قلة المعروض بسبب موجة الحر الايام الماضية وانفلونزا الطيور ادت بشكل واضح الي رفع الاسعار كما يؤكد المسئولون.. وفي الوقت نفسه لم يأت المستورد كحل بديل او في صف المستهلك خاصة وان سعره في السوق لا يختلف عن سعر الدواجن الحية ليباع الكيلو منه ب18 جنيها. ليبقي المواطن في حيرة من حال سوق الدواجن. اللواء عبد الغفار يوسف-المدير التنفيدي لبورصة الدواجن- يقول: بالفعل يشهد سوق الدواجن حالة من عدم الاستقرار في الاسعار وذلك يرجع لسببين رئيسيين اولا موجة الحر التي تعرضنا لها الفترة الماضية التي وصلت في بعض الايام الي 46و 48 درجة مما اثر بالطبع علي وضع الدواجن في المزارع حيث ادي الي فقد العديد منها خاصة المزارع الصغيرة والتي تعتبر تجهيزاتها ضعيفة ولا تحتوي علي تكييفات او اجهزة تهوية نظرا لتكلفتها العالية مما ادي لكثرة الفاقد من الدواجن وبالتالي الي قلة نسبة المعروض في الاسواق وجعل المربين يتكبدون خسائر كبيرة . ويضيف والسبب الثاني الذي تسبب في زيادة الاسعار فهو مرض انفلونزا الطيور الذي نعتبره اثر علي سوق الدواجن بنسبة 80٪ خاصة بعد تأكدنا ان الامصال التي تم استخدامها لمعالجة المرض كانت غير فعالة مما تسبب في توطين المرض لدينا بسبب الامصال والتي لم تكن تناسب المرض لدينا..ويشير نحن في انتظار انتاج المصل الجديد والذي من المتوقع وصوله خلال 6 شهور لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من الانتاج ويتم ضبط وضع السوق والاسعار. و يذكر ان انتاجنا الان 5.1 مليون دجاجة وهو انخفض بالطبع عن الفترة السابقة بعدما كان يتعدي المليونين .. مشيرا الي ان المستورد لم ينجد المواطن من ارتفاع سوق الدواجن بل اصبح منافسا له في السعر حيث وصل الكيلو منه الي 18 جنيها وحتي الان لم يشهد الاقبال الكبير لان المستهلك مازال يفضل الدواجن المحلية. ويضيف عبدالغفار يوسف ان اسعار الدواجن البلدي شهدت هي الاخري ارتفاعا ملحوظا بعد ان وصل سعر الكيلو الواحد الي 02 جنيها اي بفارق جنيه واحد فقط عن اسعار الدواجن البيضاء التي وصل سعرها 91 جنيها للكيلو الواحد، مشيرا إلي ان احد اسباب ارتفاع اسعار الدواجن يعود الي ارتفاع سعر التسليم من المزارع الي التجار حيث بلغ هذا السعر 31 جنيها للكيلو بعد ان كان خلال الشهور الماضية يتم التسليم بسعر 9 جنيهات كذلك شهدت ايضا اسعار الكتاكيت ارتفاعا ملحوظا حيث وصل سعر الكتكوت داخل المزرعة 8 جنيهات بينما كان سعره قبل فترة الغلاء يقدر ب 3 جنيهات للكتكوت الواحد. ويؤكد ناجي مبروك صاحب محل دواجن ان المربي والتاجر يتحكمان في السعر اما البائع فلا حول له ولا قوة وان كانت نسبة البيع تأثرت بعض الشيء بسبب ارتفاع الاسعار نتيجة موجة الحر التي شهدتها البلاد مؤخرا كما ان الكتكوت ارتفع سعره الي 8 جنيهات بدلا من جنيه ونصف الجنيه. و يضيف عفيفي محمود-صاحب محل دواجن-ان الارتفاع في سعر الدواجن بسيط مقارنة باللحوم الحمراء وفي الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عنها كونها احد انواع البروتين واسباب هذا الارتفاع ترجع لعدة اسباب منها ارتفاع سعر علف الدواجن بالاضافة الي ارتفاع درجة الحرارة خاصة في المزارع الصغيرة التي لا تحتوي علي الامكانيات الكافية مثل التهوية للحفاظ علي الدواجن التي يمتلكها اكثرمن 50 ٪ من المربين.