قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الحكومات المصرية المتعاقبة تخوفت من رفع أسعار الطاقة خوفا من إثارة ردود أفعال عنيفة في الدولة التي ارتفعت فيها مستويات الفقر كما تعاني من ركود الاقتصاد. وأوضحت الصحيفة أن خطط خفض الميزانية المخصصة للدعم في العام الماضي لم تُنفذ، ولكن الحكومة المصرية الحالية خفضت الميزانية المخصصة للدعم بقيمة الثلث في محاولة للحد من عجز الميزانية وهي ما تعتبر مجازفة مما خافت منه الحكومات السابقة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات وزير المالية المصري هاني دميان بشأن خفض الدعم والتي أوضح من خلالها أنه لا يمكن تأجيل إتمام الإصلاحات الاقتصادية أكثر من ذلك، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق أمس الإثنين على هذه الميزانية الجديدة التي تهدف لسد العجز بنسبة 10%.
وأكدت الصحيفة أن دميان رفض الإفصاح عن موعد تنفيذ رفع أسعار الوقود أو الكيفية التي ستم من خلالها رفع الدعم، كما أنه لم يوضح مدى حاجة مصر للجوء لصندوق النقد الدولي ولكنه اكتفي بالإشارة لحق الدولة في ذلك وضرورة تطبيق الإصلاحات الاقتصادية الصارمة على حد وصفه.
ورأت الصحيفة أن الجهات المانحة للمعونات لمصر كدولة الإمارات هي من قدمت هذه النصائح لمصر بشأن تنفيذ الإجراءات الإصلاحية الهيكلية الجريئة والتي تسمح لمصر بالحصول على قرض من صندوق النقد الدولي في أي وقت وهو ما يعيد إليها ثقة المستثمرين حسب الصحيفة.