غداة مواجهات عنيفة وقعت بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس, نشرت قوات الاحتلال الآلاف من عناصرها في جميع أحياء المدينة تحسبا لتجددها, في حين قررت رفع الإغلاق التام الذي فرضته لخمسة أيام متتالية علي الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد ان الوصول إلي باحة الحرم القدسي في القدس أصبح مفتوحا للمؤمنين المسلمين وللسياح أيضا.. مشيرا في الوقت ذاته إلي أن نحو ثلاثة آلاف شرطي لا يزالون في حالة تأهب في القدس, لا سيما في القدسالشرقية, وكان الدخول إلي باحة الأقصي محظورا للرجال المسلمين الذين تقل أعمارهم عن50 عاما وكذلك لكل الزوار غير المسلمين منذ عدة أيام. من ناحية أخري قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان وزير الدفاع ايهود باراك قرر رفع الإغلاق الذي بدأ قبل5 أيام في يهودا والسامرة..( الضفة الغربية). يذكر أنها المرة الأولي منذ عام التي تعمد فيها إسرائيل إلي فرض إغلاق تام علي الضفة الغربية لدواع أمنية وليس لمناسبة عيد يهودي. وكانت مدينة القدس وأحياؤها قد شهدت أمس الأول أعنف المواجهات بين الشبان وقوات الشرطة الإسرائيلية أصيب خلالها91 مواطنا بجروح متفاوتة من بينهم سبعة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي في العيون, كما أصيب14 شرطيا إسرائيليا بجراح حسب راديو إسرائيل. كما شنت قوات الاحتلال مساء أمس الأول حملات تفتيش للمنازل واسعة النطاق في العديد من أحياء مدينة القدس, اعتقلت خلالها عددا كبيرا من الشبان. وفي رام الله: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) أثر لقائه في رام الله بالضفة الغربية الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أن المفاوضات هي الطريق الأوحد للوصول إلي السلام, مطالبا إسرائيل بوقف الاستيطان, وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرازيلي ان الجانب الفلسطيني حريص علي الوصول إلي السلام من خلال المفاوضات ولا طريق آخر غير المفاوضات. ومن جهته.. أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس خيار الانتفاضة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة وآخرها مشروع بناء1600 وحدة سكنية استيطانية وتدشين كنيس الخراب. واعتبرت الحكومة في بيان لها أمس أن الانتفاضة في مواجهة المحتل خيار أصيل لوضع حد لحالة الاستخفاف بالشعب الفلسطيني ومقدساته, ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلي التعبير عن غضبه بكل الوسائل المتاحة وعدم السماح للاحتلال بتمرير مساعيه لتهويد القدس والسيطرة عليها وتغيير واقعها الإسلامي العربي. كما طالبت الحكومة المقالة بوقف كل الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي وإنهاء التنسيق الأمني مع تل أبيب, كما دعا البيان الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ مواقف واضحة تجاه الاستيطان باعتباره جريمة حرب ومخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة(....) مما يستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام محاكمة مجرمي الحرب وملاحقتهم قضائيا وقانونيا في كل الأماكن المتاحة.