* تعتبر الكتابة عند يحيى حقي مسألة إحساس ، وكان بسيطا كل البساطة ، وأصيلا كل الأصالة ، هادئا كل الهدوء 0 * في عام 1991 صدر له كتاب "خليها علي الله " مبينا علي غلافه الداخلي أنه " السيرة الذاتية لأديبنا الكبير يحيي حقي ، عاشق اللغة العربية تحدثا وكتابة وقراءة ، وأحد أبرز رواد الرواية والقصة القصيرة واللوحة القلمية في الأدب العربي الحديث والمعاصر والحائز علي أكبر جائزة عالمية تمنح للعلماء والأدباء وهي جائزة الملك فيصل العالمية ، التي نالها تكريما وتقديرا لعطائه الإبداعي وجهوده الأدبية " 0 * وعرف أديبنا يحيى حقي بالدقة والموضوعية في كل ما يكتب ، وفي كل ما يقول ، كما أنه يعد شاهدا علي القرن العشرين منذ مولده عام 1905 وحتى وفاته 000 * و قد رحل الأديب يحيى حقي مخلفا وراءه تركة عظيمة من الكنوز الأدبية من القصة وفن المقال ، وهي ثمينة نفيسة و منها : ( قنديل أم هاشم – صح النوم – أم العواجز – ناس في الظل – دماء وطين – رجل وامرأة) .. وغيرها من مجموعات قصصية و كتب نقدية وأدبية وصحفية ، وأهم من ذلك نصائحه للأدباء الشبان الذين كان يحرص علي مخاطبتهم عن قرب والأخذ بيدهم . *نال يحيي حقي أكثر من جائزة في حياته الأدبية من بينها جائزة الدولة التقديرية ، كما نال العديد من الجوائز في فرنسا وأوروبا وفي البلدان العربية ، وآخرها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة . *تحولت بعض قصصه إلي أعمال سينمائية مثل "قنديل أم هاشم" و "البوسطجي" وقد لاقا نجاحا علي مستوي الجماهير والنقاد . ** توفي في 9/12/1992 0 يحيى حقي كما رأته إبنته : لقد توفيت والدتي وأنا في سنّ صغيرة. وقد كان لي والدي وهو الأمّ والأب. وكلّ شيء. حتّى جعلني لا أشعر باليتم؛ نتيجة للحنان الذي كان يغمرني فيه. كما أنه كان معلّمي الأوّل. وعلمني أبجديات الحياة. وجبّ الأدب وتذوّقه. ولد والدي الأديب يحيى حقّي في حيّ السيّدة زينب بالقاهرة في 7 يناير 1905. كان يقول: إنه أمسك القرن العشرين من أوّله إلى آخره.. حيث رحل في 8 ديسمبر 1988. كان يحبّ الطفولة، وله تعبير خاصّ به الطفل الوليد الذي هو مثل القنبلة الذرّية التي تنطلق نحو الإدراك والتأمّل والنهم الشديد إلى المعرفة. هو صاحب القنديل الذي سيظلّ مضيئا في أفق الأدب العربي وفي حياتنا الثقافية، شعلة تضيء لنا الطريق نحو الثقافة العربية ورشاقة العلم والمعرفة.