النصب هو مهنتي وحرفتي الوحيدة التي اعرفها في حياتي واعيش علي العائد منها منذ 02 عاما ولان الذكاء شرط اساسي لابد من توافره في النصاب فقد استخدمت كل امكانياتي في الايقاع بالضحايا والهرب من الشرطة لعشرين عاما متصلة صدرت خلالها احكام ضدي بالحبس والسجن في 83 قضية نصب وسرقة.. ارتكبت عشرات الجرائم في كل محافظات مصر، فعندما كانت ايرادات قضايا النصب تتوقف كنت استأجر الشقق المفروشة واسرق منقولاتها وابيعها واهرب.. محامي الهرم صاحب الهيكل العظمي كان آخر ضحاياي في الجيزة.. بعدها انتقلت للقليوبية ومارست جرائم النصب بمساعدة صديقتي التي اقنعتها بالهرب معي هي واطفالها الثلاثة لنقيم في منطقة المرج كأسرة ينخدع الناس فيها. كانت هذه بدايات اعترافات نصاب الاسكندرية صلاح عرفة عبدالله »83 سنة« قاتل جاره المحامي والذي عثر علي جثته هيكلا عظميا مدفونا في حجرة بشقة مستأجرة بكعبيش وكشفت عنها الصدفة اثناء تنفيذ حكم قضائي لتسليم الشقة لمالكة العقار لامتناع المستأجر عن دفع الايجار لثلاث سنوات متصلة. فور العثور علي الهيكل العظمي واخطار اللواء محسن حفظي مساعد اول الوزير لامن الجيزة انتقل اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث واللواء فايز اباظة مدير المباحث اشارت التحريات الاولية ان العقار محل الحادث يتكون من 3 طوابق يستأجر الطابق الاول صلاح عرفة يقيم في منطقة منيا البصل بالاسكندرية ويستأجر الطابق الثالث عبدالرازق جلال محمد »95 سنة« محام مقيم بمنطقة السيوف بالاسكندرية، وان علاقة صداقة كانت تربط بين الاثنين حتي اختفائهما عام 7002-8002. اللواء عدلي فايد مساعد الوزير للامن اشرف علي فريق بحث ضم ضباط من الامن العام ومباحث وزارة الداخلية بقيادة اللواء سيد شفيق والعقيد محمود السبيلي بالتنسيق مع مباحث الجيزة بمشاركة العقداء محمد عبدالتواب ومجدي عبدالعال ورشاد نجم وبدأت رحلة الكشف عن ملابسات الحادث. جاءت تحريات المقدم محمد امبابي رئيس مباحث الهرم والرائد محمد الصغير ووليد شلتوت ان المتهم هرب من محل اقامته بعد اتهامه والحكم عليه في 05 قضية نصب كما ان المجني عليه الذي انقطعت اتصالاته مع اسرته تلقي حوالة بريدية بأموال من ابن عمه في نهاية عام 7002 اختفي بعدها تماما.. تم التوصل الي السمسار الذي وفر للمتهم وصديقته الشقة في المرج واعدت المباحث له كمينا والقت القبض عليه وبمناقشته اعترف بأنه احترف النصب عقب حصوله علي دبلوم التجارة منذ 02 عاما وانه تعرف علي المحامي المجني عليه في فندق درجة ثالثة بالهرم واتفقا علي استئجار شقتين في عمارة واحدة وتوطدت علاقتهما وعلم المتهم ان المحامي علي علم بهروبه فخشي ان يبلغ عنه الشرطة فقرر استدراجه الي شقته لاجباره علي توقيع ايصالات امانة واخذ بصمته عليها لضمان عدم قيامه بالابلاغ عنه.. استضاف المتهم المجني عليه في الشقة وقدم له كوبا من مشروب الكاركاديه به اقراص مخدرة ثم لف رأسه بالكامل بالبلاستير حتي مات مختنقا فقام بدفنه في الحجرة وغطي الجثة بالبلاط واتصل بصاحبة العقار واخبرها بأنه مسافر وحذرها من دخول الشقة في غيابه لوجود بضائع فيها ب 003 الف جنيه.