رفعت اسرائيل الاربعاء الاغلاق التام الذي فرضته لخمسة ايام متتالية على الضفة الغربيةالمحتلة وسمحت بالوصول الى باحة الحرم القدسي لكنها ابقت الشرطة في حال تأهب في القدس خشية وقوع مواجهات جديدة. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه "طبقا لقرار وزير الدفاع ايهود باراك رفعنا خلال الليل الاغلاق الذي كان معمولا به منذ 12 ا/مارس /اذار في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وهي المرة الاولى منذ سنة التي تعمد فيها اسرائيل الى فرض اغلاق تام على الضفة الغربية "لدواع امنية" وليس لمناسبة عيد يهودي. من جهته قال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان "حوالى ثلاثة الاف شرطي لا يزالون من جهتهم في حالة تأهب في القدس, ولا سيما في القدسالشرقية", التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها اليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. و قال روزنفيلد ان الوصول الى باحة الحرم القدسي في القدس "اصبح مفتوحا للمؤمنين المسلمين وللسياح ايضا". وكان الدخول الى باحة الاقصى محظورا للرجال المسلمين الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما وكذلك لكل الزوار غير المسلمين, منذ عدة ايام. وتخشى الشرطة الاسرائيلية من وقوع مواجهات جديدة غداة تلك التي دارت بين شبان فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في انحاء عدة من القدسالشرقية, وهي الاعنف من نوعها منذ سنوات, على خلفية جو مشحون بتوترات سياسية-دينية وازمة دبلوماسية. كانت مدينة القدس شهدت الثلاثاء مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية احتجاجا على افتتاح كنيس يهودي في البلدة القديمة ،و افاد شهود ان عشرات الشبان الفلسطينيين يلقون الحجارة على افراد من الجيش الاسرائيلي على حاجز قلنديا الذي يفصل بين رام اللهوالقدس حيث يرد الجنود باطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. ومن جهة اخرى ، قال رئيس الهيئة الاسلامية بالقدس وامام وخطيب المسجد الاقصى ان تفرق الصف الفلسطينى غير مبرر ولكن لايجب ان يؤخذ ذريعة لتراجع المؤازرة العربية والاسلامية لاهالى القدس امام الهجمة الاسرائيلية المنظمة لتهويد المدينة المقدسة . واكد الشيخ عكرمة صبرى خطيب السجد الاقصى فى اتصال معه عبر الاقمار الصناعية لبرنامج صباح الخير يا مصر الاربعاء ان الهيئة الاسلامية العليا بالمدينة دأبت على توثيق المعالم التاريخية المقدسية للبلدة القديمة حتى لايحدث تضليل الاجيال الصاعدة عن ملامح المدينة التاريخية والتى لم تتوقف محاولات تغييرها بالبناء وتغيير الاسماء . واضاف انه يذّكر المسلمين بان القدس لاتقل اهمية عن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة فى الصبغة الدينية لها واكد انه كانت عنوانا للمقاومة وصد الهجمات عن الهوية الاسلامية امام الفرنجة الصليبيين والتتار وستظل كذلك . وناشد الشيخ عكرمة المسلمين والقوى المحبة للسلام فى العالم الاهتمام بقراءة تاريخ القدس والتعرف على جغرافيتها قبل الاحتلال الاسرائيلى لمعرفة الاصول التى يحاول الاسرائليون طمسها وتغييرها فى الواقع.. وقال ان الحكومات العربية والمنظمات عليها عبئ فى الضغط على الدول المؤيدة لاسرائيل وهو ضغط يختلف اوجهه من دبلوماسى وسياسى واقتصادى واكد ان الهيئة الاسلامية قدمت مذكرة الى كل من جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة العربية الذى سيعقد خلال ايام بتفاصيل مايحدث فى القدس والخطوات التى يتم تنفيذها باصرار من الجانب الاسرائيلى ووجه حديثه للفصائل الفلسطينية قائلا ان فلسطين فوق الجميع والقدس والمسجد الاقصى يجب ان يكونا فوق كل الخلافات بينهم واكد ان اهالى القدس على استعداد للتضحية ويرفضون تزييف التاريخ وتوقع اذا استمرت الاجراءات التعسفية الاسرائيلية ان ينتفض الشعب الفلسطينى فى القدس وكل المدن الفلسطينية دفاعل عن الاقصى