أعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما لن يزور باكستان خلال جولة آسيوية له الشهر المقبل في مؤشر جديد علي العلاقات المضطربة بين واشنطن وحليفها الحيوي في الحرب علي الارهاب. لكن الرئيس اوباما وفقا لبيان البيت الأبيض سيزور باكستان العام القادم ويتطلع الي استقبال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في واشنطن، دون تحديد موعد لهذه الزيارة. جاء هذا خلال اجتماعه مع وفد باكستاني يشارك في حوار استراتيجي مع الامريكيين، يأتي علي خلفية مقتل جنديين باكستانيين في قصف جوي أمريكي علي منطقة القبائل، وقيام باكستان بتعليق إمدادات حلف الأطلنطي الي أفغانستان لعدة أيام مما سهل لمسلحين إحراق عشرات من الشاحنات المحملة بالوقود. واعتبر اوباما في البيان ان رئاسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي للوفد الباكستاني الموجود في واشنطن "تؤكد المستوي العالي للعلاقات الثنائية"، داعيا الي نقل تلك العلاقات الي "شراكة حقيقية ترتكز علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". ويبدأ الرئيس الأمريكي خلال اسيوعين جولة آسيوية تقوده الي الهند واليابان واندونيسيا وكوريا الجنوبية. وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بحث في اجتماع مع قائد الجيش الباكستاني اشفاق كياني مسألة غارات حلف الاطلنطي التي اضرت بالعلاقات وأعرب مجددا عن "اسف واشنطن" لمقتل الجنديين الباكستانيين، وهو حادث كان أثار غضبا واسعا في اسلام اباد. من جانب اخر اعلن رئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي آي إيه" ليون بانيتا ان العمليات المتزايدة التي تقوم بها وكالته في باكستان وجهت "ضربة قاسية" لتنظيم القاعدة. وقال ان "الغارات تأتي بناء علي معلومات مخابراتية واستنادا الي الاحوال الجوية وتزايد التهديدات بشأن اهداف رئيسية في اوروبا". وزاد عدد الضربات التي تشنها الطائرات الامريكية بدون طيار في باكستان هذا العام الي 88 ضربة علي الاقل حتي 15 اكتوبر بحسب مؤسسة "نيو اميركا فاونديشن"، بينما كان العام الماضي قد سجل وقوع 53 ضربة.