قالت السفارة الإسرائيلية في العاصمة الألمانية برلين إن القصيدة التي نشرها الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل في الآداب جونتر جراس اليوم الأربعاء وهاجم فيها السياسة الإسرائيلية تأتي في إطار سلسلة من الأحكام المسبقة التي تتسم بمعاداة السامية كان جراس وجه انتقادات حادة إلى السياسة الإسرائيلية إزاء إيران، قائلا إن "إسرائيل ، القوة النووية ، تهدد السلام الدولي الهش بطبيعته" وذلك في قصيدة منشورة في عدد من الصحف الألمانية بعنوان "ما يجب أن يقال" وقال إيمانويل ناسون السفير الإسرائيلي في برلين إن "ما يجب أن يقال أنه صار من التقليد الأوروبي اتهام اليهود قبل كل عيد فصح" وأضاف ناسون أنه "في السابق واجه اليهود اتهامات بأنهم يستخدمون دماء الأطفال المسيحيين لصنع خبز عيد الفصح واليوم اتهموا بأنهم يرغبون في محو الشعب الإيراني" وأشار السفير إلى أن بلاده "هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يزال حقها في الوجود محل شك علني ، هكذا كان الحال يوم تأسيسها وحتى اليوم" وأكد الوزير على أن بلاده ترغب في العيش في سلام مع جيرانها "ولسنا مستعدين للاضطلاع بالدور الذي لعبه معنا جونتر جراس في الماضي" كان جراس أثار جدلا كبيرا وواجه انتقادات حادة عام 2006 عندما اعترف بشكل مفاجئ في سيرة ذاتية عنه بأنه انضم في نهاية الحرب العالمية الثانية وكان آنذاك في السابعة عشر إلى سلاح "إس إس" النازي الذي كان منوطا به حراسة المعتقلات إلى جانب خوض أعمال قتالية وواجه جراس اتهامات بافتقاد النزاهة الأخلاقية إذ أنه حرص على مدار عقود على إخفاء انتمائه إلى سلاح "إس إس" النازي في الوقت الذي كان يوجه فيه انتقادات علنية لآخرين لهم ماضي نازي ووجه جراس '84 عاما' في قصيدته انتقادات إلى الخطط الخاصة بتوريد غواصة أخرى "من بلادي" إلى إسرائيل غير أن الكاتب الألماني أعرب في الوقت نفسه عن تضامنه مع إسرائيل وطالب الكاتب بأن تسمح الحكومتان الإسرائيلية والإيرانية بقيام سلطة دولية بأعمال رقابة غير مقيدة ودائمة على الإمكانات النووية الإسرائيلية والمنشآت النووية الإيرانية