قالت وزارة الطاقة الاماراتية في تقريرها حول السوق البترولية لشهر ديسمبر ان السوق البترولية لا تزال تواجه حالة من عدم اليقين رغم التحسن الذي شهدته أخيرا. واضاف التقرير ان سلة أوبك انهت شهر أكتوبر دون 80 دولارا وارتفعت علي مدي ثمانية أيام تداول متتالية لتصل إلي 81ر85 دولار للبرميل في 11 نوفمبر وهو أعلي مستوي منذ أكتوبر 2008 " . ولفت التقرير الذي أعدته إدارة الاقتصاديات البترولية في وزارة الطاقة الي ارتفاع سعر " سلة أوبك " من حيث القيمة الاسمية بنسبة 7ر3 في المائة من 86ر79 دولار للبرميل في أكتوبر 2010 الي 83ر82 دولار للبرميل في نوفمبر 2010. وتعتمد الإدارة في إعداد هذا التقرير علي البيانات والتقارير الواردة من منظمة الدول المصدرة للبترول " أوبك" فيما يلقي الضوء علي تطورات السوق العالمية للبترول من خلال دراسة عدد من النقاط الهامة تشمل حركة أسعار النفط و تطورات الاقتصاد العالمي وميزان العرض والطلب علي النفط و حركة المخزون التجاري من البترول. وأكد التقرير أن الاتجاه التصاعدي كان مدفوعا بمشاعر قوة الاقتصاد الكلي وتقلبات الدولار الأمريكي وعلامات تشير إلي انتعاش في الطلب علي النفط.. مشيرا الي أن سلة أوبك استمرت في التحرك في شهر ديسمبر فوق 85 دولارا للبرميل لتبلغ 76ر88 دولار للبرميل في 16 ديسمبر الجاري . ورصد التقرير تطورات الاقتصاد العالمي .. مؤكدا حدوث انتعاش كبير في عام 2010 وأن معظم النمو في عام 2011 سوف يأتي من آسيا وخاصة الصين التي يتوقع أن تسهم بثلث النمو في العام المقبل وهو نفس مستوي مساهمتها في العام الحالي. ولفت التقرير الي أن بعض القضايا الحساسة ربما تشكل مخاطر لتوقعات عام 2011 بما في ذلك استمرار ضعف الاستهلاك الخاص واستمرار ارتفاع البطالة ووضع الديون السيادية في بعض بلدان منطقة اليورو وهشاشة سوق الإسكان في الولاياتالمتحدة وجهود الصين لإدارة النمو بحيث يتم تحاشي النمو المحموم. و اضاف التقرير يواصل الاقتصاد العالمي توسعه و معدلات النمو لعام 2010 تم رفعها من 1ر4 في المائة إلي 3ر4 في المائة وذلك علي خلفية تحقيق نمو أفضل من المتوقع في قطاع الصناعات التحويلية كما ارتفعت معدلات النمو في عام 2011 من 6ر3 في المائة إلي 8ر3 في المائة وإن تنفيذ المزيد من خطط التحفيز من المرجح أن يكون لها أثر علي التوقعات الحالية للنمو العالمي للعام القادم. ويتوقع التقرير أن تحقق الولاياتالمتحدة نموا بنسبة 8ر2 في المائة في 2010 و 4 ر2 في المائة في عام 2011..مشيرا الي ان التباطؤ في الاقتصاد الياباني لا يزال أكثر وضوحا مع نمو يبلغ 5ر3 في المائة في 2010 و 4ر1 في المائة في 2011 . كما توقع التقرير أن تحقق منطقة اليورو نموا بنسبة 5ر1 في المائة في 2010 و 1 ر1 في المائة في 2011 و أن تنمو الصين بنحو 7ر9 في المائة في 2010 و 8ر8 في المائة في 2011 في حين من المتوقع نمو الهند بحوالي 5ر8 في المائة و 8 في المائة علي التوالي . ويشير التقرير الي توقعات بحدوث تغيير في الطلب العالمي علي النفط إذ تم تعديله ليصل إلي 93ر85 مليون برميل يوميا لأن المحرك الرئيسي للإنتعاش كان أقوي من المتوقع في الاقتصاد العالمي فيما لا تزال البلدان النامية المساهم الرئيسي بأكثر من 75 في المائة من إجمالي نمو الطلب علي النفط وعلي رأسها الصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية كما تم رفع نمو المعروض من خارج منظمة أوبك لعام 2010 ليبلغ 21ر52 مليون برميل يوميا. ويضيف التقرير انه نتيجة كل هذه التعديلات فقد تم زيادة الطلب علي نفط أوبك لعام 2010 ليصل إلي 93ر28 مليون برميل يوميا و تعكس هذه التعديلات الزيادة في كل من الطلب العالمي علي النفط والإمدادات من خارج أوبك. ويتوقع التقرير في اطار استشراف المستقبل لعام 2011 نمو الطلب العالمي علي النفط ليبلغ 2ر1 مليون برميل يوميا ليصل الي 11ر87 وهو ما يمثل تعديلا إضافيا طفيفا علي التوقعات الأولية لشهر يوليو الماضي ولفت الي أنه تم تعديل المعروض من خارج أوبك في 2011 بالزيادة قليلا إلي 62ر52 برميل يوميا في حين أن إنتاج أوبك من سوائل الغاز الطبيعي والنفط غير التقليدي قد تم تعديله ليصل إلي 25ر5 مليون برميل يوميا.