محمد عبدالحافظ خطا رئيس مصر المنتخب محمد مرسي خطوات ايجابية تحسب له. أولها نزوله لميدان التحرير دون ان يرتدي القميص الواقي من الرصاص في اشارة الي أنه بين عشيرته، ولا يخاف من الموت. ثانيها ان الطرق لم تقطع والمرور لم يتوقف خلال وصوله الي المحكمة الدستورية العليا او الي جامعة القاهرة ونتمني أن يستمر ذلك طوال فترة حكمه. ثالثها احترامه للدستور، وادائه اليمين امام المحكمة الدستورية العليا كما يقضي الاعلان الدستوري المكمل، دون ان يلتفت لدعوات خرق الإعلان.. وتلافي صدام كان ممكن ان يحدث مع المجلس العسكري. وقد اقسم الرئيس علي احترام الدستور والقانون وقال بعد القسم ان المحكمة الدستورية مستقلة وقوية وفاعلة وحرة.. ويبقي ان ينفذ الرئيس وعده وقسمه في تنفيذ الاحكام ويصدر بما له من سلطة قرارا بحل مجلس الشعب نزولا علي حكم المحكمة الدستورية، دون ان يلتفت إلي ضغوط جماعة الإخوان، وحزبه الحرية والعدالة. وظني ان الحل الامثل لهذه المعضلة التي وضعته بين مطرقة حكم المحكمة وسندان الإخوان والسلفيين اعضاء مجلس الشعب الذين يرفضون الحل، هو الرجوع الي المادة التي كانت في دستور (17) والتي تعطي الحق لرئيس الجمهورية- بصفته حكما بين السلطات- في طرح حل مجلس الشعب في استفتاء شعبي. ويكون بذلك الشعب هو صاحب الكلمة العليا.