اعلنت قائمة "العراقية" امس ان مشاركتها في حكومة يقودها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مرهونة بالاتفاق حول الصلاحيات. وقال عضو القائمة عدنان الدنبوس إنه لا مانع لدي قائمته في أن يحتفظ المالكي بمنصبه لولاية ثانية بشرط مشاركتها الفعلية في صنع القرار في الحكومة المقبلة. وأشار الدنبوس في تصريح لوكالة أسوشيتدبرس إلي أن قائمته لم تعد متمسكة بمطلبها بشأن منصب رئاسة الوزراء مشيرا إلي أنها ستشارك في حكومة يرأسها المالكي إذا حصلت علي مناصب سيادية من بينها رئاسة الجمهورية أو البرلمان. ومن جانبه، قال القيادي في قائمة العراقية علاء مكي إن تفاوض العراقية حول منصب رئاسة الوزراء مرهون بأن يغير المالكي موقفه إزاء تقاسم الصلاحيات في الحكومة المقبلة. وأشار مكي في تصريح ل"راديو سوا" إلي أن العراقية لم تتخل رسميا عن منصب رئاسة الوزراء. وشدد علي أن حل الأزمة يكمن في معالجة قضية توزيع الصلاحيات في الحكومة المقبلة. وفي غضون ذلك, كشفت قيادية في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي امس أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته لم يقدم أية تنازلات أو ضمانات للتيار الصدري مقابل دعمه كمرشح للتحالف الوطني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة موضحة ان التيار ادرك أن ائتلاف دولة القانون ومرشحه المالكي هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة والأقدر علي إدارة البلاد".وأضافت أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وإشراك جميع الكتل الفائزة فيها. وفي سياق متصل, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد كثفت ضغوطها علي القيادات السياسية في العراق لتكوين حكومة تحالف واسعة النطاق مع تهميش كتلة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر المناهض للولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين علي صلة بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وبغداد قولهم إن الإدارة سعت وحصلت علي ضمانات بأن المالكي لن يعرض علي أتباع الصدر مناصب يتولون بمقتضاها المسئولية عن قوات الأمن العراقية مقابل دعمهم لرئيس الوزراء المنتهية ولايته.وأضافت أن الدعم المفاجئ للصدريين للمالكي بعد أسابيع قليلة علي معارضتهم لترشيحه أثارت القلق في واشنطن وأضفت عجلة علي جهود إقناع المالكي بضم الفصائل الرئيسية الأخري في العراق في حكومته الجديدة. ومن جهة اخري اجري زعيم قائمة العراقية اياد علاوي محادثات في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول الاوضاع الراهنة في العراق. وميدانيا, قتل خمسة اشخاص واصيب خمسة آخرون بجروح في هجومين منفصلين امس في بغداد وجنوبها استهدف احدهما موكب مدير الادلة الجنائية في وزارة الداخلية وادي لاصابته بجروح.