استعاد شارع محمد محمود ذاكرة الاشتباكات فى الذكرى الأولى لأحداث 19 نوفمبر 2011، بعدما قضى آلاف المتظاهرين ليلة أمس الأول فى حالة من «الكر والفر» مع قوات الأمن المركزى فى محيط ميدان التحرير وشارع قصر العينى، واستخدمت قوات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش بكثافة لتفريق المتظاهرين، فيما ألقى المحتجون زجاجات المولوتوف والحجارة فى اتجاه قوات الأمن، «الوطن» ترصد اشتباكات ليلة الاثنين فى المشاهد ال10 التالية. 9 مساءً: المتظاهرون يواصلون تحطيم أجزاء من الجدار الخرسانى العازل بشارع يوسف الجندى، للوصول للبوابة الرئيسية للداخلية، واتجه بعض المحتجين لإلقاء زجاجات المولوتوف فى اتجاه قوات الأمن المركزى خلف الجدار، ما دفع الشرطة للرد عليهم بالحجارة، وظهرت «موتوسيكلات الإسعاف الشعبى»، لنقلهم للمستشفيات الميدانية. 10 مساءً: ازدياد أعداد المتظاهرين فى شارعى محمد محمود ويوسف الجندى، اعتلى بعضهم سور مدرسة «الحوياتى الإعدادية» لإلقاء المولوتوف على الشرطة، واشتعال جزء من الجدار الخرسانى، فأطلق شرطيون بلباس مدنى قنابل مسيلة للدموع والحجارة على المتجمعين لتفريقهم، ما أوقع كثيراً من الإصابات واتجه الأطباء لإنشاء مستشفيات ميدانية خلف محيط مبنى الجامعة الأمريكية. 11 مساءً: لجأ المتظاهرون لاستخدام الشماريخ والألعاب النارية فى مواجهة قوات الشرطة، ما دفع الأمن للتكثيف من إلقاء القنابل الغازية، وظهر عدد من الباعة الجائلين، يحملون الكمامات والأقنعة الواقية من الغازات، وتوافد العشرات من رابطة «الألتراس الأهلاوى» لمحمد محمود، فيما وصلت عشرات سيارت الأمن المركزى لمحيط الداخلية بالقرب من شارع مجلس الشعب، وأعلن الأطباء الميدانيون ارتفاع الإصابات القطعية بالرأس إلى 300. 12 صباحاً: نقل غالبية المتظاهرين المواجهة من شارع يوسف الجندى إلى «الشيخ ريحان»، واعتلى عدد من الصبية الجدار الخرسانى بالشيخ ريحان، وأطلقوا زجاجات المولوتوف والحجارة فى اتجاه الشرطة، وأسقط المتظاهرون الحواجز الحديدية لبنك التنمية والائتمان الزراعى، واستخدموها لحماية أنفسهم من حجارة الأمن المركزى. 1 صباحاً: اتجه المتظاهرون إلى 4 سيارات أمن مركزى وجدت أمام مبنى مجلس الوزراء، وهم يهتفون: «يسقط محمد مرسى»، وأشعلوا النيران فيها باستخدام المولوتوف، وأحرقوها، ما دفع قوات الشرطة المكلفة بحماية مجلسى «الوزراء والشعب» إلى إطلاق قنابل الغاز باتجاههم، فأصابت قنبلة بالخطأ إحدى الشقق فى العمارة المواجهة ل«الوزراء» ما أدى لاحتراقها، وهروب بعض المتظاهرين. 2 صباحاً: اشتباكات حامية بين الشرطة التى تمركزت أمام «الوزراء»، والمتظاهرين أمام مبنى مجلس الشورى، وأطلقت قوات الأمن نحو 30 قنبلة غاز باتجاه ميدان التحرير لتفريق المتظاهرين، وأشعل المحتجون جذوع الأشجار لتخفيف آثار الغاز، قبل أن تقتحم قوات الشرطة الميدان، لطرد التجمعات التى فرت فى اتجاه ميدان عبدالمنعم رياض. 4 صباحاً: استمرار «الكر والفر» بين الطرفين، وتقدم فيه المتظاهرون تجاه «الشورى» فيما تراجعت الشرطة لمنتصف شارع قصر العينى، وانقطع التيار الكهربائى عن «الشيخ ريحان»، وأدى عدد من المتظاهرين صلاة الفجر بصينية التحرير، وسط إطلاق مستمر للقنابل الغازية، وطلقات الخرطوش. 6 صباحاً: اقتحمت الشرطة الميدان بالمدرعات، لإنهاء التجمعات، وفر المتظاهرون لشارعى طلعت حرب وباب اللوق، واعتقلت القوات 30 منهم، وفقاً لحقوقيين. 8 صباحاً: الشرطة تنسحب إلى محيط «الوزراء»، والمتظاهرون يسيطرون على شارع قصر العينى، ويتجهون إلى الداخلية، من ميدان «لاظوغلى»، فيما بدأت حركة المرور تعود لطبيعتها فى ميدان التحرير، واستقبل «مجمع التحرير» الموظفين والمواطنين. 9 صباحاً: مناوشات خفيفة فى «الشيخ ريحان ويوسف الجندى» بين الشرطة والمتظاهرين الذين انخفضت أعدادهم للعشرات.