شارك طارق لطفي فى بطولة عملين هذا العام هما "عد تنازلى" الذى يظهر بدور ضابط الشرطة الطيب وطوال الوقت يحاول القبض على الإرهابى سليم ولكنه فى نفس الوقت يصر على عدم التجاوز فى مهمته أو اللجوء إلى الشدة والعنف، وفى مسلسل "جبل الحلال" يقوم بدور"جدعون" أو "كين" الشخصية الشريرة بلا قيد أو شرط والذى يحاول طوال الأحداث أن ينتقم من "أبو هيبة" ويسيطر على سوق التجارة بشكل كامل، وعلى الرغم من حصول طارق لطفى على أفضل ممثل دور ثان عن دوره فى مسلسل "عد تنازلى" إلا أن معظم النقاد أشادوا بدروه فى مسلسل "أبو هيبة فى جبل الحلال " وشخصية "كين" المختلفة تمامًا، مؤكدين أن زحمة العرض الرمضانى لم تنصف هذا العمل فى المشاهدة، وإظهار هذه الشخصية بشكل كبير.. تخرج طارق لطفى من المعهد العالى للفنون المسرحية وحصل على إجازة الإخراج من المعهد العالى للسينما قدم العديد من الأدوار الهامة فى السينما والتليفزيون وأول أعماله فيلم "دماء على الأسفلت" مع نور الشريف، وتبعه العمل فى مسلسلات "العائلة" و"الوسية" و"ليالى الحلمية" الجزء الخامس ثم انطلق فى السينما فى أفلام "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" و"الحب الأول " ليقدم بعد ذلك بطولات فى الدراما من خلال مسلسلات "الحقيقة والسراب" و"لحظات حرجة " و"قضية صفية " و"حكاية حياة " مع غادة عبد الرازق العام الماضى. "تركيبة نفسية" عرضت شركة إنتاج مسلسل "عد تنازلى" على طارق لطفى سيناريو المسلسل مع حرية الاختيار بين شخصيتى "سليم" التى يقوم بها عمرو يوسف وبين "حمزة" ولكنه اختار الثانى لأنه وجده أنه الأصعب من وجهة نظره وبه تركيبة نفسية مختلفة كما يقدم شخصية ضابط الشرطة بشكل مختلف فهناك صراع نفسى بداخله بين كونه ضابط شرطة يؤدى مهامه وبين المأساة الداخلية التى عاشها بعد مقتل زوجته فى حادث تفجير وتحميل نفسه ذنب هذه الحادثة والإصابة الخطيرة التى تعرض لها وخسارة وظيفته وأيضا قتله لطفل عن طريق الخطأ وهو فى نفس الوقت إبن حبيبته السابقة " كندة علوش " وهى تركيبة شديدة الصعوبة وحاول طارق خلال الأحداث أن ينقل أبعاد الشخصية وتنقلاتها النفسية للمشاهد من خلال تنسيق طريقة الأداء مع المخرج حسين المنباوى والذى تحمس طارق للعمل معه مع إنها تجربته الإخراجية الأولى ولكنه قام بتصوير المشاهد بطريقة سينمائية خاصة وأن أحداث المسلسل بها تشويق وإثارة وأكشن المسلسل أظهر شخصية الضابط الإنسانية وركز عليها بشكل أعمق ولحم ودم كإنسان يشعر بمن حوله ويتأثر وفى نفس الوقت يريد أن ينفذ القانون دون أى تجاوزات واستطاع طارق أن يقوم بتأدية الشخصية بمنتهى الهدوء والرصانة والتفكير العميق فى تحليل شخصية "سليم" الإرهابى الذى ينتقم من الشرطة مع أنه كان فى البداية مهندس يقوم بالتدريس فى الجامعة وشخصية مسالمة ولا يهتم إلا بعمله وتلاميذه وأسرته فقط سواء والده أو زوجته التى تزوجها عن حب وإبنه الذى تسبب حمزة فى قتله وهنا بدأ الصراع الحقيقى بينهما جدعون "كين" قدم أيضا طارق لطفى دورا من أعظم الأدوار التى قدمها فى مسلسل "أبو هيبة فى جبل الحلال" مع الساحر محمود عبد العزيز ورشحه بعض النقاد أيضا للحصول على أفضل دور ثان عن هذا العمل مؤكدين على أهمية هذا المسلسل وهذه الشخصية فى تاريخ طارق لطفى مع الظلم الذى تعرض له هذا المسلسل بسبب مفرمة العرض الرمضانى وزحمة الأعمال مع العرض الحصرى للمسلسل الذى ظلمه من وجهة نظر الجمهور ويقوم طارق بشخصية الغجرى "جدعون" أو "كين" وهى شخصية مختلفة على الدراما ولم تقدم من قبل رشحه لها المخرج عادل أديب وراهن عليه فى أدائها لأنه يعرف إمكانيات طارق وقدرته على تقمص الشخصيات وبالفعل فى أول يوم تصوير نالت الشخصية وأداء طارق إعجاب وابهار كل من كان فى اللوكيشن وعلى رأسهم محمود عبد العزيز والمؤلف ناصر عبد الرحمن "تحضيرات خاصة" شخصية "الغجرى" لم تكن سهلة فى التحضير لها وتم شراء الاكسسوار والملابس الخاصة بها من عدة دول تركيا ولندن وأمريكا ولم تكن هذه الأشياء موجودة فى مصر وهذه الشخصية نالت الكثير من الدراسة لمعرفة أصول وطريقة تعامل الغجر فى حياتهم اليومية وطريقة ملابسهم والوشوم على أجسادهم وهى شئ أساسى فى طقوسهم الخاصة تنحصر الوشوم بين كونها طائر أو فهد أو إمرأة وعادة تكون حبيبته وهو ما جعل طارق يستعين ببعض الكتب والمراجع وتصفح الإنترنت لمعرفة طريقة كلامهم وملابسهم وفكرهم وتكوينهم وأماكن تواجدهم فى العالم خاصة وان تكوينهم إلى "اللامنتمى" بمعنى الحرية فى كل شئ ولكن دون أى قيود او إنتماءات إلى أى شئ سواء عائلة أو وطن أو عادات وتقاليد وعادة ما يرتدون "الحلق" فى اذنهم وإذا كان الشخص الغجرى ثرى يرتديه من الماس أما لو فقير فيرتديه بنوعيات أخرى وفى شخصية "كين" اختار طارق مع المخرج وشم "الفهد" لأنه يدل على الذكاء والسرعة والقوة وهى مقومات شخصية "جدعون " الذى يبرر أى شئ وهو مختلف فى رد فعله وتصرفاته الغير متوقعه دائما ، وفى صراعه مع "ابو هيبه" وعندما ينتصر عليه فى جولة يكون سعيد بها لأن هناك شخص استطاع أن يتحداه ويجابهه وكان لطارق لطفى أداء خاص بنبرة الصوت التى يتحدث بها فى شخصية "كين" مع الملابس ذات الألوان الصارخة وفى كل مشهد يراجع اداء الشخصية والتأكد من وصول نبرة الصوت بالطريقة الصحيحة مع المخرج عادل أديب وابدى محمود عبد العزيز إعجابه بهذه الشخصية وكان يقرأ مشاهدها فى كواليس العمل ويحرص على مشاهدتها وعشقها كل من شاهدها فى اللوكيشن استطاع طارق لطفى أن يتحكم فى أدائه والفصل بشكل تام بين شخصية الضابط الطيب "حمزة" وتركيباتها النفسية وبين شخصية "كين " الشريرة بلا حدود او نهاية والصراع من اجل الصراع حتى مع اقرب الناس إليه سواء إبنه او زوجته وأهم شئ بالنسبة له فى الحياة هو المال فقط