محمد البلك - أحمد الشريف ما هو رد فعلهم بعد الافراج عن الجنود السبعة المختطفين؟.. هل سيظلون يدفعون ضريبة الاهمال والتهميش والتنمية؟.. الي متي سيتم التعامل معهم علي انهم مصريون من الدرجة الثانية؟.. متي يتم مساواتهم بأقرانهم من المصريين ؟.. متي سيتم تمليك الاراضي لهم وتنميتها؟.. متي تجري المياه الي ترعتهم ؟.. متي يسمعون اصوات الآلات وتروس المصانة تدور فوق رمالهم ؟.. متي يتم استغلال ثورتهم المعدنية ؟.. مطالب عدة يحلم بها اهالينا في سيناء بعد ان شبعوا بالوعود البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولازالوا ينتظرون الفارس المغوار الذي يجعل هذه الاحلام حقيقة وكل ما يحتاجه هذا الفارس كما يؤكدون هو جرة قلم.. الاخبار رصدت مطالب اهالي سيناء في السطور المقبلة. بداية يقول محمد سليمان العواوده منسق رابطة شباب سيناء أننا نسمع من قديم الازل عن تنمية سيناء واصبحت الكلمة »تدندن« بها الحكومات السابقة وعندما ننظر الي ارض الواقع نجد ان الكلام ما هو الا مضيعة للوقت مضيفا ان التنمية الحقيقية لسيناء تبدأ من اعادة الامن والامان الي سيناء وإلقاء القبض علي كل البؤر الاجرامية المتواجدة مؤكدا ان اعادة الامن يتطلب ارادة سياسية حقيقية. ويضيف سليمان العواودة ان المواطن السيناوي صبور الي ابعد الحدود يستطيع ان ينتظر التنمية ولكن قبل ذلك لابد ان يشعر بأنه في مأمن من قطاع الطرق والمجرمين المتربصين بأمن وامان سيناء مشيرا الي ان عند بداية مشروع التنمية كما يدعون لابد ان يقوموا بتقسيمها الي اربعة محاوروقطاعات الاول دير العبد والعريش ثم الشيخ زويد ورفح واخيرا وسط سيناء والشريط الحدودي فاذا سلك محور التنمية غير ذلك فانه لايفيد. ويضيف سعيد ابو عتيق الناشط السياسي السيناوي اننا نطالب بضرورة مشاركة ابناء سيناء في عمليات التطوير ووضع حجر الاساس في بناء سيناء مضيفا أننا نطالب ايضا بتحقيق مبدأ المواطنة ومعاملتنا مثل بقية ابناء الوطن. ويقول محمد البلك احد شباب الثورة وناشط سيناوي ان معظم اهل سيناء خاصة الشباب في محافظتي شمال وجنوب سيناء يشعرون بالظلم والاضطهاد بسب استمرار سياسة التهميش والاهمال التي كان يتبعها معهم النظام البائد، فرغم قيام ثورة يناير فإنه يتم التعمد علي تجاهل شباب ارض الفيروز وعدم الالتفات اليهم او الاستماع الي مطالبهم وكأنهم شباب ينتمون الي دولة معادية رغم ان شباب سيناء يتمتعون بأقصي درجات الوطنية وهم اول من بارك الثورة البيضاء وايدها ودعا الي اهدافها وتسابق مرشحي الرئاسة اليهم لكسب تأييدهم ودعمهم بما فيهم الريس الحالي محمد مرسي. ويتساءل البلك مستنكرا: " لا أفهم ما السر من عدم تعمير سيناء وعدم تحويلها الي جنة رغم ما تمتلكه من ثروات طبيعية وموقع جغرافي ممتاز بوسطها 3 قارات علي مستوي العالم وبحرين وقناة مائية تربط بينهما؟!!" واستطرد البلك قائلا: من اكبر المشاكل التي يعاني منها اهل سيناء هي مشكلة البطالة حيث لا توفر اي فرص عمل حقيقية او وظائف حكومية رغم تخرجهم في جامعات عريقة سواء في القاهرة اومختلف جامعات مصر، ويدخل ايضا ضمن المشاكل التي يقابلها ابناء سيناء خاصة فئة الطلاب والشباب عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بالناحية التعليمية في المحافظتين حيث يضطر الطالب والمعلم للسير مسافات قد تصل 15 كيلو مترا للوصول للمدرسة خصوصا في مناطق وسط سيناء وعدم وجود مواصلات ادمية لهم. وفيما يخص ام المشاكل في سيناء قال البلك ان اهالي سيناء لا يزال يعانون من مشكلة عدم تمليك الارض لان الدولة تتعامل معهم كأعداء وليسوا كأبناء مصر، فلا نعرف السبب الرئيسي وراء عدم تمليك الحكومة الأراضي لشباب سيناء. ويري احمد الشريف ناشط سيناوي ان سيناء لا تزال خارج الخدمة رغم مرور ما يقرب من 04 عاما علي تحريرها ولكنها حتي الان خارج دائرة الضوء، وهو ما يجعلنا نقول انه لو تآمر علي سيناء كل اعداء ما فعلوا بها كما يفعل حكامها والقائمون علي شأنها من انظمة متعاقبة. ويضيف محمد المغربي شاب سيناوي ان الصندوق الاجتماعي للتنمية لا يمول المشروعات الصغيرة ويضع العراقيل والمعوقات امام شباب سيناء الصغار كما انه لا يتم اشراك الشباب السيناوي في دوائر صنع القرار من خلال تجاهلهم في تشكيل جهاز تنمية سيناء أو المناصب القيادية بالمحافظتين، كما انه يتم اختيار المناصب القيادية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء وفقا للانتماءات السياسية الموالية للحاكم اعتمادا علي الولاء والانتماء دون النظر الي اصحاب الخبرات والكفاءات. ويقول أحمد سعدان الشعب السيناوي يعاملون معاملة درجة سادسة وسابعة فحتي الان لم يتم انشاء ساحات رياضية في الاحياء والمدن للشباب لممارسة الرياضة دون مقابل واضطرار الشباب لدفع مقابل مادي لممارسة الرياضة داخل مراكز الشباب الموجودة، كما ان الشباب يقطع آلاف الكيلو مترات يوميا للذهاب الي اعمالهم في المدن المجاورة مثل الزقازيق والاسماعيلية بعد سرقة قضبان السكك الحديدية المؤدية لسيناء وعدم علم الحكومة بمن قام بالسرقة، كما انه يتم اضاعة الفرصة علي شباب سيناء للاستفادة من مواردهم الطبيعية حيث يتم تصدير رمال الزجاج الخام المتوافرة في سيناء للخارج ب 02 دولاراً للطن ونعود لنستوردها ب 002 دولار للطن. اما عماد ابو فارس شاب سيناوي فيري ان المشكلة الرئيسية التي يعاني منها شباب سيناء حاليا هي الانفلات الامني الذي تشهده مدن رفح والعريش، وهذا الانفلات شجع بعض الجماعات الارهابية في انتهاج افكار متطرفة والاعلان عنها بالقوة في شوارع محافظة شمال سيناء في غيبة تامة من الامن، هذا بجانب افتقاد الشباب السيناوي الي الخدمة والرعاية الطبية في المستشفيات او وجود اطباء علي قدر عال من الكفاءة وايضا عدم وجود اجهزة طبية حديثة او مركز لعلاج الاورام مما يجعل ابناء سيناء يضطرون للسفر مسافات طويلة خارج المحافظة للعلاج. ويري ايهاب صالح من مدينة العريش ان سيناء تعاني ايضا من عدم توافر الارادة السياسية الحقيقية والجادة والهادفة لتحقيق التنمية في سيناء بالافعال لا بالاقوال، كما انه بالنسبة لقانون 41 لسنة 2102 الذي صدر في عهد المجلس العسكري الخاص بتنمية سيناء فانه يشوبه العديد من التحفظات اهمها عدم تحديد مناطق بعينها للتنمية فقد يأتي المستثمر في منطقة ما وبعد اخذ كافة الموافقات اللازمة للمشروع يفاجأ برفض القوات المسلحة بحجة دواع امنية فبالتالي ضرورة تحديد مناطق بعينها للتنمية من قبل القوات المسلحة.