.. ولأنني ضعيف أمام حبيبتي سيناء، أسعي جاهدا لكي ترضي عني.. وبجانب حملتي المستمرة لحفز الدولة علي إعادة إحياء المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء، أسعد بأي اقتراح. يصب في نهر الخير لسيناء. وبالأمس تلقيت من العزيز الأستاذ فنان سيناء الاستشاري مصطفي بكير رسالة موجهة إلي الرئيس الدكتور محمد مرسي.. استأذنكم أعزائي القراء في نشرها لعل وعسي تصيب الهدف، تقول كلمات رسالة الأستاذ بكير: سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي: في مؤتمركم بمدينة العريش قبل انتخابات الرئاسة.. تحدثت عن بطولات شعب سيناء التاريخية إبان معارك 65 و76 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة الذي حقق فيها جند مصر خير أجناد الأرض الانتصار الكبير المؤزر من عند الله وعودة سيناء إلي أحضان الوطن الأم مصر.. واعتقدنا ان قاطرة التنمية ستمتد إلي هذا الجزء الغالي المقدس من أرض مصر.. وإذ بها بطيئة بلا تخطيط ثم تعرضت إلي عزلة وتهميش. سيادة الرئيس المنتخب بإرادة شعبية: ان سيناء لو تم التخطيط الجيد والإرادة السياسية سوف تحل مشاكل مصر المتراكمة والمستعصية.. أولا: مساحة سيناء 16 ألف كيلو متر مربع لو استوطن بها 01 ملايين مصري منتج سيحل مشكلة الانفجار السكاني في مصر والتكدس حول الوادي القديم. ثانيا: تمتلك سيناء كنز مصر التعديني في وسط سيناء من فحم وخامات صناعة الأسمنت والرمال الزجاجية انقي رمال العالم والرخام وخامات المعمار وخاصة في وسط سيناء المنطقة الاستراتيجية منطقة الممرات الخطرة لو استغلت ستقضي علي مشاكل البطالة وتعمير وسط سيناء بالبشر والمصانع وتكوين مجتمعات صناعية حديثة منتجة. ثالثا: الثروة السمكية وخاصة من شواطئ البحرين المتوسط والأحمر وخليج العقبة وبحيرة البردويل انقي بحيرات العالم الطبيعية وبها أجود أنواع الأسماك من عائلة البوري والدنيس والقاروص وسمك موسي والجنبري ويصدر للخارج. رابعاً: سيناء من أجود الأراضي الزراعية حيث انها بكر واستطاع الإنسان السيناوي بخبرته ان يزرع 003 ألف فدان بأجود أنواع الفواكة مثل الخوخ والكانتلوب والزيتون والخضراوات ولجودة المنتج يصدر إلي الأسواق المحلية والعربية والعالمية.. مطلوب توصيل مياه النيل إلي منطقة السر والقوارير مهما كلف الدولة من أموال لزيادة الرقعة الزراعية وزراعة ملايين الأفدنة وتمليكها لابناء سيناء وشباب مصر وخلق مجتمعات زراعية تصديرية. خامساً: سيناء في الشمال والوسط والجنوب بها أكبر المقومات السياحية العالمية مثل السياحة التاريخية من أيام الفراعنة ثم الرومان ثم الأتراك من قلاع وطرق حربية ومناطق دينية مثل جبل موسي ودير سانت كاترين وطريق العائلة المقدسة وطريق النور للقائد العربي العظيم عمرو بن العاص وهو في طريقه لفتح مصر وسياحة السفاري والغطس والأسماك الملونة والشعب المرجانية والجبال والمحميات الطبيعية مثل رأس محمد في الجنوب ومحمية الذرانيت استراحة طيور العالم في فترة الصيف الطيور المهاجرة من أوروبا حيث البرد القارص والهجرة إلي الدفء والغلاء الوفير والأمن علي أرض سيناء. سيادة الرئيس: ان سيناء هي قلب مصر وهي بوابتها الشرقية مطلوب أن تكون قضية مصر الأولي القومية ومن أولويات مشروع النهضة الذي انتخبكم الشعب من أجله. ومنذ سنوات انبري الكاتب الصحفي مصطفي بلال وفي جرأة وإيمان للكتابة عن سيناء وهمومها وأفراحها وكيفية استغلالها من أجل مصر وشبابها. مطلوب وزارة لتنمية سيناء أسوة بما اتبع في بناء السد العالي الذي حمي مصر ومازال من السنوات العجاف. انتهت رسالة الأستاذ مصطفي بكير.. وعسي أن تقع كلماتها تحت بصر الرئيس.