أحمد سبيع -عمرو حمزاوى-حاتم عزام- د. وحيد عبد المجيد-ناجى الشهابى الحرية والعدالة : الخطاب متوازن وگاشف للنقاط الغائبة جبهة الإنقاذ : كرة الحوار في ملعب الرئيس انقسم الشارع السياسي بين مؤيد ومعارض لما ورد في خطاب الرئيس محمد مرسي امام مجلس الشوري امس , حيث اكد المؤيدون ان الخطاب حمل رسائل واضحة ودقيقة للاوضاع الداخلية والخارجية , كما حمل رسالة تطمين للوضع الاقتصادي المصري, وان تنفيذ ما طرحه الرئيس يتطلب تعديلا وزاريا كبيرا لرفع العبء عن كاهل الرئاسة . في المقابل وصف المعارضون للخطاب انه جاء خطابا شكلي ولم يحمل جديدا كما ان دعوته للحوار لم تحدد الاسس التي تقوم علي اساسها هذه الدعوة. من جانبه أكد أحمد سبيع المتحدث الاعلامي باسم حزب الحرية والعدالة ان خطاب الرئيس تضمن عدة رسائل طمانة الي الجميع ومنها رسائل الي رجل الشارع العادي بأن الحالة العامة للاقتصاد الصري مطمئنة وقطعت الطريق علي كل الشائعات التي روجت بأن مصر علي حافة الافلاس ، واكد ان الاقتصاد في طريقه للتعافي ، كما بعث الرئيس مرسي في خطابه برسائل الي المستثمرين تطمئنهم علي ان المناخ العام في مصر يسمح بالتوسع في الاستثمارات بعد المؤشرات الجادة الي عودة الامن .وأضاف سبيع أن الخطاب تحدث عن عدة نقاط غائبة عن الشعب المتعلقة بمعدلات النمو والاحتياطي الاجنبي و مشروعات التنمية والسياحة ، وجهود الحكومة في استقرار الاوضاع الاجتماعية والامنية بعد انتهاء الفترة الانتقالية بعد اقرار الدستور الجديد ، مشددا علي ان الفترة القادمة تبدأ بعد اجراء التعديلات الوزارية التي سيجريها الرئيس لتخفيف العبء عن كاهل المواطن وعلاج نقاط الضعف التي ظهرت في عدة جهات من الدولة . شفافية تامة وصف د. فريد إسماعيل القيادي بحزب الحرية والعدالة، خطاب الرئيس محمد مرسي بالمتوازن، حيث أثني علي المعارضة وعلي من نزلوا في الاستفتاء سواء قالوا نعم أو لا . وأضاف إسماعيل تعليقا علي ما جاء بخطاب الرئيس فيما يخص الدستور الجديد بأن الاستفتاء تم علي مرأي ومسمع من الجميع بشفافية تامة، مطالبا القوي المعارضة باللجوء إلي خيار الديمقراطية؛ لأن الشعب هو الفيصل في أي نزاع سياسي، وهو مصدر جميع السلطات . وأوضح إسماعيل أن الدستور انحاز لمحدودي الدخل، وحقق مبدأ العدالة الاجتماعية في أكثر من 28 مادة، كما أن حقوق العمال والفلاحين زادت ولم تنقص، فلأول مرة يكون هناك معاش لصغار الفلاحين . الاحتقان السياسي ومن جانبه اكد د. عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية أن الخطاب لم يحمل اي جديد كما انه لم يقدم رؤية للتعامل مع ازمة الدستور الجديد وحالة الاحتقان السياسي التي تشهدها الساحة في الوقت الحالي ، وأضاف حمزاوي ان الجميع كان في انتظار تناول واوضح للحوار الوطني ، وكذلك وضع خارطة طريق للتشريع الذي اكتسب مجلس الشوري سلطته بعد الدستور .. وطالب حمزاوي بضرورة ان تكون هناك رؤية واضحة للنهوض بالاقتصاد وزيادة الاستثمارات . أسس واضحة واكد د. عبدالله المغازي المتحدث باسم رئاسة حزب الوفد ان خطاب الرئيس مرسي مازال بعيدا عن الواقع ويفتقد للمشاكل الاقتصادية والازمات التي تقع علي عاتق الحكومة الحالية العاجزة عن تقديم الحلول السريعة . واشار المغازي الي ان الرئيس دعا القوي السياسية للحوار بدون اسس واضحة او خريطة يمكن علي اساسها تنفيذ النتائج علي ارض الواقع , مؤكدا ان الحوار الذي يتم دون تفاصيل مسبقة لا يأتي بثماره وانتقد عاطف مغاوري القيادي بحزب التجمع وعضو مجلس الشعب المنحل في تصريحات خاصة ل"الاخبار" امس حديث د. مرسي عن ايرادات قناة السويس المرتفعة نسبيا بأنه لا يعبر مطلقا عن النشاط الانتاجي نظرا لانه نشاط ريعي. وكذلك الحديث عن توفير 20 الف فرصة عمل في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الي ايجاد مليون فرصة عمل للشباب سنويا وذلك نظرا للاعداد الضخمة التي تتزايد بشكل كبير . وحول الحديث عن اقامة المصانع في مناطق جديدة تساءل مغاوري قائلا :" اليس من الاولي تشغيل الاعداد الضخمة من المصانع المغلقة بسبب مشاكل شتي , والتي بلغ عددها 1656 مصنعا متوقفا عن العمل ؟ شرح واف واشاد المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة بالخطاب واعتبره واحدا من افضل خطابات الرئيس محمد مرسي لانه كان ايجابيا وتناول عدة جوانب داخلية وخارجية , وعلي رأسها تجديد الدعوي للحوار مع القوي الوطنية والسياسية كما تناول الرئيس مرحلة التحول الديمقراطي. واضاف عزام ان الرئيس تطرق الي الاوضاع الاقتصادية بشكل دقيق واعطي مؤشرات وارقاما التي تبين التطور الذي شهده الاقتصاد كما اشار الي الدين العام الذي ورثناه خاصة ان المجلس العسكري ترك البلاد والاحتياطي النقدي ضعيف وزاد منذ تولي الرئيس بنحو مليار دولار. واشار نائب رئيس حزب الحضارة الي ان الرئيس قام بشرح واف للاوضاع الاقتصادية مشددا علي ان الاحتقان الذي يشهده الشارع السياسي العامل المؤثر علي الاقتصاد , ودعا الي ضرورة نقل الخلاف السياسي الي الاطر السياسية , ورحب عزام برفض الرئيس استخدام العنف في الشارع او بين الاحزاب او الجماعات او مؤسسات الدولة. واكد عزام ان خطاب الرئيس يدل علي المامه بالاوضاع الاقتصادية وحمل رسائل واضحة ورسائل تطمين حول عدم افلاس مصر وان خطاب الرئيس حمل لغة ستعطي الثقة في مصر والمصريين , وان الامر يضع الاداء الحكومي علي المحك , ولذلك فاننا ننتظر تعديلاً وزارياً واسعا يرفع عن كاهل الرئاسة عبئا سياسيا واقتصاديا كبيرا. ملعب الرئيس من جانبه اكد د. وحيد عبدالمجيد عضو جبهة الانقاذ الوطني ان الجبهة لها موقف محدد من دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس في خطابه حيث جرت علي مدي اليومين الماضيين اتصالات بين وسطاء يتمثلون في الجنة المشكلة من لجنة الحوار الوطني مشيرا الي ان الجبهة ابلغت هذه اللجنة بانه يمكن عقد اجتماع بين ممثل الرئاسة وممثل عن جبهة الانقاذ للاتفاق علي 5 عناصر اساسية تتمثل في تحديد اطراف الحوار وجدول الاعمال وكيفية ادارته والشفافية فيه وكيفية التعامل مع نتائجه. واضاف عبدالمجيد ان الكرة الآن في ملعب الرئيس فيما يخص الحوار بعد ان تم ابلاغ المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية باسم ممثل جبهة الانقاذ للاتفاق علي اسس الحوار لان الجبهة جاهزة للحوار ونحن في انتظار الرد. التعديلات الوزارية واكد محمد البيومي الامين العام لحزب الكرامة ان الخطاب لم يقدم جديدا مشيرا الي ان الارقام التي ذكرها الرئيس لا تشير الي وجود ازمة اقتصادية في مصر علي الرغم من ان عددا كبيرا من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية تؤكد خطورة الازمة. واضاف البيومي ان المؤشرات تؤكد ان التعافي من الازمة الاقتصادية لن يأتي الا بالاستقرار السياسي وبحالة وطنية مشيرا الي ان الرئيس وجه الدعوة للحوار لكنه لم يحدد علي أي اساس تجري هذه الحوارات حتي لا يتحول الامر لمجرد حوار شكلي بلا مضمون.واوضح الامين العام لحزب الكرامة انه كان يمكن للرئيس ان يعلن عن تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم جميع القوي السياسية ولكن للأسف هذا لم يحدث واقتصر الامر علي بعض التعديلات الوزارية فقط. واعتبر حزب 6 ابريل .. ان الرئيس تحدث عن عوام الامور فيما يتعلق بالاقتصاد المصري والسياسة الخارجية.. دون اي محددات لحلول اقتصادية او اجتماعية للوضع الراهن. وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري خطاب الرئيس محمد مرسي يدعو للتفاؤل بصورة عامة ويحمل قدرا كبيرا من الأمل للشعب المصري، خاصة أنه لم يغفل الحديث عن الشئون الداخلية والخارجية للبلاد في هذه المرحلة الحرجة، واضاف الشهابي أن خطاب الرئيس تضمن الحديث عن المشروعات التنموية المنتظرة والتي تضمنها مشروع النهضة ولكنه لم يفصح عن هوية تمويلها أو الجدول الزمني المقرر لتنفيذها. وأوضح الشهابي أن الكلام عن مشروع مثل تنمية محور قناة السويس كان يتطلب تفاصيل أكثر للطمأنة لكنه تغافلها، خاصة وأنه تجاهل الجهات التي عرضت الاستثمار في هذه المنطقة. المصالحة الوطنية وأشاد الشهابي بتأكيد الرئيس مرسي في خطابه علي أن مصر لكل المصريين وليست حكرا علي فصيل بعينه أو فئة دون غيرها، وأنه لم يغفل أيضا تشديد الرئيس علي ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين كل فئات الشعب وأطيافه، معربا عن أسفه لعدم تحديد الرئيس خلال خطابه لأجندة سياسية لتحقيق هذه المصالحة أو موعد زمني أيضا لتحقيق ذلك. وأضاف الشهابي أن لب الأزمة في مصر الآن سياسي وليس اقتصاديا فقط ولذلك كان علي الرئيس أن يحدد أسس المرحلة الجديدة من الحوار ان وجدت، مؤكدا أنه كان يتوجب علي الرئيس أن يتابع نتائج هذا الحوار بنفسه. وأشاد الشهابي بتناول الرئيس في خطابه للأزمة السورية وما تتعرض له من أحداث مؤسفة، مشددا علي موقف مصر الواضح من رفضها لأي تدخل أجنبي لحقن دماء الشعب السوري. مشيرا الي ضرورة أن يطلب الرئيس مرسي من المجلس التشريعي دعوة المعارضة للمشاركة في اقرار أي قوانين أو تشريعات يجري مناقشتها أو اصدارها، واختتم الشهابي أن خطاب الرئيس في مجمله يدعو الي التفاؤل ووصفه بالمتوازن وأنه من أفضل الخطب التي ألقاها الرئيس منذ توليه الحكم.