انطلاق المؤتمر الختامى لنادي المناظرات والسياسات بجامعة أسيوط    رئيس مركز الفرافرة يواصل لقاءاته الدورية مع المواطنين ويبحث مطالبهم    بلينكن: العمليات الإسرائيلية قرب معبر رفح صعبت إدخال المساعدات لغزة    برلماني: مصر تمارس أقصى درجات ضبط النفس مع إسرائيل    إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات شمالي الأراضي المحتلة    أشرف صبحي يلتقي مجلس إدارة اتحاد الكيانات الشبابية    الكشف عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2026    طعنه بالصدر فأودى بحياته، مصرع شاب علي يد آخر بالقليوبية    مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية يرشح جلال عارف للجائزة التقديرية    أسباب التعرق الشديد عند الأطفال وطرق التعامل معه    انتبه- 8 أعراض للسكري تظهر على الأظافر    تقارير| بوتشتينو يدخل اهتمامات اتحاد جدة    اتحاد الكرة يكرم حسن وسامي بعد ظهورهما المشرف في كأس الأمم لكرة الصالات    كيليان مبابى يتوج بجائزة هداف الدورى الفرنسى للمرة السادسة توالياً    مراقبة بدرجة أم.. معلمة بكفر الشيخ "تهوي" للطالبات في لجنة الامتحان "فيديو"    وزير الري يشارك في جلسة "نحو نهج عالمي واحد للصحة" بمنتدى المياه.. صور    قيادى بحماس: حملات إسرائيل استهدفت قطر بالأمس القريب واليوم تبدأ على مصر    محمد درويش يكتب : « نقطة فى بحر »    رئيس البريد: لدينا 30 مليون عميل وحسابات التوفير حصيلتها 300 مليار جنيه    سام مرسي يفوز بجائزة أفضل لاعب في دوري القسم الثاني بتصويت الجماهير    وزارة الصحة تقدم نصائح للحماية من سرطان البروستاتا    هلا السعيد تكشف تفاصيل جديدة عن محاوله التحرش بها من سائق «أوبر»    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    إقبال متوسط على انتخابات الغرف السياحية.. والقوائم تشعل الخلافات بين أعضاء الجمعية العمومية    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا: التصميمات النهائية لأول راوتر مصري نهاية العام    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    البنك المركزي يكشف عن وصول قيمة أرصدة الذهب لديه ل448.4 مليار جنيه بنهاية أبريل    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    التصريحات المثيرة للجدل لدونالد ترامب حول "الرايخ الموحد"    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    للمرة الأولى منذ "طوفان الأقصى".. بن جفير يقتحم المسجد الأقصى    واشنطن بوست: خطة البنتاجون لتقديم مساعدات لغزة عبر الرصيف العائم تواجه انتكاسات    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    لأول مرة .. انعقاد مجلس الحديث بمسجد الفتح بالزقازيق    حفظ التحقيقات حول وفاة طفلة إثر سقوطها من علو بأوسيم    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    مصر والأردن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    إنبي: من الصعب الكشف عن أي بنود تخص صفقة انتقال زياد كمال إلى الزمالك    خبير في الشأن الإيراني يوضح أبرز المرشحين لخلافه إبراهيم رئيسي (فيديو)    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 17 - 04 - 2010

د / عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. السودان فى مفترق الطرق كثيرا ما نستخدم مثل هذا العنوان أن دولةً ما أن حالةً ما فى مفترق الطرق وكثيرا ما نستدعى القصص القديم تلك القصة التى تتحدث عن موقف بمقتضاه على البطل أن يواجه إختيارات صعبة بين ثلاثة أنواع من الطرق طرق تؤدى به الى السلامة أو سكة السلامة وسكة أخرى تسمى سكة الندامة وسكة ثالثه بيُقال عنها سكة اللى يروح ما يرجعش المقصود بذلك أن دائما عندما يكون هناك مأذق يوجد طريق يؤدى الى الأمان الى بداية صحيحة للأمور وهناك طريق يؤدى الى تعميق الأزمة ذلك سكة الندامة وجعلها أكثر صعوبة مما كانت موجودة عليه من قبل وهناك سكة أو طريق آخر يؤدى الى تفاقم ليس فقط الأزمة وإنما خلق وضع جديد فى أغلبه كله سيئ للغاية فعندما نقول أن السودان فى مفترق الطرق نقول أن هناك موقفا الآن تواجهه السودان وهذا الموقف يتعلق بالإنتخابات الرئاسية السودانية والتى من الممكن أن تكون فاتحة خير على السودان تؤدى الى إستقرار هذا البلد بعد معاناه طويله وتؤدى أيضا الى حل معضلاته الكبرى سؤاء تلك المتعلقه بالجنوب أو بدارفور أو غيره من الإشكاليات المختلفة التى يواجهها السودان الشقيق او أن هذه الإنتخابات بحد ذاتها بمسار من مقاطعات ومن الخروج عليها تؤدى الى زيادة المصاعب التى يقع فيها السودان وأيضا من الممكن أن تؤدى الى طريق ثالث يجعل السودان يوجه مستقبلا غير سعيد .. بالطبع لست فى حاجه أن اعدد العلاقة التاريخية بين مصر والسودان علاقة ليس فقط إستيراتيجية وإنما العلاقة كما يُقال دائما الأزلية والأسرية الموجودة بين مصر وشعب السودان الشقيقة , ما يجرى الأن فى السودان وكما قلنا الإنتخابات الرئاسية هذه الإنتخابات جرى عليها كثير من التوقعات خلا ل الأيام التى سبقت الإنتخابات ونحن الآن اثناء العملية الإنتخابية المقدر أن تنتهى غدا ولكن بداية العملية منذ بدأت عمليات الترشيح ثم بعد ذلك ما جرى على عمليات الترشيح من التطورات جعلت هناك فى البداية توقعات كبيرة ثم بعد ذلك إحباطات ثم لا تزال العملية تسير فى مجراها المخطط لها لكن نتائجها لا تزال مفتوحة نسترجع مع بعض بعض المعلومات حول ما جرى بنجد مثلا فى الإعلام العربى فى صحيفة الحياة اللندنية بنجد يوم الأحد 11 ابريل بنجد العناوين الرئيسية فى الصحيفة تقول أحزاب تقاطع ومفوضية الإنتخابات تؤكد أنه لا مجال لتزويرها - السودان أول إقتراع تعددى منذ 24 عاما محسوم للبشير .. الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان .
صحيفة نهضة مصر يوم 13 أبريل قالت ماذا بعد الإنتخابات السودانية توقعات بإنفصال الجنوب رسميا وعودة المعارضة الى السلاح – المحللون والإنتخابات غير ديمقراطية وستزيد الإحتقان .
فى نفس الوقت مجلة التايم الأمريكية تقول السودان فى مفترق طرق والجنوب غير مؤهل للإنفصال .. معنى ذلك أن السودان صحيح أنه إيزاء خيار تاريخى لكنه أيضا من المتوقع أن يظل موحدا .
الأهرام فى يوم الأحد 11ابريل مرة أخرى بتقول توقعاب بإحتفاظ البشير وسلفاكير بمنصبيهما فى إنتخابات السودان اليوم الأحزاب المنسحبة تتهم الرئيس بالتشبث بالسلطة لمواجهة إتهامات المحكمة الجنائية الدولية كما نعلم أن بعض الأحزاب قاطعت منه حزب الأمة فصحيفة الحياة مرة أخرى يوم الجمعة 9 أبريل قالت الخرطوم : الأمة يقاطع لئلا يصبغ الشرعية على عهد البشير .. وضغوط على الميرغنى للحاق بالمهدى .
يوم الإنتخابات فى يوم 12 أبريل او بداية الإنتخابات الأهرام فى صفحة شئون عربية قالت السودانيون يدلون بأصواتهم وسط حالة من الإرتباك فى أو إنتخابات تعددية اليوم الأول يمر دون أضطرابات والبشير فى طريقه لإكتساح المعارضة .
مرة أخرى بنجد صحيفة القاهرة يوم الثلا ثاء 13 أبريل "الإنتخابات الرباعية تضع السودان فى مفترق طرق بين الإستقرار والوحدة والقوضى والتفكك ". مرة أخرى تعبير مفترق الطرق يُذكر بدرجة كبيرة من الحزم .
الحياة مرة أخرى يوم الأحد 11 أبريل بتقول داوود الشريان الكاتب الكبير فى صحيفة الحياه بيسمى الإنتخابات إنتخابات تقسيم السودان .
بنجد بعض التعليقات التى سبقت الإنتخابات صحيفة الوطن العربى كتبت " مبروك فوز البشير بالرئاسة .. السودان الى كونفدرالية تحت إسم فيدرالية .
الزميل هانى رسلان كتب فى مجلة الأهرام الإقتصادى يوم 12 أبريل ملهاة الإنتخابات السودانية.
بمعنى آخر أن الجزء الكبير من التعليقات أو التنويهات التى جرت بشأن الإنتخابات السودانية كلها تسير فى إتجاه أن الإنتخابات السودانية سوف تتم أن الرئيس البشير سوف يفوز بالإنتخابات ولكن هناك خلاف عن معنى الفوز هنا وما الذى سوف يؤدى إليه بالنسبة لمستقبل السودان خاصةً فيما يتعلق بالعلاقة بالجنوب حتى ولو كان هناك تأكيد على أن سلفاكير سوف يفوز أيضا بإعتباره نائبا للرئيس السودانى .. بمعنى آخر أن الوحدة قائمة ومستمرة .
الذى جرى بعد بداية العملية الإنتخابية أو التغطية الصحفية فى صحيفة الحياة قالت أن قوضى وتجاوزات فى اليوم الأول لإنتخابات السودان .
فى صحيفة الشرق الأوسط قالت فى يوم الإثنين أيضا 12 ابريل " إنتخابات السودان إرتباك والحركة الشعبية تطالب بتمديد الإقتراع وهو بالمناسبة ما جرى وجعل هذه الإنتخابات سوف تستمر حتى يوم الخميس .
المعارضة السودانية – طبيعى " المعارضه السودانية تعتبر أن العرس الإنتخابى تحول مأتما – تمديد الإقتراع يومين وإرتفاع نسبة الإقبال لكن الحبر الذى لا يزول فى 15 يوما يختفى فى 13 ثانيه " يبدو أنهم فى السودان إستخدموا قاعدة الحبر ولكن يبدوا أن نوعية الحبر لم تكون جيدة بحيث إنه لا يستمر لكن لم نجد فى الحقيقة من يتحدث عن تزير فى الإنتخابات يعنى على الأقل حتى هذه اللحظة هناك حديث عن إرتباك عن فوضى كذلك قالت الشر ق الأوسط يوم الثلاثاء 13 أبريل بعد فوضى اليوم الأول مقوضية الإنتخابات بمدد الإقتراع ليومين والمعارضة تطالب بالإلغاء المشكلة مع المعارضة إنها إنسحبت من الإنتخابات فكيف تلغى إنتخابات قررت إنها لن تشارك فيها وإنما سوف تنسحب منها .
"الترابى دعى السودانيين الى مقاطعة الشجرة لأنها أخرجت آدم من الجنة – حرب الرموز الإنتخابية فى السودان قديما وحديثا دلالاتها أثارت ضجة وفكاهة " يبدو بسبب وجود رموز الشجره رمز حزب المؤتمر الوطنى ويبدو أن كانت هناك رموزا أخرى .
الإنتخابات السودانية جرت تحت رقابة دولية كثيفة وأيضا رقابة مفوضية عامة الإنتخابات – مفوضية الإنتخابات أعلنت يوم 13 أى أمس إبريل أن الإنتخابات السودانية إعترفت بوجود تجاوزات فى 26 مركز إقتراع والتصويت بدأ فى ولاية النيل الأبيض أمس .. المعارضة إستمرت على قولها أن الإنتخابات فقدت شرعيتها وإنهارت بكل مقوماتها وأصبحت هرجلة وفوضى ويجب تأجيلها .. صعب طبعا أن يتم تأجيل الإنتخابات بدأت بالفعل .
صحيفة الوفد القاهرية قالت أنه " المفوضوية تعترف برفع أخطاء فى كشوف الناخبين والإقبال ضعيف والجنوبيون يطالبون بمد الإقتراع لمدة يوم و250 سجينا سياسيا يدلون بأصواتهم " .. المفوضية بعد ذلك مددت الإنتخابات لمدة يومين .
هناك تعليقات مختلفة مثل تعليق الشروق مخاوف من أعمال عنف فى اليوم الأخير لإنتخابات السودان – يوم 13 ابريل قيادى حزبى المخالفات وصلت حد التزوير المتعدد – والبشير يفوض المعارضة حتى لا تطعن فى النتائج ..
ظلت مثل هذه الإحاديث الإنتخابات تجرى فى مسارها – المفوضية العليا تراقب الإنتخابات لكن المعارضة كما هو العادة فى كثير من الدول العربية تبدأ بالإعتراض منذ تبدأ العملية الإنتخابية .
الحياة قالت يوم الإثنين " السودان يوم إنتخابى تاريخى سمته الفوضى والإرتباك .. مراقبون يرونها مقدمة للجنوب وزيارة الإحتقان بسبب المقاطعة " الإنتخابات سليمة قانونا لكنها غير ديمقراطية " لماذا إذا كان سليمة قانونيا ليه غير ديمقراطية .
الخلاصة أن لدينا كثير من المعلومات الغائمة عن الإنتخابات السودانية لذلك سوف يكون ضيفنا اليوم ويسعدنا أن يكون معنا السيد كمال حسن على مسؤل مكتب حزب المؤتمر السودانى بالقاهرة كما نعلم أن حزب المؤتمر السودانى هو الحزب الحاكم فى السودان الشقيق ولذلك سوف نستمع منه الى إجابات على كثير من الأسئلة من أول أن نعرف النظام الإنتخابى فى السودان لماذا كانت هذه الإنتخابات والهدف منها لماذا إنسحبت منها المعارضه ؟ ما هى تأثيراتها على المستقبل السودانى فيما يتعلق بمشكلات الوحدة والفيدرالية وغيره .. وأيضا أسئلة كثيرة سوف ترد خلال هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ولكن قبل أن نبدأ اللقاء والنقاش مع ضيفنا تعالوا نستمع الى هذا التقرير
فاصل " تقرير "
أخيرا أخريت الإنتخابية السودانية فى الحادى عشر من الشهر الجارى متأخرةً عن الموعد الذى حدد لتلك الإنتخابات طبقا لإتفاق السلام الموقع فى النيفاء الشافى عام 2005 إذ نصت الإتفاقية على أن تعقد الإنتخابات فى العام الر ابع بعد توقيع الإتفاقية وقبل عامين من موعد الإستفتاء على حق تقرير المصير فى الذى سيحل موعده فى مصلع العام القادم أى أنه كان من المفترض أن تجرى الإنتخابات فى يوليو الماضى إلا أنها تأجلت الى فبراير 2010 ثم الى إبريل من العام نفسه وعلى الرغم من الآمال التى كانت معقودة على إجراء تلك الإنتخابات بشكلٍ يخفف حدة الإحتقان الداخلى فى السودان بإعتبارها الإنتخابات التعددية الأولى التى يشهدها السودان منذ حوالى قرابة ربع قرن فإن قرار بعض أقطاب المعارضه قُبَيل بدء الإقتراع الإنسحاب من السباق قد القى بظلالٍ كثيفة من الشك على إمكانية تحقيق الآمال إذ فاجأت الحركة الشرعبية لتحرير السودان الجميع بسحب مرشحها للرئاسه السيد ياسر عارمان كما إنسحبت أربعة أحزاب أخرى مرشحيها للرئاسة حيث إنسحب السيد الصادق المهدى رئيس هيئة الأمة القومى ومحمد إبراهيم نفد رئيس الحزب الشيوعى ومبارك الفاضل المهدى رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد وحاتم السر مرشح الحزب الإتحادى مفسرين قرارهم ذلك بالتخوف من عدم نزاهة وشفافية الإنتخابات وأن مشاركتهم فى ظل تلك الظروف ستساعد فى صباغ الشرعية على حكم الرئيس عمر البشير الذى أصبح فوزه فى الإنتخابات شبه محسوم وهكذا دخل السودان مرحلة جديدة من الصراعات والأزمات مع بدء الإنتخابات الرئاسية على غير ما كان متوقعا ومع بدء الإنتخابات التى تشهد وجود بعثات دولية كثيرة لمراقبتها من الإتحاد الأوربى ومركز كارتر والجامعة العربية إضافةً الى آلاف المراقبين المحليين بدأت وسائل الإعلام تتناقل أحاديث عن وقوع بعض التجاوزات فى الإنتخابات وان السمة الأساسية التى تسيطر عليها هى الفوضى والإرتباك التى أدت بدورها الى إتخاذ قرارٍ بتمديد مدة التصويت يومين إضافيين لتنتهى يوم الخميس الخامس عشر من الشهر الجارى فهو الأمر الذى يطرح نتساؤلاتٍ كثيرة حول اليوم التالى للإنتخابات أى مذا بعد الإنتخابات وهل يمكن أن تشهد طعون تفسد نتائجها وهل يمكن لتلك الإنتخابات ان تكرس وضع الإنقسام فى السودان ؟ وما هو تأثير كل ما يحدث على إستفتاء تقرير المصير فى مطلع العام القادم ؟ واخيرا ما هى الأسباب الحقيقية لإنسحاب أقطاب المعارضة بعد إنتهاء المهلة المحددة للإنسحاب وهل يمكن المراهنة على تلك الإنتخابات بإحداث تحول ديمقراطى حقيقىٍ فى السودان ؟ هذه هى أهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
د/ عبد المنعم سعيد : السودان فى مفترق الطرق وضيفنا السيد كمال حسن على مسؤل مكتب حزب المؤتمر السودانى بالقاهره أهلا يا سيد كمال يا مرحبا بك معانا فى البرنامج .
السيد / كمال حسن: مرحبا بك وبالمشاهدين .
د/ عبد المنعم سعيد : سيد كمال دعنى أسألك سؤال المشاهد المصرى والعربى يسمع كثيرا من الضجيج حول الإنتخابات السودانية لكن نريد أن نبدأ بالحديث عن لماذا كانت هذه الإنتخابات ولماذا يقال إنها منذ 24 عاما لم تجرى مثل هذه الإنتخابات ثم بعد ذلك نسأل إيه النظام الإنتخابى قام على إيه ؟ يعنى إيه الطريقة اللى ىيتم بها الإنتخابات .. نبدأ بالسؤال الأول وهو لماذا كانت الإنتخابات هذه المرة تنافسيه يدخل فيها مرشحين متعددين إيه ده فى مسار التطور للنظام السياسى السودانى .
السيد/ كمال حسن: تحية لك وللمشاهد الكريم حقيقة الإنتخابات هذه جاءت فى إطار إتفاقية السلام الشامل عندما تم توقيع الإتفاقية كان أحد النقاط الأساسية التى تم الإتفاق عليها كيفية تداول السلطة فى السودان بإعتبار السودان مر بحلقة خبيثه منذ إستغلاله .د
د/ عبد المنعم سعيد : الإنقلابات العسكريه ؟
السيد/ كمال حسن: الإنقلابات السعكرية تعقبها إنتفاضة شعبية ثم ديمقراطية هشه ثم إنقلاب عسكرى الى آخره فكان لابد من التفكير فى كيفية تداول السلطة فى السودان بطريقة تساعد على الإستمرار خاصة وإنه الإتفاقية طلحت بالسودان فى ظل الإستقرار اللى وفرته الإتفاقية ونهاية الحرب فى جنوب السودان وهى حرب إستمرت قرابة ال50 سنه مع بعض الفترات للسلام يعنى الإتفاقية قررت إنه الإنتخابات تكون فى العام الرابع من الفترة الإنتقالية وهى 6 سنوات الآن تجاوزنا ذلك قليلا بالإتفاق بين الطرفين إتفاقية وأن تكون الإنتخابات تعددية كاملة حرة نزيهة مراقبة من الأطراف الشركاء إتفاقية نفاشا والمجتمع الدولى عامةً والمنطق فى هذه الإنتخابات أن تأتى بحكومة منتخبة للشعب لكى تطلع بالإستحقاق الآخر اللى هو الإستفتاح على تغريق مصير الجنوب السودانى .
د/ عبد المنعم سعيد : يعنى الإنتخابات جزء من إستحقاقات إتفاقية نفاشا مع الجنوب .. هى جزء من عملية السلام مع جنوب السودان بين الشمال والجنوب .
السيد / كمال حسن: صحيح بين الشمال والجنوب .
د/عبد المنعم سعيد : ومن ثم فقد حصلت على تأييد طرفى إتفاق نفاشا حزب المؤتمر وحزب الحركة الشعبيه ولذلك شارك كلاهما فى هذه الإنتخابات .
السيد / كمال حسن: هذه الإنتخابات بحكم الإتفاقية .
د / عبد المنعم سعيد : بحكم الإتفاقية وجزء من هذه الإنتخابات ان السيد عمر البشير مرشحا لرئاسة الجمهورية والسيد سيلفاكير نائبا للرئيس هل يوجد على نفس التذكره والا إزاى ؟
السيد / كمال حسن: لأ .. لا الرئاسة لوحدها وحكومة الجنوب لوحدها ولكن معلوم بالإتفاقية الرئيس إذا جاء شمالا إذا جاء من الشمال أن يكون نائبه الأول من الجنوب وإذا جاء جنوبيا يكون نائبه الآول من الشمال .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى دا جزء من الإتفاقية ؟
السيد / كمال حسن: الإتفاقية لكنه ليس محدد بالإسم .
د / عبد المنعم سعيد : لماذا بعد ما بدأت العملية الإنتخابية كعملية تنافسيه وكان مرشحين من الحركة الشعبية السيد ياسر عرمان إنسحب السيد ياسر عرمان يعنى إذا كانت المسألة جايه بالإتفاقية لماذا الحركة الشعبية سحبت مرشحها الى جانب السيد الصادق المهدى ممثلا لحزب الأمه وممثلين لأحزاب أخرى المعارضه ما هى المشكلة لماذا ينسحب هؤلاء ؟
السيد / كمال حسن: حقيقة شاعر إن لابد من تخدمه قليلا أولا الإنتخابات ديه معلومة بمواعيدها منذ 4 سنوات أو 5 سنوات .
د/ عبد المنعم سعيد : كويس يعنى لا يوجد فيها مفاجئه لأحد .
السيد / كمال حسن: يعنى ما هياش مفاجئه لأحد وتم تهيئة المسرح السياسى بصورة كاملة لإجراء هذه الإنتخابات بتوافق بها الأحزاب يعنى تم إيجاز قانون الأحزاب بالتوافق بين الأحزاب السودانية إيجاز قانون الإنتخابات بتوافق بين الأحزاب تم تكوين المفوضية القومية المستقلة بتوافق بين الأحزاب وبشخصيات تم ترشيحها حتى من هذه الأحزاب ومعلوم ومعروف لها بالكفاءة وبالنزاهة والبحيدة وعدم الإنتماء الحزبى وتم تعديل 92 قانون سودانى يتلائم مع الدستور ومع أحكام إتفاقية السلا م لكى تهيئ المسرح للإنتخابات التعددية الحره المراقبه فى السودان بما فيها قانون الأمن الوطنى رغما عن الإختلاف فى بعض جزئياته لأنه الباقى كله تم الإتفاق حوله فالإنتخابات .
د/ عبد المنعم سعيد : تقصد بإيه جرى التوافق حوله يعنى قعدوا ممثلى الأحزاب كلهم على طرابيزه واحده وتفاوضوا على ذلك .
السيد / كمال حسن: فى البر لمان .
د/ عبد المنعم سعيد : فى البرلمان .
كمال : فى البرلمان وحتى الأحزاب اللى كانت خارج البرلمان وهى فقط حزب الأمة يعنى ما فى أحزاب خارج البرلمان غير حزب الأمه بل هى كلها كانت مشاركة داخل البرلمان حتى هذه الأحزاب تم التشاور معاها الخارج البرلمان .
د/ عبد المنعم سعيد : بما فيها العناصر زى اللى فى حزب المؤتمر جناح الترابى؟
السيد / كمال حسن: فما فيها كلهم كانوا موجودين وتم التوافق على كل هذه العملية الإنتخابية – تم التوافق على الأزمان الجدولة الزمنية لهذه الإنتخابات ووافقت عليها كل الأحزاب وبدأت فى العملية الإنتخابية دخلت فيها يعنى دخلت مباشرةً وإترشحت وقادة الحملة الإنتخابية بتاعتها والدعاية الى آخره ففى اللحظات الأخيرة حصل إنسحابات وأنا بؤأكد إنه ما كانت جوهرية .
د/عبد المنعم سعيد : ما علهش قبل ما نشوفها جوهرية ولا يعنى إذا كانوا الناس دول توافقوا على كل هذه الأمور ليه القرار بالإنسحاب ! أنا بالذات مهتم بالسيد ياسر عرمان بإعتباره ممثل لشريك حزب المؤتمر فى العملية السياسية .. يعنى إذا كان إنتخاب رئيس الجمهورية جزء أساسى أو أحد حلقات تنفيذ اتفاق نفاشا ومن ثم فمن الطبيعى إنه يحصل توافق بين حزب المؤتمر وحزب الحركة الشعبية بإعتبارهم الإثنين شركاء فى ذلك لماذا الحركة الشعبية تسحب مرشحها ؟
السيد / كمال حسن: أنا تقديرى الشخصى إنه بعد ما بدأت العملية إستقطاب للجماهير وبدأ الحملات الإنتخابية فالحركة الشعبية بنت فرضية فوز عرمان على إنه كل أطراف الجنوب ستذهب الى السيد ياسر عرمان ثم من بعد اللى هى حوالى أربعة مليون ونصف صوت ثم يحقق من الشمال من 2,5 الى 3 مليون صوت فيكسب السباق الإنتخابى اللى حصل إنه الرئيس البشير فاجأ كل المراقبين وفاجأ كل الساحة السياسية بإنه بدأ حملته الإنتخابية من الجنوب وذه الى 10 ولايات فى الجنوب زار فيها 17 مدينة فى ال17 مدينة استقبل إستقبال كان مفاجئ لكل المراقبين حتى بما فيهم المراقبين السودانيين اللى فى الخارج .
د/عبد المنعم سعيد : كان فيه تصور إن شعبية الرئيس البشير ليست بهذه الدرجة .
السيد / كمال حسن: ليست بهذه الدرجة جاء زعماء القبائل فى الجنوب وأصبحوا هم وكلاء الرئيس فى الإنتخابات منهم زعيم قابلة الشلوك اللى هو ما يعرف برثى الشلوك وهو منصب له دلالاته الروحية إضافة للجوانب الأخرى .
د/ عبد المنعم سعيد : بسمعروف إن قبائل السلوك مواجهة للدنكا والدنكا هى الأغلبية فى الجنوب .
السيد / كمال حسن: مثلا رأس الشوك أصبح هو الرئيس بعض بطون قابلة الدنكا برضه فيها ناس الآن هم وكلاء للرئيس فى مناصبهم وفى دوائرهم .. فديه عملت الربكة فى حسابات الحركة إنه بهذا الوضع أصبح ليس هناك أفق لفوز ياسر عرمان فى تقديرى الشخصى أنا إنه الحركة غدرت موقفها أفضل لها أن تنسحب من سباق الرئاسة وتحفظ ماء وجهها من أن تعرض مرشحها لسقوط مذرى فى الإنتخابات يعنى – وديه قالها السيد سيلفاكير لأنه الأمين العام أعلن المسأله ديه برر بإن دارفور غير آمنه والآن الأحداث تبين عكس ذلك تماما برر بإن الإنتخاب ستذور ودا برضه الواقع بيعلن عكس ذلك السيد سيلفاكير ذكر إن سحب ياسر عارمان تم لحسابات خاصة بالحركة كان قال بنفس هذه العبارات إن سحب ياسر عارمان تم لحسابات خاصة بالحركة .
د / عبد المنعم سعيد : هى حسابات يعنى مش بالضرورة إنها سليمه يعنى لإنه الإنتخابات فيها ناجح وخاسر فليست بالضروره وكان دا سوف يجرى إذا ثاناتها – ثاناه فى الإنتخابات ياسر عرمان عملية نفاشا السيد / كمال حسن: لأ بالعكس أنا بأفتكر إنه نيفاشا عشان تستمر بصورة أفضل الضامن الأساسى لها هو الرئيس البشير يعنى لو مسكت المرشحين من الذى سوف يطالب بتنفيذ هذه الإتفاقية غير الرئيس البشير يعنى حتى الصادق المهدى عنده كثير جدا من الملاحظات .
د/ عبد المنعم سعيد : لأ أنا ما عنديش من مشكلة من إن الرئيس البشير هو اللى .. إنما أيضا الإتفاقية هى الشراكة مابين حزب المؤتمر وحزب الحركة الشعبية فلو الحركة الشعبية تخلت عن مرشحها تخلت عن قواعد اللعبه تصبح أمام لعبة أخرى ؟
السيد / كمال حسن: يعنى هى فيها برضه إغراقه أخرى إن الآن إنسحاب مرشح الحركة يعنى سياسى مثل كثير جدا الجنوبيين بترشيح الرئيس البشير من غير إحساس بإنه فاز للولاء للحركة والإتتجاه وأنا الآن ءأكد إنه كثير جدا من عضوية الحركة سنصوت للرئيس البشير .
د/ عبد المنعم سعيد : وسيلفاكير سوف ينجح فى الجنوب إستنادا الى نفس القاعدة
السيد / كمال حسن: المؤتمر الوطنى لم يرشح أحد فى المقابل السيد سيلفاكير بل بالعكس أعلن دعمه لترشيح سيلفاكير فى الجنوب لإنه بنفتكر إنه إستمرار البلد بيتطلب وجود الرمزيه .
د/ عبد المنعم سعيد : سؤال سريع كده ليه ما حصلش العكس أيضا الحركة الشعبية قبلت بالرئيس البشير بالنسبة للسودان يعنى تبقى الصفقة كده سيلفاكير فى الجنوب والبشير فى موقعه كرئيس للدوله ؟
السيد / كمال حسن: يعنى هى لم تعلن ذلك لأنه .
د/ عبد المنعم سعيد : أو إنه الإنسحاب يعنى إنت عايز تقول الإنسحاب كنوع من التأييد للرئيس البشير ؟
السيد / كمال حسن: أنا أفتكر انه الإنسحاب فيه دعم كبير جدا للرئيس البشير .
د/ عبد المنعم سعيد : السيد كمال حسن على سوف نأخذ فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى نستأنف الحديث نلتقى بعد فاصل قصير .
فاصل " تقرير "
جرت الإنتخابات السودانية الأخيرة عبر 120 الف صندوق إنتخابى طبقا لقانون الإنتخابات الوطنية الذى أقر عما 2008 والذى وضع نظاما معقدا للغاية للإنتخابات لأنها تجمع بين الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية ويتم إنتخاب 60 % من نواب المجلس الوطنى للبرلمان ومجالس الولايات وفق نظام الدائره الإنتخابية الفرديه فى حين يتم إنتخاب ال 40 % الباقين بنظام القوائم الإنتخابية بحيث يكون للنساء 25 % وللأحزاء السياسية 15% ويتعين على المواطنين السودانيين أن يدلوا بأصواتهم فى مستوياتٍ عديدة من الإنتخابات تختلف ما بين الشمال والجنوب فعلى المواطنين فى الشمال أن يختاروا المرشحين للإنتخابات من خلال 8 بطاقات إنتخابية الأولى لرئيس الجمهورية والثانية لوالى الولاية وثلاث بطاقات للبرلمان حيث يصوت الناخب لمشرحى عن الدائرة الجغرافية وقوائم المرأة والقائمة النسبية التى أستحدثت فى هذه الإنتخابات وثلاث بطاقات لبرلمان الولاية أما فى الجنوب فتضاف أربع بطاقات أخرى هى بطاقة لإنتخاب رئيس حكومة الجنوب وثلاث بطاقات لبر لمان الجنوب إذ نصت اتفاقية السلام الشامل عام 2005 على منح جنوب السودان ضعا إستثنائيا بما فى ذلك تشكيل الحكومة وأن يكون هناك رئيس لحكومة الجنوب .
فاصل
د/ عبد المنعم سعيد : السودان فى مفترق الطرق وضيفنا السيدا كمال حسن على مسؤل حزب المؤتمر السودانى بالقاهره .. السيد كمال ممكن تقول لنا إيه النظام الإنتخابى هل الإنتخابات فى دوائر – وجدنا حديث عن المفوضيه العامه أو اللجنة العليا للإنتخابات كان فيه مراقبين دوليين كيف يتم السودان بلد كبير للغاية أكثر من مساحة أوروبا كما اعتقد كيف يتم تنظيم العملية الإنتخابية ؟
السيد / كمال حسن: الحقيقة التوافق حول قانون الإنتخابات أخذ مساحة زمنية كبيرة جدا فى التناوب على الأحزاب السياسية المختلفة وكانت السما الأساسية فى صياغة القانون إنه يأتى قانون غير إخصائى يعنى يسمح للجميع بالمشاركة فى الحياة السياسية
د/ عبد المنعم سعيد : غير إقصائى ؟
السيد / كمال حسن: غير إقصائى لإن الحقيقة جربنا عدد من القوانين والنظم الإنتخابية منها الحرة المباشره بالدوائر الجغرافية المختلفة اللى هو من يفوز يقصى بعتدها حتى لو كانت عنده الأصوات عاليه جدا القانون ده تم تصميمه بحيث إنه يكون مزدوج أو هجين بين الحر المباشر ودا بيبقى 60% دوائر جغرافية بتيجى مباشرةً من الشعب وبين النظام النسبى اللى هو بيدى مقاعد للحزب بعدد أصوات المحصلة .
د/ عبد المنعم سعيد : السيد كمال إحنا عندنا هنا إنتخابات رئاسية وتشريعية فى نفس الوقت ؟
السيد / كمال حسن: إنتخابات رئاسية لرئيس الجمهورية إنتخابات لرئيس حكومة الجنوب إنتخابات للمجلس الوطنى اللى هو البرلمان الإتحادى إنتخابات للمجالس التشريعية اللى هى الولايات اللى هى 25 ولايه زائد إنتخابات للمجلس الإقليمى لجنوب السودان .
د/ عبد المنعم سعيد : اللى هى كلها بتمثل النظام الفيدرالى للسودان الآن؟
السيد / كمال حسن: كل حاجه بتمثل النظام الفيدرالى السودانى إضافةً لذلك فيه إنتخابات الولاه يعنى المواقع التنفيذيه رئيس الجمهورية رئيس الحكومة فى الجنوب وولاة الولايات .
د/ عبد المنعم سعيد : دول منتخفين أيضا ؟
السيد / كمال حسن: يأتوا منتخبين مباشرةً .
د/ عبد المنعم سعيد :الولايات اللى هى زى الأزرق كورنفان؟
السيد / كمال حسن: ال : 26 ولاية الأزرق كورنفان دارفور الى آخره .
د/ عبد المنعم سعيد : وجرت الإنتخابات فى دارفور أيضا .
السيد / كمال حسن: الآن أنا قبل ما أدخل بدقائق تلقيت تقارير إنه نسبة التصويت الآن وصلت أكثر من 60 % فى بعض ولايات دارفور .
د/ عبد المنعم سعيد : دعنا نتحدث عن الإنتخابات الرئاسيه أساسا بإعتبارها يعنى الأكثر مركزية من اللى كان متنافس مع الرئيس البشير وبيعبر عن إيه ؟
السيد / كمال حسن: الآن فى بطاقة الإقتراع فيه 12 مرشح قانونيا موجودين الآن فى البطاقة أىشخص سودانى عايز يرشح لأى أحد من ال 12 يرشح أعلنوا منهم 4 إنسحابا سياسيا ما قانونيا لأن الإنتخابات عندها مواقيت للإنسحاب .
د/ عبد المنعم سعيد : مين اللى إنسحب ؟
السيد / كمال حسن: إنسحب السيد المهدى حزب الأمة القومى إنسحب السيد ياسر عارمان الحركة الشعبية .
د/ عبد المنعم سعيد : كلاهما إنسحب بعد ميعاد الإنسحاب
كمال : بعد ميعاد الإنسحاب وهو إنسحاب سياسى .
د / عبد المنعم سعيد : كلاهما موجود على القوائم .
السيد / كمال حسن: ال : موجود على القوائم وإنسحب السيد مبارك فاضل المهدى حزب الأمة جناح مبارك وإنسحب السيد محمد إبراهيم موجود للحزب الشيوعى السودانى بقية المرشحين الثمانية موجودين .
د/ عبد المنعم سعيد : فى الحزب الوطنى ؟
السيد / كمال حسن: ال : حزب الإتحاد الديمقراطى اللى هو السيد محمد عثمان الميرغنى مرشحه موجود فى القائمة مرشح حزب المؤتمر الشعبى اللى هو بيتزعمه الدكتور حسن الترابى موجود فى القائمة مرشح الحزب الفيدرالى اللى هو العميد عبد العزيز خالد وهو كان من زعماء المعارضه المسلحة موجود فى القائمة.
د/ عبد المنعم سعيد : اللى كان فى الشرق ؟
السيد / كمال حسن: كان فى الشرق عبد العزيز خالد فيه السيده الدكتوره فاطمه عبد المحمود .
د/ عبد المنعم سعيد : فيه سيده مرشحه ؟
السيد / كمال حسن: مرشحة لرئاسة الجمهورية هى كانت إحدى وزراء النظام المياوى ومن الناشطات .
د/ عبد المنعم سعيد : المياوى عشان بس الإخوه نظام الرئيس جعفر النميرى لإن حصل الإنقلاب بتاعه فى شهر مايو فسمى المأيوى .
السيد / كمال حسن: ههه المأيوى إضافة لذلك فيه مرشحين مستغلين فيه مرشح كامل إدريس الدكتور كامل دريس كان رئيس المنظمة الدولية للملكية الفكرية .
د/ عبد المنعم سعيد : كيف يترشح الناس يعنى الرئيس البشير الحزب المؤتمر رشحه ولا هو رشح نفسه؟
السيد / كمال حسن: الرئيس البشير تم ترشيحه من قِبل أجهزة المؤتمر الوطنى وأنا أذكر إنه فى الجلسة التى تم ترشيح الرئيس فيها كان الرئيس مصر إصرار شديد جدا إنه لا يُعاد ترشيحه مرة أخرى يعنى لكن الناس رأت إنه من الأفضل لإستمرار البلد إنه يستمر الرئيس البشير بعدها قانونيا عشان يُقبل ترشيحه لابد أن يأتى تذكية أو ترشيح له من 15% ناخب سودانى من 18 ولايه سودانيه و18 ديه عشان لو كان شمالى يكون عنده ال15 ولايه شمالية وفيه 3 من الدنوب وإن كان جنوبى يكون عنده.
د/ عبد المنعم سعيد : 15 ألف ؟
السيد / كمال حسن: 15 ألف من 18 ولايه أى ولايه يكون على الأقل فيها 200 ناخب .
د/ عبد المنعم سعيد : دا ينطبق على كل المرشحين بأسماء أحزاب – أحزاب شرعيه ؟
السيد / كمال حسن: حتى المستقلين .
د/ عبد المنعم سعيد : المستقل عليه – يعنى أى واحد يأخذ 18 ألف توقيع يقدر يخش الإنتخابات ؟
السيد / كمال حسن: يقدر يرشح للأنتخابات وهذا ما حصل الآن فى 3 مرشحين مستقلين ب 15 ألف توقيع .
د/ عبد المنعم سعيد : بعد ذلك الذى يحصل على 50% زائد واحد يصبح هو الرئيس .
السيد / كمال حسن: بعد تصويت الإنتخابات من يحصل على الأغلبية البسيطة اللى هى أكثر من 50 % يتولى الرئاسة مباشرةً لو لم يحقق هذا يعنى تكون هناك جولة إعادة مع أعلى إثنين من المرشحين.
د/ عبد المنعم سعيد : مين أبرز من بقى يعنى هل إستمرت المعركة الإنتخابية بين كان يتوقع أو كان يُقال أنها الرئيس عمر البشير مع السيد ياسر عرمان هم دول المرشحين الرئيسيين مع إنسحاب السيد ياسر ووجوده داخل القائمة لا يزال طبعا هو توقف عن الدعاية هل لا يزال هناك معسكرين موجودين ؟
السيد / كمال حسن: لأ طبعا فيه الحزب الإتحادى الديمقراطى برئاسة مولانا السيد الميرغنى من الأحزاب الكبيرة فى السودان وعنده مرشح وعنده عمل ضخم جدا فى دعم مرشحه وعملوا حمله إنتخابية كبيرة ضخمه جدا تولاها السيد محمد الميرغنى بنفسه وديه من المرات القلائل فى السودان أن ينزل بنفسه لقيادة الحملة الإنتخابية فيه السيد عبد الله دن مرشح حزب المؤتمر الشعبى وخلفه الدكتور حسن عبد الله الترابى إضافه للآخرين .
د/ عبد المنعم سعيد : ودول هل من الناحية الإعلامية كيف جرى الحملات – يعنى إنتوا عندكوا فى السودان إعلام عام وإعلام خاص ؟
السيد / كمال حسن: إحنا الإعلام العام المفوضيه العمومية للإنتخابات حددت فترة 56 يوم للحمله الإنتخابية .
د/ عبد المنعم سعيد : إشمعنى 56 يوم ؟
السيد / كمال حسن: هى أخذت لحاد يوم 10 أبريل وأخذت تقريبا من شهر 2 منتصف 2 تقريبا فى الوقت دا كونت آلية للإعلام جابت فيها 6 احزاب ثم من بعد زادت عدد الأحزاب ويرأسها أحد أعضاء المفوضية وهذه اللجنه وضعت يدها على الإعلام الحكومى كله أصبحت المساحات المخصصة فى الإعلام الحكومى كله لكل المرشحين متساوية طبقا لتقديرات المفوضية .
د/ عبد المنعم سعيد : والمفوضية مكونة إزّاى ؟
السيد / كمال حسن: المفوضيه فيها خبراء إعلاميين .
د/ عبد المنعم سعيد : مين اللى إختارهم ؟
السيد / كمال حسن: من المفوضية ذاتها المفوضيه مستقلة جهاز مستقل أدخلت معها عدد من الأحزاب كانت فى الفترة الأولى كان فيه ممثلين ل6 أحزاب داخل المفوضية ديه لما الأحزاب إحتجت زادوا عدد ممثلين الأحزاب داخل المفوضية .
د/ عبد المنعم سعيد : كلهم قضاه دا اللى أنا أقصده ولا فيهم عناصر شخصيات عامه .
السيد / كمال حسن: لأ هى رئيس المفوضية مولانا عبيد ديل هو جنوبى كان قاضى كرئيس للقضاء وكان نائب رئيس جمهورية سابق وهو من القضاه المعروفين فى السودان ومشهود لهم بالكفاءة والنزاهة معاهم البروفيسر عبد الله احمد عبد الله نائب لهم ودا أكاديمى كمدير جامعه فى الخرطوم من قبل وكان حاكم لإحدى الولايات فى الفترة مايويه لكن كلهم ما عندهم أى إنتماء حزبى الآن يعنى فديه المفوضية إضافة الى مجموعة من أساتذة الجامعات والقضاه الى آخره يعنى .
د/ عبد المنعم سعيد : شكل الرقابه الخارجيه كان إيه ؟
السيد / كمال حسن: ل : الرقابه طبعا إحنا بالإتفاقيه إنه كل أعضاء الشركاء للجات اللى هم شركاء للفاشه .
د/ عبد المنعم سعيد : اللى هم شركاء فى عملية السلام .
السيد / كمال حسن: شركاء فى عملية السلام يكونوا مراقبين الآن المراقبين فى السودان 840 مراقب أجنبى فيهم 138 من الإتحاد الأوربى وديه أكبر بعثه للإتحاد الأوربى فى تاريخه للمراقبه فيهم 132 من أمريكا من مركز كرتر بقيادة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر والآن هو موجود فى السودان يتابع العملية الإنتخابية .
د/ عبد المنعم سعيد : بس مساحة السودان كبيرة صعب إن لهذه البعثات المراقبة إنها تراقب يعنى .
السيد / كمال حسن: فيه حوالى 22ألف مراقب وطنى سودانى يعنى من المراقبين من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية غضافة لذلك أى حزب عنده مراقبينه وعنده وكلاؤه فى هذه مراكز الإنتخابات يعنى وبالتالى أى كلام عن التزوير دا كلام مستحيل .
د/ عبد المنعم سعيد : هنتكلم عن التزوير وهنتحدث عن المستقبل بعد فاصل قصير ثم نعود مرة أخرى نلتقى بعد الفاصل .
فاصل " تقرير"
يبلغ عمر الرئيس عمر البشير حاليا 66 عاما وقد تولى السلطة فى أعقاب إنقلاب يونيو عام 1989 وقُبيل وصوله للسلطة كان البشير قائدا من قادة الجيش وكان مسؤلا عن قيادة العمليات فى الجنوب ضد الزعيم المتمرد الراحل جون جارانح ومنذ توليه السلطة أعطى دورا سياسيا كبيرا للدكتور حسن الترابى الذى روج لفكرة الدولة الإسلامية وكان مسؤلا عن قانون يفرض الشريعة على كافة ولايات البلاد ما عدا الجنوب وبعد العداء الذى نشب بينهما فى عام 2000 تولى عثمان على طه منصب نائب الرئيس ولعب دورا كبيرا فى إتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذى أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية فى السودان إذ كان هدف البشير دائما هو الحفاظ على السودان موحدا وأخيرا فإن البشير يُعد أول رئيس دوله يصدر بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية وهو مازال فى السلطة .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : السودان فى مفترق الطرق وضيفنا السيد كمال حسن على مسؤل مكتب حزب المؤتمر السودانى بالقاهرة .. السيد كمال كنا قبل الفاصل بدأت أنت فى الحديث عن الحديث عن التجاوزات والتزوير وقلت إنه مستحيل سؤالى هو لماذا لم ينجح أحد فى إنه يجعل المعارضه جزء من العملية السياسية يعنى ليه حصل البريك دا الكل إنت قلت كانوا متوافقين ووافقوا على كذا وكذا وفجأة بدا كما لو كان هناك كسر على الأقل فى مثل هذا التوافق؟
السيد / كمال حسن: أنا بس عايز أعمم المسألة لأنه ما كل المعارضه الآن هى خارج اللعبة السياسية يعنى فيه مجموعة مقدرة اللعبة السياسية الآن وبتشارك فى الإنتخابات بكل قوة وفاعلية وفيه جزء لتقديرات خاصه به هو إنه ينسحبوا من المسألة ديه وحتى دا إنسحاب جزئى الآن ما فى حزب ينسحب إنسحاب كلى إلا حزب الشيوعى السودانى والحزب الشيوعى السودانى عنده كثير جدا من المستغلين معلومين لكل السودانيين إنه غير شيوعيين يعنى لأنه يعلم إنه لن يستطيع أن يفوز شيوعى تحت لافتة الحزب الشيوعى حزب الأمة بقيادة الصادق المهدى يشاركا الآن بقرار الحزب فى إنتخابات جنوب كردفان والنيل الأزرق يعنى رأى إنه يشارك فى الولايتين دول فقط من بقية الإنتخابات بالإضافة الى ذلك .
د/ عبد المنعم سعيد : هل معنى كده اللى إنسحبوا من الإنتخابات الرئاسية إستمروا فى الإنتخابات التشريعية ؟
السيد / كمال حسن: جزئيا
د/ عبد المنعم سعيد : جزئيا إختاروا بعض الولايات ؟
السيد / كمال حسن: إختاروا بعض الولايات وحصل تفلتات .. أنا الآن أجذب إنه مرشحين للحركة الشعبية ومرشحين لحزب الأمة مستمرين فى التنافس فى شمال السودان فى عدد كبير جدا من الدوائر ورفضوا الإنسياع لقرارات أحزاب يعنى .
د / عبد المنعم سعيد : وليه يعنى ناس رفضت الإنصياع زى ما عندنا بنسميهم مستقلين ؟
كم السيد / كمال حسن: ال : لأ لأنه طريقة إتخاذ القرار كان فيها ربكة شديدة جدا يعنى حتى تليق بأحزاب كبيره ؟
د/ عبد المنعم سعيد : إنت إيه تقديرك ليه عملوا الحكايه ديه ؟
السيد / كمال حسن: أنا تقديرى حزب الصادق المهدى متنازع بين إنه يشارك فى الإنتخابات وما يحقق الأكثرية اللى كان دائما متعود عليها وآفاقه فى الفوز وإحتمالات فوزه خاصةً السيد المهدى اصبحت قليلة جدا مظاهرةً بالشعبيه الجارفه جدا تليق الرئيس البشير يعنى فأصبح متنازع إن له شرف فى الإنتخابات وحقق نسبة قليلة فى سبة شرعية النظام لن يحقق ما كان متعود عليه دائما إنه يكون فى الأغلبيه يعنى والإنسحاب حقيقة لآخرين داخل الحزب سينهى هذا الحزب لإن الحقيقه حزب 25 سنه غير مشارك فى السلطة وليست له خبرات فى إدارة البلد ويستمر مرة ثانيه 5 سنوات خارج إطار اللعلة الديمقراطيه .
د / عبد المنعم سعيد : ألا تجد هناك حجه قوية فى إن السيد البشير موجود الآن لأكثر من 20 عاما إنه بموقعه كرئيس للدوله لفترة طويلة وسيطرته على الأجهزة كقوة فى الدولة يجعل من الصعوبة بمكان لأى مرشح آخر إنه يقف ضده أو إنه المسألة هناك فجوة ثقه طبيعية تحدث فى مثل هذه الحالة بالنسبة لهذه الإنتخابات .
السيد / كمال حسن: هى ممكن سلاح ذو حدين الإستمرار الطويل فى الحكم سلاح ذو حدين يعنى يمكن أن يكون الآخطاء اللى أرتكبها النظام والكبت بنسميه الكبت كما تدعى المعارضة للمواطن السودانى تبقى ديه لحظة إنفجار فى وجه النظام يعنى فى حضور المراقبين .
د/ عبد المنعم سعيد : لأ فيه كبت وفيه حرب أهلية .
السيد / كمال حسن: يعنى كان ممكن تكون هكذا لكن اللى حصل إنه النظام حقق إنجازات ضخمة جدا على المستوى السياسى على المستوى الإقتصادى على المستوى الإجتماعى .
د/ عبد المنعم سعيد : إيه تعتبره أهم إنجازاته نفاشا ؟
السيد / كمال حسن: نفاشا إنجاز ضخم جدا التطور الإقتصادى التطور الإقتصادى فى السودان اللى بيحثه أى مواطن سودانى بمعدلات عاليه جدا أصبح واضح جدا لكل مواطن سودانى .. البنية التحتية أصبحت معلومة للكافة إضافة إنه حزب المؤتمر الوطنى حزب ليس حزب سلطة يعنى حزب متقلقل فى القواعد الشعبية وله جماهير عريضة جدا .
د/ عبد المنعم سعيد : سيد كمال إنت بتدى صورة مختلفة تماما عن التى تبدوا عليها السودان من الخارج السودان عندما تُذكرمن الخارج فى الصحافة العربية بنجد دائما كان هناك مشكلة الإنقسام بين الشمال والجنوب ثانيا أن حزب المؤتمر وجد ضمن صيغة ذات طبيعة ( دينية ) إنه ليست التعامل معاها بسياسة كما هى السياسة فى بقية دول العالم أن إثناء وجوده وجد مشكلات كبيرة مشكلة دارفور مشكلة الشرق بنتحدث عن أحد مرشحيها خلافات حتى فى موضوع نفاشا وأمور أخرى ثم وقوع الرئيس تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية كل هذه الصور لم تعطى الصورة الإيجابية التى تتحدث عنها ؟
السيد / كمال حسن: دعنا نكون موضوعيين لنقيس بالواقع أنا أتحدث عن واقع ما أتحدث عن أحلام .
د / عبد المنعم سعيد : المحكمة الجنائية الدولية ليست احلام .
كمال : المحكمة الجنائية واقع لكن سياسى كل الناس معروفة الآن السودان ييجى التأييد من كل الإتحاد الأفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى والجامعة العربية وثلاثة من أعضاء الخمسة فى مجلس الأمن الدولى يعنى فده بيبين .
د/ عبد المنعم سعيد : مين الثلاثه ؟
السيد / كمال حسن: الصين وروسيا وا .. إثنين .. لأنه أمريكا طبعا فيه برضه من تحت كلام كتير جدا بيتم يعنى ما مجال الحديث عنه هنا لكن إحنا بنعلم إنه هناك ثلاثه متوافقين توافق كامل فى روؤيتهم يعنى أكثرهم تطرف مثلا فرنسا يعنى عكس ما يتخيل الآخرين يعنى ديه المحكمه الجنائية – الولايات المتحده ما مهتمه بها كثير جدا وقدمت مساومات للسودان فى إنه الرئيس ما يترشح فى مقابل إسقاط التهم الجنائية دا كلام على النحو الجنائى لما نيجى على الواقع اللى بنتكلم عنه الناس مثلا الناس كانوا بيتكلموا عنه الإنتخابات ديه ستفجر عنف فى السودان الآن مرت أيام من الإنتخابات لم يسجل حادث واحد .
د/ عبد المنعم سعيد : الحديث ليس عنهم الحديث عن إرتباك عن فوضى .
السيد / كمال حسن: ال : الإرتباك حصل كالآتى المفوضية هى مفوضية مستقلة يعنى ناس أكادميين وقانونيين اوكلت لهم إنتخابات هى مش إنتخابات واحده هى خمس إنتخابات فى وقت واحد إنتخابات رئاسية .
د/ عبد المنعم سعيد : عملية معقده .
السيد / كمال حسن: عملية معقدة جدا إنتخابات بتشارك فيها لأول مرة كل الوطن كل السودان يعنى كل الإنتخابات السابقه كان فيها إنجازات ضخمة جدا من الجنوب اللى هى المشاركة فى العملية الآن السودان كله مشارك فى العملية لأول مرة فى تاريخ السودان إنتخابات لأول مرة فى تاريخ السودان عدد الناخبين بين 16مليون و500 ألف ناخب بما يُعادل 80% من الناس اللى يفترض يدلى صوتهم فى الإنتخابات .. آخر إنتخابات برلمانية فى السودان فى 86 شاركوا فيها لن يتعدوا ال 4 مليون والحزب اللى فاز بالأغلبية لم يتجاوز أصواته مليون و700 ألف فده أنا بأفتكر إنه الربكة اللى حصلت من العدد ومن ضخامة العملية ومن التعقيدات .
د/ عبد المنعم سعيد : ومن تداخل الإنتخابات المختلفة نريد أن نتحدث عن المستقبل يعنى الجزء الباقى من هذا البرنامح يمكن إستمعت هنا فى المقدمة كنا بنتكلم عن السودان فى مفترق الطرق الصورة التى تخرج من حزب المؤتمر أن ذلك سوف سكون سكة السلامة بالنسبة للسودان هذه الإنتخابات سوف تؤدى الى إعطاء شرعية للرئيس عمر البشير تعطى شرعية لعملية نيفاشا لكن يوجد وجهة نظر أخرى أنه بالعكس إنه هذه على ضوء الأنسحابات التى جرت صح أو غلط دا موضوع ثانى إنها تمثل نوع من الموقف السياسى من هذه الإنتخابات وإنه هيؤدى الى ما يسمونه زيادة الإحتقان فى السودان والإنقسام فكيف ترى ؟
السيد / كمال حسن: أنا تقديرى إنه ما كان فيه خيار غير إنه الإنتخابات ديه تقوم لأنه دا فى حكم القانون إتفاقيه كان لابد أن تقوم الإنتخابات حتى من طلب التأجيل ما طلبوا بإنه والله يا أخى الإنتخابات تفضل لكن قالو تتأجل التأجيل رفضناه لسببين وأنا أفتكر السببين جوهريين إضافة الى إستحقاق قانونى يعنى السببن إنه لو تم تأجيله لابد أن تؤجل الى نوفمبر من العام الحالى لو عملناها فى نوفمبر وإنت تقوى كل أجهزتك من الرئاسة لحكومة الحنوب حكومات الولايات والمجالس التشريعية ديه كلها شهريه عشان تكون كل هذا نكون إحنا دخلنا فى الإستفتاء فالحكومه ما عندها أى وقت لتبذل جهد من اجل الحفاظ على وحدة السودان فكان لابد من إنه تقوم الإنتخابات فى القوت دا من شان نطوى من الإنتخابات .
د / عبد المنعم سعيد : ويبقى فيه وقت للإستعداد للإستفتاء .
السيد / كمال حسن: ال : ويبقى فيه وقت للإستعداد للإستفتاء فى جنوب السودان إن إحنا بنفتخر إنه مازالت وأنا بأقول الكلام ده وبرضه يراد يكون مخالف لكل توقعا المراقبين أنا أفتكر إنه مازالت فرص الوحده كبيرة جدا وإنه حتى الآن نحن لا نتعامل مع الإنفصال بإعتبار إنه حقيقة واقعة ونفتكر إنه الوحده يمكن أن يتم الحفاظ عليها من خلال عمل سياسى كبير يعقب الإنتخابات لذلك أنا أحسب إن الإنتخابات بتفتح باب أمل للسودان بيغير الواقع وانا تقديرى إنه هيكون عندها إنعكاسات حتى على وصول الحركة الشعبية لإنه الآن ما حدث من حراك داخل الحركة الشعبية بسبب هذه الإنتخابات أنا تقديرى إنه سيصب فى صالح الوحدة والتيار الذى يدعم الوحدة فى السودان .
د/ عبد المنعم سعيد : إيه الحراك الجارى الآن داخل الحركة الشعبية ؟ يعنى هل فيه إعتراض على الإنفصال هل يوجد إعتراض على السيد سيلفاكير والا سير السيد سيلفاكير هو وحدوى ؟
السيد / كمال حسن: سعنى حقيقةً .
د/ عبد المنعم سعيد : الحديث دائما إن سيلفاكير غير – يعنى مختلف عن القيادة السابقة ؟
السيد / كمال حسن: يعنى هى الحركة كحركة كلها هى حركة كانت يعنى دعت للسودان الجديد وكان المؤسسة الراحل جون جارنج بإنه يحكم السودان كله مش جنوب السودان فقط ما حصل إنه فيه مجموعة نحن نسميهم فى السودان أولاد جارنج يعنى هم تيار أقرب لجارنح لكن يعنى حقيقةً بقى عنده إرتباطاته الخارجية الواضحة جدا بزعامة الأمين العام للحركة الشعبية اللى هم أجانا جوم والسيد ياسر عرمان ديه شكلوا تيار داخل الحركة نحن تقديرنا إنه كان سبب فى كل الإشكاليات بحزب المؤتمر الوطنى وبالحركة الشعبية يعنى هذا التيار عمل عن قصد لتخريب العلاقة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية الآن حصلت كثير جدا من التجازر وظهر فى التصريحات المختلفة .
د/ عبد المنعم سعيد : فأنت تتوقع إن ممكن يبقى فيه تيارات داخل الحركة الشعبية وهذه التيارات .
السيد / كمال حسن: فيه 320 قيادى فى الحركة الشعبية نزلوا ترشحوا مستقلين بعيدا عن الحركة لإعتراضهم على الأمين العام للحركة الشعبية .
د/ عبد المنعم سعيد : وهل هؤلاء مؤيدين من قِبل الجنوبيين الآخرين غير الحركة الشعبية ؟
السيد / كمال حسن: يعنى أنا أتوقع إنه أعداد كبيره جدا منهم ستفرض نفسها على الواقع الجنوبى بحكم إن الجنوب الولاه فيهم سياسى الولاه فيهم القبلى يعنى بيحججوا مكونات المجتمع المحلى يعنى أنا فى قبيلتى لو إترشحت فى أى حزب أفوز فديه هتفرز واقع جديد على مستوى الجنوب يعنى أن التفاعلات العملية السياسية كلها ستفرز واقع جديد على مستوى الجنوب أنا أتوقع إنه يكون .
د/ عبد المنعم سعيد : الحنوبى ينتخب أيضا أعضاء البرلمان الإتحادى وبالتالى هؤلا ء لهم مصلحة فى إستمرار الوحدة .. يعنى أنت تستطيع أن تقول أو توقعك أن نتائج هذه الإنتخابات سوف تكون إيجابية بالنسبة للسودان ؟
السيد / كمال حسن: تماما يعنى بأتخيل أن سير العملية بهدؤ المشاركة الشعبية الواسعة يعنى الآن نحن نتحدث عن مقاطعات بعض الأحزاب لكن على مستوى المجتمع الشعب السودانى كله الآن مشارك بطريقة .
د / عبد المنعم سعيد : إيه تأثيرها على دارفور ؟
السيد / كمال حسن: دارفور يعنى ديه واحده من الإيحابيات بتاعة الإنتخابات ديه إنه دارفور ليست فيها كل ما يحسبه الناس من فلات أمنى دارفور بتقيم فيها كلها إنتخابات ونسبة التسجيل فى دارفور وصل 70% ونسبة التصويت الآن تجاوز .
د/ عبد المنعم سعيد : ودا رادع لإيه حالة الهدؤ المفاجئ اللى موجودة فى دارفور ؟
السيد / كمال حسن: لأ هى ما مفاجئه فى الحقيقة دا العام الثالث بيشهد هدؤ لكن مشكلة دارفور إنها كانت متأزمة فى الإعلام يعنى مش على الواقع على الآرض يعنى – يعنى فى الآرض فيه هدؤ فأنا أفتكر إنه يعنى الإنتخابات ديه بينت إنه دارفور بتنعم بهدؤ وبإطمئنان وبسلام .
د/ عبد المنعم سعيد : نرجو أن يكون الأمر كذلك ونتمنى دائما للشعب السودانى الشقيق كل خير السيد كمال حسن شكرا حزيلا لوجودك معانا فى البرنامح .
السيد / كمال حسن: شكرا جزيلا .
د/ عبد المنعم سعيد : فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الإحداث ربما يكون غدا هو موعد نهاية هذه الحلقة عندما تنتهى الإنتخابات السودانية وتبدأ فترة عملية عد الأصوات ومعرفة النتائح ويكون لدينا بعض الوقت لتقييم هذا الزخم الكبير لبلد شقيق لبلد قريب لبلد له مع مصر علاقه تاريخية وعلاقة إرتباط عضوى ناجم عن مياه النيل ساعتها ربما نستطيع أن نقيم الوضع بشكل مختلف عن ما عليه الحال الآن لأننا حرصنا فى هذه الحلقة فى الحقيقة أن نضع أمام جمهور البرنامج ملابسات الحاله السودانية ماذا جرى على وجه التحديد كيف تجرى الإنتخابات وغدا كما يُقال سوف يكون يوما آخر يوم إعلان النتائح وإنتهاء هذه العملية بالغة الحساسية وبالغة الدقة والى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة قادمة بإذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.