بدأت القوات الأوكرانية أمس عملياتها العسكرية" ضد الانفصاليين في شرق البلاد. وجري إنزال قوات محمولة جوا في بلدة كراماتورسك، وهي واحدة من عشرة أماكن في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية التي اندلعت فيها انتفاضات انفصالية. وأعلن الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف إن أوكرانيا استعادت السيطرة علي القاعدة الجوية كراماتورسك من المؤيدين لموسكو. وفي نفس الوقت، أعلن جهاز أمن الدولة أن عملية مماثلة تنفذ في بلدة سلافيانسك. وشوهد رتل من عشر دبابات وعشر ناقلات جنود مدرعة وسبع حافلات تحمل أعداداً كبيرة من عناصر القوات الخاصة علي الطريق المؤدي الي البلدة حيث يسيطر عدد من المسلحين الموالين للكرملين علي مبان حكومية. ونصبت القوات الأوكرانية الحواجز الاسمنتية وبدأت في تفتيش السيارات المتوجهة الي سلافيانسك، و أعلن الجنرال فاسيل كروتوف المسئول الثاني في الاجهزة الأوكرانية الخاصة (الاستخبارات) ان الانفصاليين الذين لن يلقوا أسلحتهم "ستتم تصفيتهم" اذا لم يستسلموا.. في غضون ذلك، أشاد البيت الأبيض بما أسماها العمليات العسكرية "المدروسة" التي تنفذها القوات الأوكرانية ضد الموالين لروسيا. وقال ان سلطات كييف تواجه وضعا "غير مستقر" في مواجهة الانفصاليين.. في المقابل، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتفيا أمس أن علي المنظمة الدولية والمجتمع الدولي شجب استخدام السلطات الأوكرانية للقوة في شرق أوكرانيا. في نفس الوقت، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي إنه لا توجد قوات عسكرية روسية في شرق اوكرانيا ووصف أي ادعاءات بوجودهم بأنها سخيفة. ومن جانبه، حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من أن أوكرانيا علي شفير حرب اهلية بعد ان أمر قادة كييف عددا من الجنود والدبابات بالتوجه نحو مدينة سلافيانسك.. ومن جديد، قال أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" إن روسيا ضالعة بشكل كبير في الأزمة . وقال إن الحلف لا يبحث أي تدخل عسكري في أوكرانيا غير العضو في الحلف ويركز علي تعزيز دفاعات حلفائه في شرق أوروبا الذين ينتابهم القلق من نوايا روسيا.