انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    تطوير محمية ودعم ب15 مليون جنيه.. بروتوكول تعاون بين وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء    الري: الموافقة على 38 طلب بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء لتراخيص الشواطئ    نتنياهو «ورطة».. الكاتب الصحفي عادل حمودة يكشف الأسباب    أبرزها سقوط قنبلة بالخطأ.. 4 حوادث غريبة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي    وسط جدل الرحيل.. تشافي ثالث أنجح مدرب لبرشلونة في الليجا    "بعد فوزه بالكأس".. يوفنتوس يُعلن إقالة مدربه أليجري "بسبب سلوكيات تتعارض مع القيم"    "مات بعد شهور من وفاة والدته".. نجوم الرياضة ينعون أحمد نوير    حريق هائل يلتهم أكشاكًا في بني سويف    رسميًا.. إيقاف تشغيل عدد من القطارات في هذه الأيام بسبب ضعف الإقبال    إلهام شاهين: عادل إمام «حالة خاصة».. هو الفضل في وجودي    قبلة محمد سامي لشقيقته ريم من حفل زفافها- صور    مصطفى الفقي: غير مقتنع بالفريق القائم على "تكوين" وكلامهم مردود عليه    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    تأثير الامتحانات على الطلاب ونصائح للتغذية السليمة    كوريا الجنوبية تتهم بيونج يانج بزرع الألغام في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين    إعلام أمريكي: موقف أوكرانيا أصبح أكثر خطورة    فيديو.. أحمد السقا: اللي ييجي على رملة من تراب مصر آكل مصارينه    البيت الأبيض: يجب فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح فورًا    وظائف وزارة الزراعة 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    حكومة غزة: الرصيف الأمريكي لن يلبي حاجتنا وسيعطي فرصة لتمديد الحرب    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    يسرا تهنئ الزعيم بعيد ميلاده : "أجمل أفلامى معاك"    في ذكرى ميلاده.. لماذا رفض عادل إمام الحصول على أجره بمسلسل أنتجه العندليب؟    هشام ماجد يكشف عن كواليس جديدة لفيلمه «فاصل من اللحظات اللذيذة»    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    تراجع الأسهم الأوروبية بفعل قطاع التكنولوجيا وغموض أسعار الفائدة    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    حريق هائل يلتهم محتويات شقة سكنية في إسنا ب الأقصر    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني: نبحث تعليق مشاركة إسرائيل في المباريات الدولية    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    مساندة الخطيب تمنح الثقة    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 07 - 2010

عبد اللطيف المناوى:السيدات والساده أهلا بكم مرةً أخرى أتحدث إليكم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث نحظى بهذا اللقاء مع السيد رئيس الوزراء الإثيوبى السيد ميليس زيناوى .. اشكرك على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار معكم وأود فى البداية أن أهنئكم بفوزكم فى الإنتخابات الأخيرة ونتمنى لكم وللشعب الإثيوبى مزيدا من التقدم والرقى وأعتقد أن هذه فرصة جيده للساده المشاهدين للإستماع اليكم مباشرةً ترى أنها فى الوقت ذاته فرصه طيبة لكم للتحدث مباشرةً الى الشعب المصرى .. سوف أبدأ حوالى النفع بين مصر وإثيوبيا ما هو تقييمك بمستوى التعاون بين الدولتين فى الفتره الراهنه ؟
ميليس : حسنا يمكننى أن أشبه العلاقه بين مصر وأثيوبيا بعلاقة الزواج التى لا تقبل الطلاق أبدا بيد أنها تواجه أحيانا بعض التوترات وتواتجه الكثير بشكلٍ طيب ولكنها على كل الأحوال قوية وصلبه وتمتد جذورها على عقودٍ طويله حتى على الرغم من التوترات التى تواجه هذه العلاقه التى ذكرتها من قبل قليل فإنها لن تؤثر مستوى العلاقة أليس كذلك ؟
عبد اللطيف المناوى: كما قلت لك لا توجد هناك أى إمكانيه لوقوع طلاق بين مصر وأثيوبيا إذا ما تحدثنا عن مستوى الإقتصادى بين البلدين هل إنت راضى على المستوى الحالى ؟
السيد / ميليس زيناوى: بشكلٍ عام هناك تحسُّن ملحوظ فى مجالات التجاره والإستثمار بين مصروإثيوبيا وهناك تحسن كبير ولكنى أعتقد أنه مازال هناك حاجه الى المزيد من التحسينات فى هذه المجالات .
عبد اللطيف المناوى: ما هى أوجه التعامل الأخرى المحتملة وكيف يمكننا التحقيق على مستوى من التعاون ؟
السيد / ميليس زيناوى:فى مجال التجاره تقوم مصر بتصنيع العديد من المنتجات التى تحتاجها أثيوبيا مثل المنتجات الثنائيه والمنتجات الطبية والدوائيه ومنتجات أخرى ونحن بحاجه الى إستيراد المزيد من هذه المنتجات من مصر .. كما أن مصر بإمكانها إستيراد بعض المنتجات الزراعيه والحيوانية التى تنتجها أثيوبيا مثل اللحوم فأعتقد أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين مصر وأثيوبيا فى هذه التجاره ومن الجدير بالذكر أن العلاقة بين مصر وأثيوبيا فى مجالات التجاره والإستثمار شهدت تحسنا كبيرا فى السنوات الأخيره .
عبد اللطيف المناوى:هل ترحبون بالمستثمرين ورجال الأعمال المصريين إثيوبيا ؟
السيد / ميليس زيناوى : هناك بالفعل عدد من رجال الأعمال يقومون بإستثمارات فى أثيوبيا .
عبد اللطيف المناوى:هل تقومون بتسليم تسهيلات المسافرين لغير الأثيوبيين أعنى المستثمرين القادمين من خارج إثيوبيا ؟
السيد / ميليس زيناوى:هناك عدد من المحفزات يتم تقديمها للمستثمرين الأجانب والمستثمرين المصريين بطبيعة الحال يستفيدون من هذه المحفزات مثله مثل باقى المستثمرين الأجانب مثل خفض الضرائب وحق تملك الأراضى بالإضافه الى العديد من المحفزات الأخرى .
عبد اللطيف المناوى: أود الآن أن أنتقل بالحوار معكم للحديث عن القضيه الراهنة بين مصر وأثيوبيا وهى قضية مياه النيل والإتفاقية التى ورقِّعت منذ أشهر وكذلك الساده المشاهدين أن نستمع الى رأيك حول الموضوع ما هو الحل لهذه القضية من وجهة نظرك ؟
السيد / ميليس زيناوى:يجب فى البدايه أن نُقِر بأن الإستفادة من مياه النيل ليست معقدة ولا يعنى إستفادة دول المنبع من النيل خسارة لمصب مصر والسودان ولا تعنى أن دول المنبع ستخسر فى حال إستفادة دول المصب من الياه ولن يتم الإقرار إلا بالخيار الذى يرضى جميع الأطراف والحل الوحيد من مشكلة مياه النيل هو الحل الذى يرضى جميع الأطراف وليس من الصعب إيجاد هذا الحل – تستخدم مياه النيل لغرضين الغرض الأول هو توليد الكهرباء الغرض الثانى هو الرى .. بالنسبة لتوليد الكهرباء فأود أن أنوه الى أن السدود التى يتم بنائها فى دول المنبع لن تضر بمصلحة مصر أو السودان ولكن على العكس فإن بناء السدود فى اثيوبيا سيعود بالنفع على مصر والسودان فبدايةً سيتم التخلص من الطمى الموجود فى سدود مصر والسودان على سبيل المثال فإن سد السودان بلغت كمية الطمى به أقصى حدٍ له ففى حالة بناء سدود فى أثيوبيا فإن هذا الطمى لن يصل الى السودان وستركز فى اثيوبيا وستحصل السودان على مياه دون طمى وكذلك الحال بالنسبة لمصر فإن كميات الطمى ستنفض فى السد العالم فى سد أسوان فإذن فإن بناء السدود فى أثيوبيا يعنى خفض عملية الإطماء أى خفض نسبة الطمى وراء السد فى مصر والسودان ويعنى أيضا عدم تفاوت حجم تدفق المياه على مدار العام وسيكون المعدل ثابت فلن يكون هناك فيضان فى الصيف ولن يكون هناك نقص فى المياه فى فترة الجفاف وسوف يتم تنظيم تدفق المياه على مدار العام وهذا سيكون من مصلحة مصر والسودان .. فى حالة توليد الكهرباء فى أثيوبيا فسوف يكون بمقدور مصر والسودان شراء طاقه رخصه من أثيوبيا ، إذاً فتوليد الطاقة فى أثيوبيا لن يفيدها فقط وإنما سيعود بالفائدة على مصر والسودان والأمر نفسه ينطبق على توليد الكهرباء فى تانزانيا وأوغندا . بالنسبة لمسألة الرى فإن مشاريع الرى هى التى تؤثر على حصة المياه بينما توليد الكهرباء لا يؤدى الى نقص المياه وحقيقةً اذا قمنا ببناء السدود فى أثيوبيا فإنه سطح البحيرات التى سيتم إنشاءها فى أثيوبيا ستكون صغيره لكنها ستكون عميقة ولأن أثيوبيا تعتبر منطقة الشفعه فإن العملية ستكون متوجهة نحو المنطقة المنخفضه وهذا يعنى أنه فى حالة بناء السدود فى أثيوبيا فإن معدل تدفق مياه النيل سيزيد بنحو 3 مليار متر مكعب إذاً فالشئ الوحيد الذى يقلل من المياه فهو الرى والرى فى أثيوبيا ودول المنبع الأخرى محدودٍ للغايه لأن نسبة الأراضى الزراعية فى هذه الدول صغيره جدا والسودان وحدها هى التى لديها مساحه غير محدده من الأراضى الزراعية القابلة للرى بينما مصر لديها مساحة محددة من الأراضى الزراعية القابله للرى لذلك إذا ما أردنا زيادة كفاءة مشاريع الرى فى دول المنبع والمصب يمكننا القيام بكل مشاريع الرى الضرورية فى أثيوبيا وأوغندا دون الإضرار بمصالح مصر والسودان على الإطلاق كل ما نحتاجه هو زيادة كفاءة الرى بنسبة 10% وهذا سيكون كافى جدا ولذلك فإنى أرى هناك حل يرضى جميع الأطراف هو حل فى غاية البساطة .
عبد اللطيف المناوى:هل قمت بنقل وعرض رؤيتك الى الأشقاء السودانيين والمصريين حول هذا الحل الذى يرضى جميع الأطراف ؟
السيد / ميليس زيناوى:لقد ذكرت ذلك تكرارا ومرارا أن هناك حل واحد فقط لمشكلة النيل هذا الحل هو الحل الذى يرضى جميع الأطراف ويراعى مصالحهم دون تميز فإذا كان هناك أى طرف خاسر فلا يمكن أن نصل الى حل إذا خسرت السودان إنه لن يكون هناك حل وإذا خسرت أثيوبيا وأوغندا والدول الأخرى لن يكون هناك حل وعلى كلٍ هناك حاليا حل مطروح للنقاش يعالج كل هذه المشاكل وهذا الحل يرضى ويلبى مصالح جميع الأطراف ولقد رددنا ذلك عدة مرات على مسامع اصدقائنا فى مصر والسودان .
عبد اللطيف المناوى:إذا لماذا أصررتم على توقيع إتفاقية دون إقناع جميع الأطراف بهذا الحل الذى يرضيهم جميعا ويلبى مصالحهم ؟
السيد / ميليس زيناوى:لأننا وصلنا الى مرحلة متقدمة وأصرت مصر والسودان على منطقهما من هذه المسألة – السمسألة إنه يتعين على دول المنبع الإلتزام بإتفاقية 1929 وإتفاقية 1959 فإذا ما إستعرضنا إتفاقية 1959 نجد أنها تقول أن مياه النيل يتم توزيعها بين مصر والسودان دون ترك أى حصه للدول الآخرى وهذا ليس مفهوما يلبى مصالح جميع الأطراف وأصرت مصر والسودان على إنه يتعين علينا القبول بمدى إتفاقية 1959 وقامت الحكومة الأثيوبية فى 1959 بإعلان رفضها لهذه الإتفاقية لأنها أستثنت نصيبها وعلى الرغم من أن أثيوبيا ينبع منها 85% مياه النيل إلا أن الإتفاقية لم تعطى اثيوبيا لترا واحدا من المياه فالأتفاقية لم تلبى مصالح جميع الأطراف ومصروالسودان أصرت على أنه يتعين على أثيوبيا والدول الأخرى قبول هذه الإتفاقية ونحن ندعوا الى وضع إتفاقية جديدة تحمى مصالح مصر والسودان وفى الوقت ذاته تحمى مصالح أثيوبيا وأوغندا والدول الأخرى ولم تكن هناك مرونة من قبل بعض المسؤلين فى مصر والسودان وإنتظرنا 10 سنوات قضيناها فى المفاوضات حول هذه القضية ولكن فى النهايه وبعد 10 سنوات شعرت الدول ال7 بالحاجه الى المضى قدما .
عبد اللطيف المناوى: ولكن ألا ترى أن مسألة المفاوضات حول مياه النيل بحاجة الى وقتٍ كبير الى أكثر من10 سنوات الا تعتقد إنها بحاجه الى وقت طويل ؟
السيد / ميليس زيناوى:أعتقد إنها تحتاج الى 20 عاما نعم ولكننا أمضينا 10 سنوات نناقش مسألة واحدة وهى إتفاقية 1959 وكانه محور النقاش متركز حول قبولنا أو رفضنا للإتفاقية وهذا إنما يدل على مدى المرونة التى كنا نتمتع بها خلال فترة المفاوضات إن من غير المعقول بالنسبة لنا ونقوم أن نتفاوض كل يوم حول قبول أو رفض الإتفاقية ونعيد هذا النقاش كل مرة نجتمع بها إذا قررنا هذا الشيئ ل10 سنوات فإننا لن نحقق أى نتائج لن تكون هناك أى نتائج بدون تحقيق تقدم ولن يكون هناك أى تقدم على مدار 10 سنوات وهذا أساء إستياء دول المنبع لإن مفهوم الإتفاقية كان مضحكا فإتفاقية 1959 تجبر دول المنبع أن تقوم بإنتاج نسبة 100% من المياه ولا تتحصل على أى نسبة أى زيرو من هذه المياه على الإطلاق .
عبد اللطيف المناوى: ولكن ألم تأخذوا بعين الإعتبار أن توقيع هذه الإتفاقية من شأنه التسبب فى إتخاذ مواقف عظيمة من الجانب المصرى والسودانى ؟
السيد / ميليس زيناوى:هذه الإتفاقية لها إنعكاسين كان لها أكثر من مغزى فهى فى المقام الأول تُعد بمثابة إعلان لرغبة دول المنبع فى التوصل الى حل يرضى ويلبى مصالح جميع الأطراف كما إنها تعنى أيضا عدم رضاء هذه الدول بالوضع الراهن وبإتفاقية 1959 وإتفاقية 29 إذا فهذه الإتفاقية التى قمنا بتوقيعها تعبر عن عدم رضاء دول المنبع بالوضع الراهن وفى الوقت ذاته تُغد إعلان عن إلتزامهم بحلٍ جديد يرضى ويلبى مصالح جميع الأطراف وأنا أُوأكد مجدد أن دول المنبع ليس فى جدول أعمالها نية الإستفاده على حساب مصر والسودان نهائيا .
عبد اللطيف المناوى: اليست هناك نوايا لبيع مياه النيل ؟
السيد / ميليس زيناوى:نبيعها لمن؟
عبد اللطيف المناوى: لمصر أو السودان ؟
السيد / ميليس زيناوى:أثيوبيا لم تفكر أبدا فى بيع مياه النيل الى أى جهةٍ ما ومياه النيل تتدفق من أثيوبيا الى مصر منذ ملايين السنين ونحن نريد إستخدام جزء من هذه المياه ولن نقوم ببيع أى مياه الى أى جهة حتى وإن كنا فى غير حاجةٍ لها لن نطلب من مصر أبدا شراء مياه النيل .
عبد اللطيف المناوى: بدلا من هذه المرافعه الطويلة ألا ترى أن التعاون فى مسألة الإستخدام الأمثل لتقليل الفائض من مياه النيل فى مسألة حل يلبى جميع الأطراف ؟
السيد / ميليس زيناوى:إن الحل الذى يرضى جميع الأطراف الذى تحدثت عنه وكان يتعلق بالشكل الكبير بمسألة الإستخدام الأمثل لتقليل الفائض فى المياه وما أقترحه هو أثيوبيا لا تعطى الأولوية للغير نظرا لقلة مساحة الأراضى القابلة للرى بيد أنها تعطى الأولوية لمجال توريد الطاقة وإذا قمنا بتوليد الكهرباء فى أثيوبيا فإن ذلك سيعود بالفائدة على مصر والسودان ولكن مصر لا تمانع إطلاقا فى إقامة السدود التى تهدف الى توليد الكهرباء ، هناك بعض السياسيون الحكماء فى مصر يوافقوا على إقامة مثل هذه السدود والبعض الآخر من غير الحكماء لا يوافق على إقامة أى سدود على الإطلاق ويطلبون من الدول عدم تمويل مشاريع بناء السدود فى أثيوبيا .
عبد اللطيف المناوى: هل تقصد الإعلام المصرى أم تعنى المسؤلين المصريون ؟
السيد / ميليس زيناوى:بعض الإعلاميين والسياسيين لا يدركون أن مشاريع بناء السدود فى اثيوبيا هى لتوليد الكهرباء فيعود بالنفع على مصر ولذلك فهؤلاء الأشخاص يرفضون ذلك عن جهلٍ ولكن فى الوقت ذاته هناك البعض الآخر يدرك أهمية بناء هذه السدود بالنسبة لمصر ولذلك فهم لا يعارضون بناءها مطلقا .
عبد اللطيف المناوى: هل تعيق أى إهتماما الى تناول وسائل الإعلام المصرى لقضية مياه النيل والمقرة هنا مع اثيوبيا ؟
السيد / ميليس زيناوى:يعتمد الأمر على الجهة الإعلامية فأنا لا أعيق أى إهتمام الى الإعلام غير المطلع وغير الحكيم لإننى أدرك جيدا أنهم يفتقدون الى المعلومات الصحيحة والمعرفة ولكن أتابع عن كسب الجهات الإعلامية المطلعة التى تعى حقيقة الأمور .
عبد اللطيف المناوى: ولكن الا تثير الجهات الإعلامية تلك غضبك فى بعض الأحيان ؟
السيد / ميليس زيناوى:بكل تأكيد والسبب فى ذلك إنها تعمل بدون حيازٍ وتساهم فى نشر الكراهية تجاه أثيوبيا وهذه الجهات الإعلامية المنحازة تعمل على خلق مشاكل لم يكن لها وجود فى الأصل .
عبد اللطيف المناوى: ولكن نحن نعانى أيضا من بعض جهاتنا الإعلامية وهذه الجهات لا تتعمد إثارة الكراهية ضد أثيوبيا ولكن ممكن أن نقول أنها تتعامل مع القضية بدون إحتراف ولكنهم لا يقصدون إحراج أثيوبيا .
السيد / ميليس زيناوى:إن هؤلاء يعملون على إثارة الإضطرابات بسبب بناء السدود فى أثيوبيا يضرون الشعب المصرى والأثيوبى على حدٍ سواء وأنا واثق من ذلك تماما .
عبد اللطيف المناوى: بالنسبة للخطة الزراعية فى اثيوبيا أعتقد أنكم ستحتاجون الى 6ملايين متر مكعب من الماء لرى مساحةً تُقدر بنحو 10 مليون هيكتر بمعنى أن هناك خطة أرض زراعية جديدة وأعتقد أن المسؤولين المصريين لديهم فكرة جيدة فى الإستخدام الأمثل وتقليل الفائض من المياه وتوفير نحو 14 – 15 مليار متر مكعب من المياه لماذا لم توافق اثيوبيا فى رأيك على هذا الحل ؟
السيد / ميليس زيناوى:نحن نقبل كل البدائل المتاحة للإستخدام الأمثل للمياه بما فى ذلك بناء السدود فى اثيوبيا والتى كما قلت منذ قليل ستعمل على توفير 3 مليار متر مكعب من المياه وهذه الكمية التى سيتم توفيرها عن طريق بناء السدود سوف تلبى المتطلبات الكلية من مياه الرى على المدى الطويل وهكذا فنحن نقبل بأى حلول تتعلق بالإستخدام الأمثل وتقليل الفائض من المياه ما لا نقبله هو المبدأ المترسخ عند البعض من أن مياه النيل هى ملك لمصر والسودان فقط وأن أثيوبيا والدول الأخرى ليس لها حق فى هذه المياه هذا المفهوم هو أحد مفاهيم القرن 19 ولا يناسب مسجدات القرن ال20 .
عبد اللطيف المناوى: هل هى مسألة كرامة كونكم أسررتم على توقيع وآمال هذه الإتفاقية ؟
السيد / ميليس زيناوى:الأمر يتعلق بمبادئ العدل والمساواة اللذان يعتبران الدعامتين الأساسيتين لأى حلٍ يرضى ويلبى مصالح الجميع فإذا لم تكن هناك مبادئ العدل والمساواة وإذا لم يكن هناك على سبيل المثال إعتراف من جانب اثيوبيا بحق مصر فى الإستفادة من مياه النيل وأن مصر شريكا اساسيا فى مياه النيل فإن على أثيوبيا أن تقبل بذلك لأنه لن نتمكن من الوصول الى حل يرضى جميع الأطراف إذا لم تقبل أثيوبيا بذلك وعلى نفس المنوال فإنه يجب على مصر أن تقبل بأن الدول التى ينبع منها 85% من المياه يجب أن تستفيد أيضا وإذا لم تقبل بهذه الحقيقة فإننا لا نتمكن من الوصول الى حلٍ يرضى الجميع ولذلك فقبول هذه المبادئ هى الخطوة الأولى والخطوة الثانية هى إيجاد حل تقنى يضمن إستفادة أثيوبيا واوغندا من مياه النيل بدون الإضرار بمصالح مصر والسودان وأرى أنه من السهل جدا التوصل الى حلٍ يرضى جميع الأطراف إذا إتفقنا أن المنفعة يجب أن تعم الجميع فلن يكون من الصعب إيجاد حل تقنى لهذه المسألة يعمل على ترشيد إستخدام المياه ويعظم الإستفاده منها بحيث يحقق النفع لكل الدول وكما قلت لك فإن اثيوبيا واوغندا وتانزانيا لا تملك مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية ولذلك فلن تحتاج الى نسبةً قليلة من المياه لرى هذه الأراضى ويمكن الحصول على هذه الكمية على هدفٍ ..
عبد اللطيف المناوى: مرةً أخرى إذا كان هناك دوله يفوق على سكانها 80 مليون نسمه بحاجةٍ الى مياه وليس لديها سوى مصدر واحد من المياه وهو نهر النيل وأنا أتحدث عن مصر بالطبع بينما هناك دولة أخرى يبلغ عدد سكانها حوالى 18 مليون تقريبا لكنها تملك مصادر عدة من المياه كيف يمكنها التعامل مع مثل هذا الموضوع أثيوبيا لديها عدة مصادر أخرى للمياه فهى تملك 12 نهرا وتعتمد أيضا على مياه الأمطارعلى مدار السنه حيث توفر هذه الأمطار 2000متر مكعب من المياه فكيف تستطيع إقناع مصر أن موقف أثيوبيا يخدم مصلحتها وليس ضدها فلك أن تخبرنا عن رأيك فى هذا الأمر ؟
السيد / ميليس زيناوى:مرةً أخرى على الأثيوبيين أن يتفهموا إن مصر هى هبة النيل وأنها من حقها أن تستفيد من مياه النيل وهذا شرط ضرورى ولكن فى وقت ذاته يجب على مصر أن تتفهم أن عدد سكان أثيوبيا بلغ 18 مليون وتعانى من الجوع منذ حوالى 40 عاما حتى الآن وبالفعل هناك بعض الأمطار تسقط فى عدة مناطق فى البلاد ولكنها لا تهطل على أجزاء أخرى وليس هناك دليل على ذلك أقوى من الأثيوبيين ويجب على المصريين أن يتفهموا أن من حق أثيوبيا الإستفادة من مياه النيل فعندما نقر بذلك فهذا يعنى أننا سنتمكن من إيجاد حل تقنى للمشكلة ما هى العناصر الأساسيه للحل التقنى ؟ مصر ليس لديها قدرة على توليد كميات كبيرة من الكهرباء بالإعتماد على النيل فهى حاليا تولد الطاقة من خلال سد أسوان وليس لديها إمكانية أخرى فى المقابل أثيوبيا لديها إمكانية هائلة فى توليد الكهرباء بالإعتماد على مياه النيل ، مصر لديها باع طويل فى الرى بينما لا تمتلك أثيوبيا هذه الميزة الهائلة فماذا علينا أن نفعل فى مثل هذا الوضع تقوم أثيوبيا بالتركيز على مسألة توليد الطاقة بينما تحشد مصر جهودها من أجل الرى هذا الأمر ينطبق على باقى الدول السودان وتانزانيا الى آخره .. سيكون هناك حلٍ دائم تقنى فعَّال بشكل بشرط أن تقبل بحق الجميع بالإستفادة من مياه النيل . إن أثيوبيا لا تطالب بإقتسام مياه النيل بشكل متساوى نحن لم نقل ذلك ولكن اننا نطلب إقتسام النيل على نحوٍ عادل بما يلبى إحتياج مصلحة جميع الدول نعم وفقا لإحتياجات كل دولة نحن نعلم أن مصر فى حاجة الى مياه للرى أكثر من اثيوبيا لذلك من غير المعقول أن نطالب بمساواة حصة أثيوبيا من المياه بحصة مصر نحن لم نطلب أبدا مساواتنا بمصر نحن لم نطلب سوى بناء قدرٍ كافٍ من السدود لتوليد الطاقة ومياه تكفى لرى الأراضى الزراعية هذا هو كل الأمر نحن لا نريد نفس الكمية التى تريدها مصر .
عبد اللطيف المناوى: هل يوجد هناك إلتزام من جانب أثيوبيا بأن ما تقوم به من مشاريع لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل مستوى الحصه الحالى ؟
السيد / ميليس زيناوى:تبلغ حصة مصر والسودان من مياه النيل الآن 100% وإذا قلنا أن هذه الحصة لم تتغير فهذا يعنى أننا لم نحصل على لتر واحد إضافى من المياه وكما قلت فإن هذا الموقف ينتمى الى القرن ال19 نحن نطالب بإيجاد حلٍ عملى وهناك بالفعل حل عملى يسمح لأثيوبيا الإستفاده من مياه النيل دون الإضرار بمصلحة مصر وقد قلت منذ قليل أنه من خلال الإستخدام الأمثل للمياه وتقليل الفائض يمكننا توفير 14 مليار متر مكعب من المياه .
عبد اللطيف المناوى: لماذا لا نبدأ على الفور بترشيد إستهلاك مياه النيل وبعد ذلك يمكننا أن نتحدث عن حصص المياه ؟
السيد / ميليس زيناوى: لسبب بسيط وهو أن مصر والسودان يطلبان منِّى قبول إتفاقية 59 قبل بدء المحادثات حول حصص مياه النيل – إتفاقية عام 59 تقول أنه ليس لدينا أى حصة من هذه المياه ومصر والسودان تسيطر على 100% من المياه وتقول أن وتقول أن علينا قبول القدر الذى يحددانه من هذه المياه وكما قلت فإن هذه الإتفاقية لا تصلح للقرن ال20 فمصر والسودان تصران أنه يتعين علينا قبول هذه الإتفاقية ولكننا لن نقبلها .
عبد اللطيف المناوى: إذا كنت فى مكان متخذ القراربمصر ماذا كنت ستفعل فى هذا الموقف ؟
السيد / ميليس زيناوى:إذا كنت فى هذا الموقف فعلىَّ أن أعترف بشيئين
أولا أن السياسة القديمة التى إنتهجتها النظم السابقة فى مصر والقائمة على منع اثيوبيا من إستغلال مياه النيل من خلال تعزيز إستقراراثيوبيا وحرمانها من إقامة مشروعات قائمة على مياه النيل هذا مهد قد بلا وإنتهى نظرا لأن أثيوبيا قد وصلت الى مرحلة يمكن خلالها بناء سدودها من مواردها المالية البديل الوحيد.
أماإذا كنت من متخذى القرار فى مصر هو التحدث مع الأثيوبيين قائلا بأن مياه النيل ملك لنا جميعا فدعونا نستخدمها بحكمة بحيث لا يضر ذلك بمصالحنا فإذا تحدث المسؤلين المصريين معنا كأثيوبيين على هذا الأساس فسوف نتوصل الى إتفاق .
عبد اللطيف المناوى: ولكن كيف يمكنك أن تتحدث الى شعبك قائلا بأننا لم نعد قادرين على الإحتفاظ بحصتنا من مياه النيل كما هى وكيف يمكن أن تقنعهم بذلك كيف يمكن أن تقنع الشعب بهذا الأمر ؟
السيد / ميليس زيناوى:إن حصة مصر من مياه النيل تتضمن المياه المهدرة فى القنوات فإذا كان المصرييون سيخبروننا أن لديهم الحق فى إهدار مياه النيل أما إنتم الأثيوبييون فليس من حقكم أن تستغلوا لترا واحدا من مياهكم وإن كنتم ستعانون من الجوع فذلك لا يفكر المصريون بطريقة معاصرة بطريقة معاصرة فى القرن الحادى والعشرين .
عبد اللطيف المناوى: ولكن ماذا عن الغالبية وصُنَّاع القرار ؟
السيد / ميليس زيناوى:هناك حسناً أنا لا أعتقد أن الغالبية تفكر بهذه الطريقة ولكنهم لم يتمكنوا من إقناع الأقلية بأن التفكير فعقلية القرن التاسع عشر لم تعُد مجدية وذلك لأن الحكومة المصرية لا تزال حتى الآن مصرة على أنه على الدول الأخرى أن تقبل إتفاقية 59 والتى تنص على أن الدول ال7 عبارة عن متسولين لمياه النيل وليسوا شركاء فى ملكيتها هم لا يزالون مصرين على ذلك لكن هذا الأمر فرضته المملكة المتحدة من خلال الإستعمار فى القرن ال 19 ولم يعد مقبولا فى القرن ال20 .
عبد اللطيف المناوى: لقد رسم الإستعمار الحدود أليس كذلك ؟
السيد / ميليس زيناوى:لكن الأفارقة قبلوا هذه الحدود ولم يقبلوا كاشف الإتفاقيات التى وضعها الإستعمار هذا الأمر لا يؤثر على أثيوبيا لأن أثيوبيا ليس لديها أى إتفاقيات ذات صلة بالإستعمار فهى لم تخضع للإستعمار من جانب أى دوله فأثيوبيا لم توقع لإتفاقية 29وأثيوبيا لم توقع لإتفاقية 59 فإن كلا الإتفاقتين لا علاقة لهم بأثيوبيا لكنهما تؤثران على أوغندا حيث خضعت أوغندا للإستعمار البريطانى كما أن إتفاقية 29 تؤثر على أوغندا وكينيا وتانزانيا ولكن كما قلت من قبل هذه الإتفاقيات معنيه فى الدرجة بالإستعمار ومن العدل أن لا يقبلوها .
عبد اللطيف المناوى: ولكن لماذا لانحول قضية مياه النيل من قضية تدعوا الى التفرقة تعاونية ؟
السيد / ميليس زيناوى:أتفق معك بنسبة 100% .
عبد اللطيف المناوى: إذا كنت توافق والمصريون يوافقون فما المشكلة إذاً ؟
السيد / ميليس زيناوى:ولكن إذا كنت تريد الوصول الى إتفاق تعاونى علىَّ أن أقبل أنه ينبغى أن تحقق شواهد منه كما عليك أن تقبل أنه ينبغى أيضا أن تحقق فوائد منه .. ينبغى أن يكون هناك إعتراف متبادل بمصالح كل طرف منا على سواء إتفاقية 59 لا تعترف بمصالح 7 دول من إجمالى 9 إنها تعترف فقط بمصالح دولتين فإذا كنت تصر على الإعتراف فقط بمصالح دولتين فبذلك أنت تغلق الباب أمام التعاون فالخطوة الأولى من التعاون هى الإعتراف بمصالح بعضنا البعض والإعتراف بالحاجة الى الوصول الى حل يعود بالنفع على الجميع .
عبد اللطيف المناوى: لماذا لا نتوقف عن الحديث عن هذه الإتفاقيات رد قفل التعاون هل تقبل هذه الفكرة أن يتم توقف الحديث عن إتفاقيات والبدء فى المفاوضات والحديث عن التعاون .. لنبدأ الحديث عن التعاون ولنعمل سويا فى مجال التعاون وقضايا تعاون أخرى .
السيد / ميليس زيناوى:إذا كان هناك إتفاق حول تنحية الإتفاقيات القديمة جانبا والبدء فى البحث عن بدائل جديدة فليس هناك مشكلة فى ذلك .
عبد اللطيف المناوى: فما رأيك إذا فى إدارة المفوضية العليا المتعلقة بدول حوض النيل والمطروحة من قِبَل مصر والسودان ؟
السيد / ميليس زيناوى:لم أسمع عن هذا المقترح من قبل.
عبد اللطيف المناوى: المبادرة المصرية التى لا تطرحها الرئيس حسنى مبارك والرئيس البشير المتعلقة بإنشاء مفوضيةٍ عليا بدول حوض النيل على أن تعنى بإقامة مشروعات إستثمارية وتنموية لشعوب دول حوض النيل هل سمعت عنها ؟
السيد / ميليس زيناوى:حسناً الفكرة لا تتعلق بإنشاء مفوضية عليا بل عدم مناقشة قضية إستغلال المياه مطلقا .. الأن لا يمكنك تعزيز التعاون دون مناقشة قضية إستغلال المياه مطلقا يجب أن يتم مناقشة هذه القضية وتنحية الإتفاقيات القديمة جانبا – لقد إقترحت على الرئيس مبارك والرئيس البشير ما يلى :-
دعونا ننسى أن الدول ال 7 قد وقعت إتفاقا هناك فى اوربا ما يسمى بالهندسة القابلة للتغيير فالدول التى تتحرك خطوتين سويا يتاح لها المجال للتحرك خطوتين سويا والدول التى تتحرك خطوة واحده سويا يتاح لها المجال للتحركات وواحده سويا ولذلك إذا تحرك الدول السبع خطوة واحده سويا يتاح لها المجال لذلك لكن إذا كانت الدول ال 7 الى جانب مصر والسودان سوف يتحركون خطوة واحدة يفتح المجال بينهما لمناقشة هذه الخطوة لذلك فى حالة مصر والسودان إذا كان هناك لدى أثيوبيا ومصر والسودان خطة لإستغلال مياه النيل على مدار 20 عاما يمكننا مناقشة هذه الخطة سويا كما يمكننا الوصول الى إتفاق بشأنها وبناءا على ذلك نناقش قضية المياه فى مرحلة لاحقة لكن ينبغى أن لا تصر مصر على طرح الإتفاق مع أثيوبيا واوغندا كما أننا لم نطلب طرح الإتفاق بين مصر والسودان لقد طلبنا فقط مناقشة بدائل جديدة ولا يعنى توقيع إتفاق بين أثيوبيا وأوغندا وأى من الدول السبعة وضع نهايةً لعقد مفاوضات بين أثيوبيا ومصر والسودان او الدول ال7 ومصر والسودان يمكن التفاوض حلو القضية وأن يتفق على مشاريع تعاونية على أن يتم العودة مرةً أخرى لمناقشة قضية تقسيم المياه بعض 5 أو 10 أعوام
عبد اللطيف المناوى: هل وصلتم الى طريقٍ مسدود بشأن هذه القضية أم إنك متفائل بشأن مستقبل العلاقات بين جميع دول حوض النيل ؟
السيد / ميليس زيناوى:كما أخبرتك أنه ما تتعلق الإنفراد بمصر وأثيوبيا فليس هناك أدنى إحتمال للإنفصال أو الطلب أو الإنشقاق أحيان قد يحدث خلاف لكن لا يعنى ذلك إحتمالية حدوث طلاق فلن يحدث إنشقاق بين مصر وأثيوبيا بسبب خلافٍ ماه بل سوف نواصل العمل وسوف نواصل المناقشات وقد نختلف أحيانا وقد نتفق أحيانا أخرى هذا هو الحال منذ آلاف السنين فإذا كان بيننا خلاف سنسعى جاهدين لتجاوزه والمضى قدما والوصول الى الإتفاق النهائى بشأنه سواء كان ذلك بعد 5 سنوات أو 5 شهور أنا لا أدرى لكن ليس من المحتمل قطع العلاقات بين مصر وأثيوبيا فلقد ربط النيل بين مصر وأثيوبيا ومن المستحيل فصلهم عن بعضهم .
عبد اللطيف المناوى: إذا كنت تؤمن بأنه سيتم التوصل الى إتفاق نهائى ولو بعد 5 سنوات فلماذا حددت فترة سماح لمدة عام لمصروالسودان للتوقيع على الإتفاقية فماذا قد يحدث بعد هذا العام ؟
السيد / ميليس زيناوى:لقد علقنا تنفيذ الإتفاقية التى وقعت عليها الدول ال7 – 5 فقط .. نعم ولكن هاتين الدولتين فى طريقهما الى التوقيع لقد وافقتا على الإتفاقية ولكن سنبدأ تنفيذها بعد عام فإذا إنضمت مصر والسودان إلينا خلال هذا العام فسوف نبدأ التنفيذ سويا فى آنٍ واحد ولكن إذا لم تنضم مصر والسودان خلال عام فسوف تبدأ الدول ال5 فى تنفيذ الإتفاقية وحينئذٍ ستدخل فى مفاوضاتٍ مع مصر والسودان على إتفاق مختلف . لقد وقعنا على الإتفاقية لكن العمل بها متوقف لمدة عام .
عبد اللطيف المناوى:هل يمكن الوصول الى إتفاقٍ آخر لوقف العمل بهذه الإتفاقية لسنواتٍ قليلة أخرى حتى يتم التوصل الى إتفاق الذى تنشدوه بشأن هذه الإتفاقية ؟ هل يمكن لمصر والسودان أن توقف العمل بإتفاقية 59 لعامٍ واحد أو عامين ؟ هل يمكن أن نعطى الأولوية للحديث عن التعاون قبل الحديث عن الإتفاقيات ؟
السيد / ميليس زيناوى: نفس الشيئ لم يمنعنا الإتفاق المبرم بين مصر والسودان من التفاوض ولا ينبغى أن يوقف الإتفاق بين الدول ال7عملية التفاوض لقد قمنا بوضع إتفاقية لنا مماثلة لإتفاقية 59 الفرق الوحيد بينهم وبين إتفاقية 59 أننا لم نمنح مصر والسودان إمتيازات أكثر من باقى الدول لأننا نعتبرهم من أصحاب المصلحة فى هذا الشأن حيث إن إتفاقية 59 لا تعتبر الدول ال7 من أصحاب المصلحة وهذا هو الفرق الوحيد ، ومن ثم علينا أن نضع إتفاقية مصر والسودان جانبا وأن نضع إتفاقنا جانبا وأن نبدأ التفاوض بشأن بديلٍ جديد للمضى قدما من أجل الوصول الى حلٍ يعود بالنفع على الجميع .
عبد اللطيف المناوى:إذا طلبت منك أن تتوجه لبيانٍ قصير من جملتين للشعب المصرى بشأن هذه القضية فماذا ستقول لهم ؟
السيد / ميليس زيناوى:سأخبرهم بأن أثيوبيا لا تخطط لمشروعٍ من شأنه أن ينشر الجوع بمصر أو يضر بمصير مصر مطلقا وأن ذلك لن يحدث أبدا . ثانيا إذا أخبرتكم بعض الصحف غير الرسمية أن السدود التى يتم بناءها فى أثيوبيا ستضر بمصر أو ستنشر الجوع بها فهم بذلك يخبرنكم أكاذيب وابئة لأن هذه السدود تعمل أيضا لصالحكم وعندما يجبرانكم بأنه ينبغى أن يجوع الأثيوبيين حتى يشبع المصريون فهم بذلك يخبرونكم أكاذيب لا ريب فيها .
عبد اللطيف المناوى: دعنا ننتقل الى قضية أخرى ألا وهى الإنتخابات .. لقد قلت قبل الإنتخابات أنها ستكون حرة ونزيهة وسليمة وبالفعل كانت الإنتخابات سليمة لكن كيف توصفها هل تعتقد أنها كانت حرة ونزيهة ولم يشوبها القلق ؟
السيد / ميليس زيناوى:حسناً بالفعل يمكننى أن أوأكد أنها كانت سليمة لأنه لم يحدث أى شغب خلالها وبالنسبة لكونها حرة ونزيهة فلقد شهد مراقبى الإتحاد الأفريقى أن هذه الإنتخابات كانت حرة ونزيهة كما أن مراقبى الإتحاد الأوربى لم يسجلوا أن إنتهاكا محددا يمكن على أسفه القول بأن الإنتخابات لم تكن حرة أو نزيهة لكنهم إنتقدوا هيكل الحكومة وليس أنشطة الإنتخابات وأنا أيضا وأنا عينتونى أن أنتقد هيكل الحكومة الأمريكية إذا أردت ذلك وهذا لا يعنى أن الإنتخابات الأمريكية لم تكن نزيهة وحرة وبالتالى فإن الإنتقاد الأوربى لم يكن للإنتخابات نفسها ولكن كان موجها لهيكل التنظيمى للحكومة ونحن لم نقبل هذا الإنتقاد لكن الأمر كان واضحا من جانب الإتحاد الإفريقى الذى أشار الى – فالإنتقاد الأوربى لم يكن للإنتخابات نفسها ولكن كان موجها للهيكل التنظيمى للحكومة ونحن لم نقبل هذا الإنتقاد لكن كان الأمر واضحا من جانب الإتحاد الإفريقى الذى أشار الى أن الإنتخابات كانت نزيهة وحرة وعادلة كما أنها تمثل ممارثة جيده ينبغى على الدول الإفريقية أن تتعلم منها .
عبد اللطيف المناوى: ماذا كان دور أحزاب المعارضه فى هذه الإنتخابات هل فازو فقط بمقعدٍ واحد فى البرلمان ؟
السيد / ميليس زيناوى: فازوا بمقعد واحد كما فاز أحد المستقلين بمقعد آخر .
عبد اللطيف المناوى: حسنا هناك مقعدين لعضوين من خارج الحكومة ؟
السيد / ميليس زيناوى:نعم وباقى المقاعد إما للحزب الحاكم أو للخلفاء .
عبد اللطيف المناوى: هل تفتحون نوافذ أو ستقومون روابط الحديث مع العرب والإستماع اليهم والتشاور معهم بشأن مستقبل البلاد ؟
السيد / ميليس زيناوى:لقد قلت بأننا سنعقد منتدى أو حوار مع الأحزاب المعارضة سواء كان لديهم مقاعد فى البرلمان أم لا لمناقشة القضايا الرئيسية المطروحة أمام البرلمان مسبقا .
عبد اللطيف المناوى: القضية الأخرى التى أريد أن أتناولها هى علاقتكم مع الدول المجاورة وسوف أبدأ بإريتريا متى سينتهى ما يمكن أن نسميه بالحرب الباردة بين إريتريا واثيوبيا ؟
السيد / ميليس زيناوى:عندما تتوقف إريتريا عن الإصطياد فى الماء العكر وغير العكر على حد علمى عندما تعرف إريتريا عن وجود خلافٍ بين أثيوبيا ومصر بشأن مياه النيل ماذا يفعل رئيس إريتريا يتوجه رئيس إريتريا مباشرةً الى القاهرة ويدخل فى مناقشات معها بشأن هذه القضية التى لا شأن له بها ويحاول أن يصطاد فى هذه المياه وهذا ليس توجها سليما لذلك على إريتريا أن تتوقف عن إثارة القلاقل ليس فقط مع اثيوبيا ولكن أيضا فى جيبوتى وليس فقط مع جيبوتى ولكن أيضا مع الصومال وليس فقط مع الصومال ولكن أيضا مع السودان فالدولة الوحيده المجاورة لإريتريا التى لم تعتدى عليها حتى الآن هى السعودية حيث يربطهما حدود عبر البحر الأحمر فلقد تعرضت كلٍ من اليمن والسودان وجيبوتى وأثيوبيا لهجمات من إريتريا فهى تشبه السكران أو الشخص غير المسؤل المثير للمشاكل لكافة جيرانه .
عبد اللطيف المناوى: لكن دعنى أقول إنى سمعت ما شابه ذلك من رئيس أريتريا حيث يقول أنه عندما تتوقف اثيوبيا عن التدخل فى شئون إريتريا وإستضافة المعارضين للنظام فى إريتريا فسوف يجدون حلا للعودة مرة أخرى للعلاقات الجيدة بين البلدين والعودة مرة أخرى للعلاقات الطيبة ؟
السيد / ميليس زيناوى:بكل بساطة دعنا نتجه لهذا الأمر فنحن فى أثيوبيا على إستعداد للإجتماع مع زعماء إريتريا فى أى وقتٍ وفى أى مكان لمناقشة الخلافات القائمة بيننا والوصول الى حل بشأنها .
عبد اللطيف المناوى: إذاً هذه المبادرة تطرحها عبر التليفزيون الآن ؟
السيد / ميليس زيناوى:هذه سياسة نتبناها دائما .
عبد اللطيف المناوى: طلبت أثيوبيا آلية جديدة بشأن حدودها مر إريتريا ماذا تقصد بذلك ما هو نوع الآلية ؟
السيد / ميليس زيناوى:أنا أقول إنه يمكننا أن نفعل ما فعلته نيجيريا والكاميرون فى تسوية الحدود بينهما كانت هناك قرارات قانونية ولقد قبلوا هذه القرارات ثم قاموا بمناقشة آليات تنفيذها حتى توصولا الى إتفاقٍ بشأنها ثم قاموا بتنفيذها .. بالنسبة لوضعنا مع إريتريا فهناك قرارات قانونية قبلناها نحن فى أثيوبيا كما قبلها الطرف الإريترى والأمر الأن متوقف على التنفيذ فنحن ندعوهم الى تكرار ما فعلته نيجيريا والكاميرون دعونا نناقش كيفية تنفيذ هذه القرارات .
عبد اللطيف المناوى: هل ستتخذ خطوات نحو إريتريا من أجل الوصول الى نهايةٍ سعيدة لهذه العلاقات السيئة فى هذا الوقت ؟
السيد / ميليس زيناوى:لقد قبلت حكومة اثيوبيا استقلال إريتريا دون أى مراوعة إنها حكومة اثيوبيا التى وقفت بجدية لى جانب دعم وإستقرلا إريتريا كما خاضت أيضا هذه الحكومة عددا هائلا من المخاطر نظرا لأن هذا التوجه ليس هو السائد فى أثيوبيا حيث يوجد الكثيرون فى أثيوبيا ممن لا يؤيدون كون إريتريا دولا غربية ولقد كانت اثيوبيا أو دوله تعترف بإستقلال إريتريا – وهذه الحكومة خاضت الكثير من المخاطر .. نحن ليس لدينا ما نستعدى بسبب إريتريا بل إننا نتمنى أن تعود العلاقات الى خير ما يُرام فهم فى نهاية المطاف أبناء عمومتنا فنحن نريد أن تكون علاقتنا معهم على أفضل ما يكون منل لأتتل على إستعداد لمناقشة خلافاتنا معهم والوصول الى حل بشأنها فإن مبدئى بسيط سواء كان فى التعامل مع مصر أو مع مصر أو مع الهند أو مع إريتريا حيث يقوم على فكرة أن مبادئ القرن ال19 لم تعد مجدية وأن مبادئ القرن ال 20 تقوم على تحقيق المنفعة للجميع وسوف نتوصل الى ذلك مع إريتريا وغيرها
عبد اللطيف المناوى: لقد قلت أن الشعب الإثيوبى والشعب الإريترى أبناء عمومه فهل أنت والرئيس الأريترى السياس أبناء عم أيضا ؟
السيد / ميليس زيناوى:ليس بالمعنى الحرفى للكلمة
عبد اللطيف المناوى: ماذا تقصد بذلك ؟
السيد / ميليس زيناوى:أقصد من الناحيه العاطفية .. إذا كنت تقصد أن الشعب الأثيوبى كلهم أبناء عمومه لشعب إريتريا وإنما الشعب الإريترى فكلهم أبناء عموم للشعب الأثيوبى فبالطبع أنا أقصد هذا المعنى وفى إشارةً أخرى أنا لدى أبناء عمومه فى إريتريا كما أن الرئيس السياس لديه أبناء عمومه فى أثيوبيا فإذا لم يكن بيننا علاقة قرابة مباشره فإن لديه علاقة قرابه فى إريتريا
عبد اللطيف المناوى: بالأمس قررت إيجاد زيادة إرسال 2000جندى إضافى الى الصومال ما هو الدافع وراء ذلك ؟
السيد / ميليس زيناوى:لتعزيز قوات حفظ السلام فى مقديشيو ودعم الحكومه الإنتقالية وزيادة مساحة الأراضى التى تسيطر عليها الحكومه المركزية فى مقديشيو .
عبد اللطيف المناوى: هل تنوى زيادة عدد الجنود ليصل الى 20 ألف جندى فقط ؟
السيد / ميليس زيناوى:لزيادة عدد قوات حفظ السلام الى 20 ألف جندى حتى يصل الجنود حتى يصل الجنود الى ما هو أبعد من مقديشيو.
عبد اللطيف المناوى: هل سيكون معظم هؤلاء الجنود من الأثيوبيين؟
السيد / ميليس زيناوى:لا لن يكون معظمهم من الأثيوبيين ..
عبد اللطيف المناوى: ما هى رؤيتك لحل مشكلة الصومال ؟
السيد / ميليس زيناوى:يجب أن تكون هناك حكومه شامله فى الصومال كما يجب أن يناقش الصوماليون قضاياهم سويا والتوصل الى حل بشأنها يجب التغلب على عناصر القاعدة المتمركزه هناك .. الحكومه الصوماليه تحارب حركة الشباب فى حين أن قيادة هذه الحركة ليست من الصوماليين فى الأساس فالمعارك التى دارت مؤخرا قادها شخص سعودى كما أن هذه الحركه تضم أفراد من مصر ومن السودان ومن وأثيوبيا ومن تنيا ومن باكستان ومن المملكه العربيه السعوديه ومن اليمن وكل عناصر القاعدة فهناك حوالى 2000 شخص ممن ينتمون للقاعده ويدعمهم بعض الصوماليون ويمنحونهم الغطاء الذى يحتاجونه لكن القوى الفعلية هى حركة إرهابيه دولية ولذلك يجب محاربتها والتغلب على هذه الحركه الإرهابية الدوليه كما يجب على الصوماليين أنفسهم أن يدخلوا فى المفاوضات للوصول الى حل دائم كما يجب أن تقوم الحكومة بمواصلة جهودها لإشراك أكبر قدر ممكن من الصوماليين فى هذه العملية وفى نفس الوقت تواصل محاربة حركة الشباب .
عبد اللطيف المناوى: هناك من يزعم أن وجود حكومه صوماليه ضعيفه سيكون من مصلحة إثيوبيا ,فما هو ردك على ذلك وعلى هذه الإدعاءات ؟
السيد / ميليس زيناوى:مرة أخرى هذه هى طريقتى فى التفكير فى القرن 19 وهى ليست طريقتى فى التفكير بينما طريقتى فى التفكير فى القرن ال20 تركز على الترابط والعولمة والحلول التى تعود بالنفع على الجميع فإذا أصبحت الحكومه الصومالية قوية فسوف نستخدم على الأقل 7 مطارات إضافية من منطقة البربره الى مقديشيو وهذا الأمر مفيد بالنسبة لنا ففى الوقت الحالى تستخدم هذه المطارات لأن الصومال لا تنعم بالإستقرار وهى أيضا تمثل سوقا كبيرا للمنتجات الأفريقية بدلا من تصديرها لآسيا وأمريكا فالصومال فى الجوار ومن السهل لنا أن نعزز التجاره مع الصومال وهذا لمصلحتنا أما طريقة التفكير بالإستفاده من الحكومه الصوماليه ضعيفة وما الى ذلك فهو توجه قديم .
عبد اللطيف المناوى: لن يشهد إذا كنت تحارب الصومال نيابةً عن طرفٍ آخر أم إجابتك هى أيضا تلك هى طريقة التفكير فى القرن ال19؟
السيد / ميليس زيناوى:فقد كان تدخلنا الأخير فى الصومال عام 2006 كان هناك إعلام واضح للجهاد ضد أثيوبيا من قبل حركة الشباب وقد أعلنوا ذلك فى وسائل الإعلام ولم يكن ذلك سرا بل كان لمرات عديده ولم يعلن ذلك مرة واحده بل أعلن مرات عديده وهذا ليس من الإسلام فى شئ فلا يمكن لأحد أن يعلن الجهاد ضد أثيوبيا إذا كان مسلما صحيحا فإذا كان مسلما صحيحا فليس من حقه أن يهاجم الأبرياء ما لم يعتدوا عليه وهذه من بين تعاليم الإسلام هؤلاء الأفراد كانوا يتصرفون بما يخالف الإسلام والأهم بالنسبة لنا أنهم كانوا يستعدوننا ويستعدون لذلك جيدا وقد دعوناهم للتراجع فى إعلان الجهاد ضد أثيوبيا وإلا فسوف ندافع عن أنفسنا .
عبد اللطيف المناوى: لكنكم دفعتم ثمنا غالى لذلك هل تعتقد أنها كانت خطوة حكيمة وهل تشرب الندم لأوغندا والصومال فى يومٍ ما
السيد / ميليس زيناوى:لقد كان الخيار الأفضل قبول محاربة الجاهلين
عبد اللطيف المناوى: لكنكم دفعتوا ثمنا غاليا لذلك إذا فلنتخذ أن أثيوبيا إنتصرت فى هذه الحرب2006؟
السيد / ميليس زيناوى:لقد كان الخيار الأفضل بالنسبة لنا هو قبول محاربة الإرهابيين .
عبد اللطيف المناوى: هناك الآن رئيس جديد للصومال الرئيس أحمد محمد سينالو ما هو تقييمك لهذه الخطوة .
السيد / ميليس زيناوى:أعتقد أنها خطوة إيجابية كما أنهم أثبتوا أن الصومال يمكنها أن تنتخب حكومة مستقرة فإذا أجرى الصومالى لندن إنتخابات وأن أحد الأحزاب نجح فى الوصول الى الحكم بدون عنف فهذا يعنى أنه يمكن تطبيق ذلك على كافة الأراضى الصومالى وإذا تمتع الصومالى لندن بالسلام فيمكن تعميم ذلك على الصومال
عبد اللطيف المناوى: من وجهة نظرك كيف يمكن تأمين البحر الأحمر ؟ هل أرسال قوات دوليه للبحر الأحمر سيساعد فى تأمينه أم لا ؟
السيد / ميليس زيناوى:كما تعمل ليس لدينا حدود على البحر الأحمر ولذلك هذا الأمر ليس على جدول أعمالنا الحالى .. كان ذلك عندما كانت إريتريا جزء من أراضينا لكنها الآن دوله مستقلة وبالتالى ليس لدينا إهتمام بقضية البحر الأحمر ولكن لأن البحر الأحمر من المياه الدوليه فنحن نريده آمن ويعمه السلام أيا كانت الطريقة .
عبد اللطيف المناوى: لكنك تعتقد أن الحكومة الصومالية ستساعد فى تأمين البحر الأحمر ؟
السيد / ميليس زيناوى:حسنا إن حصة الصومال فى البحر الأحمر نحدوده لكن الدول التى لها دور هام فى البحر الأحمر هى مصر والسودان وجيبوتى من جانب والسعودية واليمن من جانب آخر لذلك فإن الدور الرئيسى الذى تلعبه هذه الدول فى إستقرار البحر الأحمر سيكون هام مقارنةً بالصومال لكن جميع الدول على ضفاف البحر الأحمر ينبغى أن تلعب دورا إيجابيا
عبد اللطيف المناوى: النقطه الأخيرة تتعلق علاقة أثيوبيا والسودان ما هى رؤيتك لمستقبل السودان بعد الإستفتاء المتعلق بإستقرار – ما هو مستقبل السودان فى رأيك ؟
السيد / ميليس زيناوى:إن العلاقات بين أثيوبيا والسودان ممتازه هذا هو الوصف الوحيد لعلاقاتنا .
عبد اللطيف المناوى:مع الشمال والجنوب ؟
السيد / ميليس زيناوى:نعم مع الشمال والجنوب ونحن البلد الوحيد فى العالم التى لديها علاقات ممتازه مع شمال وجنوب السودان.
عبد اللطيف المناوى:هل تتوقع إنك ستحافظ على العلاقات الممتازه مع الدولتين بعد شهر يناير أم ستكون مع دوله واحده منهما ما هى توقعاتك ؟
السيد / ميليس زيناوى:الأمر يعود للسودانيين نفسهم لا أريد أن أحكم على الأمور بشكلٍ مسبق .
عبد اللطيف المناوى: معالى رئيس الوزراء شكرا لك على منحنا هذه الفرصه وحديثنا للشعب المصرى ونأمل أن نقول بزيارتك القاهره فى وقتٍ قريب جدا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.