التجار: قلة الانتاج ونقص المعروض بسبب موجة »الحر« ادي إلي الأزمة المستهلكون: نطالب بالرقابة علي الأسواق حتي لا تصاب الأسعار بالجنون في رمضان والأعياد "ابحث معنا عن الدواجن".. هذا النداء نوجهه الي السادة المسئولين في وزارة الزراعة ومنتجي الدواجن بعد ان كشفت الاخبار في جولتها علي عدد من محلات بيع الدواجن ان معظمها لا يوجد بها دجاجة واحدة!! ..وان الزبائن انصرفوا يائسين عن هذه المحلات وبدأوا في رحلات البحث عن الدواجن في ظل ارتفاع اسعار اللحوم والاسماك .. التجار ارجعوا هذه "الندرة" في المعروض من الدواجن الي الموجة الحارة التي الحقت خسائر فادحة في المزارع نتج عنها نفوق الدواجن وهي صغيرة مما ادي الي قلة الانتاج والمعروض حا ليا بالاسواق وبالتالي ارتفاع الاسعار.. بعد جولة طويلة بين الاحياء الشعبية بحثا عن الطيور الحية. أخيرا وبصعوبة بالغة استطعنا أن نجد بعض المحلات التي تبيع الدواجن الحية والمذبوحة بشارع ناصر بمنطقة شبرا الخيمة وقد شهدت الاسعار طفرة غير مسبوقة اصابت المواطنين بالهلع والفزع والخوف من وصول الاسعار الي مرحلة الجنون في مواسم رمضان والاعياد.. فقد وصلت اسعار الدواجن البيضاء الي 16 جنيها للكيلو.. في حين وصل سعر كيلو الدواجن البلدي الي 18 جنيها.. اما الفراخ البانيه فقد قفز سعرها الي 39 جنيها ليصبح المستهلك في النهاية ضحية زيادة الاسعار و يبدأ من جديد في رحلة البحث عن البديل! "الاخبار " قامت برصد اسعار الدواجن في الاسواق و عرض اراء المواطنين و التجار.. في البداية يؤكد مصطفي اسماعيل-صاحب محل دواجن-بالفعل بدأ اسعار الدواجن مند فترة في التذبذب ما بين الارتفاع و الانخفاض و لكن بفارق بسيط يقدر بثلاثة جنيهات تقريبا لتبقي الدواجن ابسط و اهون بكثير من الارتفاع الحقيقي الدي تعانيه اللحوم الحمراء و التي وصل سعرها الي 80 جنيها ..فالمواطن حتي هده اللحظة يعتبره بديلا للحوم في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار اللحوم. ويضيف ان موجة الحر التي نشهدها خلال الايام الحالية تسببت لاصحاب المزارع في خسائر كبيرة مما ادي لكثرة الفاقد وقلة المعروض وادي الي زيادة السعر وان كانت نسبة البيع تاثرت بعض الشيء. ويضيف محمد ابراهيم -صاحب محل دواجن-ان الزيادة في سوق الدواجن دائما بدرجة بسيطة مقارنة بالاغدية الاخري وفي الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عنها كونها احد انواع البروتين واسباب هدا الارتفاع ترجع لعدة اسباب منها ارتفاع سعر الكتكوت الدي اصبح سعره 8 جنيهات مما يؤثر علي سعر الدواجن..و بضيف ان ارتفاع سعر علف الدواجن ايضا سبب في الزيادة بالاضافة الي ارتفاع درجة الحرارة خاصة في المزارع الصغيرة والتي تحتوي علي الامكانيات الكافية مثل التهوية للحفاظ علي الدواجن التي يمتلكها اكثر من 50 ٪ من المربين. ويقول منصور وهبه-تاجر-ان حظر بيع الدواجن حية ادي الي قلة المعروض بشكل كبير خاصة وان العديد من المواطنين كانوا يقبلون عليها بشكل كبير.. وفي الوقت نفسه يجد المجمد لا يلقي اقبالا مثل الدواجن الحية. ويضيف ان اسعار الدواجن الحالية البيضاء تباع بسعر من 16 جنيها للكيلو اما البلدي 18 جنيها للكيلو بالاضافة الي "الفراخ البانيه"يتفاوت سعرها ما بين 33 الي 36 جنيها للكيلوو بالفعل ارتفعت بمعدل جنيه للكيلو الواحد.. و يقول البائع ليس المسئول عن هده الزيادة فهناك العديد من العوامل التي تكون خارجة عن ارادته مثل الحر كما انه يعتبر مرحلة في دائرة الاستهلاك و ليس المتحكم الوحيد في السعر. ويقول سعيد مدبولي -عامل باحدي المجمعات الاستهلاكية-ان سعر المجمد وصل الان الي 18 جنيها للكيلو واصبح له زبونه الذي اعتاد عليه وان كانت نسبة الشراء خلال الفترة الماضية قلت بعض الشيء و لكن تبقي الدواجن لا غني عنها في معظم البيوت خاصة مع ارتفاع سعر اللحوم والاسماك. واذا كانت هذه اراء التجار فالمواطنون يرون ان ارتفاع الاسعار اصبح عدوي اصابت اللحوم البضاء و الحمراء. فتقول سعيدة ابراهيم-ربة منزل-عندما ارتفعت اسعار اللحوم لجأنا الي الدواجن و الان بعد زيادة اسعار الدواجن ايضا اضطررت الي تقليل استهلاكي منها فالدجاجة التي تزن كيلو و نصف اصبح سعرها الان 29 جنيها وهو ماليس معقولا مقارنة بميزانية الأسرة خاصة من محدودي الدخل.خاصة وان اقل عدد افراد الأسرة العادية اربعة علي الاقل و هو ما يعد عبئا علي رب الأسرة خاصة و ان الطعام بندا واجدا من بنود حياتنا اليومية. وتري سهير عبد العظيم-مدرسة- لابد من وجود رقابة حقيقية علي الاسواق فالتاجر اصبح يتحكم في المستهلك بشكل واضح فلم يعد هناك تسعيرة ثابتة للحوم بل السعر اصبح يتغير يوميا و يختلف من منطقة لاخري..فيجب تفعيل دور جمعيات حماية المستهلك لتحمينا من جشع التجار وان يقوم المسئولون بتشديد العقوبات علي التجار المخالفين ليتم ردعهم. ويقول محمود عبد الله-مهندس-ليس من المعقول ان يصبح سعر الكيلو من الدواجن 18 جنيها التاجر هذه الزيادة بفعل جشعه كبار التجار و المربين فالميزانية اصبحت لا تحتمل ان تزيد من وقت لاخر .. و يضيف ان التجار سيبدأون بالطبع في استغلال المستهلك في المواسم و هو ما يجعلنا نشعر بالقلق الشديد مع اقتراب حلول رمضان فهل سيصبح سعر الكيلو 30 جنيها وقتها!نحن بحاجة الي تشديد الرقابة علي الاسواق من اجل حماية المستهلك. وتقول نهي ماهر-ربة منزل-لم اقم بشراء الدواجن مند اكثر من شهر تقريبا بسبب المغالاة في اسعاره و التي اصبحت تزيد تلقائيا حتي وصلت الان ال 18 جنيها و نصف للكيلو الواحد.. وحتي المجمد اصبح يباع بنفس السعر في المجمعات الاستهلاكية فالمواطن لم يصبح له اي منفذ الان واصبح الغلاء يحاصره في كل جوانب حياته.