هنيئا لملايين المسلمين الذين لبوا نداء رب العزة سبحانه وتعالي هذا العام وكانوا ضيوف الرحمن وطواف الكعبة المشرفة.. الذين رددوا »لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك« ودعوا من قلوبهم »ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وادخلنا الجنة مع الابرار«. هنيئا لحجاج بيت الله الحرام الذين شربوا وارتوا من الكوثر المعسول ماء زمزم طالبين من المولي عز وجل الخير لهم ولأهلهم واحبائهم. هنيئا للحجيج القادمين من كل فج عميق من مشارق الأرض ومغاربها والذين انعم الله عليهم بالتواجد علي جبل عرفات كاللؤلؤ المنثور في مشهد مهيب داعين الواحد الأحد أن يغفر ذنوبهم ويتم نعمته عليهم في ركن الحج الأكبر. هنيئا لكل المسلمين الذين زاروا قبر المصطفي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وقبلوا مثوي الأعظم العطرات وقضوا في رحابه أجمل ساعات العمر تفيض عيونهم بالدمع مهابة وخشوعا وهم يقيمون الصلاة بالحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة. كل ما أرجوه أن يستفيد المسئولون السعوديون والمصريون والمشرفون علي بعثات الحج من الايجابيات التي تمت خلال موسم الحج هذا العام ليتم تعظيمها وفي مقدمتها قطار المشاعر الذي ينقل افواج الحجيج في دقائق معدودة ليؤدوا المناسك من مني الي عرفات الي مزدلفة وأن نبتعد عن السلبيات التي حدثت ومنها قلة عددالحافلات التي نقلت الحجاج خلال النفرة من عرفات الي مزدلفة وتسببت في تكدسهم. واتوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالي أن أكون بين ضيوف الرحمن العام القادم وممن يلبون نداء المولي عز وجل ودعوته لأعظم رحلة.