عاد الرئيس حسني مبارك بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد زيارة لمملكة البحرين. في ختام جولته الخليجية التي شملت الإمارات وقطر أيضاً. كان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة علي رأس مودعي الرئيس مبارك في مطار المنامة. وقد بحث الزعيمان خلال الزيارة القضايا العربية الراهنة. وتطورات الوضع الاقليمي في الشرق الأوسط. وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة. والمستجدات علي الساحة العربية ولبنان واليمن والسودان. وأمن منطقة الخليج. وأوضاع الجالية المصرية. وتعزيز العلاقات الثنائية. أكد الرئيس مبارك حرص مصر علي تحقيق أمن واستقرار البحرين في إطار أمن منطقة الخليج العربي. رافق الرئيس خلال جولته الخليجية التي استغرقت ثلاثة أيام وفد يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد ووزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية المهندس أحمد المغربي. والوزير عمر سليمان. وقد أقام عاهل البحرين الملك محمد بن عيسي آل خليفة ظهر أمس مأدبة غداء تكريماً للرئيس حسني مبارك. حضر المأدبة التي اقيمت بقصر "القضيبية" في المنامة أعضاء الوفد المرافق للرئيس مبارك وكبار المسئولين بمملكة البحرين. كان الرئيس حسني مبارك قد وصل إلي العاصمة البحرينية "المنامة" المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي شملت أيضاً الإمارات وقطر. كان علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك عند سلم الطائرة بمطار المنامة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة. حيث عانق الرئيس مرحباً بزيارته. واستعرض الزعيمان مبارك وحمد حرس الشرف الذي اصطف تحية للرئيس.. واصطحب الملك حمد الرئيس مبارك إلي قصر "القضيبية" حيث عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين.. من ناحية أخري حرص أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علي عقد لقاء ودي مع الرئيس حسني مبارك بمقر اقامته بالدوحة في ختام زيارته لقطر حيث تبادلا أطراف الحديث. اصطحب الشيخ حمد الرئيس مبارك إلي المطار الأميري.. حيث كان علي رأس مودعيه لدي مغادرته مطار الدوحة.. وعند سلم الطائرة عانق أمير قطر الرئيس مبارك مودعاً. وتبادلا الأحاديث الودية.. كما كان في وداع الرئيس عدد من المسئولين وسفير مصر بالدوحة محمود فوزي أبو دنيا. وقد غادر الرئيس حسني مبارك متوجهاً إلي المنامة المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي بدأها بزيارة الإمارات العربية يوم "الثلاثاء" الماضي.. يذكر أن الرئيس مبارك والشيخ حمد قد اتفقا خلال مباحثاتهما علي تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في البلدين.. كما اتفقا علي تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وزيارات القطاع الخاص. وزيادة توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري علي أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة. صرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الخليج العربي هو عمق استراتيجي لمصر ومصر هي عمق استراتيجي لأشقائها في دول الخليج العربي. قال السفير سليمان عواد في تصريحات للتليفزيون المصري أذاعها الليلة الماضية إن هذه المعاني تكتسب أهمية متزايدة في ضوء الأوضاع الراهنة في منطقة الخليج بكل ما يحمله التصاعد المتواصل في المواجهة بين الغرب وإيران حول ملفها النووي من عواقب نأمل ألا تزج المنطقة إلي حافة الهاوية. أضاف أن الرئيس مبارك كان حريصاً علي أن يطمئن علي أحوال وأوضاع أبنائه ومواطنيه العاملين في الخليج واستطيع أن أقول نقلاً عن سفرائنا ونقلاً عما شاهدته في شوارع الدوحة وأبو ظبي والمنامة ان العمالة المصرية التي احتفت بالرئيس مبارك يحملون كل تقدير واعزاز للسيد الرئيس الذي يأتي للاطمئنان علي أحوالهم ويأتي لدفع الاستثمار والتجارة بما يعود بالخير علي ذويهم في مصر وعليهم عندما يعودون الي وطنهم الأم مصر.