استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر بيان صباح امس وبحضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح استقبل وفدا من ائتلاف دولة القانون بالجمهورية العراقية وذلك بمناسبة زيارتهم للكويت . وحضر المقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح. علي جانب آخريبدا امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في وقت لاحق من الشهر الجاري زيارة رسمية للجزائر وذلك في اطار جولة في عدد من دول المغرب العربي يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وتتركز المباحثات حول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة اضافة الي القضايا المتصلة بآخر التطورات السياسية في المنطقة والجهود الرامية الي تعزيز الامن والاستقرار فيها. وتتسم العلاقات الكويتية الجزائرية التاريخية بالتآزر والتعاون وقد تجلي ذلك من خلال دعم الشعب الكويتي وقيادته للشعب الجزائري ابان الثورة الجزائرية التي قامت في نوفمبر عام 1954 واستمرت العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين وتوطدت بصورة اكبر بعد الاستقلال. يذكر ان المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد كان قد زارت الكويت في نوفمبر عام 1962 حيث حظيت باستقبال حار من اهالي الكويت تقديرا لنضالها ضد الاستعمار. وكانت هذه الزيارة اعترافا من الثورة الجزائرية بالدور المهم الذي قدمه شعب الكويت لنصرة الشعب الجزائري في ثورته ضد الاستعمار الفرنسي. ويؤكد الكثير من المسؤولين الجزائريين في مناسبات عديدة ان علاقات بلادهم مع دولة الكويت علاقات ممتازة ومبنية علي اواصر عريقة لا يمكن ان تنال منها أي عوارض. ويشدد هؤلاء المسؤولون ان العلاقات بين الجزائر والكويت عرفت تطورا اكبر منذ تولي امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم موضحين ان هذا التطور يبرز في ارتفاع مستوي الاستثمارات الكويتية في الجزائر وينبع من حرصه علي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الجزائر. وعززت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين هذه العلاقات وكان من ابرزها الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للكويت في ابريل عام 2008 والتي استعرض خلالها مع سمو الامير القضايا العربية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بتحقيق المزيد من دعم وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات. وتوجت هذه الزيارة بالتوقيع علي عدد من الاتفاقيات في مجالات تجنب الازدواج الضريبي والتعاون الاقتصادي والفني والتدريب والتعليم المهني والاعلام والثقافة اضافة الي مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين. كما زار الكويت ايضا الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد في مارس عام 1980 فيما قام الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله بزيارة الجزائر في ديسمبر عام 1981 وكان وقتها وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء والتي توجت بانشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين بالاضافة الي تأسيس شركات مشتركة في مجال الاستثمار والتعاون النفطي.