أثبت باحثون أمريكيون ان المرضي الذين اجريت لهم جراحة واجهوا احتمالات أقل في الاصابة بجلطات لاحقة بينما هؤلاء الذين اجريت لهم دعامة واجهوا احتمالات اقل في الاصابة بأزمات قلبية بعد الجراحة. وقد اكد الدكتور جاري روبين من مستشفى لينوكس هيل بمدينة نيويورك الجمعة، والذي قدم نتائجه في المؤتمرالدولي للجلطات في سان انطونيو في بيان له "ان الطريقة الأحدث لمنع الجلطات باستخدام الدعامات ثبت انها امنة وفعالة مثل الجراحة تقريبا، وعلي الرغم من ان الغرض من هذه الدراسة هو اجراء مقارنة بين الاجراءين الا اننا سعدنا باكتشاف ان كلا من الجراحة وتركيب الدعامات اصبح امنا بشكل غير معتاد". واضاف ان الجراحة كانت منذ سنوات كثيرة هي الطريقة المفضلة لازالة الترسبات الدهنية الخطيرة في شرايين العنق التي يمكن ان تسبب في الجلطات، لكن طرقا احدث واقل توسعية باستخدام القسطرة والدعامات حظيت بموافقة علي استخدامها لدي المرضي الذين يواجهون مخاطر أعلي وهو ما أثار جدلا ازاء الطريقة التي تعد الافضل بينهما. ويتطلب تركيب دعامة في الشريان السباتي ادخال ملف شبكي سلكي يسمى دعامة في شريان العنق لتوسيع المنطقة المعاقة لاصطياد أي صفيحة ترسبات طريدة قد تذهب الي المخ وتتسبب في الاصابة بجلطة. وقد قارن فريق العمل هذا العلاج بالجراحة والتي يجري خلالها الاطباء فتحة بالرقبة لكشط ترسبات دهنية في الشريان وخياطته مرة أخرى. واستمرت التجربة تسع سنوات واطلق عليها اسم جراحة ازالة الضيق باستئصال باطنة الشريان السباتي مقابل تركيب دعامة أو"تجربة كريست" عامل الامان والفعالية في كل من الجراحة وتركيب الدعامات بين 2502 مريض سواء من سبق اصابتهم بجلطات أو لم يسبق لهم الاصابة، واظهرت التجربة ان كلا من الطريقتين امنة وفعالة بشكل عام في منع حدوث جلطة لكن وجد الباحثون بعض الاختلاف بين الطريقتين. ويبدو ان العمر له دور في هذه المسألة فالاشخاص البالغ اعمارهم 69 عاما او اقل تكون حالتهم أفضل قليلا اذا اجريت لهم تركيب دعامة بينما هؤلاء الذي يزيد عمرهم عن السبعين تكون حالتهم افضل اذا اجري لهم علاج جراحي، وبالنسبة لمسألة منع حدوث الجلطات بمفردها فقد قال الفريق ان الجراحة ثبت انها اكثر أمانا.