المتظاهرون يرتدون الأقنعة أثناء مواجهتهم مع الأمن المركزى إصابة العشرات من الطرفين واحتراق جزء من مدرسة ومطاردات في محيط الداخلية وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن بشارع يوسف الجندي في مشهد يعيد للاذهان اشتباكات محمد محمود في 19 نوفمبر من العام الماضي.. اسفرت الاحداث عن اصابة عشرات المتظاهرين.. واحتراق واجهة المدرسة من الجهة الخلفية بشارع يوسف الجندي. بدأت الاحداث عندما تجمع المئات من المتظاهرين بشارع محمد محمود لاحياء الذكري الاولي للاحداث حيث اتجه المتظاهرون الي شارع يوسف الجندي وقاموا بإسقاط بعض الكتل الخرسانية والقوا الطوب والحجارة علي القوات ومن جانبه قامت رجال الامن بالرد علي المتظاهرين بإلقاء الطوب والحجارة والقنابل المسيلة للدموع واطفاء الانوار بالشارع.. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وقام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف والشماريخ علي القوات.. واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين. وانشأ المتظاهرون مستشفي ميداني بشارع يوسف الجندي لعلاج المصابين وعاد قائدو الدرجات البخارية الي الظهور مرة أخري استخدمها عدد من المتظاهرين لنقل المصابين الي المستشفي الميداني بعيدا عن موقع الاشتباكات. وفي تمام الساعة السادسة مساء امس اتجه آلالف من المتظاهرين الي شارع يوسف الجندي رافعين صور الشهداء مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد.. اه يامجلس ياابن الحرام بعت دم شهيد بكام.. القصاص.. القصاص" وتوجه بعض الصبية الي الجدار العازل الذي اقامته القوات في الاحداث الماضية وقاموا بهدم جزء منه واعتلي عدد من المتظاهرين بقايا الجدار الخرساني والقوا الطوب والحجارة علي القوات المكلفة بتأمين مبني الوزارة مرددين الهتافات المعادية لهم ورد رجال الامن بإلقاء الطوب والحجارة ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.. وفي ظل تلك الاحداث توافد المئات من المتظاهرين علي شارع محمد محمود لاشتراك في تلك الاحداث حيث قام بعضهم بتجميع الطوب والحجارة والقائه علي القوات بجانب اطلاق الشماريخ تجاهم وقام رجال الامن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع في محاولة لابعاد المتظاهرين عن محيط وزارة الداخلية الي جانب اطلاق بعض الاعيرة النارية في الهواء.. واستمر تبادل إلقاء الحجارة بشارع الفلكي المؤدي لمبني وزارة الداخلية بين المتظاهرين وقوات الامن واستمرت حالة الكر والفر بين الطرفين.. وارتدي عدد من المتظاهرين دروعا بلاستيكية لحمايتهم من الحجارة، وأشعلوا الشماريخ لإنارة الشارع بعد انقطاع النور داخله، مرددين هتافات "الداخلية بلطجية". وفي ظل الاحداث المشتعلة بشارع محمد محمود قام بعض المتظاهرين بإلقاء زجاجات المولوتوف علي احدي المدارس الكائنة بالشارع عندما حرض احد الاشخاص المتظاهرين علي اقتحام المدرسة للوصول الي وزارة الداخلية ونوه عن وجود بعض القوات داخل المدرسة للهجوم علي المتظاهرين حيث قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف حتي اشتعلت النيران مسيرة بالنعوش. نظم المتظاهرون المتواجدون بشارع محمد محمود، مسيرة بالنعوش للمطالبة بالقصاص لشهداء موقعة محمد محمود، من قيادات الداخلية. وقاد كمال خليل، مؤسس حزب العمال والفلاحين، المسيرة مرددا هتافات "هما اتنين مالهومش أمان العسكر والإخوان""يسقط يسقط حكم المرشد" "بيع بيع الثورة يا بديع".. وقاموا بحمل مشنقة صغيرة واضعين لافتة كتبوا عليها " القصاص.. يانجيب حقهم يانموت ذيهم". ومن جانبهم قام عدد من الاطباء مستشفي ميداني لعلاج المصابين ووضعوا المتاريس الحديدية حول المستشفي ليتمكنوا من تقديم الاسعافات الاولية للمصابين.. كما انتشرت عدد من سيارات الاسعاف بموقع الاشتباكات والمناطق المحيطة بشارع يوسف الجندي لنقل المصابين بعيدا عن موقع الاشتباكات واسعافهم في موقع الاشباك. وصرح مسئول مركز الاعلام الامني بوزارة الداخلية ان مساء امس تواجد عدد من المشاركين في احياء ذكري احداث محمد محمود بشارع يوسف الجندي المؤدي الي وزارة الداخلية والذي توجد بها الكتل الخرسانية منذ فترة طويلة كأحد الاجراءات التأمينية وقاموا بهدم جزء من الحاجز واجتيازه والاقتراب من القوات المكلفة بتأمين الوزارة ورشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف واطلاق بعض الشماريخ عليها واسفرت تلك الاحداث عن اصابة 7 ضباط و81 مجندا بينهم 2 مصابين بطلقات خرطوش، كما قام بعضهم باقتحام مدرسة اعدادية بشارع يوسف الجندي واشعال النيران ببعض الاثاث وقامت القوات بأبعادهم واطفاء الحريق وتم اخطار النيابة العامة للانتقال والوقوف علي تلك الاحداث.. وناشدت الاجهزة الامنية القوي الثورية والسياسية ابعاد المتجمعين عن شارع يوسف الجندي ومنعهم من تجاوز الحواجز الامنية..وقد التزمت الشرطة باقصي درجات ضبط النفس وتم تحديد بعض العناصر الملثمة التي شاركت في الاحداث وفي انتظار قرارات النيابة لضبطهم واحضارهم حيث تم تصويرهم عبر بعض الكاميرات. اتخذت وزارة الداخلية استعداداتها الامنية ورفعت حالة الطوارئ تحسبا لاي ظرف والتصدي لاي محاولات خارجة عن اطار احياء الذكري.. حيث قامت بنشر عشرات سيارات الامن المركزي بجميع الشوارع المحيطة بها وشارع مجلس الوزراء وشارع مجلس الشعب اضافة الي استمرار غلقها بواسطة الكتل الخرسانية ..كما قامت الاجهزة الامنية باعادة بناء السور الخرساني الواقع،في تقاطع شارع منصور مع شارع قصر العيني بعدم قيام المواطنين بازالة عدد من الكتل الخرسانية، للمرور من خلالها طوال العام دون ازالته بشكل كامل .. علي جانب اخر شهد ميدان التحرير سيولة مرورية وسط انتشار رجال المرور..كما نظم عدد من الطلاب المنتمين للحركات والقوي الحزبية والثورية والالتراس مسيرة انطلقت من امام جامعة القاهرة حتي شارع محمد محمود لاحياء ذكري الشهداء.