وقعت ظهر اليوم الاربعاء مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوة من الجيش الاسرائيلي قرب معبر كارني على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة شرق مدينة غزة، من دون ان تسفر عن اصابات، كما افاد شهود عيان. واوضحت المصادر ان عشرات الفتية قاموا برشق الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند معبر كارني والمعززين بعدد من العربات العسكرية، فيما رد الجنود الاسرائيليون باطلاق النار باتجاه الفتية من دون ان يوقعوا اصابات في صفوفهم. واضاف الشهود ان الفتية رشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة بعدما خرجوا عن تظاهرة نظمتها قرب المعبر "الحملة الشعبية لمقاومة الجدار العازل" وشارك فيها اكثر من ثلاثمئة فلسطيني احتجاجا على بناء اسرائيل جدارا على طول حدودها الشرقية والشمالية مع القطاع. كما قامت اسرائيل الاربعاء برفع الاغلاق التام الذي فرضته لخمسة ايام متتالية على الضفة الغربيةالمحتلة وسمحت بالوصول الى باحة الحرم القدسي لكنها ابقت الشرطة في حال تأهب في القدس خشية وقوع مواجهات جديدة. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه "طبقا لقرار وزير الدفاع ايهود باراك رفعنا خلال الليل الاغلاق الذي كان معمولا به منذ 12 مارس في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". وهي المرة الاولى منذ سنة التي تعمد فيها اسرائيل الى فرض اغلاق تام على الضفة الغربية "لدواع امنية" وليس لمناسبة عيد يهودي. من جهته قال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان "حوالى ثلاثة الاف شرطي لا يزالون من جهتهم في حالة تأهب في القدس ولا سيما في القدسالشرقية" التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها اليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. و قال روزنفيلد ان الوصول الى باحة الحرم القدسي في القدس "اصبح مفتوحا للمؤمنين المسلمين وللسياح ايضا". وكان الدخول الى باحة الاقصى محظورا للرجال المسلمين الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما وكذلك لكل الزوار غير المسلمين منذ عدة ايام.