أزمات مختلفة سيطرت على صفحات صحافة القاهرة اليوم السبت منها القمح والكهرباء والماء وارتفاع الأسعار ومن بعيد بدأت تطل اخبار انتخابات مجلس الشعب والاستعداد لها المصرى اليوم: سوق سوداء لتجارة الشموع بسبب أزمة الكهرباء محال تخلو من الشموع.. وتجار يتوافدون من القرى ينتظرون لساعات طويلة على الأرصفة وقد يدفعهم الأمر إلى تناول إفطارهم فى الشوارع وعلى موائد الرحمن القريبة من المصانع المنتجة للشموع، لضمان الحصول على حصتهم، وآخرون يتوسلون لدى أصحاب تلك المصانع أملاً فى أن يوافقوا على منحهم ولو كرتونة واحدة من تلك الشموع، التى زاد الإقبال عليها بشكل لم تشهده الأسواق المصرية منذ سنوات، وأصبحت تجارة مربحة، تدار عبر السوق السوداء بأسعار تتجاوز أضعاف قيمتها الحقيقية، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء. ومن داخل أحد مصانع الشموع فى منطقة درب البرابرة وصف محمود عبد الرازق، صاحب محل بقالة، لجريدة المصرى اليوم الإقبال على شراء شموع الإنارة، بأنه «جامد قوى» وكان سبباً فى زيادة أسعاره، حيث وصل سعر كيس الشمع الذى يحتوى على 10 شمعات إلى 4 جنيهات، بدلا من 3 جنيهات، إلا أن الأزمة الحقيقة لا تكمن فى ارتفاع أسعاره فقط، -كما يروى- وإنما فى عدم توافر شموع الإنارة داخل مصانعها سواء اليدوية أو الآلية. أما محمد على بائع فى درب البرابرة، فأكد أن المحال متوافر بها جميع أنواع الشموع عدا شموع الإنارة، التى زاد استهلاكها منذ أزمة الانقطاع المستمر للكهرباء، حيث تراجعت من وجهة نظرة خامات صناعة الشموع فى الأسواق، بعد زيادة الطلب عليها، قال: «منذ حوالى أسبوع ما فيش ولا شمعة إنارة فى المحل، الورش المصنعة لها مع تصاعد الأزمة تحولت إلى محال لتجارة الشموع، لأن تجار التجزئة بيفضلوا شراء الشمع من المصنع مباشرة وليس من تجار الجملة، بسبب زيادة أسعاره». وعن بدائل استخدم شموع الإنارة قال: «البديل هو الشمع الصينى، الذى يستخدم للفنادق، على الرغم من أن الشمع المصرى أجود بكثير، لأنه أكثر تماسكا، ويتحمل التخزين لفترات طويلة، كما أن استهلاكه أفضل».