هل يمكن أن تكون المدينة والقرية المصرية أجمل وأفضل.. في الشكل والجوهر، وفي المعايير العالمية.. دعوتنا »لمدينة أجمل.. وحياة أفضل« هي دعوة لنقلة نوعية لوطن يكون له رؤية ومشروع قومي لبناء مصر التقدم والمعاصرة.. ما نعيش فيه الآن هو غياب لتطبيق الفكر العلمي وغياب صياغة رؤية واضحة لوطن.. هل نعيش في مدن وقري جميلة؟ وهل يمكن أن نعيش حياة أفضل؟.. هل نعاني في المسكن والشارع، والنقل والمواصلات، والعمل والخدمات؟.. هل تكلفة المعيشة ملائمة لنا؟.. وكم هو الذي ننفقه علي المسكن والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات والعلاج والتعليم.. وهل هو ملائم لدخلنا أم لا؟ وهل مكان العمل قريب من السكن؟ وهل هناك مدارس وحدائق ومكتبات وأندية ومراكز شباب لأولادنا؟.. وهل هناك أسواق قريبة ومحلات؟.. وهل هناك مستشفيات وخدمات صحية.. الأرقام تتحدث.. لدينا في مصر 7.77 مليون نسمة منهم 34٪ يعيشون في الحضر و75٪ في الريف.. لدينا في مصر 642 مدينة بها حوالي 4.13 مليون نسمة.. نصف سكان المدن تقريبا »74٪« يقطنون خمس مدن هي القاهرة والاسكندرية والجيزة وشبرا الخيمة وحلوان.. متوسط ما تنفقه الأسرة في المدينة حوالي 7.02 الف جنيه ومتوسط ما تنفقه الأسرة في القرية حوالي 51 الف جنيه.. 5.88٪ من سكان الحضر و54٪ من سكان الريف يسكنون في شقق.. وحوالي 24٪ من سكان المدن يؤجرون »ولا يمتلكون« مساكنهم!!!.. 23٪ من سكان مصر يعيشون بنظام الإيجار القديم!!!.. ومن جهة أخري ترتيب عاصمتنا في مؤشرات عديدة ومعايير عالمية تدعو للأسف.. فمثلا علي مستوي العالم ترتيب القاهرة المركز السبعين من 57 مدينة مالية وتجارية تم ترتيبها علي مستوي العالم أفضلها لندن تليها نيويورك ثم طوكيو.. وفي قياس آخر جاءت نيويورك وباريس ولندن وطوكيو كأفضل اقوي مدن بالعالم من حيث الأداء الاقتصادي ومستوي المعيشة والاهتمام بالتطوير والانتقال السهل والثقافة والحفاظ علي البيئة.. بينما كان ترتيب القاهرة في هذا القياس الأخير »ال53 من 53 مدينة«.. وفي ترتيب أغني المدن جاءت زيورخ كأغني المدن ثم سيدني ولوكسمبورج بينما جاء ترتيب القاهرة ال46 من 37 مدينة في ترتيب المدن الغنية.. وفي الزحام ترتيب القاهرة هو ثاني أزحم المدن في العالم بعد مانيلا.. الواقع المصري واضح بالعين وبالمعاناة، والمعلومات والمؤشرات تزيده وضوحا.. والتساؤل هل سينمو المجتمع عشوائيا دون تخطيط أم اننا سننتقل به بنقله نوعية؟.. أم متعالجه بمسكنات دورية؟ أم سنطوره بخطط جزئية.. ما فعلته الصين أكبر دول العالم وأكثرها مشاكل في التنمية الحضرية هو نموذج للتحول يضاهي بل ينافس كل النماذج الغربية ويعيد كتابة العلم ودراسات التجارب الناجحة في أفضل جامعات العالم.. الصين هي نموذج لفكر وتطبيق النقلة النوعية التي ننادي بها.. في الدول النامية 59٪ يعيشون في العشوائيات في الحضر بينما في مصر نسبتهم 2.93٪ ونحن من عشرين دولة حدث فيها انخفاض في هذه النسبة.. مصر 0502 تتطلب تجمعا لعلماء ومفكرين ومهندسين وقادة مصر لوضع رؤية وخريطة لمصر التي في خاطرنا.. نتفق عليها وتعمل الأجيال والحكومات والاحزاب علي تنفيذها والاتفاق والاختلاف علي تفاصيلها لخير المصريين.. مصر 0502 ومصر 0302 هو خطاب وحديث يرتقي بمصر والمصريين عن الغوغائية الاعلامية الإعلامية والإحباط العام الي الأمل والعمل لمستقبل أجمل نحن قادرون علي صنعه بتحديده وصياغته وتنفيذه ليكون هدفا لمصر المستقبل.. بفكر جديد وأمل متجدد.. وبنقلة نوعية.. وللحديث بقية. [email protected]