نور الإيمان راح فين يا أمة التوحيد.. مصر اللي كانت أمان صبحت بلطجة وتهديد.. وقلوب ولادها عتمة وضلمة والدين والأخلاق.. زواق في الوش.. ودروشه وترديد.. وعيون تشوف الظلم لا تمنعه ولا تلجمه وماشيه كالعميان من بعيد لبعيد آه يازمان الغش كل التاريخ كان غش وأي واحد يركب حصان أو يكون سلطان أو يقعد علي كرسي عالي الكل يصبح عبيد. إسلامنا اللي كان إنسان يعرف ربه.. ويحبه من قلبه.. ويعمل الخير وراضي بحاله.. ويخاف يقول اللفظ اللي يجرح أو ينول م الناس.. صبح لسانه زي المداس بيدوس بيه ع الخلق ويرميهم بأحط وأقذر الألفاظ زي الشومة زي الفاس.. وكلمة عيب زي الغريب في بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا شطبناها بإيدينا من الكراس.. والعلم مركون ع الرفوف والخوف اللي كان موصوف ومكتوب في القاموس.. طلع م القلوب زي البارود.. والنار ومفيش مروءة أو احساس والكلمة صبحت بتقتل وتسرق وتكذب وتحرق والكل ناسي ان في حساب أو عقاب.. وناسي رب الناس. الحزن مالي العين.. علي مسلمين بتقتل مسلمين.. وان قلت ده ليبرالي أو علماني يقولك ده من الكافرين.. إزاي حكمت عليه هو أنت ضامن عمرك وعملك وضامن الجنة في الجيب اليمين.. ولا أنت يا ابن طين الأرض ياللي شايل في إيديك الإيمان وحافظ القرآن مش عارف ان الدين معاملة وكلمة حسنة ومجادلة بالحسني علشان تكون في صفوف المؤمنين. إسلامنا ياناس علي أرض مصر الطيبة صبح غريب.. مسلمين بالاسم والرسم والشكل والهيئة وشمس الإيمان بتغيب.. والصورة باهتة واللون الرمادي في القلوب ساكن وكامن والمرض هد جبال الأمل عند كل طبيب.. والروشته مشطوب منها كلمة عمل وكفاح ونجاح.. والفشل بيجر في فشل وخيبتنا شايلة بلوتنا ومعروفة دلوقتي للبعيد والقريب. يامسلمين ياموحدين.. الهم مالي العين والفقر والجهل مكتف الرجلين.. ومغمي العينين وان قامت ثورة تانية ح تكون ثورة جوع ح تنسف في طريقها كل واحد بيقول أمين.. صدور الغلابة أنين.. ودموع الألم سارية ع الخدين.. ونقول لمين.. وكل واحد فينا ماشي رافع سيف العدل بالقوة والدين وباب العدل مقفول بجيوش الفاتحين. ياحزن قلبي ع الحرية اللي كنا بنستني تجينا تدفينا وتحمينا.. ولما جت لينا صبحت هم علينا.. ودمع في عنينا.. والصبر فاض بينا.. يارب اهدينا لسبيل الحق والخير نعرف طريق الإيمان لقلوبنا وعنينا.. والصدق يكون شعار لينا.. ونحول الحزن فرحة.. ونعرف ان الحرية مش كلام يتقال وشعار مكتوب ع الحيطان.. الحرية سؤال نلقي جوابه جوه عيون الدنيا.. من غير سلاح شايلينه في إيدينا. إمتي نفوق م الغفلة والتوهان.. ويعرف كل إنسان فينا معني الإيمان.. والرب واحد.. والمحبة اتنين.. منقوشة ع الجدران.. والصورة تصبح حقيقة.. طلعه م القلب قبل اللسان.. وان كانت ثورتنا وكلمتنا ضاعت في الزحام والكلام في الفاضي والمليان.. لابد من كلمة توحد الأوطان.. ونفتكر كلنا إننا في يوم موعود ح نقف أمام الواحد الديان.. ساعتها ح نعرف سكتنا وان الكل كان غلطان.. إلا المؤمن الصادق اللي عرف طريقه في الدنيا وسلاحه العلم والإيمان!