ألمح عضوان بقائمة "العراقية" التي يتزعمها إياد علاوي إلي إمكانية مشاركة القائمة في حكومة يرأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال عدنان الدنبوس عضو قائمة العراقية أن قائمته لا تمانع في أن يحتفظ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بمنصبه لولاية ثانية بشرط مشاركتها الفعلية في صنع القرار في الحكومة المقبلة. وقال الدنبوس في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي إن قائمته لم تعد متمسكة بمطلبها بشأن منصب رئاسة الوزراء. مشيرا إلي أنها ستشارك في حكومة يرأسها المالكي إذا حصلت علي مناصب سيادية من بينها رئاسة الجمهورية أو البرلمان.. من جهته. قال القيادي في قائمة العراقية علاء مكي إن تفاوض العراقية حول منصب رئاسة الوزراء مرهون بأن يغير نوري المالكي موقفه إزاء تقاسم الصلاحيات في الحكومة المقبلة. وأشار مكي إلي أن العراقية لم تتخل رسميا عن منصب رئاسة الوزراء. مشددا علي أن حل الأزمة يكمن في معالجة قضية توزيع الصلاحيات في الحكومة المقبلة. يذكر أن قائمة العراقية كانت قد رفضت مقترحا يتم بموجبه تولي زعيمها إياد علاوي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية مقابل احتفاظ المالكي برئاسة الوزراء لولاية ثانية.. من جهته. رحب عضو الكتلة الكردستانية المفاوض سامي شورش بتسوية سياسية محتملة تتضمن منح القائمة "العراقية" منصبي رئاسة البرلمان ورئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستيراتجية. فيما يحتفظ التحالف الكردستاني بمنصب رئاسة الجمهورية. وأشار شورش في تصريح له إلي قرب الاتفاق مع التحالف الوطني لتشكيل الحكومة. مشيرا إلي أن ائتلاف دولة القانون والمجلس الأعلي وافقا علي ما جاء في ورقة التفاوض الكردية في هذا الصدد. وأضاف أن الوفد الكردستاني المفاوض يعمل علي تنفيذ مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني التي تحث الكتل السياسية كافة علي الجلوس في طاولة واحدة للتباحث.. من جهته. التقي نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس وفد ائتلاف الكتل الكردستانية روز نوري شاويس وزير الداخلية جواد البولاني رئيس ائتلاف وحدة العراق. ونقل بيان صدر عن مكتب شاويس أورده رديو "سوا" قوله إنه بحث مع البولاني آليات تشكيل الحكومة وسير المفاوضات الجارية بهذا الخصوص. واتفق الطرفان علي أهمية مشاركة جميع الأطراف السياسية في حكومة شراكة حقيقية تمثل كل أطياف الشعب العراقي. ورحب البولاني بمبادرة برزاني. وأشار إلي أهميتها في تقريب وجهات النظر وجمع القادة علي طاولة حوار موحدة لغرض تجاوز كل العقبات التي تعترض سبيل تشكيل الحكومة. ومايزال العراق بدون حكومة رغم مرور أكثر من ستة أشهر علي الانتخابات التشريعية التي حصلت فيها كتلة اياد علاوي علي 91 مقعدا في حين نالت كتلة نوري المالكي 89 مقعدا يليها الائتلاف الوطني في المرتبة الثالثة بإجمالي 70 مقعدا.