سعر الجنيه الاسترليني بالبنوك أمام الجنيه اليوم الجمعة 3-5-2024    الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من الأداء القوي للقطاع المصرفي    شوبير يوجه رسائل للنادي الأهلي قبل مباراة الترجي التونسي    الأرصاد: رياح مثيرة للرمال على هذه المناطق واضطراب الملاحة في البحر المتوسط    حبس 4 أشخاص بتهمة النصب والاستيلاء على أموال مواطنين بالقليوبية    اسلام كمال: الصحافة الورقية لها مصداقية أكثر من السوشيال ميديا    حكم لبس النقاب للمرأة المحرمة.. دار الإفتاء تجيب    تقارير أمريكية تتهم دولة عربية بدعم انتفاضة الجامعات، وسفارتها في واشنطن تنفي    حزب الله يستهدف زبدين ورويسات العلم وشتولا بالأسلحة الصاروخية    مستوطنون يهاجمون بلدة جنوب نابلس والقوات الإسرائيلية تشن حملة مداهمات واعتقالات    اعتصام عشرات الطلاب أمام أكبر جامعة في المكسيك ضد العدوان الإسرائيلي على غزة    حرب غزة.. صحيفة أمريكية: السنوار انتصر حتى لو لم يخرج منها حيا    وزير الدفاع الأمريكي: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر    البابا تواضروس يترأس صلوات «الجمعة العظيمة» من الكاتدرائية    مواعيد مباريات الجمعة 3 مايو 2024 – مباراتان في الدوري.. بداية الجولة بإنجلترا ومحترفان مصريان    خالد الغندور عن أزمة حسام حسن مع صلاح: مفيش لعيب فوق النقد    الكومي: مذكرة لجنة الانضباط تحسم أزمة الشحات والشيبي    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    تشاهدون اليوم.. زد يستضيف المقاولون العرب وخيتافي يواجه أتلتيك بيلباو    إشادة حزبية وبرلمانية بتأسيس اتحاد القبائل العربية.. سياسيون : خطوة لتوحيدهم خلف الرئيس.. وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    5 أهداف لصندوق رعاية المسنين وفقا للقانون، تعرف عليها    «التعليم»: امتحانات الثانوية العامة ستكون واضحة.. وتكشف مستويات الطلبة    خريطة التحويلات المرورية بعد غلق شارع يوسف عباس بمدينة نصر    ضبط 300 كجم دقيق مجهولة المصدر في جنوب الأقصر    ننشر أسعار الدواجن اليوم الجمعة 3 مايو 2024    لأول مرة.. فريدة سيف النصر تغني على الهواء    معرض أبو ظبي يناقش "إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية"    «شقو» يتراجع للمركز الثاني في قائمة الإيرادات.. بطولة عمرو يوسف    استقرار أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة.. عز ب 24155 جنيهًا    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    حكم وصف الدواء للناس من غير الأطباء.. دار الإفتاء تحذر    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    موضوع خطبة الجمعة اليوم وأسماء المساجد المقرر افتتاحها.. اعرف التفاصيل    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    «سباق الحمير.. عادة سنوية لشباب قرية بالفيوم احتفالا ب«مولد دندوت    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان مسلسلات بابا جه وكامل العدد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة3-5-2024    مواعيد صرف معاش تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة لشهر مايو 2024    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 21 - 07 - 2010

عمرو الليثى : تأكد الضباط الأحرار من أن السراى لديها قائمة بأسماء 12 ضابط هم المسئولين عن قيادة تحريك الضباط الأحراروهنا تغيركل شئ كان الضباط الأحرار فى سباق مع الزمن كان عليهم أن يتحركوا بأقصى سرعة قبل أن ينجح رجال الملك فى الإيقاع بهم
أ / أحمد حمروش : الملك نفسه لما عرف إن فيه حركة ضباط أحرار تشكلت وبدأت تصدر منشورتها قررانه يعتقل الضباط الأحرار وصل هذا الخبرعن طريقين اللواء محمد نجيب بلغه له الوزيرمحمد هاشم اللى هوكان متجوز بنت حسين سرى باشا اللى هو كان رئيس الوزارة زائد الأستاذ أحمد أبو الفتح بلغه للبكباشى ثروت عكاشة اللى هو شقيق حرمه
أ / توفيق عبده إسماعيل : ثروت عكاشة أبلغ الخبر لجمال عبد الناصرفورا وجمال عبد الناصر خد قرار منفردا ماكنش معاه ثروت عكاشه وحسين الشافعى وعبد الحكيم عامر بتعجيل موعد الحركة من أغسطس الى 21يولية وبدأ فى اليوم التالى يتصل بالجهات ما عرفش يلاقى ضابط الاشارة المختص اللى هو بتاع الإتصالات والتليفونات فى الجيش بعت الى أنور السادات جابه من رفح ملاقاش الضابط بتاع التصالات اللى هو مجدى حسنين كان فى أجازة بالاسكندرية فكلم أخوه عشان يدورعليه فى بلاجات اسكندرية كلها لحد مايلاقيه ويقوله إرجع اتصل بإخوانا فى الاسكندرية أحمد حمروش كان مسئول عن التنظيم هناك اتصل بيه جاء له يوم 22 فاضطر يأجل من يوم 21الى 22
أ / أحمد حمروش : كلفنى بإن اسكندرية ما تتحركش فيها قوات ليه عشان لو حصل أى صدام فى اسكندرية فى الوقت ده اللى كان موجود فيها الملك والحرس الملكى والوزارة وخفرالسواحل والبحرية الملكية كل دول أجهزة تابعة للسراى فلو حصل احتكاك بينهم وبين الضباط أو أى وحدات لا يؤثرعلى العملية فطلب الالتزام بالهدوء إلى أن يتم الاتصال بنا وفعلا التزمنا الهدوء
أ / مصطفى كمال الدين : كان فيه قائد اللواء البحرية صالح محمود صالح كان له أخ يوسباشى كان من ضمن حركة الضباط الأحرار وهو شك فى تحركاته ولما جاؤوا زملاؤه يوم 22 علشان يبلغوه إنه لازم يكون موجود فى الوحدة بتاعته فراح مبلغ القصر والملك عن طريق الياور بتاعه إن فيه حصل تحركات كده وبتاع وإنه شاكك إن فيه تحركات هتتحرك فى الليلة دى بس ما لحقش يعمل حاجة الملك عبد الناصر حتى لما جاؤوا وبلغوه فقال خلاص العجلة دارت
أ / توفيق عبده إسماعيل : وكلفوا عبد الحكيم عامر وزكريا محيى الدين الاثنين يعملوا خطة للاستيلاء على القيادة والمراكز الحساسة فى القاهرة وعملوا خطة تفصيلية فيها واجبات كل وحدات القتال ؛ مدفعية ومشاة ومدافع الميكنة ومدرعات وخدمة الجيش لكل هذه الوحدات اتعمل خطط تفصيلية لها أبلغت لنا الساعة 10 بالليل وطلب مننا الساعة 11 إننا نقفل البوابات وما يمرش ضباط كبار أى ضابط فوق رتبة الرائد يعتقل ونتولى القيادات كلنا والأحرار يتولوا القيادات بعدنا
أ / إبراهيم بغدادى : كان فيه خطة موضوعة ومراجعة اللى كان عاملها الأستاذ زكريا محيى الدين وموزع الاختصاصات والواجبات على الوحدات اللى موجودة فى القاهرة سرية مدافع الميكنة بتاعت الصديق فى المقدمة الكتيبة 13 اللى موجودة فى القاهرة هتعمل كذا الفرسان هتعمل كذا وكل وحدة من الوحدات واخدة التعليمات بتاعتها وكلهم طبعا من الضباط الأحراروعارفين الواجب اللى هيقوموا به
أ / خالد محيى الدين : الخطة اللى أجريت يوم 23 يوليو القوات المسلحة تستولى على نفسها يعنى هتعمل إيه بقيادتها كده ولما نعمل كده نروح للقوى الحاكمة نقول لها احنا أهه احنا عاوزين كذا فإذن الخطوة الأولى كانت إن الضباط يستولوا على قياداتهم فى وحداتهم
أ / مصطفى كمال الدين : اللى اتحركت كانت المدفعية أساس اللى كان الوالد الله يرحمه اللى هوكان منوط بانه يحرك القوات بتاعتها هى حماية طريق القاهرة فى المدخل الشرقى والمدخل الجنوبى اللى فى القاهرة اللى هى ناحية طريق السويس وبعدين وأشلاءات الجيش اللى موجودة فى العباسية عشان يمنع أى تحرك لأى قوات ثانية تكون خارجة عن الحركة وكان بيعاونهم طبعا سلاح الفرسان وبعد كده كان فيه الكتيبة الأولى بقيادة يوسف صديق هى المهمة الثانية لها إنها تخش على القيادة وتقتحمها
أ / توفيق عبده إسماعيل : المقدم أوالبكباشى يوسف منصوراتحرك وأنا بقول لأول مرة اتحرك فى موعده مش كما قيل من قبل كان قبل ميعاده بساعتين وإن الضابط بعت له الورقة لا اتحرك فى موعده ولما وصل مصر الجديدة مبكر شوية عن موعده قام ركن فى الكوربة فى منطقة مشهورة فى مصر الجديدة إسمها منطقة الكوربة وهو هناك قابل جمال عبد الناصروعبد الحكيم عامر وقالوا له إن الحركة فيه معلومات تسربت للسراى هناك وإن حسين فريد موجود فى القيادة دلوقتى وبيتولى إدارة عمليات ضد الحركة فهو أبدى استعداده لاستمرار تحركه وهم تحركوا معاه فى نفس الوقت وراه فى القيادة فوصل القيادة الساعة 1 إلا 5 ودى كانت مواجهة للمبنى اللى أنا واقف فيه اللى هو سلاح الفرسان فأنا شاهد عيان فى هذا يعنى وصل 1 إلا 5 ، 1 إلا 4 دقائق العربيات المدرعة من سلاح الفرسان كانت معاه ودخلت البوابة معاه ، بعد 3 دقائق الكتيبة 13 كانت معاه وطلعوا على السلم ملازم ثانى أحمد عبد الحى طلع معاه السلم بتاع القيادة وحسين فريد كان لوحده ودى معلومة أخرى مجهولة بالنسبة لناس كثير لم يكن معه سوى عميد مهندس إسمه هيبة كان ملحق عسكرى فى أمريكا وجاء فى زيارة فلما عرف إنه لوحده راح معاه لم يكن معاه أى قيادة أخرى من الجيش سوى هذا العميد والضابط النوباتشى
أ / أحمد حمروش : وفى يوم 23 الصبح قدم لنا حيدرباشا أكبر خدمة هو كان وزيرالحربية فدعى قادة الوحدات لثكنات مصطفى باشا فراحوا وفضلنا احنا بقى قاعدين فى الوحدات اجتمعنا وقررنا إن كل الناس اللى موجودين هناك دول نطلب منهم بأدب وباحترام إنهم يسيبوا أماكنهم ويروحوا وده اللى حصل فعلا وشكلنا لجنة لقيادة منطقة الإسكندرية من البكباشى عاطف نصار والصاغ عبد الحليم العسلى وتولى فعلا المسئولية
أ / خالد محيى الدين : قوة الفرسان كانت قوة كبيرة واللى خطط لها حسين الشافعى وثروت عكاشة أنا ما اشتركتش فى التخطيط أنا كنت بطبع منشورات لكن يوم الثورة خرجت بكتيبة ميكانيكية عزلت منطقة كوبرى القبة ومنشية البكرى عن مصرالجديدة وأى قوة جاية من ألماظة تخش لازم تمرعلينا
د/ شريف الشافعى : قوة الفرسان اللى هى المدرعات كانت بتأمم الثورة يعنى وكل القوات كانت بتؤدى مهامها فضل فى الآخرعدد قليل قوى فيه باب إسمه باب 6 باين فبالليل يظهرإن القيادة أدركت إن فيه حاجة بتحصل فى الجيش فرئيس الأركان وقائد السلاح ومش عارف مين ثانى كانوا جايين بقى فى يوليو فى عز الحر فجأؤا علشان يشوفوا إيه الحكاية فوالدى كان لوحده خالص فى القيادة بتاعت الفرسان فلقى واحد جاء له بيجرى بالليل يقول له إلحق قبضوا على قائد السلاح فوالدى طلع جرى لغاية ما طلع برة فكان الفريق العرابى هو اللى ضابط كان هوملازم فلقى هم بقى محاصرين قائد إسمه حشمت حسن حشمت لقاهم محاصرينه بقى وحاطين السلاح فى وشه فطبعا والدى القائد بتاعه ما يعرفش إن هو من الضباط الأحرارقصدى يعنى فلما شاف والدى إتخض الله هو انت كمان معاهم فوالدى طبعا ما علقش وبعدين راحت متقمصاه شخصية القائد وقال له انت إزاى تسمح للعساكر إنهم يرفعوا السلاح فى وش القائد أنا هنا القائد وبتاع وشتمه فوالدى قال له يعنى إحمد ربنا إن أنا جيت لإن لو ما كنتش جيت كان ممكن حصل حاجة ثانية ولو كان والدى ما كنتش هعمل معاه أكثر من كده اتفضل حضرتك وركبه العربية وراح بقى وقعدوا فى مكتب وخلاص
أ/ خالد محيى الدين : كل إشتغل فى مجاله ولولا كل واحد وسلاحه كانت الحركة فشلت لغاية ما صبحنا الصبح كان المعيار إيه الصبح الإذاعة ذاعت البيان الأول
عمرو الليثى : وفى الساعة السابعة من صباح الأربعاء 23 يوليو 52 ومن مقر الإذاعة المصرية بشارع الشريفين خرج صوت أنور السادات إلى أبناء الوطن فى البيان الأول للثورة
أ/ جمال حماد : فكان جمال عبد الناصر قاعد جنبى وهمس فى ودنى ( أذنى ) قال لى انت هتكتب لنا البيان الأول للثورة أنا لثقتى فيك إنك انت أديب وشاعر لأن أنا كنت عملت كتب قبل الثورة فخلصت البيان وكان المفروض إن أنا اللى هقوله لإن أنا اللى كاتبه وبعدها بشوية وأنا قاعد بقى والبيان أدامى بقرؤه كده وأحضره علشان هقوله الصبح فكريم عزيز جاء لى وقال لى خد بالك بقى إن دلوقتى جاء لنا أخبارمن نجيب الهلالى اتكلم يقول إن الانجليز يمكن تقدموا على طريق السويس ييجوا من الإسماعيلية علينا فاللواء السابع ده الاحتياطى بتاعنا فانت تديهم أمر إنذارى إن هم يكونوا جاهزين للتحرك فى خلال ساعة واحدة واعمل حسابك إنك انت إذا طلعوا هتكون معاهم عشان خاطر هتسد طريق القاهرة قلت له ده أنا رايح أقرأ البيان بتاع الثورة قال لى لا بيان الثورة ده أى واحد يقرؤه لكن ده انت مين مع اللواء السابق غيرك انت عارفهم وبعدين قال لى أنا هكلم عبد الناصر يكلف ضابط ثانى خلاص بعد شوية لقيت أنور السادات جاء لى كان جاء بقى من السينيما فجاء لى قال لى البيان معاك قلت له ايوه أهه كنت حطيته بقى فى جيب التيشيرت طلعته له قرأه قال لى كويس قوى قال لى أنا هخده بقى ليه قال لى ما أنا اللى هقوله
أ / مصطفى كمال الدين : واللى خلى أنورالسادات هو اللى يقول البيان بتاع الثورة إن هو أصلاجاء متأخرعن ميعاده وكان بينادى على عبد الحكيم عامرمن الشباك يا حكيم يا حكيم العساكرما كانوش عايزين حتى يدخلوه عشان لابس بلطو ملكى مدنى يعنى فوق اللبس العسكرى بتاعه ودخلوه لما دخلوه كان خلاص المفروض الواجب اللى هو يعمله هو قطع الاتصالات بين القيادات وبين الوحدات بتاعتها كانت خلاص العملية نجحت وانتهى الموضوع فلقوه هو اللى فاضل وهو اللى ممكن يقول البيان فادوا له البيان وقاله عشان كل واحد كان مشغول مع القوات بتاعته اللى هو بيحركها وبينظمها
أ/ توفيق عبده إسماعيل : أنا كنت مع الأستاذ فهمى عمر قاعد معاه وجاءت سيرة الإذاعة المصرية إنه كل يوم بيروح أو له يوم فى الأسبوع بيروح الساعة 6 و نصف عشان يفتح الإذاعة بالقرآن الكريم وأناشيد عسكرية وغيره وخلافه وبعدين الأخبار فراح 6 وثلث كده لقى ضباط جيش وعربيات مدرعة حوالين الإذاعة فأنا المذيع وعاوز أطلع فوق طلعوه غرفة الإذاعة لقى أنور السادات ولقى مجموعة ضباط قاعدين قالوا له انت بتبدأ الساعة كام 6 ونصف قالوا له طب بعد ما تبدأ احنا هنقول بيان أقوله أنا لا تقوله انت لا اتفقوا إنه يعمل المارشات العسكرية وقرآن وبعدين أنور السادات يقول البيان فأنور السادات ابتدى يقول البيان جاءت له إشارة من فهمى عمر إن البيان مش على الهواء وإن الإرسال مقطوع من أبى زعبل فقال لأنورالسادات استنى وبلغونا فى كوبرى القبة فى القيادة شكلت مجموعة من مجدى حسنين وعبد الفتاح على أحمد وسعد نصار كان ضابط مهندس زميلنا وراحوا أبو زعبل وأجبروا المهندس على توصيل الإرسال اللى جاء يقول إن كان جاى له تعليمات من إسكندرية إنه يقطع الإرسال وطلع البيان
فاصل
- عبارة عن صوت أنور السادات وهو يلقى البيان الأول للثورة
- أغنية عبد الحليم حافظ عن الثورة
أ/ توفيق عبده إسماعيل : بعد ما طلع البيان حصل مفاجئتين لم يكن يتوقعهم أحد بهذا الحجم المفاجأة الأولى إن شعب مصر كله نزل فى الشارع ونزل مؤيدا من 8 الصبح تجمعات غير طبيعية فى الشارع ، الحاجة الثانية إن الضباط الأحرار كانوا يمثلوا 5% من ضباط الجيش مش أكثر من كده يعنى إنما اللى جاؤوا الصبح كلهم بقية ال95 % من ضباط الجيش مفيش واحد فيهم قال لا بالعكس كانت روح عالية جدا جاؤوا كلهم يؤيدوا ويعاتبونا إن احنا ما قلنا لهمش يعنى فيه ناس كانوا بيعاتبونا إزاى ما تقولوناش لما انت موجود ما قلت لناش ليه فدى حاجتين الواحد ما يقدرش ينساهم يوم 23 يولية الصبح
عمرو الليثى : ساعات محددة فى ظلال ليلة 23 يوليو حولت الضباط الأحرار من شباب يلتهم الغضب فى صدورهم إلى مسئولين عن مصر وسيادتها دون أن يستعدوا لذلك بدراسة عميقة أو تخطيط واضح وكانت العقبة الأولى التى واجهت الضباط هو تقرير مصير الملك فاروق هل يعدم أو يحاكم ويسجن أو يطرد فقط سؤال لم تكتمل الإجابة عليه فى اليوم الذى تقررفيه الإنذار للملك بالتنازل عن العرش ، انتوا حددتم عندما تقوموا بالانقلاب أو الثورة أن تقوموا بعزل الملك وتتولوا أنتم إدارة شئون البلاد أم ماذا كنتم عاوزين إيه؟
أ/ جمال حماد: كنا عاوزين إن احنا الديمقراطية والحرية بتضحك هو كل واحد يقول الديمقراطية والحرية أنا بقول لك الحقيقة كنا عاوزين الديمقراطية مش المبدأ السادس من مبادئ الثورة إقامة حياة ديمقراطية سليمة وللأسف إن لا عبد الناصرولا السادات أقام حياة ديمقراطية سليمة
عمرو الليثى : ده سيادتك اللى قلت مش أنا
أ / جمال حماد: أيوه أنا
عمرو الليثى : أنا بسمع
أ / جمال حماد: للأسف إن الحكم الشمولى كان فى عهد عبد الناصر وعهد السادات حكم شمولى
عمرو الليثى : يعنى انتوا كده كانت النية للضباط الأحرار هى الانقلاب على الملك والاستيلاء على السلطة
أ / جمال حماد : ايوه
عمرو الليثى : الاستيلاء على السلطة
أ / جمال حماد: ايوه
أ / إبراهيم بغدادى : لما قامت ثورة ما قالتش الملك يمشى ما قالوش إن الملك يمشى إلا ثانى يوم أو ثالث يوم لإن كان فيه آراء ناس يقولوا مثلا نحاكم الملك وناس يقولوا نقتل الملك وناس يقولوا هو ياخد بعضه ويمشى أحسن ففى ظل الزحمة اللى كانت موجودة ومحاولة السيطرة على الأمن الداخلى وتثبيت قوات جيش فى مواقعها وحصر الملك فى منطقة محددة والإرسال بوزارة عشان تبلغ تعليمات أو تبلغ رغبات القوات المسلحة إلى الملك اللى هو بيتولاها على ماهرفى ذلك الوقت كل دى ألزمت إن ما يبقاش فيه تفكير مسبق ما هومفيش وقت عشان نفكر ما احنا عاوزين نخلص كيف نخلص ناس تقول نقتله ناس تقول نحاكمه ناس تقول يطلع برة
أ / أحمد حمروش : بعتوا قوات عسكرية للإسكندرية بلغونا فى اسكندرية إن فيه بعض القوات جاية يوم 25 ولما وصلت هذه القوات اتخذوا قراربإن بإبعاد الملك وفعلا تقررذلك لكن بعض الضباط ما كانوش موافقين على كده يعنى مثلا كان اللى موجود فى اسكندرية فى الوقت ده اللى جاء لنا كان اللواء محمد نجيب والبكباشى يوسف صديق وقائد الجناح جمال سالم وأنور السادات فحدث يعنى اجتماع جمال سالم قال لا لازم نعدم الملك فطبعا رفضنا ورفضوا اللى موجودين فخد طيارة ونزل للقاهرة عشان يسأل اللى موجودين هل يعدم الملك وللا لا فطبعا قالوا له لا يخرج وفعلا خرج يوم 26 يوليو وراح محمد نجيب لتوديعه فقال له انتوا سبقتونى أنا كنت هعمل كده
أ/ خالد محيى الدين : احنا ما قلناش للملك إمشى بعد 3 أيام خد مهلة منى احنا كنا ناويين نشيل الملك لكن يعنى قلنا جمعة 10 أيام 15 شهر مش عارفين الجو عامل إيه لكن من كتر التأييد للقوات المسلحة فى الشارع لحركة 23 يولية أسرعنا نقول له مع السلامة
فاصل
عبارة عن مشاهد لمغادرة الملك لمصر
عمرو الليثى : فى السادسة والنصف أذاع اللواء محمد نجيب بيان خروج الملك من مصر وهكذا سقط الملك وأعوانه
فاصل
عبارة عن خطبة اللواء محمد نجيب فى 26 يناير 1953
عمرو الليثى : كيف ودع الفريق محمد نجيب الملك فاروق وماذا جرى بينهما ؟
أ / جمال حماد : لما وصل محمد نجيب إلى المكان اللى المفروض يلاقى فيه الملك قالوا له ده مشى بقى له دقائق فمحمد نجيب بقى قال لهم يجيبوا له لنش عشان يروح للمحروسة وطلعوا فلقوا الملك أدام السلم على طول يعنى بعد ما سابوا السلم لقوا الملك أدامهم فأدوا له التحية العسكرية الملك لقى جمال سالم حاطط العصايا تحت باطه مخالفا للتقاليد العسكرية ما يحطش العصايا كده واقف أدام رئيسه أو حاجة زى دى فقال له أقلب العصايا الملك قال له إقلب العصايا
د/ شريف الشافعى : فيعنى نزلها كده يعنى اللهم طولك يا روح ووقف يعنى لما نشوف آخرتها يعنى بس والوالد لما سلم على الملك فاروق آخر حاجة قالها له قال له حافظوا على جيش أجدادى
أ/ جمال حماد : فمحمد نجيب قال له بقى عندما هاجمتك الدبابات البريطانية وحاصرت القصر أنا كنت الضابط الوحيد اللى قدم استقالته وفعلنا ذلك كلنا بدافع من حبنا لك ولكننا كل الناس دولة أصبحوا اللى النهاردة بيعملوا الثورة ضدك كانوا هم حماتك لكن بسبب تصرفاتك وتصرفات الحاشية كلنا انقلب الناس بتوعك إلى ثوار ضدك المهم إن هم فى الآخراللى أجلوا التحية ونزلوا من المركب وبعدين ابتدى محمد نجيب رجاه إن هو يسمح له إن المحروسة تنتظر نصف ساعة لغاية الشنط ما تيجى قال له طيب يعنى شوف الدنيا إن الملك بيترجى محمد نجيب عشان يسمح له ببقاء المحروسة
فاصل
عمروالليثى : لم يكن الملك فاروق يعرف ما وراء هذه الثورة ولم تكن البيانات الأولى للثورة تحدد ما اعتزمت القيام به واعتقد فاروق أن حركة 23 يوليو هى مجرد انقلاب عسكرى محدود سرعان ما يعقبه انقلاب وزارى يستهدف الإصلاح ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه ولكنه وجد نفسه مجبرا على مغادرة البلاد ، هل فكر فاروق فى طلب المساعدة من بريطانيا عن طريق القوات البريطانية لإقامة هذا الانقلاب العسكرى؟
أ/ جمال حماد : هو طبعا فكرلانه بعت رجل إسمه " إيلى " إيلى ده كان عامل لاسلكى عنده فى قصررأس التين وده راجل أجنبى فبعته للسفيرالأمريكى فى القاهرة يفوسين كافرى كان مركزه دلوقتى فى اسكندرية فقال له روح له وقل له إن حصل انقلاب فى المشاة وإنه يتصل بالبريطانيين عشان إذا كان يعنى يقدموا أى مساعدة وهوما قال لوش البريطانيين هو قال له الجماعة اللى فى إيدهم إنهم يساعدونا
عمرو الليثى : هل فكر الملك فاروق المقاومة عن طريق السيطرة على القوات العسكرية اللى موجودة فى الإسكندرية ؟
أ/ جمال حماد : الملك فكر فى الأول لإن جمال علوبة قال له إيه كل المنطقة الشمالية ينشر قواته على طريق اسكندرية الصحراوى عشان يمنع أى قوات تيجى من مصر فى ساعتها على طول فالملك قال له لا هنعمل حرب أهلية
عمرو الليثى : يعنى الملك كان عنده نازع وطنى؟
أ/ جمال حماد : نازع وطنى
عمرو الليثى : كان خايف من احتكاكات الجيش مع بعضه ؟
أ / جمال حماد : صح
فاصل
عمروالليثى : فى الساعة الواحدة ظهرا يوم السبت 26 يوليو 52 ذهب بعض زعماء الأحزاب إلى مقر قيادة الثورة ليعبروا عن تمنياتهم لها بالنجاح فى الوقت الذى قطع فيه النحاس باشا وفؤاد سراج الدين رحلة المصيف فى أوروبا منتصف ليلة 27 يوليو لتقديم التهنئة ولكن اللقاء بينهم وبين الثواركان جافا وباردا
أ/ مصطفى كمال الدين : جاء النحاس من بره وفؤاد سراج الدين كانوا بره جاؤوا ونزلوا من المطار على مجلس قيادة الثورة مباشرة وقابلوا عبد الناصر وبيقولوا له يعنى مبروك على الثورة وكده كل ده على أساس إن هو المطالب بتاعت الضباط الأحرار فى الأول إن هم حطوا فى دماغهم إن هم ممكن يسيطروا هم على الثورة لإن عندهم شوية مطالب وخلاص ويروحوا وهم يستولوا على الحكم بعد كده
أ/ ياسين سراج الدين : النحاس باشا خد محمد نجيب الله يرحم الاثنين بالأحضان وقال له ألف تهانى أهنيك ولقى الضباط الأحرار واقفين نصف دائرة كده خارج المكتب بتاع محمد نجيب يعنى المقابلة مفيش كوباية مياة حتى يشربوها وهم جايين من السفر مخصوص ففؤاد باشا حس إن العلاقة هتبقى سيئة ما دام المقابلة الأولى بقت بالشكل ده فنهايته انتهت المقابلة وفؤاد باشا كان باين عليه وهوخارج الصورة بتاعته اللى شافوها وهم فى أوروبا يعنى إيه بقى نتيجة الزيارة دى يعنى واحد زى عبد الفتاح باشا حسن الله يرحمه قال أنا عرفت منظر فؤاد باشا وهو خارج إنه مش مبسوط يعنى المقابلة كانت سيئة جدا يعنى
فاصل إعلانى
عمرو الليثى : هناك مسائل ثلاث أثارت حولها جدلا كبيرا عند كل من سجل شهادته حول الساعات الأولى لثورة 23 يوليو أولها هل حاول السادات أن يثبت بمحضر البوليس أنه لا علاقة له بالحركة وهل تسجيل واقعة المشاجرة بالسينيما له علاقة بخبراته السابقة فى الجيش عندما حوكم أكثرمن مرة وفصل فأراد تحسين موقفه ولكن لماذا لم يفشَ سرالحركة ليوسف رشاد صديقه مثلا
أ/ توفيق عبده إسماعيل: أنور السادات لما جاء من العريش بعتوا له رسالة ييجى فورا فجاء يوم 22 ما لقاش حد منتظره فى محطة مصر فروح البيت وكان مقيم مع أسرة زوجته ونزلوا راحوا السينيما ورجع الساعة 11 من السينيما البواب قال له فيه اثنين بالشكل الفلانى جاؤوا سألوا عليك مرتين وعندهم عربية سوداء وخلافه فعرف إن ده جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر فراح لابس رسمى وحماه كان عاوزيمنعه من النزول لانه قرأ شكله فى سوابق كثيرة قبل كده واتسجن عدة مرات واتهم فى قضايا كثيرة لابس الزى الرسمى وراح على بيت عبد الحكيم عامرفى العباسية ما لقاهوش فجاء على شارع الخليفة المأمون علشان يخش لبيت جمال عبد الناصر فى منشية البكرى كان جمال عبد الناصر ساكن جنب البيت الجديد بس الناحية الثانية من الترام فما عرفش يخش كان فيه قوات واقفة للثورة فلف من نفق جنب جامعة عين شمس حاليا لف منه وعدى من ناحية المستشفى العسكرى ناحية كوبرى القبة والضباط قبضوا عليه وقعد يزعق لحد ما سمعه عبد الحكيم عامر وقال له كلمة السر فسابوه هو ابتدى يعمل شبكة الاتصالات اللى مطلوبة اتصل بإخواننا اللى فى العريش بصعوبة شديدة ما عرفش يتصل بهم صلاح سالم غير 5 الصبح أو 6 الصبح عن طريق القنطرة وبلغهم إن احنا نجحنا فى الاستيلاء على القيادة وهنطلع بيان الساعة 7 وعاوزين منكم تتولوا قيادة الوحدات بتاعتكم فقط
أ/ أحمد حمروش : ما قدروش طبعا يوصلوا لإبلاغ جميع الناس بطريقة هادئة بحيث كل واحد يعرف الواجب بتاعه يعنى فيه ضباط ما عرفوش ,ضباط أحرار ، إن الثورة قامت غير بعد ما قامت وكلنا نعرف الواقعة بتاعت أنور السادات جاء متأخرمن العريش وما عرفش برضه بالثورة غير لما قامت على طول أسرع لمقرالقيادة فالشاهد إن ضيق الوقت ما اداش فرصة للناس والحمد لله إنه تم بالشكل ده لإن لو كان الوقت أطول كانت تسربت أخبار الثورة وكنا رحنا عملوا اعتقالات أو بتاع
عمرو الليثى : المسألة الثانية وهى أن جمال وعبد الحكيم كانوا وقت لحظة القبض عليهم بواسطة قوات يوسف صديق يرتديان الملابس المدنية ويحاول البعض أن يستنتج أنهما كانا يريدان التخلص من المسئولية فى حال فشل الحركة والقبض عليهما
أ/ أحمد حمروش : جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانوا لابسين مدنى عشان يطمئنوا على الحالة لأن ما كانش لهم وحدات معينة كان جمال عبد الناصر فى كلية أركان حرب ودى مافيهاش قوات وعبد الحكيم كان فى العريش
أ/ مصطفى كمال الدين : كان الأستاذ عبد المجيد شديد فيما بعد ، بعد قيام الثورة كان هو مدير مكتب الوالد الله يرحمه وكان هو أركان حرب واحد بيقودها يوسف صديق فكان حصل بقى فى لحظة الموضوع إن كان إن هم لما قابلوا عبد الناصروعبد الحكيم عامر كانوا لابسين مدنى أو لابسين ميرى فهو حسم الموضوع دوة وكان بيحكى تحرك الكتيبة بالضبط وإن هم لما قابلوا عبد الحكيم وعبد الناصر كانوا لابسين اللبس العسكرى واتحركت الكتيبة ووراءها على طول كان معاها عبد الناصروعبد الحكيم عامر بدليل إن هم لما اقتحموا القيادة كان عبد الحكيم عامر مع يوسف صديق وهم بيقتحموا القيادة وطلع معاه
أ/ أحمد حمروش : واجتمعوا بعد كده فى القيادة واستدعوا محمد نجيب لأن هو كان ينتظر الحركة عشان ييجى يتولى القيادة
عمروالليثى : المسألة الثالثة ظهورمحمد نجيب خلال الساعات الأولى وتصويره بانه جالس فى بيته حتى انتصرت الحركة حضرمسرعا ليظهر وكأنه البطل الأوحد ويجنى الثمار
أ/ مصطفى كمال الدين : هوفى الحقيقة هم كانوا عايزين يبقى فيه واجهة للثورة الناس تتقبلها واحد سنه كبير وكلهم كانوا سنهم صغيروكانوا رتبهم كانت ما بين البكباشى والصاغ وواحد يكون له سمعة وهو كان نجيب الله يرحمه كان له سمعة من أيام انتخابات نادى الضباط وأيام حرب فلسطين هو جرح مرتين وأخد جرحى الحرب وكان له سمعة كويسة فعشان كده تم اختيارمحمد نجيب وعرضوا عليه وهو فى الحقيقة قبل هذا العرض يعنى بما له من خطورة مهما كان هو ما اشتركش فى أى إعداد ولا أى حاجة بالنسبة للثورة ولكن طبعا فيه خطورة إن هو لما ييجى ممكن فى أى لحظة برضه إن هو يعدم أو يحصل له أى حاجة لإن هو لو حصل لا قدر الله حصل إن الثورة فشلت يعنى
أ/ خالد محيى الدين : احنا بلد مصر لها تقاليد السن عامل مهم السن يعنى لو قالوا لهم خرج حركة من الضباط الأحرار يقودها عبد الناصر وخالد محيى الدين الصاغ وصلاح سالم الصاغ اللواء محمد نجيب يقود حركة عسكرية شوف بقى اللواء محمد نجيب يقود حركة عسكرية لتطهير القوات المسلحة لواء ولواء معروف عنه إنه شخص كويس وحارب فى حرب فلسطين وخد نجمة الملك لما يقولوا كده الناس تستقبل هذا القادم باحترام
عمروالليثى : ومن المسائل الثلاث التى حددت مصير حكومة على ماهر فقد تأكد لقيادة الثورة إن على ماهر لا يزال يعيش بعقلية عصر الملك فاروق فلم يتجاوب معها فى أول مشروع إصلاحى وهو قانون الإصلاح الزراعى وتم اختيارمحمد نجيب فى سبتمبر عام 52 ليصبح أول عسكرى يتولى رئاسة الوزراء منذ عهد محمود سامى البارودى وأحمد عرابى
أ/ أحمد حمروش : قبول على ماهر كان رغبة من الثورة فى أن تمضى الأمور يعنى واحد كان رئيس ديوان ملكى وواخد الوزارة وكان يعنى عشان الناس ما تتصورش أو أى قوى معادية ما تقومش لكن سرعان ما ظهر الخلاف يعنى خلال شهر تقريبا إنه مش عاوز انتخابات ، إنه مش عاوز قانون إصلاح زراعى بدأ يتدخل فى أهداف الثورة فقالوا لا اتفضل
أ/ إبراهيم بغدادى : تعيين محمد نجيب كرئيس وزراء خلفا لعلى ماهر لان هو رئيس مجلس قيادة الثورة وكان أياميها لسة القائد على القوات المسلحة دى نمرة 1 ، نمرة 2 إن لم تكن الثورة قد وصلت إلى حالة من الاستقرار الداخلى ليصبح بإعادة الحياة العادية بسرعة إلى مجراها الطبيعى فقالوا احنا هنشكل لجنة علشان نضع الأسس لدستور جديد وانتخابات جديدة على أساس الأحزاب السابقة دى كانت أحزاب فاسدة
أ/ أحمد حمروش : كل الناس اللى كانوا موجودين فى السلطة أو معظمهم فدول ابتدوا يستخدموا وسائلهم فى مقاومة أو تعطيل مسار الثورة فدى اللى أدى إلى أن تأخذ الثورة موقف يعنى يمكن كان مبالغ فيه شوية اللى هو تحديد إقامة أو اعتقال الناس
أ/ مصطفى كمال الدين : ودول أصلا ناس هم إقطاعيين وبعدين الثورة دى قايمة علشان الناس علشان العامل والفلاح والشعب البسيط فدول عمرهم ما هيشوفوا مصلحة الناس دى دول معظمهم إقطاعيين هل دول هيوافقوا على قانون الإصلاح الزراعى مستحيل
فاصل
عمرو الليثى : عدلى لملموم أحد الإقطاعيين الذى رفض تسليم أرضه وتقرر محاكمته عسكريا ليكسب الضباط الأحرار المزيد من المكانة لدى عامة الشعب المصرى
أ/ أحمد حمروش : ده عمل عملية إقطاع ضد الإقطاع وبالنسبة للفلاحين وزع عليهم الأراضى وكانت نسبة طبعا كبيرة جدا بين الذين يملكون والذين لا يملكون
أ/ خالد محيى الدين : الاتجاه العام إن الشعب المصرى رحب بكل إصلاح عملته الثورة قانون الإصلاح الزراعى أنا شفت منظر الفلاحين وهى بتستقبل محمد نجيب فى وجه بحرى صورة فوق ما يتخيله العقل لما صدر قانون الإصلاح الزراعى ، قانون العلاقة بين المالك والمستأجر مفيش مالك يقدر يطلع مستأجر من أرضه طالما أنه يدفع الإيجار العوامل دى أدامنا واضحة على الصورة تأييد واسع للثورة
أ/ أحمد حمروش : الناس اللى كانوا بينادوا بالضريبة التصاعدية أو بعدم تحديد الملكية ما أدركوش الأبعاد اللى بتستهدفها الثورة وهى تحرير الفلاح من التبعية
فاصل غنائى
عمرو الليثى : كان أول عمل لقيادة الثورة بعد استقالة على ماهر هو اعتقال 74 شخص من الأسرة المالكة وزعماء الأحزاب والوزراء السابقين ورجال الحاشية ما عدا الإخوان المسلمين ، أستاذ ياسين سراج الدين بماذا تفسر قيام الثورة بإعلان الحرب على بعض السياسيين واعتقالهم ؟
أ/ ياسين سراج الدين : أنا كنت واحد منهم كان 70 سياسى وحطونا فى مدرسة عسكرية ومعرفش ودوا التلامذة فين إنما أنا كنت واحد من ال 70 سياسى وكان فيه عينات مختلفة يعنى أصحاب دولة وأصحاب معالى ونواب وكنت أنا نائب وقتها وطبعا عبد الناصر الله يرحمه افترض الخصومة فينا لانه قال مش معقول هاخد منهم آلاف الأفدنة دى حتى قال لهفت منهم وقتها التعبيركان غريب ويقول لو حلفوا لى على المصحف مش هصدقهم احنا من ناحيتنا ما كناش مهتمين بحكاية الأطيان دى ولا خدوا إيه ولا حاجة من دى لانه حتى فى الأول كانوا قايلين تسيبوا 300 فدان للأسرة والأولاد للرجل وأولاده قلنا نعمة 300 فدان كويسين قوى يعنى أحسن من بلاش وبعدين فى الواقع رجع بعد كده خلاهم 200 فدان وبعدين بعد كده بقى قعد ياخد زى ما هو عاوز بقى
عمروالليثى : انتهى الصدام الأول الذى أدى إلى توفير رغبة شديدة فى الطبقة الإقطاعية أما الصدام الثانى فقد بدأ مبكرا فى 31 يوليو 52 مع الأحزاب والتنظيمات السياسية وتم عمل مراحل زمنية مختلفة وكانت دعوة الأحزاب لتطوير نفسها كما فعل الجيش صدمة مبكرة لقادة الأحزاب وكان الضباط الأحرار قد حددوا موعدا فى فبراير 53 تمهيدا للانتخابات غير أن الأحزاب لم تستجب الدعوة وما أن تولى نجيب رئاسة الوزراء حتى صدر قانون تنظيم الأحزاب صاحبه حملة اعتقالات للسياسيين فى اليوم السابق لتشكيل نجيب لوزارته
أ/ خالد محيى الدين : الثورة وهى بتعد نفسها ما كانش فيه وفد هى بقت بعد ما قامت قام فيه وفد ليه لأن القوى الوحيدة المناوئة والأغلبية كانت وفدية فاتعمل حاجات يخليك إن فيه شئ بين الوفد وبين الثورة ودى ما جاتش اعتباطا خطط لها
أ/ ياسين سراج الدين : هو للأسف إن فيه جزء فى الأحزاب اللى بنسميهم الصف الثانى متهيأ لهم إن هم هيورثوا الصف الأول فكانت النتيجة إنهم ظهروا على حقيقيتهم وبالشكل ده استطاع عبد الناصر يعرف إن الأحزاب بقت مهترئة وممكن إنهاءها كلها النحاس باشا كان فى منتهى القوة يعنى كان ممكن إنه يقوم بعمل يعنى يوم جمعة يروح الأزهر مثلا يخطب خطبة قوية شعبية يطلع الأزهر كله فى الشارع إنما هو النحاس باشا كان حريص على الدستورجدا يعنى حرصه على الدستورحرصه على الحياة دى من الحاجات اللى يمكن أنا بعتقد أنا شخصيا كوفدى إن دى كان خطأ من ناحية النحاس باشا الله يرحمه
أ / أحمد حمروش : فتبين إن كان فيه كثير من قادة هذه الأحزاب فاسدين مرتشين زى ما بنسمع دلوقتى إن فيه ناس فاسدين أو كذا فلابد من مواجهتهم ولابد من يعنى من اتخاذ موقف فكانت نتيجة ده إنه صدر قانون تطهير الأحزاب فبدأ هذا القانون يعمل صراعات بين داخل الأحزاب نفسها فصدر القرار فى يناير 53 بإلغاء الأحزاب وإلغاء الدستورعشان فترة انتقالية لمدة 3 سنوات
عمروالليثى : لم تكن تمضى 20 يوما على قيام الثورة وحتى بدأت المواجهة وفى 2 أغسطس عام 52 حدثت مظاهرات واضطرابات واشتباكات مع عمال شركة الغزل والنسيج وتطورت وحكم بالإعدام على 2 من العمال وهما محمد مصطفى خميس ومحمدحسن البقرى ووجهت اتهامات لحركة حديدتو الشيوعية وعدد من الضباط فيها ليبدأ نوع جديد من الصدام مع بعض الضباط
أ/ خالد محيى الدين : الاعتقالات أمرطبيعى فى التصادم ما دام فيه تصادم فى الأهداف والمسيرة مختلفة لابد إنك تحدد أقوى نقاط فانت بتعتبر إن ما تعتقله حد من الحركة اللى حددته إن ده يعنى غريب إيه الغرابة فيها ما هو لازم يعتقله لانه إذا ما اعتقلوش طب هيعمل له إيه هيسيبوهم يعملوا فى الحياة العامة ويجندوا أنصار ما ينفعش فلابد من إجراءات رادعة للحرية
أ/ إبراهيم بغدادى : وعملنا محاكمة للعمال والفلاحين عشان هنعمل لهم رد قضية إعلام الرأى العام كله المحلى ولا الخارجى إن دى ثورة وإن مبادئها كذا واللى هيقف ضدها نهايته نهاية
أ/ أحمد حمروش : هو طبعا دى كانت مأساة يعنى إعدام خميس والبقرى ما كانش لها أى مبرر والعمال ما كانوش طالعين ضد الثورة وكان حق التظاهر سلمى مفيهوش أى حاجة لكن المجلس العسكرى اللى شكل كان من ضباط بس تفكيرهم محدود اتخذوا قراربالإعدام واعترض عليه جمال عبد الناصر ومحمد نجيب وخالد محيى الدين دول اعترضوا على القرار لكن دى طبعا مأساة ما لهاش مبرر
فاصل
عمروالليثى : كان هناك عديدون شاركوا فى العمل السرى كانوا يتحدثون بصفتهم أصحاب الثورة وصناعها وكانوا يتحدثون عن تهميشهم لذا وجد كثيرمن أعضاء التنظيم أنفسهم أمام أحد خيارين إما أن يرتبطوا بواحد من قيادات الحركة يكتسبون وجوده بينهم ووجد آخرون أنفسهم فى وضع لا يسمح لهم بذلك وبالتالى لم يكونوا إلا مجرد ضباط جيش عاديين لا إسهام لهم فى رسم السياسات لذلك بدأ يظهر تيار معارض لقادة الثورة فى عدد من أسلحة الجيش ليفتح الباب أمام صدامات جديدة وهذا هو موضوعنا فى الأسبوع القادم إن شاء الله فتابعونا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.