ذاكرة الكتب: «هيكل» يكشف الدور الأمريكى والموقف العربى من نكبة فلسطين فى «العروش والجيوش» ذاكرة الكتب«هيكل» يكشف الدور الأمريكى والموقف العربى من نكبة فلسطين فى «العروش والجيوش»    شبورة مائية وأمطار خفيفة.. الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية لحالة الطقس اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024    ياسمين عبد العزيز تكشف عن سبب طلاقها من أحمد العوضي    3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "الدربي" غرب مدينة رفح    ضابط شرطة.. ياسمين عبد العزيز تكشف حلم طفولتها وعلاقته بفيلم «أبو شنب»    صدقي صخر: تعرضت لصدمات في حياتي خلتني أروح لدكتور نفسي    ميلكا لوبيسكا دا سيلفا: بعد خسارة الدوري والكأس أصبح لدينا حماس أكبر للتتويج ببطولة إفريقيا    خبير لوائح: أخشي أن يكون لدى محامي فيتوريا أوراق رسمية بعدم أحقيته في الشرط الجزائي    شبانة ينتقد اتحاد الكرة بسبب استمرار الأزمات    سعر الحديد والأسمنت اليوم في مصر الثلاثاء 7-5-2024 بعد الانخفاض الأخير    مصر تستعد لتجميع سيارات هيونداي النترا AD الأسبوع المقبل    وصول بعض المصابين لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال حي التنور شرق رفح    وسائل إعلام أمريكية: القبض على جندي أمريكي في روسيا بتهمة السرقة    رامي صبري يحيي واحدة من أقوى حفلاته في العبور بمناسبة شم النسيم (صور)    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    النيابة تصرح بدفن 3 جثامين طلاب توفوا غرقا في ترعة بالغربية    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    وفد قطري يتوجه للقاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس اليوم    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ريمونتادا مثيرة، ليون يفوز على ليل 4-3 في الدوري الفرنسي    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأديب الكبير محمد سلماوي الحائز علي جائزة الدولة التقديرية:
أقول للرئيس الجديد: مشروعك عن النهضة لن ينجح إلا بالاهتمام بالثقافة
نشر في الأخبار يوم 05 - 07 - 2012

قضايا وموضوعات وآراء كثيرة تعرضنا لها في الحديث مع الكاتب والأديب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، والحائز علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب منذ ايام وان لم يبتعد هذا الحديث كثيرا عن الأدب والأدباء والمثقفين وعلاقتهم الجديدة في ظل نظام سياسي قبلناه جميعا وفق ما جاء به صندوق الانتخابات..
ولم يكن سلماوي كدأبه في كل حواراته يمانع ابدا في الاجابة علي ايه سؤال مهما كانت خطورته وصراحته، لانه يري ان هذه من أولي مهام المثقف والمفكر المهموم بقضايا وطنه.
لذلك جاء الحوار معه هذه المرة يتميز بميزتين مهمتين، الاولي انه اول حوار يتم معه بعد حصوله علي جائزة الدولة التقديرية في الادب والثانية انه جاء بعد تولي الدكتور مرسي رئاسة مصر، وما قيل من خلافات في أوساط الادباء والمثقفين حول تولي هذا الرجل حكم مصر باعتباره اول مدني يحكم هذا البلد الامين، وقد جاء من رحم التيار الاسلامي فتعالوا للتعرف علي المزيد من التفاصيل من واقع متابعة متأنية لمجريات هذا الحوار، اسئلة وأجوبة.
تحول بعض المثقفين عن مواقفهم المعارضة للرئيس نفاق تكريم أبناء مصر من المبدعين
بمنحهم جوائز جاء في توقيت تسليم السلطة لأول رئيس مدني منتخب
ننتظر دعوة الرئيس للمثقفين للتحاور معهم
دعنا نبدأ هذا الحوار بما سمعنا عنه من وجود خلافات داخل المجلس الاعلي للثقافة والذي انت عضو به.. فيما يخص اختيار وزير الثقافة الجديد.. ولذلك نسألك عن تفاصيل هذه الخلافات ومصيرها؟
لم يكن هناك خلافات ولا شيء من هذا القبيل وكل ما حدث ان الاديب جمال الغيطاني طرح فكرة لم يقبلها احد.. وهي ان نختار نحن وزير الثقافة الجديد وهذا كلام غير دستوري، ذلك لان رئيس السلطة التنفيذية هو الذي يختار الوزراء.
وماذا عن جائزة الدولة التقديرية التي حصلت عليها منذ ايام.. وما تمثله لك؟
اولا: انها تمثل لي اهم الجوائز التي حصلت عليها طوال حياتي الادبية والفكرية.. رغم انني حصلت علي جوائز اخري أعلي منها مكانة، مثل ما حصلت عليه من ملك بلجيكا وهو اعلي وسام، وجائزة رئيس ايطاليا ووسام فارس من الحكومة الفرنسية، انها وكما تعرف اوسمة عالمية ولكن هذه الجائزة واقصد بها جائزة الدولة لها قيمة خاصة تختلف عن كل هذه الجوائز لانها من مصر، وانها اول جائزة احصل عليها من مصر وجاءت بعد الثورة.
اذن هل هذه الجائزة هي اول جائزة تنالها من مصر علي مدي حياتك كلها؟ وما سبب ذلك؟
هذا صحيح جدا.. وتقدر تقول انه طوال ايام وسنوات النظام السابق لم احصل علي اية جوائز وبالتالي فهي تعتبر اول تقدير لي من داخل بلدي مصر، لذلك فلها مكانة خاصة واعتزاز خاص ايضا والنقطة الثانية والتي لفتت نظري وأحب أن اتوقف عندها كثيرا وهي ان هذا التكريم يحمل معني رمزيا في توقيته لانه في الوقت الذي يتم فيه تسليم السلطة لاول رئيس مدني منتخب علي المستوي السياسي يتم تكريم ابناء مصر من المفكرين ومنحهم جوائز تفوق.
مصادفة طيبة
وهل هذا التوقيت كان مصادفة أم مقصودا؟
انها مصادفة ساقها لنا القدر، وهي مصادفة جاءت في محلها لان مصر بالذات من الدول التي تحتل فيها الثقافة مكانة خاصة تختلف عن أي دولة اخري، ان الثقافة في مصر هي ما نسميه بالقوي الناعمة، هذه القوي هي التي صنعت في حقيقة الامر مجد مصر سواء في السابق او في الحاضر، ولعل ذلك يعود الي عصر الفراعنة ومرورا بكل العصور حتي العصر الحديث والذي نعيش فيه اليوم، هذه المكانة المتميزة بين الدول كانت الثقافة ايضا هي التي صنعتها وبالذات في المنطقة العربية.
من هنا نستطيع ان نقول ان مصر ثقافيا هي بحق دولة عظمي وبالتالي فهذه هي القوي الناعمة لمصر.
وهنا اقولك بهذه المناسبة ايضا انه عندما تسلم مصر السلطة السياسية لرئيس منتخب ثم تعطي في الوقت نفسه ابناءها جوائز، فمعني ذلك انها تريد ان تقول للعالم كله انتما متلازمان، وهي رؤية ابداعية وان الثقافة لا تنفصل عن السياسة، والسياسة بالتالي لا تنفصل عن الثقافة وهذه رسالة اتمني ان تكون قد وصلت الي الجانبين، واقصد هنا الرئيس الجديد وللمثقفين لانه كلما انفصلت السياسة عن الثقافة مثلما حدث خلال ما قبل الثورة ومرحلة تهميش المثقفين تراجعت مكانة مصر الدولية وهذا كان من اسباب قيام الثورة، لان هذه الثورة قامت احتجاجا علي تراجع مكانة مصر دوليا.
ونفس الشيء بالنسبة للمثقفين بحيث يكون عليهم الا ينعزلوا في ابراج عاجية، وانما عليهم ان يعلموا بأن السياسة هي جزء من وجودهم وان القضايا القومية هي التي تكون الشاغل لرجل الثقافة.
بداية النهضة
وهل تعتقد ان هذه الاحتفالية وتصادفها مع هذا الحدث السياسي سوف تكون بداية لنهضة ثقافية تتمناها.. ام تراها قريبة المنال والتحقيق؟
الحقيقة انه من المبكر جدا ان اري هذه النهضة التي تشير اليها في الافق.. ولكنني من المؤكد اتمناها لانه كلما تلازمت الثقافة والسياسة رأينا ان هناك نهضة كبيرة في مصر خذ عندك فترة الستينيات.. عندما كان يتم تكريم المثقفين والمفكرين وحصول ام كلثوم علي لقب فنانة الشعب وتوفيق الحكيم يكرم وهكذا.
لقد كانت هناك نهضة متكاملة والمرات التي يحدث فيها انفصال بين الثقافة والسياسة لا يحدث مثل ذلك.
رسالة للرئيس
وهل ما حدث يعبر عن رسالة ضمنية موجهة الي الرئيس الجديد من اجل ان يهتم أكثر بالشأن الثقافي في مصر؟
هي رسالة واضحة ومباشرة اقولها للرئيس المنتخب الذي يتحدث عن مشروع لديه اسمه مشروع النهضة.. واقول له يا سيادة الرئيس ان النهضة لا تقوم إلا بالثقافة والمثقفين، وليست هناك نهضة تقوم فقط بالمصانع وحدها ولا تبني بالمستشفيات او غيرهما، وانما النهضة الحقيقية هي التي يكون قلبها الثقافة.
وهل من خلال متابعتك لخطابات الرئيس المنتخب المتعددة والتي ألقاها منذ ايام وفي اماكن مختلفة.. رأيت ان للثقافة اهتماما فيما قاله الرئيس؟
في الحقيقة انني لم أر الاهتمام بالثقافة في خطابات الرئيس.. بل وجدت كل فئات الشعب بمن فيهم سائقو التوك توك ولكني لم اجد ذكرا للمثقفين سواء من الكتاب او المفكرين والفنانين ولا العلماء.. ولكنني وجدت شيئا قد اثلج صدري، وهو اننا حين نبهنا الي هذا النقص وان الخطابات تفتقر الي هذا التنويه، وجدت في خطاب الرئيس التالي مباشرة والذي ألقاه في التحرير.. اعتذارا للمثقفين والفنانين وهذه اعتبرها بادرة تبشر بالخير، ولا توقف عندها رغم انه لم يذكر هذه الفئة في خطابه الاول ولكن تداركه لها في خطابه الثاني يدل علي اولا ثقة بالنفس لدي هذا الرئيس ويدل ثانيا علي استعداده للمراجعة وتصحيح المسار، وهذا كله نحن في حاجة إليه في المرحلة المقبلة كما يري ثالثا علي انه يستمع للآراء الاخري ويستجيب لها وقد يدل علي انه مهتم بالثقافة.. وعلينا في كل الحالات ان ننتظر ما سوف تسفر عنه الايام بخصوص الاهتمام بالثقافة من جانب الرئيس الجديد.
قضايا الثقافة
بصفتك رئيس اتحاد كتاب مصر الحالي.. ألم تفكر في تجميع عدد من المثقفين المصريين من خلال اتحادهم لمقابلة الرئيس الجديد لمناقشة قضايا الثقافة ومشاكلها؟
في الحقيقة لم افكر في مثل هذه الخطوة.. وان كنت اتمني أن يحدث العكس حيث اتمني ان يلجأ الرئيس للمثقفين ويدعوهم للاجتماع.. من اجل انه يستمع إليهم ويضع معهم تصورا لكيفية مشاركة الثقافة في نهضة مصر المقبلة والتي يتحدث عنها في مشروعه. ولكن لو اننا الذين سعينا الي هذا اللقاء فليس لها دلالة الا اننا نسعي لصالح مصر، ونحن لسنا في حالة اختبار لاننا جميعا لا نشك في هذا الدور ولكن الذي هو بحق في حالة اختبار هو رئيس الجمهورية الجديد الذي يتقلد هذا المنصب لاول مرة وبالتالي نحن بحاجة لمعرفة افكاره وانتظار مبادراته، ولذلك نتمني ان تكون احدي هذه المبادرات هي ان يلجأ الي الثقافة لانك تعرف كل الرؤساء الذين حققوا نهضة من محمد علي وحتي اليوم هم الذين ادركوا قيمة الثقافة مثلما كان يدركها حتي في الخارج شارل ديجول وعلاقته الشهيرة باندريه مارلو الكاتب الفرنسي الكبير ولكن للاسف فان بعض الحكام لا يدركون هذه الحقيقة والتي تتمثل في قيمة المثقف.
وهل تتصور ان الرئيس الجديد يخاف من المفكرين والمثقفين رغم كونه استاذا جامعيا؟
انا لم الاحظ حتي الان ما يدل علي ان لديه مخاوف من اي شيء لقد أبدي حتي الان جرأة واقداما وثقة بالنفس وكل ذلك ينبئ بالخير ولا يدل علي انه يخشي فئة او اخري او ان لديه مخاوف وان كانت فهي لم تظهر بعد.
فئة قليلة
انت من المتابعين لمواقف كبار المثقفين والمفكرين المصريين قبل وبعد انتهاء انتخابات الرئاسة.. فهل لاحظت ان هناك تراجعا بين عدد من هؤلاء عن مواقفهم السابقة تجاه الرئيس الجديد؟
انا لا اسميه تراجعا وانما هناك شيء من طبيعة الحياة الديمقراطية يتمثل في انك اذا ما اختلفت مع مرشح ثم اتي هذا المرشح الي الحكم فعليك ان تتناسي خلافاتك وتبدأ في التعامل معه وفي صفحة جديدة ولكن هناك فرقا بين ان تبدأ معه صفحة جديدة وتتعامل معه من خلالها وان تنسي مواقفك السابقة وتصبح من المؤيدين.
وهذا ما ليس في الديمقراطية من شيء خاصة اننا ننتقل من المعارضة الي التأييد الكامل للمرشح لمجرد انه قد اصبح رئيسا.. فهذا كما قلت ليس من الديمقراطية في شيء ولكن ان تمنحه الفرصة لكي يعبر عن نفسه ولكي يظهر سياساته وبناء علي ذلك نتخذ مواقفنا أما بالتأييد او بالتحفظ او المعارضة. وكلها لم تظهر بعد وبالتالي التأييد الكامل الان لا يمكن ان يوصف بانه ثقافة ولكن التحفظ مفهوم والاستعداد لمنحه الفرصة لكي يظهر نفسه ايضا هو مفهوم. وبالتالي فإن التأييد الكامل في وقت لم يفصح عن سياساته فيه بعد فهو ليس تأييدا لسياسات وانما هو تأييد لمنصب وبالتالي يصبح ذلك نفاقا.
وهل لم تلاحظ حدوث مثل هذا التغيير من جانب بعض المثقفين؟
لقد لاحظت ذلك ولكن في نطاق ضيق لان معظم المثقفين ومثلهم مثل بقية المجتمع مستعدون ان يعطوا لهذا الرجل فرصة وهم لذلك في حالة ترقب من أجل انتظار ما سوف تسفر عنه سياساته القادمة وهم من اغلبية المثقفين ولكن هناك قلة فقط من الذين غيروا من مواقفهم ليس فقط بعد النجاح في الانتخابات ولكن بمجرد ان لاح لهم في الافق انه هو الذي سوف يفوز في هذه الانتخابات وبالتالي تراهم قد انقلبوا 081 درجة.
وفي تصورك ما السبب في ذلك؟
لا اعتقد ان السبب هو السعي من اجل الفوز بأي منصب لان ما قيمة هذا المنصب اذا كان الرأي العام لا يقبلك في هذا المنصب ويعرف انك قد فزت به لاسباب لا يقرها.. اننا الان نعيش في عصر تجد فيه الناس يحتجون علي الوزراء ويطالبون باقالة رؤساء الوزارات، فما لم يكن يمثل المنصب له قدرا من الاحترام في نفوس الناس فهذا المنصب يصبح لا قيمة له.
الثقافة والسياسة
دعنا نقترب من حديث السياسة والثقافة مرة اخري واسألك هل تري ان وزير الثقافة القادم لابد له وان يكون رجل سياسة فقط أم ثقافة فقط أم ماذا؟
اي وزير يجب ان يجمع بين السياسة وبين تخصصه الذي يمارسه في وزارته وبالتالي فانا لا أؤمن بالوزراء التكنوقراط الذين كثيرا ما يتحدثون عنها.. لان هذا لا يؤدي الا الي احتكار السياسة من رئيس الجمهورية وحده وبالتالي يتحول كل الوزراء الي مجموعة من الموظفين التكنوقراط وليس لهم بعد سياسي.
وانا اري ان ذلك وضع غير سليم وانت تعرف ان منصب الوزير في حد ذاته هو منصب سياسي وبالتالي لا يمكن ان نغفل هذا ولكن ايضا التطرف في ان يكون سياسيا من دون خبرة في المجال الذي وضع فيه وقد شاهدنا ذلك في فترات سابقة وهو ليس بالاختيار المحمود، وبالتالي يجب في اي وزير وليس في وزير الثقافة فقط ان تكون لديه الخبرة التي افتقدناها كثيرا باتباع سياسة أهل الثقة بدلا من أهل الخبرة وبالتالي يجب ان تكون لديه الخبرة والدراية بالمجال الذي يعمل به ويجب ان تكون لديه رؤية بهذا المجال ولكن في نفس الوقت اتوقع من الوزير ان يكون سياسيا لاننا الان في فترة تحول سياسي كبير جدا ويتطلب وعيا سياسيا لدي المسئول وعلي جميع المستويات وادراكه لطبيعة المرحلة الجديدة التي نمر بها الان والتي تختلف تماما عن المرحلة السابقة وبالتالي فيجب عليه ان يجمع بين السياسة وبين الخبرة.
كل المثقفين
وهل امامك شخصية بعينها بها هاتان الصفتان وتصلح لتولي منصب وزير الثقافة القادم؟
كل المثقفين الكبار يتمتعون بهاتين الصفتين، لان المثقف الكبير بطبيعته لديه وعي سياسي كبير وانتماء وطني لا يشك فيه احد وفي نفس الوقت له رؤية لمجاله الثقافي ولكن السؤال هنا هو: من منهم يرضي بمثل هذا المنصب الذي امتهن وللاسف كثيرا في فترة ما بعد الثورة ويكفي ان نشير في هذا السياق إلي ما حدث في وزارة الثقافة وهذا لم يكن يصح انه خلال فترة قصيرة تولي هذا المنصب 5 وزراء للثقافة بهذا الشكل وبذلك انتقلنا من عصر كان الوزير يظل وزيرا لمدة 42 عاما الي عصر آخر فيه الوزير لا يكمل 42 يوما!.. وهذا امتهان للثقافة والمثقفين ويجب ألا يستمر هذا الوضع وسيجعل المثقفين يترددون قبل قبول مثل هذا المنصب.
صاحب أجندة
وماذا لو فرض علي عالم المثقفين وزير بعينه ويحمل أجندة ما في اتجاه ما؟
ماذا تقصد بهذا السؤال وهل تقصد من الاتجاه الاسلامي؟
أقصد هنا ماذا لو جاء هذا الوزير مثلا من حزب الحرية والعدالة؟
الثقافة والتعليم والاعلام وان كنت اري ان وزارة الاعلام ينبغي الغاؤها تماما وتحرير الاعلام من رقبة الحكومة ولكن الثقافة في التعليم بشقيه العالي والعام لا ينبغي ان يخرج عن اطار المثقفين.
وهل تقصد ألا يكون له توجه معين او ان يحمل أجندة بعينها؟
يجب ألا يكون اختياره حزبيا وانما اختياره يتم علي اساس ثقافي وألا نسعي لمواجهة مع المثقفين وعايز اقولك إنه عندما يقوم الحزب الذي منه رئيس الجمهورية والذي ارتاح الرأي العام لوعده بانه سوف يستقيل من هذا الحزب ولا استطيع ان اتصور انه سوف يستقيل ثم يعين اعضاء الحزب في الوزارة القادمة وخاصة منصب وزيري الثقافة والتعليم والا فانه يضع مواجهة مع المجتمع المدني كله ولن تكون في صالح البلد ولن تكون في صالح النظام الجديد لان النظام الذي يصطدم بالثقافة والمثقفين لا يستطيع ان يحقق النهضة التي يتحدث عنها الرئيس الجديد.
والحقيقة انه خلال السنوات الماضية وكلها كانت حرية التعبير في الصحافة، حرية متاحة الي حد جعل الصحف تهاجم رئيس الجمهورية اذا ما أرادت وتنتقد مشروع التوريث كلما ارادت ولكن الرقابة الحقيقية التي كنا نعاني منها في مصر لم تكن هي الرقابة الرسمية التي كانت قد ألغيت منذ سنوات وانما كانت رقابة الاتجاهات الدينية التي حاولت فرض ارادتها علي الثقافة بحظر الكتب ومصادرة البعض الاخر في شكل احداث نوع من المواجهة بين الثقافة وبين هذه الاتجاهات الدينية او التي تستخدم الدين في السياسة وانت تعرف ان آخر معركة في هذا الاتجاه كانت حين طالبوا بحظر تداول احدي امهات الكتب وهي ألف ليلة وليلة ونحن نذكر جميعا كيف تصدي اتحاد الكتاب لهم بالقانون وصدر بالفعل حكم من القضاء برفض دعوي من يريدون حظر تداول هذا الكتاب بناء علي تدخل الاتحاد في هذه القضية. اذن ما أريد ان اقوله هنا ان هناك ميراثا موجودا.
وهل تري ان هذا الميراث يشكل خوفا من نوع خاص؟ علي الاقل في المستقبل القريب؟
هذا الميراث اهم من انه يخيف.. فإنه يقدم درسا واضحا جدا وعبرة للنظام الجديد الحاكم من اجل ان تسلم البلاد وفي حالة عدم استيعابه لهذا الدرس ووجدنا في منصب وزير الثقافة او وزير التعليم او التعليم العالي.. من لهم اجندات سياسية خاصة تقوم علي المصلحة الحزبية الضيقة من دون الالتفات لمصالح الوطن. هنا ستكون مواجهة قاسية جدا ولا أتمني ان تحدث.
الاعتداء علي الفكر
في ظل سيطرة التيار الاسلامي علي مجريات الحكم في مصر حاليا.. هل تتوقع ان تزيد مساحة الاعتداء علي الفكر في الفترة القادمة؟
لا تنس اننا مازلنا في بداية الطريق وما نملكه الان ليس ينبئ بأنه سوف تحدث مواجهة او لن تحدث او النظام سوف يفشل او سينجح ولكن ما نملكه الان هو ان نحذر فقط وان نبدي الاستعداد لكي نتفادي هذا الصدام والاستعداد للتعاون من اجل ألا يحدث هذا الصدام والذي سيعود بالبلاد سنوات الي الوراء فلك ان تتخيل ماذا يمكن ان يحدث اذا ما تم حظر مرة اخري كتابا مثل ألف ليلة وليلة او اذا تم، وكما حدث بالفعل فرض رقابة علي الكتب الادبية وحذف بعض الجمل والعبارات من روايات احسان عبدالقدوس واذا رفعت القضايا ضد المبدعين كما حدث مع الروائي الكبير الراحل نجيب محفوظ لاتهامه بالكفر اذن كل هذه الاشياء لا يمكن ان تحقق النهضة المطلوبة بل علي العكس تعود بنا الي الوراء، ولا تنس ان المثقفين كان لهم دور كبير جدا في صنع الثورة وبالتالي اراهم لن يقفوا مكتوفي الايدي ولم يقفوا موقف المتفرج علي عودة البلاد الي القرون الوسطي وانما سيكون لهم دور قوي يماثل دورهم اثناء الثورة.
موقف الرئيس
وماذا في تصورك عن مؤسسة الرئاسة وموقفها في مثل ذلك اذا ما حدث؟
ان مؤسسة الرئاسة هي التي توجه هؤلاء بالتالي فان هذا لن يحدث بعيدا عن هذه المؤسسة لان الرئيس هو قمة الجهاز التنفيذي وقمة السلطة التنفيذية وبالتالي فهو مسئول عن وزرائه ومسئول كذلك عن آرائهم ومواقفهم.
وماذا عن طبيعة هذه المسئولية؟
الحقيقة انه ليس من المفروض علي الرئيس ان يعالج مثل هذه القضايا وايضا ليس من المفترض ان يحدث اعوجاج كي يعالجه، لانه اذا ما وجه التوجيه السليم واذا اختار وزراءه اختيارا جيدا فلن يحتاج الي معالجة وبالتالي سوف تلتزم الوزارة بتوجيهاته ومن ثم تصنع النهضة التي نتحدث عنها ولاتنس اننا نتحدث عن رئيس جمهورية كان برنامجه قائما علي مشروع نهضة والثقافة يجب ان تكون في قلب هذه النهضة.
وماذا عن دور اتحاد كتاب مصر في الفترة القادمة؟
اتحاد كتاب مصر يمثل ما يقرب من 3 آلاف مفكر واديب وعليك ان تدرك حجم هذا الرقم انها كتيبة كبيرة وخطيرة، وقد لا تملكها بعض الدول الاخري، هذه الكتيبة الكبري من المفكرين لا يمكن ان تبقي بعيدة عن مرحلة اعادة البناء لان المثقفين هم ضمير الامة وهم الذين يشكلون وجدان الشعب بكتاباتهم وتوجهاتهم والمرحلة القادمة في رأيي هي مرحلة اعادة بناء ليس فقط اعادة بناء مؤسسات الدولة ولكن ايضا اعادة بناء الانسان المصري والادباء والكتاب والمفكرين والمثقفين هم الذين يعيدون بناء هذا الانشاء وليس سلطة الدولة.
وهل يمكن ان يأتي وزير الثقافة الجديد من بين اعضاء اتحاد الكتاب؟
ارجو حذف هذا السؤال حتي لا يبدو انني المقصود به.
وهل رشحت من قبل لتولي هذا المنصب؟
طبعا رشحت في السابق لتولي هذا المنصب.. وخلال الاشهر الماضية.. وقد رشحت مرتين حتي ان آخر وزير للثقافة وهو الدكتور شاكر عبدالحميد قد اعلن امام اتحاد الكتاب وفي احد مؤتمراته انه في الوقت الذي رشح فيه لتولي هذا المنصب كان مرشحا ايضا لتوليه محمد سلماوي، ولكنه فضلني علي نفسه وهذا كلام الوزير الاسبق وهو كلام رسمي ومسجل، ورغم استعدادي الكامل للتعاون من اجل النهوض الثقافي الذي تستحقه مصر الا ان منصب الوزير ليس من بين طموحاتي الشخصية وانا اعتقد ان الكاتب اكبر مكانة من منصب الوزير وسيظل العالم والتاريخ يذكر اسماء مثل نجيب محفوظ ويوسف ادريس وغيرهما، في الوقت الذي قد ينسي فيه الكثير من الذين تولي هذا المنصب.
وماذا تتمني بالنسبة لمن سوف يتولي منصب وزير الثقافة؟
اتمني ان يظل مثقفا في موضع او في موقع الوزير ولا يتحول الي موظف حكومي في هذا المنصب.
المستقبل.. المستقبل
نريدك ان تحدثنا عن مستقبل مصر الثقافي والسياسي؟ فماذا تقول؟
ان مصر تستحق ان تتبوأ مستقبلا ثقافيا مشرقا لان كل مقومات الثقافة قائمة ومن ثم يجب في الوقت نفسه ان نسعي الي تحقيق ذلك ويكفي ان اقولك في هذا السياق انه خلال الاعوام الاخيرة تم نشر 04 رواية لكتاب شباب جدد وهذا معناه اننا نملك رقما كبيرا من الادباء وانا هنا احدثك عن مجال الرواية فقط وفي مجال القراءة ايضا هناك زيادة كبيرة في الاقبال علي القراءة وبالتالي زيادة عدد المكتبات وفروعها حتي في كل المحافظات وبالتالي فقد اصبح اليوم افتتاح مكتبة انما هو مشروع مجز لصاحبه اقتصاديا بدليل ان العديد من المكتبات الناجحة بدأت تفتح لها فروعا اخري كثيرة هنا وهناك كما اصبح صدور الكتاب حدثا ثقافيا ايضا ونفس الشيء تستطيع ان تقوله ايضا علي بقية الفنون، وكل ذلك ينبئ بأن مصر يمكن ان تكون علي ابواب نهضة ثقافية كبيرة.
ليس ذلك فقط بل هذا يعني ايضا اننا اذا ما استطعنا استثمار هذه القدرات والمقومات يمكن لنا ان نبني نهضة ثقافية وفنية وأدبية كبيرة جدا.
وماذا عن المستقبل بالنسبة للسياسة؟
ونفس الشيء ايضا بالنسبة للسياسة.. اذ ان مصر تستحق ايضا ان يكون لها نظام سياسي متقدم ولم يكن من المقبول اطلاقا ان تكون دولة مثل الهند بما فيها من اختلافات ومشاكل كثيرة ومع ذلك اصبح لديها نظام سياسي وديمقراطي سليم وقد ساهم في تقدمها كثيرا وفي معالجة هذه المشاكل بل وسمح لها بان تصنع القنبلة النووية ايضا وتنافس بها الدول الكبري.
اذا الرئيس الجديد امام هذا الاختبار فلديه امكانيات كبيرة جدا داخل هذا البلد. وقد وضعتها الاقدار امامه ووضعت احداها وهي النهضة الثقافية او مقوماتها في يده كما وضعت له في يده الاخري امكانيات النهضة السياسية وعليه ان يستفيد من هذه المنحة التاريخية الكبري والتي وضعت في كفيه وبالتالي عليه ان يتعامل معها كما يجب بحيث سوف يحاسبه التاريخ بانه اطلق مرحلة جديدة من النهضة السياسية والثقافية في مصر تضارع ما فعله محمد علي وجمال عبدالناصر.
الجمعية التأسيسية
وأين مكانة المفكر والمثقف المصري من الجمعية التأسيسية التي تعد الان للدستور الجديد؟
دعني اقولك ان الجمعية التأسيسية هذه من مخلفات المرحلة الانتقالية السابقة اننا نتحدث الان عن مرحلة جديدة بعدما اسميناه بالمرحلة الانتقالية وهي لم تكن انتقالية ولا حاجة حيث شهدت العديد من التخبط والتراجع والاضطرابات وخلافه.
كما افرزت اشكالا كثيرة ومعيبة وغير مقبولة ومنها هذه اللجنة التي تعمل الان ولكن انا اتوقع وأري الاشياء بشكل مختلف انه ومنذ انتخاب رئيس جديد وتولي هذا الرئيس مهام منصبه نكون قد انتقلنا بل ويجب ان ننتقل الي مرحلة جديدة يعاد النظر فيها في كل هذه الاشكال القديمة وأولها الجمعية التأسيسية لانه التنظيم الوحيد الباقي من المرحلة السابقة.
وانت تعرف انه قد تم حل مجلس الشعب والدستور لم يكتب بعد وهذه اللجنة مازالت تعمل وكأنه لم ينتخب رئيس جديد ولم تبدأ مرحلة جديدة ودعني اقولك هنا مرة اخري انني انادي بضرورة الالتزام بحكم المحكمة الذي صدر من قبل ولنفس الاسباب تم حل اللجنة الاولي ويكفي ان اقولك في هذا السياق أنها تمثل نزعة الاستحواذ التي شهدناها في البرلمان المنحل ولا تمثل التوافق بين مختلف طوائف الشعب ويغيب عنها بشكل عام المثقف الذي كان له حضور قوي في لجنة وضع دستور عام 4591 التي شهدت تواجد ما لا يقل عن عشرة اسماء من كبار المفكرين والمثقفين المصريين آنذاك ورغم ان عدد اعضاء هذه اللجنة كان فقط خمسين وليس مائة كما هي الان واذكر لك منهم مثلا الدكتور طه حسين ولطفي السيد وعبدالرحمن بدوي وفكري اباظة ومحمود عزمي وبالتالي علينا ان نتساءل اين تلاميذ وابناء هؤلاء المفكرين من اللجنة الجديدة؟.
الدستور الجديد
دعنا نختتم هذا الحوار بالحديث عن الدستور الجديد واسألك عن المواد التي تراها واجبة النص عليها مستقبلا؟
الحقيقة انهم يشغلونني في بعض الاحيان باشياء وكأنها قضايا كبري وإننا الدولة رقم 26 والتي تحولت من النظام الشمولي الي النظام الديمقراطي منذ بداية السبعينيات ولم ننظر اطلاقا اطلاقا الي تجارب الدول السابقة الاخري ولذلك تخبطنا وانشغلنا بأشياء تافهة..
هذه الدول كان امامها طريقان: اما اخذت الدستور القديم وعدلته وفق المتغيرات الحديثة وعملت به أو بدأت مباشرة بتشكيل هيئة تأسيسية لتكتب دستورا جديدا والتزمت به وبنصوصه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.