كنت اظن ان صراع الحوارات وارتفاع الاصوات والتراشق بالالفاظ والوصول الي استخدام الايدي شيء لا نعرفه نحن الصحفيين، لان ما يترسخ في اذهان الناس وفي اذهاننا نحن جماعة الفكر المؤثرة الاولي في المجتمع.. اننا لا نملك الا اقلاماً حتي لو كانت اقلاماً رصاص.. لكن المشهد المؤلم والمخيب لكل الامال والذي شهدته جمعيتنا العمومية سيظل سبه - في حقنا الي اجيال كثيرة قادمة، كيف لم نستطع ان ندير مؤتمرا صغيرا نبحث فيه عن حقوقنا.. اعتقد ان جماعة الصحفيين مثلي مثلهم جميعنا مصابون باحباط وتدني فكيف يستمع الينا الاخر،ن ونحن لا نستمع الي انفسنا.. عموما نحن لم نخرج عن المشهد المتكرر منذ اسبوع في مصر المشهد الذي انتهي بموت جيكا واسلام والبقية تأتي.. ابرياء دفع بهم الاخرون الي الشوارع وهم يتناولون القهوة والشاي في مكاتبهم وبيوتهم والسبب ان الحوار مهما كانت نتائجه مرفوض من كل الاطراف ولتذهب مصر بناسها واقتصادها وكل شيء الي الجحيم. ومهما نادينا بضبط النفس وكظم الغضب فلن تفلح نداءاتنا الا اذا حسم هذه المحنة الدكتور مرسي رئيس كل المصريين.. كيف هو وحده اعلم بالطريقة التي يمكن ان نخرج بها من عنق الزجاجة والتي ستحقن دماء المصريين ووقتهم وستعيد المتبعثرين في الشوارع الي بيوتهم واعمالهم.. فلن يكون ما اقوله اقدر ولا افقه ولا اعلم مما قيل من كل القوي السياسية علي مدي الايام الماضية.. كل ما اعرفه وأخافه ان تنجر مصر المنقسمة علي نفسها الان الي حرب اهلية لا يعلم مداها الا الله.. وأن يتحول ربيعنا المصري إلي شتاء شديد العواصف والامطار.