اندلاع النيران فى شارع محمد محمود بسبب الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن أهالي الشهداء يعرضون صور الضحايا علي الشاشات وإرتفاع أعداد المصابين إلي 61 تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن بشارع محمد محمود عصر امس . وأعلن الدكتور خالد الخطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة عن ارتفاع أعداد المصابين جراء الاشتباكات بشارع محمد محمود منذ أمس الأول وحتي الآن إلي 16 مصابا.. مشيرا إلي تحويل 44 مصابا منهم إلي مستشفي المنيرة و4 مصابين إلي مستشفي الهلال و5 لقصر العيني الفرنساوي و8 لقصر العيني. مؤكدا انه لم تحدث حالات وفاة حتي الآن. كانت ليلة امس الاول قد شهدت كر وفر بسبب الاشتباكات الدامية التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة بشارع محمد محمود والتي ادت الي سقوط عشرات المصابين من الطرفين.. بدات الاشتباكات عندما حاول عدد من المتظاهرين عبور الجدار الخرساني بشارع يوسف الجندي المؤدي الي وزارة الداخلية لتقع اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الشرطة المكلفة بتامين وزارة الداخلية حيث بدا المتظاهرون بالقاء الطوب والحجارة علي قوات الامن ليبادلوهم باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ليتحول امتداد شارع يوسف الجندي الي مستشفي ميداني لعلاج المصابين في مشهد اعاد للاذهان ذكريات احداث الثورة وفي حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل انتقلت حدة الاشتباكات الي محيط مجلسي الشعب والوزراء بشارع قصر العيني وشارع الشيخ ريحان لتتحول الاشتباكات الي حرب شوارع وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة المكلفة بتامين مجلس الوزراء ليتم تحويل حركة سير السيارات الي شارع عبد القادر حمزة المؤدي الي ميدان سيمون بوليفار. قضت "الاخبار" ليلة الاحداث الدامية والتي بدأت بصعود شاب اعلي الجدار الخرساني بشارع يوسف الجندي لتحدث اشتباكات استعملت فيها قوات الشرطة سيارات الاطفاء والمصفحات التابعة لقوات الامن المركزي لتفريق المتظاهرين وابعادهم عن شارع قصر العيني بعد القاء عدد منهم الكرات النارية علي قوات الشرطة ووقوع بعضها داخل ساحة مجلس الشعب..كما قامت قوات الامن المكلفة بتامين مجلس الوزراء بالقاء القبض علي عدد من المتظاهرين.. واثناء عمليات الكر والفر بين الطرفين قام عدد من المتظاهرين باشعال النيران في قطع من الاخشاب لتواجه رائحتها الرائحة الخانقة للقنابل المسيلة للدموع مستخدمين شعاع الليزر الاخضر لتوجيه المتظاهرين لالقاء الطوب علي المنطقة المحددة بالأشعة.. كما قام المتظاهرون باستخدام الصفائح الخاصة بشركة المقاولين لحمايتهم من الطوب وقاموا باستخدام " البرويطة " لنقل الطوب من الميدان الي منطقة الاشتباكات . قطع الكهرباء وفي حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل قامت قوات الشرطة بمهاجمة الميدان بالمصفحات لتغطية دخول سيارات المطافي لاطفاء الحرائق التي اشعلها المتظاهرون بشارع القصر العيني وقام الامن بقطع الكهرباء للسيطرة علي غضب المتظاهرين واحتواء هجومهم عليهم وتمكنت من القبض علي عدد منهم واحتجازهم بشارع مجلس الوزراء.. وفي خلال الساعة 4 فجرا قامت قوات الشرطة بتهدئة الاجواء ووقف التعامل مع المحتجين لاعطاء فرصة للمتظاهرين لوقف الاشتباكات وقام الامن بضبط النفس والسيطرة علي الجنود لعدم تفاقم الاحداث.. وتسببت الاشتباكات في ارتباك الحركة المرورية علي كورنيش النيل بسبب تحويل حركة السيارات من شارع القصر العيني الي الكورنيش الذي تحول الي طريق زوجي للسيارات . الأخبار مع المصابين التقت "الاخبار" بعدد من المصابين بمستشفي الميدان بشارع يوسف الجندي حيث اكد محمد توفيق انه كان يقف بشارع محمد محمود للمشاركة في فاعليات المظاهرة وفوجئ بعملية كر من قبل المتظاهرين في اتجاه ميدان التحرير واشتدت الاشتباكات وبدأ الطرفان في القاء الطوب والحجارة من اعلي الجدار الخرساني الموجود بالشارع وانه حاول التهدئة ولكن دون جدوي . وبغضب شديد قال احمد رامي ان الداخلية مازالت تستخدم البلطجية في السيطرة علي اي احتجاجات وهو ما يعدينا الي نفس اسلوب النظام السابق وعن اصابته بجرح في الرأس اكد انه اثناء الاشتباكات مع الامن فوجئ باحد الاشخاص بزي مدني يمسكه ويحاول اعتقاله ولكنه قاومه بشدة ليقوم هذا الشخص باخراج عصي صغيرة تستخدمها قوات الامن المركزي وظل يضربه علي رأسه لافقاده الوعي ليقبض عليه ولكن عدد من زملائه قاموا بانقاذه ونقلوه بواسطة الموتسيكل الي المستشفي الميداني. واكد محمد ممدوح مصاب بخرطوش في القدم ان قوات الامن مازالت تتعامل بوحشية مع المظاهرات السلمية وانهم افتعلوا هذه الموقعة الجديدة لانهم لا يريدون ان نحيي ذكري محمد محمود والتي كانت ايضا ضد بطش الداخلية.