عائشة عبدالهادي تصاب بالإغماء ورئيس المحكمة يطلب لها الإسعاف شيحة في القفص: يا ريس مرتضي يتلاعب بالجميع قررت محكمة جنايات الجيزة أمس تأجيل نظر قضية موقعة الجمل لجلسة اليوم كطلب الدفاع الحاضر مع المتهمين التاسع عشر والثاني عشر لسماع شهود الاثبات ارقام 32 و42 و52 و62 و04 وعلي النيابة العامة اعلانهم بالحضور. وصرحت لدفاع المتهم السابع عشر باستخراج صورة من المحضر رقم 7272 لسنة 1102 جنح عابدين وصرحت لدفاع المتهم العشرين باستخراج صورة من المحضر رقم 81811 لسنة 1102 بلاغات النائب العام ولدفاع المتهم السادس عشر باستخراج صحيفة الحالة الجنائية لشاهدي الاثبات 2 و16 وصرحت لدفاع المتهمين باستخراج صورة رسمية من تحقيقات نيابة استئناف القاهرة المنضمة الي اوراق القضية في 11/4/2102 ولتقديم المترجمة لتقريرها مع استمرار حبس المتهمين عقدت الجلسة في أجواء متوترة وعصيبة لمحاكمة 25 متهما من بينهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري المنحل واحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل و 23 متهم اخرين من اعضاء مجلسي الشعب والشوري وقيادات الحزب الوطني المنحل المتهمين بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 2011 مما تسبب في قتل 14 شهيدا واصابة اكثر من الف آخرين.. وشهدت الجلسة انقساما بين دفاع المتهمين حيث طلب رجائي عطية تنحي هيئة المحكمة عن نظر القضية بينما تمسك المتهمون من داخل القفص باستمرار المحكمة في نظرها واصدار الحكم فيها.. ورغم المشاحنات والمشادات المتتالية الا ان هيئة المحكمة رفضت التنحي واعلنت أنها لا يضيق صدرها وانه ليس من حق أحد أن يتمسك بالمحكمة او ان يطالبها بالتنحي، وبعد رفع الجلسة لمدة نصف ساعة عاودت المحكمة الانعقاد واستمرار نظر القضية ومشاهدة الاسطوانات المدمجة التي احتوت مشاهد ومقاطع للاحداث التي شهدها ميدان التحرير.. وتسببت المشادات والمشاحنات في اصابة عائشة عبدالهادي بحالة من الارق والتعب وفقدت الوعي وطلب لها الاسعاف الا انه تم افاقتها ورفضت الخروج من القفص واستكملت نظر المحاكمة عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان واحمد الدهشان بحضور المستشار وائل شبل المحامي العام بنيابة الاستئناف بامانة سر احمد فهمي وايمن عبداللطيف. بدأت وقائع الجلسة في الحادية عشرة صباحا بايداع المتهمين المخلي سبيلهم قفص الاتهام واحضار المتهمين المحبوسين داخل القفص وتبادل الطرفان القبلات والاحضان ثم اعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة وبدأت وقائع الجلسة باثبات حضور المتهمين جميعا عدا المتهمون الهاربون مرتضي منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد جمعه.واكتظت القاعة بحضور عدد كبير من محامي مرتضي. طلب رئيس المحكمة من الصحفيين والاعلاميين ان يتحروا الدقة في كتابة الآيات القرآنية لكتابتها خطأ ثم أعلن رئيس المحكمة ان صدره رحب في حدود القانون الخاص بالاجراءات الجنائية والعقوبات وان عدا ذلك لن تسمح المحكمة به. تقدم احد المحامين من منصة العدالة واشتكي رجال الامن لرئيس المحكمة قائلا له »ان الامن منعهم من دخول الجلسة وكاد يعتدي عليهم وادعي ان المحكمة هي التي وجهت بذلك الا ان العضو اليمين المستشار انور رضوان رد عليه قائلا« ان رئيس المحكمة لا يرضيه الاعتداء علي المحامين ولكن بسبب تنظيم المقاعد وعددها المحدود فإنه سمح لعدد من المحامين بالحضور عن المتهمين, واعترض المتهمان رجب حميده ومحمد عوده علي اقوال المحامي وردوا قائلين »دول حاضرين عن متهمين هاربين وناس جايه تبوظ القضية، ده مش كلام، ما يجوا يواجهوا المحكمة احنا بقالنا سنة محبوسين داخل السجن ونتمسك باستمرار المحكمة في نظر القضية، بينما طلب عوده من داخل القفص من المحكمة الحديث قائلا اعمل معروف استحلفك بالله تعطيني دقيقة قبل ما أموت، عشان ما يبقاش ذنبي في رقبتك، ورد عليه رئيس المحكمة قائلا« أنا هموتك، عايز تقول ايه بعد لما اثبت حضور جميع المتهمين وأبدأ اجراءات الجلسة واعلن رئيس المحكمة ان الجلسة خصصت لعرض عدد من الاقراص المدمجة والمحرزة علي ذمة القضية والتي شاهدتها المحكمة قبل ذلك ولكن بسبب حضور عضو يسار جديد بالدائرة المستشار احمد الدهشان فإن المحكمة قررت مشاهدة جميع الاحراز مرة اخري وكذا ترجمة الحديث التليفزيوني الذي اجراه المتهم ابراهيم كامل ابو العيون لمحطة اجنبية وبعدها سلم رئيس المحكمة 16 اسطوانة مدمجة الي الخبير الفني. واعترض المحامي رجائي عطيه علي ترجمة الحديث في الجلسة وطلب تفريغ الحديث باللغة الانجليزية تفريغا حرفيا ووضعه امام المحكمة علي ان يقوم المترجم بترجمة النص المكتوب بعد تفريغه حتي لا تتوه الكلمات بعد تفريغه وبعدها استدعت المحكمة المترجمة نيفين سامي محمد رئيس قسم الترجمة بمحكمة جنوبالقاهرة والمهندس الفني يوسف عبدالصادق من قبل النيابة العامة وتم بدء الاعداد لشاشة العرض.. قال محمد عوده المتهم في القضية لرئيس المحكمة انه يعاني الكثير من الامراض وانه محبوس منذ اكثر من عام علي ذمة القضية بينما هناك متهمون اخرون مطلقو الحرية وهو ما يخل بمبدأ العدالة الي جانب نظر المجتمع الي المحبوسين احتياطيا وهو ما يحملهم ذنب ليس لهم دخل فيه، »انه يطلب تقديم طلب عذر للمتهم عن عدم حضوره الجلسة، وهو كونه قدم طلب دعوي رد ومخاصمة لهيئة المحكمة، الا ان رئيس المحكمة قال ان المحكمة لا تخاصم احداً ولا ترد احداً وكل ما يجري امور مختلفة ومفتعلة، وان هيئة المحكمة ليس لها أي شيء، واشار رئيس المحكمة الي ان العذر الذي يقدم عن متهم غائب يكون عذرا طبيا واما عن دعوي الرد والمخاصمة فان المحكمة غير مختصة بنظرها وانه سبق للعديد ان رد المحكمة في قضايا متنوعة وقضي فيها بمعرفة هيئة المحكمة، الا ان دفاع مرتضي رد قائلا »انا باقدم عذرا قانونيا، وهو قرار وزير العدل بابلاغ رئيس محكمة استئناف القاهرة بندب قاضي تحقيق للتحقيق في البلاغات المقدمة ضدك بشأن واقعة التزوير في محضر الجلسة، الا ان رئيس المحكمة رد عليه قائلا« لا اعلم شيئا عما تقوله، ومش انت اللي تخطرني اللي يخطرني الجهات المختصة بالقضاء، انضم منتصر الزيات لدفاع المحامين المتهمين وبينهم سعيد عبدالخالق المحبوس علي ذمة القضية، وقال منتصر انه حضر للتضامن مع زميله المحبوس الا ان سعيد عبدالخالق انتابته حالة من الضحك الهستيري داخل القفص وصرخ قائلا »ياريس أنا مش طالب دور من نقابة المحامين، ودور النقابة ظهر جدا ومتشكر لهم، الا ان احد المحامين رد قائلا« يا استاذ سعيد احنا جيين لرد الجميل، فعلق رئيس المحكمة قائلا واحنا جايين نتفرج عليكم، فضجت القاعه بالضحك، تدخل مرة اخري رجائي عطيه قائلا اطالب هيئة المحكمة بتفريغ تحقيقات النيابة مع شهود الاثبات الذين اتهمهم مرتضي منصور بالشهادة الزور والبلاغات الكاذبة وتم التحقيق معهم من قبل المستشار صلاح دياب المحامي العام بنيابة الاستئناف، وأشار عطيه الي ان النيابة العامة ما قدمته في الجلسة الماضية يعتبر تحقيقا تكميليا جديدا وأنه لم يتم اثبات ذلك في محضر الجلسة وبناء علي قول رئيس المحكمة بورود لها خطاب ارفق بالقضية واكد الدفاع انه بمطالعته تلك التحقيقات تم توقيع تحقيق الهاتف النقال الخاص بالشاهد عبدالرحيم عبداللطيف وتبين انه في مكان آخر والذي أبدي انه شاهد ما في هذه الوقائع كما ثبت في التحقيقات ان النيابة العامة بعد تحقيق مستفيض انتهي بتهمتي البلاغ الكاذب والشهادة الزور لشهود الاثبات الآتيه وهم محمد علي سليمان الشوربجي وعبدالرحيم عباس ومحمد صلاح الدين وآخرون، ونظرا لعدم تدوين ذلك في محضر الجلسة ولعدم اخطار الدفاع بها ، وطالب رجائي عطيه من المحكمة أن تتنحي عن القضية، وهنا صفق أنصار احد المتهمين الحاضرين في القاعه ورددوا قائلين »ارحل، ارحل« اثناء رفع الجلسة فوقف رئيس المحكمة ونظر الي المحامين المرددين الهتافات وطلب احضار واحد منهم الا ان العضو اليمين اثناه عن قراره وطلب منه دخول غرفة المداولة مما تسبب في حدوث فوضي داخل القاعه وصاح المتهمون من داخل القفص قائلين »متمسكين بهيئة المحكمة بينما رفض ابراهيم كامل ابوالعيون التعليق علي طلب دفاعه وثار رجب حميده داخل القفص »حرام عليهم، هاتوهم وحاكموهم من بره«. ثم عاودت المحكمة الانعقاد بعد نصف ساعه وطلب دفاع طلعت القواس اعلان تمسكه بهيئة المحكمة الا ان رئيس المحكمة قال »ما فيش متهم يطلب التمسك ولا متهم يطلب التنحي، لم يجر العمل في المحاكم بهذا الشكل ولم يجر العمل علي ان تتحول قاعات المحكمة الي مظاهرات وهي »اشياء لا تغني ولا تسمن من جوع«.وقال رجب حميده »هما خايفين من ايه ما ييجوا هنا« حسبنا الله ونعم الوكيل ومتمسكين بالمحكمة لثقتنا في الله وسلامة مواقفنا والمحكمة لا تخشي في الحق لومة لائم " اعترض احمد شيحه المتهم في القضية وصاح من داخل القفص معترضا علي دفاع مرتضي منصور قائلا لرئيس المحكمة " يا سعادة الرئيس ما فيش غير مرتضي منصور في القضية دي، هو بيتلاعب بالكل بينما تدخل المتهم محمد عوده لمساندة شيحه ضد دفاع مرتضي قائلا له »روح اقعد في بيتكم« حسبنا الله ونعم الوكيل .