أكد احمد أبو الغيط وزير الخارجية ان مصر راضية عن نتائج القمة الافريقية بكمبالا والتي كان موضوعها الرئيسي صحة الأمهات والأطفال وعن محتوي الاعلان الصادر عن القمة حوله والذي يتطابق مع الرؤي المصرية للتحديات الماثلة أمام القارة وسبل تطوير هذا القطاع الحيوي للتنمية الأفريقية وكيفية تطبيق مفاهيم التنمية الانسانية. قال أبو الغيط في تصريحات أمس إن مصر تؤمن بضرورة أن يكون الإنسان هو محور التنمية مشيرا الي ان القمة اتاحت لمصر استعراض تجربتها الخاصة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية علي صعيد صحة الأمهات والأطفال والتي تضعها في موقع يتيح لها تبادل الخبرات مع دول القارة. واضاف ان نتائج القمة بالنسبة لمسائل السلم والأمن في أفريقيا تعد ايجابية ومرضية وتتوازي مع مواقفنا الثابتة خاصة فيما يتصل بتطورات الأوضاع في كل من السودان والصومال موضحاً أن المداولات الخاصة بالسودان بينت ان القادة الافارقة متحسبون للحفاظ علي استقرار المنطقة باسرها وتداعيات مستقبل السودان علي بقاء ووحدة دول اخري في القارة. وشدد أبوالغيط علي ان كافة المشاورات التي اجراها علي هامش القمة مع عدد كبير من وزراء الخارجية الافارقة واللقاء الذي تم مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني تعبر عن اتفاق تام مع القلق المصري ازاء مستقبل السودان وهو يواجه اخطر التحديات في تاريخه الحديث. أضاف الوزير أنه في نفس الوقت كان من المهم قيام القمة بمنح التأييد والمساندة للصومال بشكل كامل حيث لا بديل عن استمرار افريقيا علي موقفها المتشبث باستعادة الدولة القادرة في الصومال من خلال تمكين الحكومة الانتقالية من بسط سيطرتها مع استمرار العمل علي ايجاد عملية سياسية شاملة تدمج كافة الاطياف الصومالية في المنظومة القائمة للحكم بالصومال . واشار الي ان ارتياح مصر لنتائج القمة ينطلق من ان قمة كمبالا تعد في الحقيقة مواتية تماما لمصالحنا واهتماماتنا المصرية حيث دعمت نتائجها أهدافنا المصرية سواء في القضايا السياسية المتعلقة بالسلم والامن أو بدوائر الاهتمام الأخري الاقتصادية والاجتماعية. ذكر الوزير انه علي سبيل المثال فان ما انتهت اليه القمة في موضوع تغير المناخ يعد مدعاة للفخر حيث ساهمت في تعزيز الموقف الافريقي خلال قمة كانكون المقبلةلتجنب ما حدث خلال قمة كوبنهاجن من ضغوط غربية علي افريقيا حيث تسعي الدول المتقدمة لاتفاق عالمي حول المناخ ما يراعي مصالحها أولاً ويخفف من التزاماتها بأكثر مما يراعي مصالح الدول الافريقية. .اعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لمناسبة الايقاع الحالي لتحقيق الوحدة الافريقية حيث ان طريق الوحدة ليس سهلاً وتنطلق المواقف المصرية وهي في اغلب الاحوال تعكس التيار الغالب داخل الاتحاد الافريقي من ان التحرك نحو الوحدة يجب أن يكون متدرجا ومن خلال خطوات محسوبة جيداً وتحظي بالإجماع وتكون قابلة للتنفيذ حتي لا تظل حبيسة الادراج. وفيما يتعلق باصلاح الاممالمتحدة،شدد وزير الخارجية علي ان قمة كمبالا تمسكت مجدداً بالموقف الأفريقي الثابت المتضمن في توافق أوزوليني وإعلان سرت بشأن المطالبة بمقعدين دائمين علي الأقل لأفريقيا في مجلس الأمن الموسع يتمتعان بكافة المزايا والحقوق بما فيها حق النقض ومقعدين إضافيين غير دائمين .