المتظاهرون يحيطون بالمدرعة المحترقة بميدان التحرير بعد أربعة أيام من الاحداث الدامية وحالة الكر والفر بين قوات الامن والمتظاهرين بميدان التحرير ومحيط الداخلية وكوبري قصر النيل وحالة شلل تام في حركة المرور ..سادت حالة من الهدوء الحذر بميدان التحرير بعد ان توقفت الاشتباكات في كوبري قصر النيل فجر امس وتراجع قوات الامن بمسافة خلف الجدران الخرسانية بالشوارع المحيطة بوزارة الداخلية لعدة ساعات فقط لتتجدد مرة اخري ظهر امس امام فندق سميراميس..كما عاد المتظاهرون الي خيامهم بعد أن اثبتوا سلمية تظاهرهم وتعاونهم مع قوات الامن مساء اول امس في القبض علي عدد من البلطجية واللصوص الملثمين الذين حاولوا سرقة فندق سميراميس وعدد من الفنادق السياحية الاخري وشكلوا دروعا بشرية لوقف الاشتباكات الا انها باءت بالفشل بعد ان قام مجموعة من صغار السن واطفال الشوارع بتجددها مرة اخري.. من ناحية اخري اكد المتظاهرون ان ثورتهم سلمية ولا علاقة لهم بالاشتباكات وانهم لا يعرفون من هي مجموعة البلاك بلوك.. وعقدوا وحلقات نقاشية بمشاركة الائتلافات الثورية للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة ورفض التخريب والعنف. لم يدم الهدوء طويلا بعد ان استمر اربعة ايام سالت فيها الدماء وسقط فيها شهداء واصيب فيها المئات في اشتباكات دامية بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين بمحيط وزارة الداخلية وشارع يوسف الجندي وكوبري قصر النيل عاد الهدوء الحذر بميدان التحرير والشوارع المحيطة به وبقيت اثار الدمار والتخريب لتتحول الصورة السلمية للذكري الثانية لثورة يناير الي فوضي وعنف وتخريب لم تشهده مصر من قبل .. الترقب والحذر هما سيد الموقف الان بالتحرير في ظل اعتصام العشرات من القوي الثورية والاحزاب السياسية للمطالبة بتحقيق ما تبقي من مطالب ثورة يناير والتي تتمثل في تعديل عدد من مواد الدستور وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل لعدم قدرتها علي إدارة شئون البلاد والحوار الوطني الجاد مع كل القوي السياسية والثورية وتنفيذ ما يتوصل له من نتائج علي ان تكون ملزمة للرئاسة والحكومة الا انه بعد اذان ظهر امس اندلعت الاشتباكات مرة اخري بين قوات الامن والمتظاهرين علي كوبري قصر النيل . وتعرض فندق سميراميس فجر امس لعميلة اقتحام وهجوم من قبل البلطجية الذين امطروا واجهته بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وقاموا بعمليات سرقة ونهب وسلب وقال محمود عدلي المدير المناوب للفندق ان مجموعة من البلطجية قاموا بالتعدي علي الفندق فجر امس وقاموا بسرقة بعض محتويات الفندق وتهشيم المدخل لتتدخل اجهزة الامن بمساعدة عدد من المتظاهرين وادارة الفندق لردع البلطجية وهروبهم ليغادر جميع السياح النزلاء بالفندق الامر الذي تسبب في خسائر فادحة للفندق والفنادق المجاورة بسبب استمرار الاشتباكات في المنطقة .. كما التقطت عدسة الاخبار عمليات نقل محتويات الفندق الي المخازن تحسبا من التعدي مرة اخري عليه والتقطت اثار التخريب والحريق الذي التهم مدرعة الشرطة والتي اصبحت مزارا سياحيا للوافدين علي الميدان . بعد ان طالت الاتهامات المتظاهرين والمعتصمين بالميدان انهم طرفا أعمال العنف والتخريب التي تشهدها المنشآت والهيئات السياحية بوسط البلد .. رفع المتظاهرون وقوات الامن شعار "ايد واحدة" في مواجهة البلطجية واللصوص الذين حاولوا اكثر من مرة اقتحام فندق سميراميس وشبرد وغيرهما من الاماكن السياحية ونجحوا في القبض علي عدد منهم حيث شكلوا دروعا بشرية امام الفنادق ونجحوا في وقف الاشتباكات منذ فجر امس ليعود الهدوء الي المكان لعدة ساعات وتتجدد الاشتباكات مرة اخري بعد الظهر.. مؤكدين علي انهم لا علاقة لهم باعمال التخريب والعنف وان هناك مندسين وبلطجية يقودون الاشتباكات مع الشرطة لسرقة هذه الاماكن .