العاهل المغربى محمد السادس خلال استقباله أمير الكويت الشىخ صباح الأحمد الصباح الرباط - الكويت - كونا: أكد وزير الدولة المغربي امحند العنصر متانة العلاقات الأخوية القائمة بين دولة الكويت والمملكة المغربية والتي تتوطد وتزداد متانة بفضل رعاية وتوجيه قائدي البلدين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وشقيقه الملك محمد السادس . وشدد العنصر في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في الرباط امس علي أن زيارة أمير الكويت الحالية للمغرب ستكون فرصة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية التي شهدت خلال خمس سنوات الأخيرة طفرة نوعية نحو الأمام في مجال المبادلات الاقتصادية والتجارية وتوسيع حجم الاستثمارات لتأكيد العلاقات الحميمية والأخوية بين البلدين الشقيقين. وأشار وزير الدولة المغربي الي الرصيد التاريخي للعلاقات المغربية - الكويتية التي تميزت علي الدوام بالتفاهم المطلق وتطابق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مبرزا الدور الذي لعبته الكويت قيادة وحكومة وشعبا في تعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا القومية ورأب الصدع بين الأشقاء. كما ابرز دعم التنمية عبر العالم لفائدة الشعوب والبلدان السائرة في طريق النمو من خلال صناديق التمويل الكويتية وفي مقدمتها صندوق التنمية الاقتصادية العربية. وأوضح ان العهد الجديد مكن البلدين تحت القيادة الرشيدة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل المغربي الملك محمد السادس من فتح صفحة مشرقة بالانجازات الرائعة والتعاون الأمثل لعقد شراكة إستراتيجية في تاريخ العلاقات بين المغرب والكويت اللذين يجمعهما أكثر مما يفرقهما من قواسم سياسية واقتصادية واجتماعية وحضارية ثقافية مشتركة. واضاف ان البلدين كانا سباقين منذ استقلالهما لاقرار الحريات الفردية والجماعية ورائدين في منطقتيهما باقامة نظام دستوري برلماني ديموقراطي متميز بالانفتاح علي كل المبادرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها إشاعة قيم العدالة والأمن والسلم وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وأشاد المسؤول المغربي بالنهضة التي تشهدها الكويت وبدعم الصندوق الكويتي للتنمية العربية وهيئة الاستثمار لدعم خطط التنمية والاستثمار في المغرب من خلال البرامج الطموحة التي أقرتها الحكومة المغربية لرفع التحديات التي تواجهها بلادها والتي يمكن لصناديق التمويل الكويتية وللمستثمرين الكويتيين الانخراط فيها ضمانا للمصالح المشتركة وخدمة لأهداف التنمية في البلدين لاسيما وأن فرص الربح بالنسبة للخواص مضمونة في القطاعات الواعدة التي لم يتم استكشافها بعد من قبل رجال الأعمال والرأسمال الكويتي الخاص. واشار الي حجم المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي التي تعكس مستوي العلاقات السياسية النموذجية الممتازة جدا بين المملكة المغربية ودولة الكويت. السيادة المغربية وأكد العنصر أن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمغرب مثلها مثل سابقتيها سنة 2006 و 2008 ستعزز هذا التوجه لما فيه خير ومصلحة الشعبين الكويتي والمغربي والبلدين الشقيقين. وأثني الوزير المغربي علي المواقف الشجاعة لدولة الكويت المنسجمة مع الشرعية الدولية في دعم الحقوق الوطنية للمغرب في إطار السيادة المغربية علي كامل ترابه وتأييدها لمطالبه المشروعه لاستكمال وحدته الترابية. واستذكر المواقف التي أعلنها المغرب في ذلك الحين ودون تردد يوم اعتدي النظام البائد في العراق علي سيادة الكويت ورموزها مطالبا بحماية الشرعية الدولية والدفاع عن السيادة الوطنية لبلد شقيق حر مستقل ذي سيادة وانخراطه الفعلي في معركة التحرير من الغزو العراقي.وكان قد وصل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الليلة قبل الماضية الي المغرب في زيارة رسمية هي الثانية له منذ توليه الحكم في الكويت ضمن جوله مغاربية له شملت تونس والجزائر وموريتانيا.ومن المقرر ان يجري محادثات رسمية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة كما سيتم مناقشة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وتأتي زيارة أمير الكويت للمغرب حرصا من علي دعم العلاقات وتوحيد المواقف تجاه القضايا العربية والدولية والارتقاء بمستوي التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية ما يرجع بالفائدة علي الشعبين الشقيقين. وترتبط الكويت والمغرب بعلاقات اخوية متميزة في المجالات كافة التي تنبثق من الروابط الاخوية العربية والاسلامية التي تجمع البلدين وحرص واخيه الملك محمد السادس علي ضرورة تعزيز التعاون المثمر وتنسيق المواقف السياسية الاقليمية والدولية. في السياق ذاته اكد وزير العمل والتكوين المهني جمال أغماني امس أن زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحالية للمغرب ستعطي دفعة جديدة قوية للعلاقات الثنائية المرشحة أكثر لتعاون أكبر في شتي المجالات لاسيما في مجالي التعاون الاقتصادي والتجاري. الترابط الدبلوماسي وابرز الوزير المغربي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) تطور العلاقات الثنائية بين المغرب والكويت منذ ربط العلاقات الدبلوماسية بينهما مطلع ستينيات القرن الماضي.واشار الي أن العلاقات شهدت في العهد الجديد الذي تولي فيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في دولة الكويت وتربع شقيقه العاهل المغربي الملك محمد السادس علي العرش طفرة نوعية تميزت بالحضور المكثف للاستثمارات الكويتية والدعم القوي من صناديق التمويل الكويتية لمشاريع التنمية في المغرب. وأوضح أن مصاحبة الرأسمال الكويتي سواء في الاستثمارات العمومية أو الاستثمارات المباشرة لمشاريع التنمية وتعزيز البني التحتية من مطارات وموانئ وطرق سريعة ومد قنوات الري وبناء السدود في بلاده مكن المغرب من خلق الاف فرص العمل وساهم في جهود التنمية البشرية التي ترعاها الحكومة المغربية من اجل محاربة الفقر والاقصاء مشيدا في هذا الشأن بمساهمات الصندوق الكويتي للتنمية العربية. وقال اغماني ان المغرب يتطلع للزيارة الحالية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "الذي لا يحتاج لترحيب في بلده" بكثير من الامال لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية إلي مستوي العلاقات السياسية التي وصفها ب"الجيدة جدا" القائمة علي التفاهم المطلق والتطابق التام في وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبها رحبت وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن المغربية نزهة الصقلي امس بالزيارة الحالية أمير الكويت الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح.وأكدت الوزير المغربية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس ان زيارة لبلدها ستكون فتحا جديدا في تاريخ العلاقات الأخوية الجيدة بين البلدين الشقيقين. واعربت عن تطلعها ان تسفر عن الزيارة خلال لقاء الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح بالملك محمد السادس عن مبادرات أخري جديدة طموحة ترتقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه خير ومصلحة الشعبين المغربي والكويتي.كما رحب نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان المغربي (مجلس النواب) النائب الحسن الداودي بزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مؤكدا أن زيارة ه ستجدد العلاقات الثنائية في شتي المجالات وتفتح أفقا واسعا لتعاون شامل متطور.وشدد الداودي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) في الرباط علي ان العلاقات المغربية - الكويتية أخوية صادقة مبنية علي التفاهم المطلق وتنسيق المواقف والتشاور الدائم حول جميع القضايا التي تهم البلدين الشقيقين. واوضح ان الزيارات المتبادلة للوفود رفيعة المستوي كانت دائما تصب في اتجاه تعزيز التعاون الثنائي والتقدم به إلي الأمام لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية التي ما تزال دون مستوي العلاقات السياسية الممتازة والنموذجية بين المغرب والكويت.