هل من الممكن ان يعيش المصريون حياة أفضل؟ هل من الممكن ان تكون مصر اجمل؟.. الاجابة نعم للسؤالين.. والاهم هو كيف يتحقق هذا؟ بدقة شديدة يمكن ان يتحقق هذا بالفكر والتنفيذ. وبالعلم والعمل. والرؤية والبرنامج، وبالقيادة والعطاء.. لدينا نجاحات في مجالات عديدة ولدينا اخفاقات في البعض الآخر.. طموحنا كمصريين ان تكون مصر افضل لأولادنا وللأجيال القادمة.. وقد طرحت فيما سبق نشره ما يلي. أولا: ان مصر ستتضاعف ويصل حجم السكان إلي 751 مليونا في عام 0502 بزيادة ثمانين مليونا. ثانيا: اننا بحاجة لبناء مصر جديدة »لاستيعاب هذه الزيادة والتي تكافيء 08 مدينة كل منها مليون أو 061 مدينة كل منها نصف مليون نسمة أو مائة مدينة كل منها نصف مليون نسمة والف قرية كل منها 03 الف نسمة.. الخ . ثالثا: حتمية وجود رؤية لاستيعاب هذه الزيادة ونشاطها وحياتها وفي غيابها فإن مصر ستتحول إلي عشوائية كبري. وضرورة ان تترجم الرؤية إلي سياسات وبرامج ومشروعات. رابعا: ان لدينا خيارات واضحة الأولي ان ندفن رؤوسنا في الرمال وان تقوم الاجيال القادمة بحل هذه المشاكل. والثاني ان نتبع ما نقوم به حاليا بفلسفة ليس في الامكان افضل مما نقوم به. والثالث وهو النقلة النوعية بأن نعقد العزم ونضع الرؤية ان مصر ومدنها وقراها ستكون من أفضل دول العالم وان الحياة ستصل إلي الرخاء والرفاهية لكل المصريين (النموذج الصيني). خا مسا: عرضت بالامثلة المؤشرات المقارنة العالمية والمتدنية لترتيب مدينة القاهرة والتي تنافس التعليم. وتساءلت هل يمكن ان نكون من افضل عشر دول في العالم؟ ومتي؟ سادسا: لدينا في مصر 642 مدينة يعيش بها 4.13 مليون نسمة منها 4 مدن فقط يسكنها اكثر من مليون نسمة ومدينتين اكثر من نصف مليون نسمة واقل من المليون وعشرة مليون اكثر من ربع مليون نسمة واقل من نصف مليون و82 مدينة اكثر من مائة الف واقل من 052 الف نسمة والباقي اقل من ذلك. سابعا: ان احد مقومات الرؤية الجديدة هو التفكير في انشاء مجتمعات متكاملة (ماليزيات) ودلتا جديدة في الشمال الغربي (الاسكندرية السلوم) او كاليفورنيا الشرق، ومجتمع متكامل بسيناء شرق التفريعة (سنغافورةالجديدة) وتطوير شامل للقاهرة الكبري والاسكندرية الكبري (من رشيد حتي العلمين) والدلتا وشمال الصعيد وجنوب الصعيد والبحر الأحمر والوادي الجديد. في كل نحدد عدد السكان المستهدف جذبه لعام 0302 وعام 0502 والمستوي الاقتصادي المستهدف والصناعات والخدمات التي ستحقق هذا. ثامنا: احد المقومات ايضا ان تطرح علي شركات المقاولات المصرية العامة والخاصة (بكل شفافية) وبتعاقدات واضحة 001 مدينة جديدة (بسعر رمزي للأرض) لبناء مدن جديدة جميلة وعالمية بحيث يعود مفهوم »شقة للايجار« والتمليك لمتناول المصريين والشباب منهم وبالتقسيط وغير محملة باسعار الأراضي الوهمية الناتجة عن سياسات خاطئة بل ومدمرة.. طرح هذه المدن والتنافس بينها سيحقق حتما انخفاضا في الاسعار والمضاربات والثروات المشبوهة وستبني مصر جديدة لكل المصريين. تاسعا: ان المجلس الاعلي للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة مجلس الوزراء اعطي املا قويا لهدف لوطن يجب تحقيقه.. وقد شهدت حماسا وموضوعية في الرؤي واتخاذ القرار يجب ان يساند فنيا بصياغة برنامج يرتقي لطموحات المصريين ويحقق النقلة النوعية لوطن ولسكان الوطن مثلما يتحقق في الصين. عاشرا: ما نحن فيه من ضجيج سياسي وعنف اعلامي هو نتيجة تفاوت وتباين كبيريين طموحات المصريين وحقهم في حياة افضل وبين ما يروه من فجوات ومن سياسات اضافت عشوائيات وثروات من مضاربات الأراضي... نريد سكن يليق بمصر في القرن الحادي والعشرين في قرية ومدينة في متناول امكاناته وظروفه الاجتماعية.. هل يمكن ان تكون مصر افضل وأجمل... البداية رؤية وفكر واخلاص وبرنامج لتعمير حقيقي.. مصر 0302 و 0502 هو بداية للمشروع القومي يجب الاسراع به.. وللحديث بقية. [email protected]