انطلق امس في هانوي اول اجتماع من نوعه بين وزراء دفاع الولاياتالمتحدة ودول آسيا والمحيط الهادي بمشاركة 18 دولة لبحث مجالات الدفاع والامن المشتركة. ودعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وزراء دفاع دول آسيا والمحيط الهادي الي تفادي اللجوء إلي "القوة او الاكراه" لتسوية الخلافات الاقليمية في تحذير غير مباشر استهدف علي ما يبدو الصين.واكد جيتس لنظرائه خلال الاجتماع إن النزاعات الاقليمية والادعاءات البحرية تمثل تحديا متزايدا للاستقرار والازدهار في المنطقة في الوقت الذي تثير فيه الطموحات الصينية في المنطقة مخاوف متعاظمة. ولكن جيتس تفادي في تصريحاته ان يخص بالذكر الصين في لفتة محتملة تجاه اعادة بناء العلاقات الدفاعية التي مازالت هشة مع بكين.وقال إن "الولاياتالمتحدة لا تنحاز لاحد في المطالب المتضاربة بالسيادة الاقليمية مثل تلك الموجودة في بحر الصين الجنوبي مضيفا ان"المطالب المتضاربة لابد وان تسوي سلميا دون قوة او اكراه." ومن جانبه, اكد وزير الدفاع الصيني ليانج جوانجلي ان سياسة بكين في مجال الدفاع والتي تشكل مصدر قلق متعاظم لدول منطقة آسيا-المحيط الهادي لا تشكل اي تهديد لدول المنطقة بل تهدف الي ضمان امن الصين ونشر السلام والامن الدوليين والاقليميين. وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة علي اجزاء من بحر الصين الجنوبي الذي يحتمل ان يكون غنيا بالنفط والغاز خاصة ارخبيل سبارتليس وارخبيل باراسيلس. وتطالب بكين بشكل فعلي بالسيادة علي المنطقة البحرية كلها.وجذبت الخلافات الاقليمية مع الصين شمال بحر الصين الجنوبي الاهتمام الشهر الماضي بعد ان اعتقلت اليابان قبطان سفينة صيد صينية تصادمت مع سفينتين لخفر السواحل الياباني قبالة جزر متنازع عليها.وعلقت بكين بعض الاتصالات مع طوكيو ردا علي ذلك وقالت مصادر في مجال الصناعة انها اوقفت شحن مواد نادرة مستخرجة من الارض مهمة للالكترونيات وقطع السيارات علي الرغم من نفي الصين. ودعا رئيس وزراء فيتنام نجوين تان دونج الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للتجمع الاقليمي الدول المعنية في المنطقة الي تعزيز التعاون للتعامل مع التحديات التقليدية وغير التقليدية مثل الارهاب والكوارث الطبيعية والأمن البحري. وعلي صعيد آخر افرجت الصين عن تسعة صيادين فيتناميين كانت قد اعتقلتهم قرب جزر متنازع عليها وهي قضية هددت بزيادة التوترات خلال الاجتماع الاقليمي لوزراء دفاع اسيا والمحيط الهادي في هانوي.