اكد سفير دولة الكويت لدي مصر الدكتور رشيد الحمد اهمية الزيارة التي سيقوم بها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لمصر السبت المقبل والتي تأتي في مستهل جولته التي تشمل الاردن وسوريا ولبنان. وقال السفير الحمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالقاهرة امس ان زيارته لمصر التي يستهل بها جولته العربية تأتي في اطار التباحث والتشاور بين امير الكويت وأشقائه قادة الدول العربية الذين سيلتقي بهم خلال الجولة حول التطورات والمستجدات علي الساحة العربية والأمور التي تهم هذه البلدان بشكل عام. وأضاف ان علاقات مصر والكويت تتميز بالمتانة ومدي التنسيق الدائم بين القيادتين والحكومتين في كثير من الأمور التي تتعلق بالقضايا العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام. واعرب عن امله بان تسفر هذه الزيارة عن نتائج ممتازة للبلدين ولعموم الدول العربية. واضاف السفير الحمد ان زيارة سموه "مهمتها الرئيسية هي السلام علي الرئيس المصري محمد حسني مبارك وتهنئته بالعودة والسلامة بعد العملية الجراحية التي أجريت له اخيرا في ألمانيا اضافة الي التباحث في كثير من القضايا التي تهم البلدين والمنطقة العربية". وتوقع أن يكون خلال المحادثات تركيز علي قضية فلسطين والمستجدات الراهنة علي الساحة بالنسبة لهذه القضية اضافة الي الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام. وقال ان المحادثات ستتطرق كذلك الي متابعة ماتم تنفيذه من قرارات القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت بدولة الكويت في يناير 2009 اضافة الي متابعة ذلك في القمة الاقتصادية المقبلة التي ستستضيفها مصر خاصة أن هناك قرارات تم اتخاذها وتم البدء في تنفيذها ومنها انشاء صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي جاء بمبادرة من امير الكويت وساهمت فيه الكويت بمبلغ 500 مليون دولار امريكي من جانبه اكد وزير الدولة اللبناني عدنان القصار ان "امير دولة الكويت حمل لبنان في قلبه وعقله وذاد عنه في احلك الظروف التي مرت عليه خصوصا ابان الحرب الاهلية وفي الدفاع عن قضاياه المحقة وفي دعم صموده بوجه الاعتداءات الاسرائيلية ". وقال القصار الذي يشغل ايضا منصب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه "عندما يزور امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لبنان فهو حتما ياتي الي بلده الثاني واهله ويحل في بيته" . واضاف ان زيارته "تاتي استكمالا لمباحثات تعزيز علاقات التعاون والتنسيق التي جرت في الفترة الاخيرة مع كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ابان زيارتهما للكويت". وثمن القصار عاليا "الدور المتميز الذي قام ويقوم به امير الكويت في خدمة القضايا العربية ودوره المتميز في اطلاق قطار المصالحات العربية - العربية علي هامش انعقاد قمة الكويت الاقتصادية في يناير 2009 ". واردف ان "ذلك ليس غريبا علي امير دولة الكويت خصوصا انه اكثر القادة العرب المتخصصين بشؤون الدبلوماسية العربية ولديه براعة لافتة في تحقيق المصالحات والوقوف علي مسافة واحدة من الجميع". واكد القصار ان "مبادرة امير دولة الكويت بعقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في دولة الكويت مطلع العام 2009 كانت مبادرة عميقة التفكير وبعيدة الهدف وصحيحة التوقيت". كما ثمنت المستشارة السياسية والاعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان عاليا جهود امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في لم الشمل العربي وارساء التضامن بالتعاون والتنسيق مع الرئيس السوري بشار الاسد لتجاوز الاختلافات التي قد تطرأ بين الاخوة والاشقاء العرب. جاء ذلك في تصريح خاص ادلت به في القصر الرئاسي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بدمشق بمناسبة الزيارة الرسمية المرتقبة لامير الكويت الي العاصمة دمشق الاسبوع المقبل في اطار جولة عربية تشمل كلا من مصر والاردن ولبنان.واشادت شعبان بالدور الذي تقوم به دولة الكويت خاصة فيما يتعلق بالتضامن العربي والمصالحة العربية معربة عن تقديرها البالغ لمشاركة سمو امير البلاد في قمة دمشق عام 2008 حيث كان اول المعلنين عن حضور هذه القمة. واعربت عن تقديرها لدوره في القمة الاقتصادية التي عقدت في دولة الكويت عام 2009 وخصوصا فيما يتعلق بالمصالحة العربية. ورحبت بالزيارة التي يعتزم امير الكويت القيام بها الي "بلده سوريا" قائلة "دولة الكويت دولة عزيزة وشقيقة وموقف سوريا من الكويت واضح ومعروف وبخاصة موقف الرئيس الراحل حافظ الاسد وموقف الرئيس بشار الاسد". وقالت ان زيارة امير دولة الكويت الي دمشق تأتي لتعزيز واغناء هذا التوجه واعلاء كلمة العرب وخاصة ان المنطقة تتعرض لكثير من الضغوط والتهديدات مشيرة الي ما يعانيه مستقبل الشعب العربي في فلسطين والسودان والصومال والعراق من تحديات مختلفة. واضافت شعبان "كلما التقي القادة العرب كان صوت العرب اعلي وكلمتهم بالحق اقوي من اجل استعادة حقوقهم المشروعة". وقد شهدت العلاقات بين دولة الكويت والمملكة الاردنية الهاشمية تطورا ملحوظا خلال الاعوام الاخيرة حيث قام العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعدة زيارات لدولة الكويت كان لها نتائج ايجابية اسست لمرحلة جديدة وواعدة في العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الي الاردن الاسبوع المقبل ضمن جولته العربية التي تشمل كلا من مصر وسوريا ولبنان ترسيخا للعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع البلدين. ووصف سفير دولة الكويت لدي الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح العلاقات الاردنية - الكويتية بانها خرجت عن الاطار التقليدي والنمطي لتصبح صلبة وراسخة كجبال عمان.