دخل الآلاف من عمال شركة غزل المحلة في إضراب مفتوح عن العمل صباح امس للمطالبة بتطهير الشركة القابضة من القيادات الفاسدة التي تسببت في خسارة الشركة مئات الملايين في عهد النظام السابق كما اجتاحت صيحات العمال وهتافاتهم المناهضة ل"فؤاد عبد العليم " رئيس الشركة القابضة جميع أقسام الشركة في ظل تجمع العمال في ساحة الشركة بميدان طلعت حرب شاهد العيان علي الاضرابات العمالية. وقال "أيمن طلبة " موظف بقسم الصوف أن عمال الشركة يعانون من تجاهل الحكومات السابقة التي تولت زمام الأمور في عهد النظام السابق مما ادي إلي تعطل مسيرة الإصلاح بالشركة ..اضاف أنه من الصعب ان تتحقق مطالب العمال المشروعة في ظل حكومة مرتعشة الأيدي وان مطالب العمال يمكن الاستجابة لها بعد تولي الدكتور محمد مرسي وقيادته سفينة الوطن في الوقت الراهن. وأصدر عمال الشركة بيانا تضمن عدة مطالب أهمها إعادة هيكلة الشركة إداريا واستبعاد جميع القيادات الفاسدة من مواقعها .. وصرف 12 شهرا أرباحا سنوية أسوة بالعاملين بالشركة القابضة ،ورفع مكافأة نهاية الخدمة إلي 3 شهور عن كل سنة خدمة بدون حد أقصي.. وحل مشكلة علاوات 92 المتأخرة والتي صرفت بالخطأ ودون أثر رجعي..وصرف حافز تطوير موحد لجميع العاملين بأقسام الشركة وفروعها بمحافظات الجمهورية ،وصرف 5 علاوت مكافأة قبل الخروج لسن المعاش وبدء تنفيذها عند سن 55 عاما .. وتسوية المؤهلات قبل وأثناء الخدمة.. وتسوية عاملات الملابس المتوقف تسويتهم منذ عام 94 ..وصرف بدل تفرغ للمؤهلات المتوسطة وإعادة انعقاد الجمعية العمومية للتعاون والتي رفضها عمال الشركة لقيام المسئولين المعينين بمجلس إدارة الشركة بتزويرها وسرقة أموال مبيعات فروع التعاون التابعة للشركة خلال السنوات الماضية بموجب التهرب من صرف عائد 100 جنيه بدلا من 10 جنيهات. وتضمن البيان عدة نداءات لحث العاملين بأقسام الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والصوف والكهرباء والتعاون وغيره بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل لحين تحقيق المطالب واستجابة الحكومة والجهات المسئولة عن ادارة الدولة لحقوق العمال. وطرح البيان بعض التساؤلات من بينها " لماذا الإضراب ..لأن بلدنا خيرها كتير ..هل يعقل في دولة أن يصرف 18 مليار جنيه ل"193 ألفا " مرتبات عمالها 16 مليار جنيه ؟وطالب البيان بالنهوض بالشركة التي أصابها الفشل الإداري بسبب القائمين علي إدارتها والمتسببين في ضياع حقوق العاملين بها وتطفيشهم "،كما أكد البيان علي ضرورة ضم خدمة الطبية مع مدة الخدمة الفعلية وزيادة بدل غلاء المعيشة 35 ٪ من أساسي المرتب. وكان العمال البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة قد هددوا بالإضراب في 7 يوليو الماضي ولم ينظر إليهم أحد من المسئولين ، أو حتي يعدهم بدراسة مطالبهم التي أرسلوها لجميع المسئولين. وأكد العمال أن الأرباح كانت تصرف 6.5 شهر قبل الثورة وفوجئ العمال بتخفيضها إلي 4.5 وإلغاء الشهرين الذي كان العمال قد أضربوا من أجل زيادتها في ديسمبر عام 2006 كما طالب عمال الشركة بإقالة فؤاد عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة والذي عين حديثا بديلا لمحسن الجيلاني بعد أن كان يشغل رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة ، وأضاف العمال أنه ليس من المنطقي أن يتولي حسان رئاسة الشركة القابضة وهو الذي خسر شركة غزل المحلة الملايين علي مدار السنوات الثلاث التي تولي فيها ، حيث أن الشركة حققت خسائر في عهده بلغت 144 مليون جنيه في السنة الأولي ، و140 مليونا في السنة الثانية ، و135 مليونا في السنة الثالثة. كما طالب العمال بتحديد الحد الأدني للأجور بواقع 1500 جنيه، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع ثلاثة أشهر عن العام بدلا من شهر.