رحب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين الشيخ محمد بن عيسي آل خليفة بقادة قطاع الطاقة والتأمين المشاركين في مؤتمر AON العاشر لتأمين الطاقة في الشرق الأوسط، والذي عقد يوم الثلاثاء في المنامة، حيث استعرض معهم رؤاه وتصوراته حول دور التأمين في بناء الثقة، وتطوير أخلاقيات عمل متماسكة ستمكن النشاط التجاري من مواكبة التغيير. وأطلقت شركة AON منتداها للطاقة للمرة الأولي في العام 1994. وقد وقع اختيار الشركة، الرائدة في خدمات إدارة المخاطر والتأمين، علي البحرين لعقد مؤتمر هذا العام باعتبارها مركزاً رئيسياً لصناعة التأمين في المنطقة. وقال في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر: تفخر البحرين بأن يكون لها سجل حافل في صناعة النفط، ولكننا نفخر بقدر أكبر بسجل البحرين اللافت في التعاطي مع مرحلة ما بعد النفط من خلال المساهمة في خلق اقتصاد متنوع قادر علي التكيف مع متطلبات المستقبل وتضم البحرين أكبر وأعرق مركز خدمات مالية في المنطقة حيث أنها تحتضن أكثر من 400 مؤسسة مالية مرخصة، وتتمتع بخبرة في إدارة القطاع تمتد لأكثر من أربعة عقود، كما أن عددا من أبرز شركات التأمين العالمية زادت أعمالها في السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من البحرين، ومن بينها أسماء لامعة مثل (إي آي جي) ومجموعة اليانز و(هانوفر ري) و Legal & General and Lloyd_s brokers PWS" التي اختارت البحرين كقاعدة لعملياتها. وأضاف الشيخ محمد: تتميز البحرين بكفاءاتها الوطنية التي تدعم تنمية وتنوع اقتصاد المملكة . وأضاف بأن 67٪ من القوي العاملة في قطاع الخدمات المالية هم بحرينيون، كما استفاد البحرينيون من 57٪ من الوظائف التي خلقتها المؤسسات المالية خلال العام 2008، مما ساهم في زيادة أعداد العمالة البحرينية في هذا القطاع إلي حوالي 10 آلاف. واعتبر بأن قطاع التأمين في الشرق الأوسط يحظي بإمكانات عظيمة للنمو مستشهداً بنمو صناعة التأمين في البحرين بثبات وبمعدل بلغ 6٪ في العام 2009 رغم الأزمة العالمية. وتعد جهود البحرين الناجحة في تنويع اقتصادها الوطني والتزامها بالإصلاح جزءً من الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للمملكة التي تدفع نحو إنجاز طموحات الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، والتي أطلقها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي، ويقوم مجلس التنمية الاقتصادية بقيادة الجهود نحو تحقيقها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.