كر وفر بمحيط السفارة الأمريكية..والرياح تقتلع خيام المعتصمين شهد محيط كورنيش النيل تجدد الاشتباكات ظهر الاثنين مرة أخرى بين قوات الأمن والمتظاهرين على كورنيش النيل بعد نقض بعض المتظاهرين الهدنة التى عقدوها بالتفاوض مع قيادات قوات الأمن لمطالبتهم بالتراجع والانسحاب إلى محيط السفارة الأمريكية مقابل وقف المتظاهرين رشقهم بالحجارة. وقام المتظاهرون بإشعال النيران في إطارات السيارات لتفادى رائحة الغاز كما قاموا بإغلاق كوبري قصر النيل بالحواجز الحديدية لمنع تجدد الاشتباكات. فيما أقدم عدد كبير من الصبية على رشق قوات الأمن بالحجارة ما دفع الأمن للرد وإلقاء قنابل الغاز، وذلك بعد إصابة خمسة أفراد من قوات الأمن بينهم أمين شرطة وأربعة أفراد بجروح وكدمات بسبب رشقهم بالحجارة وإطلاق الخرطوش عليهم. وأكدت إحدى القيادات الأمنية بموقع الاشتباكات أنه تم نقل خمسة أفراد إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة بعد تعرضهم لإصابات متفرقة، مشددًا على أنهم لا يتعاملون مع المتظاهرين سوى بإطلاق قنابل الغاز رغم أن بعض المتظاهرين يطلق الخرطوش على أفراد الشرطة، مؤكدًا أنه من القانون أن تتعامل الشرطة مع المتظاهرين بنفس الأسلحة التى يستخدمونها مثل أسلحة الخرطوش؛ ولكن هناك تعليمات مشددة من الوزير محمد إبراهيم بعدم التعامل مع المتظاهرين سوى بقنابل الغاز، نافيًا أن تكون قوات الأمن أطلقت الخرطوش. يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الأمن من إلقاء القبض على اثنين من المتظاهرين بعد احتدام الاشتباكات، حيث قامت بعمل كمين لهم من خلال تمركز العشرات من قوات الأمن داخل فندق سميراميس، بعد تراجع قوات الأمن إلى محيط السفارة الأمريكية، ولكن حاول المتظاهرون مطاردة الأمن أمام الفندق، فهاجمتها قوات الأمن من داخل فندق سميراميس. فيما سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط ميدان التحرير وقام العشرات من المتظاهرين بأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة أعلى كوبرى قصر النيل، خلال إحياء عدد من القوى الثورية الذكرى الثانية لجمعة الغضب، وقاموا بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الثورة. فيما تسببت موجة البرد الشديدة والرياح والأمطار فى إرباك حركة المتظاهرين وأجبرت أغلبهم على الاحتماء بالخيام وتمزيق لافتات المتظاهرين من الميدان.