حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 12 - 2009

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة بوجه التحية للسادة المشاهدين في كل مكان.,من خمس اعوام لوكنا وضعنا العنوان المطروح اليوم في الندوة "الاعلام والانتخابات" اظن انها سوف تكون نكتة كبيرة في العالم العربي ان احنا بنتكلم عن الاعلام والانتخابات لما نتكلم عن الاعلام والانتخابات في العالم العربي فيه عندنا إشكاليات سواء في مفهوم الانتخابات او في مفهوم دور الاعلام ولكن مع التطور السياسي والاعلامي الحاصل في الاعوام الاخيرة اصبحت مسالة الانتخابات هي الوجبة الرئيسية للاعلام.. حالة سياسية حالة حراك سياسي في العالم العربي اصبحت الانتخابات هي القاعدة الاساسية في الحوار والجدل واذا وصلنا في مرحلة من المراحل الى مرحلة الصراع على اسس سواء كانت سياسية او دينية او قبلية او عرقية او طائفية اصبحت هي القاعدة في الحراك السياسي والحراك الاجتماعي في ذات الوقت حدث تطور مهم في الاعلام العربي والاعلام بشكل عام على مستوى القدرات التكنولوجية ، التواصل، وجود عدد كبير من الفضائيات العربية والدولية والمحلية وايضا سهولة وصول الخبر وايضا حالة التطورالتكنولوجي الكبير التي بات فيها أي مواطن في أي مكان بات ممكن ان يكون reporter او رقيب او مراسل لاي وسيلة اعلامية في أي مكان ، القوى السياسية المختلفة كان لها علاقة بالتطورالحاصل سياسيا واصبحت ايضا تستخدم ادوات التطور الاعلامي في ذات الوقت .. مصر تحديدا في هذه المرحلة بتمر بمنحنى مهم جدا سياسيا او بمرحلة سياسية مهمة جدا في مصر واسمحوا لي ان اتحدث عن الحالة المصرية .. في 2005 كان هناك تطور سياسي مهم عندما قررت مصر ان تتجه مصر نحو الانتخاب المتعدد الرئاسي انتخابات رئاسية مباشرة وكانت اول تجربة للاعلام المصري يدخل فيها في هذا المحك كيف يتعامل مع مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وكانت هناك مجموعة من المعايير التي وضعت في وقتها، بعدها كانت هناك انتخابات برلمانية كان للاعلام فيها حضور مختلف ايا ما كانت الملاحظات عليها ولكنه كان حضور مختلف في هذه المرحلة الان مصر في المرحلة المقبلة في العامين المقبلين داخلة على عامين انتخابيين مهمين ، العام الاول وهو عام 2010 وهو عام انتخابات برلمانية في مجلس الشعب وفي مجلس الشورى قبلها وفي انتخابات عام 2011 انتخابات رئاسية جديدة ايضا متعددة ، وبالتالي نحن ندخل على مرحلة مهمة في هذه المسالة ..في ذات الوقت عربيا الانتخابات في العالم العربي اصبحت مادة للحديث ومادة موجودة في كل المجتمعات العربية من موريتانيا وحتى انتخابات محدودة في مناطق في العراق وانتخابات اخرى باشكال مختلفة في بعض دول الخليج ونظم نيابية مختلفة في بعض دول الخليج هناك تطور سياسي مهم ايضا انتخابات مقبلة في فلسطين لديهم مشكلة كبيرة في فلسطين في مسالة الانتخابات ، في لبنان الانتخابات تمت منذ فترة ..اذن موضوع الانتخاب سياسيا واعلاميا هو موضوع حاضر عربيا .. اليوم في هذه الندوة بيسعدني ان يكون معي ومعكم ضيوف كرام بيسعدني ان يكون معنا الاستاذ صالح قلاب وزير الاعلام الاردني السابق والزميل الصحفي الاستاذ عادل درويش الصحفي بال daily mail الدكتور نبيل الخطيب مدير الاخبار بقناة العربية والدكتور سامي عبد العزيز استاذ الاعلام بجامعة القاهرة والاستاذ محمود نفادي نائب رئيس تحرير الجمهورية وهو في الاساس محرر نيابي عاش تجربة الانتخابات منذ عام 79 تقريبا فهو خبير انتخابات او زي ما قلنا قبل ما نبدا الحوار شيخ حارة انتخابي وبينضم الينا ايضا الاستاذ ياسر عبد العزيز الخبير الاعلامي .. بأطلب من الاستاذ صالح في البداية
صالح قلاب - وزير الاعلام الاردني السابق: مما لاشك فيه ان كلنا كلكم مريتوا بتجربة موجودة ، طبعا الاعلام العامل الاساسي في الانتخابات حتى بالانتخابات على مستوى بلدية حتى بانتخابات على مستوى اتحاد طلابي او مستوى نقابة صحفيين لانه ايضا الاعلام يلعب دور اساسي في هذه الانتخابات لما تكون الانتخابات وطنية على مستوى رئيس جمهورية وبرلمان بالتاكيد وخلينا نحكي بوضوح وصراحة يعني كما هي القوى السياسية او التكتلات السياسية او حتى مجموعات تحاول استغلال الاعلام لترويج حالها على الناس كذلك الانظمة شاطرة كمان لاجل تؤكد على انه هادي الانتخابات ديموقراطية وعظيمة وموجودة بشكل جميل فالاعلام له وجهين هو سلاح له حدين عمليا واحنا مارسناه وكل العالم يمارسه وحتى الدول الديموقراطية مش بحاجة لشهادة حسن سلوك، الدول الديموقراطية لانه مرسخ هذا الموضوع لكن حقيقة عنا بالعالم الثالث كما هو يستخدم للمجموعات السياسية والقوى السياسية للاعلام والانتخابات ترويجي كذلك ايضا يستخدم من قبل الانظمة كترويج ان الانتخابات ممتازة وعظيمة وياخدوا كاميرات عن صناديق الاقتراع ومواطنين يعني حسنين السلوك والسيرة هذا موجود الحقيقة وهو خطير من الجهتين خطير واصبح الاعلام سلاح خطير جدا بامكانك انت تاخد الكاميرا عند صندوق وتقول هذا فيه تزوير وبامكان ايضا السلطة بتجيب الكاميرا وتحطها عند الصناديق وتقول هاي الجماهير الغفورة وليست الغفيرة هاي جاية بتنتخب وتطلع عنها وهي براحتها ولذلك الاعلام شئ خطير جدا جدا وهو استخدم .. يعني العرب استخدم الشعراء وانتوا تعرفوا القبيلة اللي اجت لاحد الشعراء وقالوله كانوا اسمهم قبيلة انف الناقة فراحوا لشاعر قالوله يظبط لهم الوضع لان الناس كلهم بيضحكوا علينا يقولوا انف الناقة فراح طلع القصيدة اللي بيبدا بيها قوم هم الانف والاذناب غيرهم ...ومن يساوي بانف الناقة الذنبا...هادا كمان جزء من الاعلام
عبد اللطيف المناوي: انا هطلب من الدكتور سامي عبدالعزيز استاذ اعلام وفي نفس الوقت يمكن ان نطلق عليه خبير اعلامي تعامل مع مستويات مختلفة في الانتخابات سواء من مرشحين او حملات انتخابية اسمع منك شهادتك حول هذه المسالة ليس فقط على الحالة المصرية المفهوم العام في البداية والانتخابات ومع التطبيق على الحالة المصرية فيما بعد
د/سامي عبد العزيز- استاذ الاعلام بجامعة القاهرة: انا ارى انه اختيار موفق في التوقيت انه الاعلام والانتخابات واحد من الندوات خاصة زي ما حضرتك تفضلت ان مصر مقبلة على عامين انتخابيين اعتقد انهم في شدة السخونة خليني اقول انه قبل ما اتكلم عن الانتخابات اعتقد كل الموجودين هيوافقوا معايا في اطار توجه اصبح مستقر وراسخ في العالم وهو ما يسمى بالتسويق السياسي اللي هو بيستهدف بالظبط زي ما بيقولوا من غير مانكون بنعرف تعريف اكاديمي نفس الطريقة اللي كنا بنسوق بيها منتجح او سلعة بقينا بنسوق بيها رؤساء جمهوريات واحزاب وشخصيات وانتخابات وبالتالي في ظل هذا التسويق السياسي بتيجي الانتخابات بحكم الزخم اللي فيها تتصدر مشهد التسويق السياسي وهي دايما اعلى الفترات وانا اوافق على فكرة انها الوجبة الدسمة في عملية التسويق السياسي في هذا الاطار بيجي الاعلام ويشكل احد عناصرالعملية الانتخابية او حتى التسويق السياسي على بعضه.. الاعلام وهتكلم هنا على مستويين الاعلام السابق للانتخابات والاعلام المواكب للانتخابات ، الاعلام السابق للانتخابات هوممكن اسميه بالحملات الاعلامية الانتخابية هذه الحملات اعتقد انها اصبحت من الشراسة العالية بحكم الحراك السياسي زود بقدر معقول عملية المشاركة السياسية في حجم المشاركين يفترض انه زاد ايضا بحكم انه بقى فيه ايدلوجيات سياسية واضحة المعالم على ارض الواقع السياسي زادت شراسة بحكم ان الامر لم يعد فقط قاصر على قصة التليفزيون والراديو والصحافة اعتقد اننا كنا نشهد وكل التحليلات بتقول انه واحدة من الحملات الاساسية اللي نجحت اوباما في حملا ت الانتخاب الرئاسية الامريكية كان استخدامه لاول مرة بشبكة اجتماعية عبر الانترنت اعتقد وجود القنوات الخاصة والاعلام الخاص ايضا بدا يخش شريك في العملية الانتخابية لانه النهاردة انا ليا وسائل خاصة سيصبح من حق أي مرشح انه يشتري مساحات زمنية او مساحات مطبوعة من هذه الوسائل السؤال ترى هل احنا في العالم العربي وفي ظل دورة حياة للثقافة السياسية والثقافة الانتخابية هل يا ترى هيوصل بينا الامر وساعتها حالة تدعو للاسف ان احنا ننقل ما يحدث من بلطجة انتخابية على الارض الى بلطجة اعلامية دا امر اعتقد ان احنا محتاجين نحط تحت منه خطوط عريضة جدا لانه هيبقى من حق الوسائل المستقلة انه تحصل على موارد السؤال هل الحصول على موارد هيبقى على حساب القيم هيبقى على حساب الحيادية على حساب الشفافية على حساب التوازن على حساب اعطاء الفرص المتكافئة هل هيسمح للقنوات الخاصة والاعلام الخاص ان يسيطر عليه تيارات سياسية معينة لانها تملك قدرات مالية اعتقد ان دي قضايا مطروحة وبالمناسبة هي ليست قضايا محلية هي ايضا قضايا اقليمية وهي قضايا دولية لانه العالم كله النهاردة فيه تنظيم وفيه قواعد بتنظم الحملات الانتخابية بحيث حتى من حيث محتواها وارجو ان القاعة توافقني انه احيانا اعتقد ان الحرية انه المنافس يقول على المنافس الاخر ما شاء له ..لا ياسيدي .. اذا كان دا بيطبق في السلع التجارية انك انت لو اهنت سلعة اخرى بتدفع غرامة وقد تحاسب وقد تسحب سلعتك من السوق وقد تدفع تعويضات كبرى ما بالك وانت بتشوه فكر سياسي او بتشوه مرشح لرئاسة او بتشوه صورة حزب انا في رايي ان هذه الندوة لو قدرت توصل لملامح اولية لا اقول زي ما حضرتك تفضلت للرقابة ولا للوصاية وانما توصل لمجموعة توصيات تساعدنا ان احنا نعمل من الاعلام واحد من وسائل انجاح الممارسة الديمقراطية واحد من ادوات تفعيل المشاركة السياسية ان احنا نخلي الاعلام ينقل صورة تدعو المواطن انه يحترم الانتخابات احيانا انت ممكن تنقل صور تجعل المواطن جبان تجعله سلبي وبالتالي هي جدلية كبرى انا اعتقد انه احنا نتشارك للوصول مرة اخرى مش الى وصايا وانما الى توصيات او رؤى عريضة ممكن تعقد لها ندوات
عبد اللطيف المناوي: الاستاذ محمود نفادي من قدامى المحررين البرلمانيين عاصر مجموعة من الانتخابات البرلمانية وغطاها في سنوات طويلة من سنة 79 تقريبا مر بانتخابات برلمانية على مستوى مختلف منها ما اتهم في وقتها بأنها انتخابات مزورة منها ما كانت نماذج من انتخابات ديموقراطية حقيقية استفتاءات رئاسية ثم انتخابات رئاسية متعددة المرشحين هسمع منك شهادتك حول هذه المسالة
محمود نفادي- نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية: بلا شك هذا موضوع حيوي وهام وبيهم جموع المواطنين ليس في مصر وانما في العالم العربي لانه اصبحت كل القنوات مفتوحة وكل الناس بتشوف اللي بيحصل في الدنيا ايه فاحنا دايما بيبقى سقف طموحنا كبير وعاوزين نوصل لما وصل اليه الاخرين ، في الحقيقة موضوع الانتخابات انا هتناول موضوع مهم جدا وهو آليات الاعلام في متابعة العملية الانتخابية وهركز على العنصر البشري سواء في التليفزيون او في الصحافة وانا شاهد عيان على تجارب انتخابية حوالي 22 تجربة انتخابية متنوعة من سنة 79 كنت بتابعها وبشاهدها وكنت بزور بعض اللجان سواء من داخل القاهرة او خارجها عشان نشوف التجربة على الطبيعة .. نمرة واحد اللي انا عايز اؤكد عليها انه متابعة العملية الانتخابية اللي انا شفته على الطبيعة لاي عنصر بشري هي عملية انتحارية يعني اللي عاوز يروح يتابع انتخابات على حق وعلشان يصل للحقيقة على حق يبقى بيضع نفسه ان دي عملية انتحارية سواء من انصار المرشحين اللي ممكن يمنعوه ويحولوا دون وصوله الى معرفة الحقيقة او من الادارة الانتخابية اللي بتدير الانتخابات.. احنا عارفين الانتخابات مثلث من 3 اضلاع قاعدته الادارة الانتخابية وضلعين هما الناخب والمرشح يعني ناخبين ومرشحين وادارة للعملية الانتخابية دي الاضلاع التلاتة اللي موجودة احنا لدينا ثقافة كبيرة لدى الناخبين والمرشحين باهمية ودور الاعلام ولكن مازالت الثقافة لدى الادارة الانتخابية في حدها الادنى يعني فيه معوقات كبيرة جدا تضعها الادارة الانتخابية التي تدير الانتخابات ايا كانت الادارة دي امنية ، قضائية ، ادارة محلية مازالت حتى الان بتقول ابعدوا الاعلام و في حالات بتصادر الكاميرات وتسحب الافلام وتنزع الافلام منها اذا وصلت الى الحقيقة بتمنع كاميرات التليفزيون من بعض المناطق ان تصل اليها فقضية انك انت توفر التامين الكامل للعنصر البشري انه يتابع دا امر مهم جدا لو انت عايز تعرف الحقيقة كاملة ، ليس دور الاعلام ان يركز على البؤ ر الهادئة يعني انا منزلش بالكاميرات في الحتة دي وفي جاردن سيتي واقفين وفي الزمالك عند الحتة الفلانية واقفين واسيب البؤر الساخنة اللي موجودة بعيد عني ما بقدرش اوصلها ومفيش آليات كافية عندي مقدرش اوصلها ، البؤر الساخنة دي هي البؤر اللي ممكن تعكس حقيقة العملية الانتخابية على حقها فاحنا البؤر الساخنة بعيدة عن الاهتمام الاعلامي ، الاهتمام الاعلامي ما بيقدرش يغطي يعني احنا هتقابلنا مشكلة جديدة احنا كنا في الفترة اللي فاتت الانتخابات بتجرى على 3 مراحل فالانتخابات اللي جاية في البرلمان 2010 هتجرى في يوم واحد عندك 28 محافظة في 220 دايرة انتخابية في يوم واحد انها تجرى، الاعلام مهما اوتي حتى الاعلام الامريكي مش هيقدر يغطي ال28 محافظة في يوم واحد ويكشف كل الثغرات والعورات والايجابيات والسلبيات دي قضية مهمة جدا يجب ان نتنبأ اليها من الان كيف نجهز انفسنا ان احنا نتابع عملية انتخابية اختفى العنصر القضائي منها وحتى لا يقال ان النتائج بتاعتها هتعكس الحقيقة ممكن النتايج تيجي افضل لكن الناس مش هتبقى مقتنعة لان العنصر القضائي مش هيبقى موجود ، الاعلام مقدرش في يوم واحد انه يغطي هذه القضايا.. الامر التاني المهم ودا اللي لازم الاعلام يلعب بيه دور يعني لازم في القوانين اللي احنا بنعدلها القوانين السياسية احنا عملنا سقف انتخابي 75 الف جنيه المرشح وما اتطبقش ، عملنا غرامة على الناخب اللي بيروح وما بيطبقش احنا النهاردة لازم القوانين تنص على اتاحة الحرية لرجال الاعلام انه يصلوا لكل المواقع لا نكتفي بالمهاترات الصحفية في الغرف المغلقة وييجي مسئول امني ويقول احنا جات لنا كذا واخد منه المعلومة لانه بناء الثقة امر مهم جدا في العملية الانتخابية المواطن بيعتبر الاعلام هو النائب عنه في نقل الصورة اذا فقد الثقة في الاعلام يحدث العزوف الانتخابي اذا تحرك الاعلام من اجل ان ينقل الصورة الحقيقية للعملية الانتخابية تحركت الاغلبية الصامتة وذهب الناس الى صناديق الانتخاب اذا اردت انتخابات حقيقية ومشاركة كاملة كما يدعو السياسيين الى ذلك ويدعو الرئيس مبارك في اكتر من خطاب ليه على الاعلام ان يتحرك وينقل صورة صادقة حقيقية في جميع المواقع دون الانتقاء يعني انا ما اتحركش مع الوزير الفلاني في دايرته ومع رئيس مجلس الشعب في دايرته والكاميرات ما تروحش في الاماكن الاخرى دا امر مهم جدا وفي نفس الوقت تنشيط دور الاعلام الاقليمي اللي موجود في الانتخابات ما تتحركش مع المحافظ ، المحافظ لما يروح الكاميرات ما تبقاش مرافقة ليه..لا..انا اروح اماكن اخرى عشان انقل صح لكن اللي احنا بنشوفه كصحفيين ومراسلين الاعلام بتبقى فيه عملية انتقائية فيه عدم بناء ثقة عملية انتحارية انا ممكن الادارة تمنعني وممكن المواطنين نفسهم انا مرة في واحدة اللجان في سوهاج لبسنا لبس شرطة عشان نخش اللجنة ودي كانت ممكن تبقى جريمة انا ومصورزميل كنا في جرجا بنغطي في جرجا وكان قبل الاشراف القضائي وكانوا مقفلين اللجان تماما لبسنا لبس شرطة عشان نقدر نخش اللجنة ونعرف ما يدور داخل اللجنة دي ومكانش فيه حد فيها وكانوا بيزورا داخل اللجنة ونقلنا بس لما نقلنا فيه فلتر اخر بيمنع احنا مش عاوزين المراسل يجيب الصورة والفلتر الاخر يشتغل الحقيقة هي اللي هتخلي صورة انتخابية حقيقية هتحرك جموع الناخبين انهم يروحوا الاعلام عليه دور مهم لو عرف ان الناس بتثق فيه فعلا وبتقوله انت لسان حالي وانت الصورة بتاعتي وانت اللي بتتكلم باسمي دا اللي انا بطلبه
عبد اللطيف المناوي: يعني هي شهادة من معايشة لتجارب انتخابية مختلفة وفرصة ان انا اشير سريعا ودا بيطرح السؤال عندما تنقل الصورة كما هي احنا في مرحلة من المراحل نقلنا الصورة في الانتخابات كما هي نقلنا من موقع زي بورسعيد في الانتخابات البرلمانية مثلا ما اقترب او ما كاد ان يقترب من انه يكون كأنه حرب اهلية بين المرشحين او المتنافسين نقلنا صور رشاوى بيتم تقدمها في اماكن معينة من كل المرشحين عشان تكون الامور واضحة مرشحين تابعين للمعارضة والقوى السياسة الاخرى والمرشحين تابعين لقوى الحزب الوطني الحاكم.. السؤال هنا انت لما بتنقل هذه المسالة بتتكلم عن تحريك الاغلبية الصامتة وبتتكلم عن ان الاعلام بيستطيع انه يحرك الاغلبية الصامتة هذه الصور عندما تنقل ويتم نقلها بالفعل بتعمل حالة من حالات المنع او الامتناع لدى الاغلبية الصامتة للمشاركة هذه واحدة .. التانية ان هناك قنوات اخرى موجودة الساحة ليست خالية كما ذكرنا في البداية هناك العديد من القنوات الموجودة في الساحة الاعلامية المصرية والعربية اللي هناك نوافذ متعددة لكافة القوى السياسية للخروج منها السؤال هو كيف يمكن ضبط الاداء بين هذه القنوات كلها سواء كانت مملوكة للدولة او مملوكة ملكية خاصة
محمود نفادي: احناعايزين نتجاوزمرحلة المدرستين الاعلاميتين في التغطيةالانتخابية والسياسية ، مدرسة التهوين ومدرسة التهويل احنا عشنا فترات طويلة ويمكن بدات النهاردة تقل شوية مدرسة بتهون من كل شئ يعني الامور كويسة والجماهير موجودة والناس بتشارك ومدرسة اخرى طلع من خلال الاعلام الخاص والفضائيات بتبدا تاخد نقط معينة بتنتقيها وتختارها وتهول وتلقي الضوء عليها بشكل كبير جدا ولذلك المشاهد او المواطن في هذه الحالة بيعيش نوع من البلبلة يصدق من يصدق دا ولا يصدق دا يصدق ان الناس ماراحتش ولا يصدق ان الناس راحوا دي قضية مهمة جدا مطلوب النهاردة مدرسة اعلامية جديدة في التغطية الانتخابية تنقل الصورة بالكامل تقوله هنا كان فيه فعلا عزوف وهنا كان فيه مشاركة ، هنا كان فيه رشاوي هنا مكانش فيه رشاوي يعني يبقى فيه نقل حقيقي وامين لكل عناصر الصورة وبالتالي أي مشاهد او مواطن او راجل سياسي معاه بطاقة انتخابية عندما يشاهد هذه المدرسة الاعلامية هيتخذ قراره في اول انتخابات قادمة هينزل يدلي بصوته ان فى تحسين لعناصر الصورة والاعلام هيتابعني ويقولي فعلا صوتك ذهب لمن اعطيت فعلا احنا فعلا محتاجين النهاردة آليات اعلامية جديدة، التطور الكمي حدث لكن التطور الكيفي في التغطية والمعايير اللي قال عليها الدكتور سامي محتاجة تتطبق صح والمعايير دي يلتزم بها كل العناصر المرشح والناخب والادارة الانتخابية فاحنامحتاجين مدرسة اعلامية جديدة تبقى مدرسة وسط بين مدرسة التهوين اللي كانت زي ما بيقولوا الاعلام الرسمي والحكومي كان بيهون من كل شي ثم جاء الاعلام الخاص ليهول من كل شئ احنا مش محتاجين لا تهوين ولا تهويل لكن عايزين مدرسة الواقعية في نقل صورة الانتخابات في مصر حتى استطيع ان احرك الاغلبية الصامتة للمشاركة
عبد اللطيف المناوي: الواقع المصري بكل تعقيداته الى واقع مستقر كما يسمى بأم الديمقراطيات في العالم الواقع في بريطانيا، رؤية مصري ولكن معايش للحالة الانجليزية وزي ما احنا ملاحظين انه بيضع اشارة يوم الشهداء في الحرب العالمية الاولى الاستاذ عادل درويش كاتب صحفي مصري يعيش في بريطانيا يكتب في ال Daily Mail وفي نفس الوقت متابع للشأن المصري وللشأن العربي فقد يكون من المفيد ان نسمع شهادتك او رايك في هذا الموضوع المطروح
عادل درويش - الكاتب الصحفي بجريدة Daily Mail: طبعا انا بتفق على ان البؤر الساخنة هي اللي بتغطيها الكاميرا او بيغطيها الصحفي باعتبار ان الخبر العادي مفيش أي خبر هيطلع يقول هيطلع يقول برج القاهرة وقع ما وقعش انما لما يكون فيه حريقة ولا حاجة بيبقى خبر فهي البؤر بتبقى الخبر، النقطة التانية يعني انا فعلا جاي من مدرسة مفيهاش قوانين حتى الانتخابات نفسها مفيهاش قوانين هي مسالة تقاليد والتقاليد نفسها بتفرض النوعين فكرة المتابعة وايضا ان الصحافة في مجتمع اقتصاديات السوق الحر هي عبارة عن سلعة انتاجية لمستهلك اعلامي بيستهلكها وفيه منافسة شديدة فيه ال BBC اللي هو الرخصة اللي بتتلم من كل بيت بتديله دعم تخليه اغني محطة في العالم عندها امكانيات تغطي الاخبار اكتر حاجة غالية هي الاخبار بتبعت اتنين تلاتة بجهاز تسجيل وكاميرا وطائرات حتى الاعلام الخاص مش قادر على كده فال BBC بيلاقي ايضا قدامه واجب التقاليد انه يعطي فرصة كاملة لكل الاحزاب يعني لسه من اسبوعين هيصة كبيرة لانه طلع في البرنامج الاسبوعي اللي هو "وقت السؤال" عضو البرلمان الأوروبي هو زعيم حزب عنصري نازي فاشي بينكر وجود الهولوكوست عايز يرحل اليهود والمسلمين والسود والزنوج والناس دي كلها بس ال BBC مضطر لانه حصل على اصوات تزيد على مليون و100 الف صوت ، النقطة الاخرى معندناش احنا التقاليد بتاعة امريكا بتاعة المرشح الجمهوري والمرشح الديموقراطي بيحاول النهاردة مع وجود الاعلام الخاص SKY وCNN بيحاولوا يضغطوا ويقنعوا رئيس الوزارة وزعيم المعارضة ديفيد كاميرون ان هما يخشوا في مناظرة وفيه ناس تقولك لا احنا مش زي امريكا مش عايزين نمشي في السكة دي فالتقاليد هي اللي بتحكم فيه نقطة مهمة مفيش مسالة الميكرفون الواحد يمشي بيه .. نظام الدوائر معندناش نظام القوائم وانا زيك مكتبي في البرلمان الكمبيوتر بتاعي وتليفوني جوه البرلمان نفسه كمراسل برلماني فالعضو البرلماني والسياسي يعمل الف حساب للجرنان المحلي اللي في نيو كاسل وبيوزع الفين نسخة اكتر ما يعمل حساب الديلي تلجراف وال BBC ليه لان دا الناخب بتاعه اللي ممكن يسقطه وينجحه علشان كده هو بيقضي جمعة وسبت وحد في الدايرة الانتخابية وبيقابل المواطنين اللي عنده شكوى واللي بنته مدرسها بيزعقلها وبقية الايام الاتنين والاربع والخميس في البرلمان ففي اثناء العملية الانتخابية بيخبط كل واحد فيهم على كل بيت ويمشي فتلاقيه بيخبط على بيت بتلاقيه بيجي واحد الشماشرجي بيجي بيفتحله يديله كاس شيري ويقعده وبيت تاني بيخش مع الست اللي في المطبخ اللي قاعدة بتطبخ وعيالها وقاعدة تزعق وتشتم فيه و في رئيس الوزارة اذا كان هو في حزب الحكومة لانه مش موفر لها الامكانيات فهنا بتبقى مسالة مثلا الست اللي وقفت مع توني بلير على باب مستشفى لان جوزها كان فيه حاجة غلط وجات له عدوى اثناء العملية العملية فقالها نتفاهم معاك قالت مش عايزة اتفاهم انت راجل كداب فاللي عايز اقوله اصبح هو الخبر الاكبر من السياسة نفسها .. انتخابات 2002 جون بريسكوت نائب رئيس الوزارة ماشي والكاميرات ماشية وراه فواحد حدفه ببيضة مسالة انك تحدف بالبيض والطماطم مسالة عادية في بريطانيا فهو فقد اعصابه وضرب الراجل بالبوكس فدي اصبحت قضية كبيرة والبوليس راح يقبض عليه فهو الراجل تنازل قال معلش ففيه شوية تقاليد معينة مهمة ..المسالة بقى الاهم انه كتاب الاعمدة في الصحف وسواء الاذاعة المحلية مسالة التليفونات الاذاعة المحلية دي مسالة في غاية الاهمية المرشحين موجودين فيها ومسالة المناظرات بين المرشحين بتبين ايه اللي حصل يعني انا مثلا قدامني خيارين انتخابات عمدة لندن في اول السنة دي يا اما انتخب كيل ليفنجستون اللي بياخد الضرايب بتاعتي يعمل بيها احتفال للثورة الخمسين لكوبا وبيطلع مظاهرة ضد الرئيس بوش ويعزم الشيخ القرضاوي عشان يشتم في مين وبين الراجل في المحافظين اللي قال انا هرجع الكمساري تاني في الاتوبيس انا هخفض الضرائب فدا خيار قدامي متاح يا اما هيكون خيار سياسي او اقتصادي زي معظم الناس ما بتختار ، لو خدنا مثلا الانتخابات الفلسطينية من 3 سنين هل فعلا كان فيه ندوات وسواء الفضائيات زي الجزيرة او العربية اللي نقلت من هناك هل اتاحت للناخب الفلسطيني فرصة المرشحين.. ادي مرشح فتح وادي مرشح حماس ومرشح تالت مستقل لو انت صوت لبتاع حماس الحدود هتتقفل مع اسرائيل فيه 65 الف عامل بيروحوا ويشتغلوا ويجيبوا اجر تاني فيه اعانة بتجيلك فيه مية بتجيلك من اسرائيل فيه وقود جاي من اسرائيل دا هيتمنع ولو انتخبت فتح جايز ان الفساد هيكون مستمر .. انا لا اذكر وجود مثل هذه المناقشات اللي اتاحت للناخب خيار ايه المكاسب او الخسائر الاقتصادية اللي هيحصل عليها كفرد او هتلحق بيه كفرد دي مسالة في غاية الاهمية ليه لانه مفيش منافسة مع ان المفروض يبقى فيه منافسة ولان فيه حاجة تانية غطت الحكاية دي وهي القضية الفلسطينية والصراع الاسرائيلي والايدلوجيا انا فاكر لما كنت في "الاندبندنت" اضطريت ابعت كذا مذكرة للمراسلة بتاعتي لانها كانت مهتمة جدا بمسالة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قلتلها لا كان فيه انتخابات اسرائيلية تجرى الانتخابات فيه انتخابات فلسطينية فيه مجتمع اسمه فلسطين فيه اسرائيل ففعلا الصحفي نفسه بتنسينا قضية ايدلوجية كبيرة هو اتربى عليها عن انه يتابع المسامير والصواميل بتاعة العملية الانتخابية
عبد اللطيف المناوي: هنا في نقطة ذكرتها اود ان انا استوضحها انت ذكرت ان مرشح الحزب النازي مثلا التزمت ال BBC انها ينبغي ان يظهر عليها لانه حصل على مليون صوت فدي قاعدة حاكمة يعني مش أي مرشح او مش أي نائبايه القاعدة اللي بتحكم دا
عادل درويش: ان هو دا تقليد مش قانون ليه..؟ لان ال BBC اللي بيموله دافع الرخصة كل بيت بيدفع 138 جنيه في السنة مقابل تقريبا حوالي 1250 جنيه مصري في السنة كان زمان هنا فيه حاجة اسمها رخصة الراديو واتلغت فالممول هنا هو الشعب دا بيدي الBBC استقلالية كبيرة جدا يعني دائما اللي بيمثل اليسار النهاردة هو ال BBC ضد الحكومة لانه عنده استقلالية فبالتالي هذه الاستقلالية بتديله التزام معين طيب ما ادارة الندوة غلط جدا هما عندهم شعور بالذنب فالندوة كلها تحولت الى هجوم على الراجل دا ودا درس لازم تتعلموه في مصر في مسالة الاحزاب الدينية والاحزاب المتطرفة ، تحولت الندوة الى هجوم كله على الراجل وجايبين واحدة امريكية كاتبة شيوعية وواحدة مسلمة سودة لو كانوا جابوا كلهم انجليز بيض عشان يبينوا ان فيه فكر مختلف دا نمرة واحد، نمرة اتنين خلوها ندوة عادية جدا خمس دقايق هو قال ايه ضد الزنوج وضد المسلمين وبعدين اسالوه كان فيه الازمة الاقتصادية كان فيه اضراب البوسطجية كان فيه ازمة وقود سنة 2015 هيبقى عندنا نقص في الوقود كل دا كان ممكن لما يتسال ان هو فعلا معندوش program لتتعامل مع المشاكل دي وبيتخفى وراء قناع العنصرية
عبد اللطيف المناوي: ولكنه يمثل جزء من الناخبين وبالتالي وفقا للحد الادنى ممن يمثلهم له الحق في الظهور .
عادل درويش: في مصر هنا لما يطلع عندك زي ما بتقول حزب بيقولك الاسلام هو الحل او حزب تاني بيقولك لا دا الاشتراكية والتأميم هو الحل ما تركزش على النقطة دي طلع معاه مرشحين اخرين وخليه يغطي كل البرامج كل المشاكل اللي بتعاني منها مصر وشوف معاملته ايه هيتكشف ان الشعار اللي هو مستخبي وراه شعار مزيف ...
عبد اللطيف المناوي: احد العناصر المهمة اللي اصبحت مؤثرة ليس فقط في مسالة الانتخابات ولكن في الحياة السياسية العربية بشكل عام هي القنوات الاخبارية العربية واحنا بنتكلم عن مجموعة قنوات اللي اصبحت متواجدة ومؤثرة بشكل واضح وكبير في العالم العربي والقوى السياسية المختلفة باتت تجد فيى هذه القنوات احد المنافذ التي تخرج منها ودا جايز بيدفعني الى ان اتوجه للدكتور نبيل الخطيب مدير الاخبار في قناة العربية وهو التعامل مع المسالة الانتخابية في العالم العربي، العالم العربي مر بمجموعة من الانتخابات خلال الاعوام الماضية كتيرة انتخابات فلسطينية لبنانية موريتانية جزائرية تونسية مصرية سودانية قادمة، عراقية السؤال هو ما هي المعايير التي تعتقد انه ينبغي ان تكون حاكمة والى أي مدى للقنوات ال pan-Arab لها الحق في ان تتدخل في الشأن الداخلي العربي لدولة من الدول اثناء التعامل مع العملية الانتخابية ؟
د/نبيل الخطيب - مدير الاخبار بقناة العربية: فيه عامل معقد في رأيي وسيلة اعلام ليست محلية كيف يمكن لك ان تضبط اذا ما تمت الاتفاق على معايير وقوانين معايير اخلاقية وقوانين تحكم التغطية الاعلامية وعدالة في التوزيع في الوقت على المرشحين والاطراف المرشحة المختلفة وكيف يمكن ان تلزم من هو ليس قناة محلية بنفس المعايير في الوقت الذي يمكن ان تكون فيه هذه القناة التي ليست محلية ربما تستحوذ على 50% من المتابعة الاخبارية من قبل هذه الدولة بمعنى انه اذا كان 50% من العراقيين يعتمدون على وسائل الاعلام غير العراقية في تغطية شانهم العراقي اذا كان فيه 90% من الفلسطينيين يعتمدون على وسائل اعلام غير الفلسطينية في تغطية شانهم الفلسطيني على سبيل المثال فكيف يمكن للقوانين الفلسطينية والقوانين العراقية الانتخابية وشقها الاعلامي ان تضبط الانتخابات وتتحكم في المعايير الاخلاقية والقانونية للتغطية الانتخابية بينما ليس لها قول على من هو قناة ليست محلية تستطيع ان تتحكم بعمل المراسلين بها هذه القناة بالعراق في فترة الانتخابات ولكن لاتستطيع ان تتحكم بالقرار التحريري المركزي فهذا تحدي كيف يمكن التعامل مع هذا الموضوع ، من التجارب التي مررنا بها كان هناك تفاهمات واسميها تفاهمات اخلاقية غير ملزمة لهذه القنوات ولكن في كثير من لجان الانتخابات في كثير من الدول منها العراقية ومنها الفلسطينية على سبيل المثال وليس الحصر في ال5 سنوات الماضية تتوجه الى ادارة التحرير في قناة العربية على سبيل المثال وتقول ليس لنا حكم عليكم في هذا الامر ولكن نتمنى عليكم ان تتفهموا هذه القوانين دعونا نعمل بطريقة لا تضر فيها قوانيننا فهذا تحدي انه ليس ملزم لادارة التحرير في القناة غير المحلية ولكن لابد من أخذه بعين الاعتبار، كيف يؤخذ بعين الاعتبار هذا تحدي يجب مناقشته المسالة الأخرى التي تشكل تحدي هي ان القناة غير المحلية تتعامل مع أي موضوع انتخابي وكأنه هو موضوع جزء من التغطية الموجهة لعموم المشاهدين في الوطن العربي أو الدول العربية أو الناطقين بالعربية حول العالم إذن هي ستبحث عن القضايا التي وصفت بالايدلوجية او السياسية العامة التي قد تهم المغربي والعراقي والمصري والفلسطيني في شان الانتخابات المصرية اذن هي ستقلل من اهمية الموضوعات المحلية التي تهم المواطن المصري وستحول نظره الى الموضوعات ال macro politics ما هو موقف المرشح المصري الفلاني من القضية الفلسطينية من حماس من فتح من العراق من التدخل الأمريكي الى آخره وهذا ليس هو لبّ الانتخابات السياسية في أي بلد ولكن الحقيقة هو ان الاعلام قادر ان يجرف انتباه الناخب في هذا البلد او ذاك عن قضاياه المحلية الى القضايا السياسية العامة وهنا ادعي ان هناك مؤامرة صمت وتحالف غير محمود قد يكون بين المرشحين على تناقضهم مع الاعلام في أحيان كثيرة لان المرشح مرتاح إذا ما اعفي من الحديث عن مشكلة في الحي أو القرية التي يخوض فيها الانتخابات وتم سؤاله عن الموقف من الاحتلال الامريكي للعراق ولا من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين فسوف يخرج ويتحدث بحمية ووجهه احمر وينزل عرق وهو متحمس ويلهب حماس الجماهير والجماهير تقول الله اكبر ولكن هذا لن يؤثر على حياة الجماهير بكرة بعد الانتخابات ان كان نجح او سقط المشكلة ان هذا مريح للطرفين ليش هذا مريح لانه اذا ما كان هناك تحليل لخطاب المرشحين في غالبية الدول العربية لان التجربة الحديثة والحياة السياسية شبه الحرة حديثة ستجد بان هناك ميل دائما للهروب من الموضوع المحلي لانه مفيش برامج حقيقة محلية مفيش رؤية متكاملة لبرامج محلية لذلك كان هناك اجتهاد على سبيل المثال ونحن مقبلين على الانتخابات العراقية كان هناك اجتهاد دعونا نبحث عن طريقة في حالة قناة العربية أي في حالة قناة ليست محلية في ان نشعر الناخب في هذا البلد اللي هو معني في الانتخابات في ان هذه التغطية مفصلة له وكأنها تغطية محلية ندخل في تفاصيل الشأن المحلي الذي قد يهم المواطن في البصرة ولا يهم المواطن في بغداد ويهم المواطن في كردستان ولا يهم المواطن في كركوك في هذه التفاصيل التي ربما يضطر الناخب المرشح فيها ان يتمايز الواحد عن الاخر والا دعني اضرب مثال انا غطيت الانتخابات الفلسطينية للعربية وكنت موجود في فلسطين اذا حللت تفاصيل الخطاب الدعائي للمرشحين على كافة توجهاتهم لن تجد فرقا في شئ في التفاصيل اذن ما الذي يصبح المعيار لي كناخب اما اني اعزف عن الانتخابات وهذا يجحف في العملية الديمقراطية وهذا اكثر ضرر للعملية الانتخابية ان اعزف وافقد الثقة فيهم جميعا او ابني موقفي في الترشح على شعوري بالقبول لشخص هذا المرشح وذاك شكل هذا المرشح او ذاك طريقة انه تعامل معي بتهذيب عندما وجدني بالشارع ليس المعايير الحقيقية انا افضل سياسي قد لا يتعامل معي بتهذيب في الشارع ولكن يدافع عن قضيتي بأنه كل بيت يصله الكهرباء والماء على سبيل المثال ولكن يصبح المرشح او الناخب مخدوع وانا قد أساهم كإعلام ان أحول هذا الناخب الى مخدوع بان أحول انظاره من القضية الجوهرية الى قضية تتعلق بانظروا هذا المرشح مهذب هذا المرشح متعلم هذا المرشح اقل تعليما وهي ليست المعايير الجوهرية بتقديري المعايير الجوهرية هل هو فاسد ام هو غير فاسد هل لديه رؤية ربما لا يكون فاسدا ويكون لديه رؤية ولكن لا يكون حريص على العمل اليومي لخدمة الناخبين وبالتالي لا يفيد ، نقطة اخيرة الاعلام والانتخابات هما آليتان أساسيتان في أي حياة ديمقراطية تخيل ديمقراطية بدون إعلام او ديمقراطية بدون حياة بدون انتخابات ولكن هما لا تعيشان بدون بعضهما البعض اذن يجب التركيز ليس فقط على الانتخابات على التغطية التي تواكب عملية الانتخابات منذ بدء الانتخابات وانما ما قبل ذلك لانه التغطية ما قبل ذلك هي التي تعطي الإعلام الفرصة لكي يشرح للناخب المحتمل أو يشعره بالثقة بالعملية الانتخابية والعملية السياسية وبنفس الوقت يعطيه من المعلومات عن المرشحين من المعلومات ما تساعده في اتخاذ قراره
عبد اللطيف المناوي: هنا خليني اسالك دكتور نبيل من وجهة نظرك الخاصة كإعلامي ومحترف وتعمل في قناة إخبارية ما هي المعايير المهنية الاخلاقية الغير ملزمة للقنوات الغير محلية في التعامل مع الموضوع الانتخابي ؟
د/نبيل الخطيب: هناك شقين من التغطية الانتخابية زي في أي وسيلة في العالم باستثناء ال BBCلأنها لا تأخذ الاعلانات هو التغطيات والترويج والتسويق المدفوع الأجر وهذا شئ مجرد عملية تجارية لا يمكن التحكم فيها بمعنى انه أي شخص ممكن ان يقدم برنامجه او الحملات الترويجية ويدفع مقابلها فيحصل على هذا الترويج ولكن نحن نعرف بان هذا الجزء الترويجي المدفوع الاجر مسبقا هو اقل موثوقية لدى الناخب والجزء الثاني المتعلق بالتغطية الصحفية المبنية على قرار تحريري هذه دائما فيها تحديين ، واحد الحاجة الى ان تكون عادلا ومنصفا فتعطي الاطراف المختلفة فرصة للتعبير عن ارائهم لانك تحترم ناخبيهم المحتملين ولكن من ناحية اخرى دائما تسقط عليك معايير اخرى هي ان هناك خبر فارض نفسه يتعلق بمرشح فلاني لانه تعرض لمحاولة اغتيال او انه اطلق تصريحا
صالح قلاب: بالنسبة لهذا موضوع الاعلام هو موضوع ثقة انا كمشاهد وهذا نحطه في عين الاعتبار بنحكي عن دول راسخة بالنسبة عنا هنا ليش بدي افتح ع الجزيرة وما افتح ع العربية وافتح على العربية وما افتح على النيل المصرية او على أي محطة ثانية اول شي انا بتجربتي كإعلامي الاعلام المحلي في أي بلد الخاص الحكومي لا ثقة فيه ابدا ولا حدا يشوفه بالانتخابات هاي ملاحظة اساسية ، الملاحظة التانية على انه الانتخابات ممكن تكون بأميركا قضايا محلية ، قضايا الايجار قضايا الصحة هي القضايا كلها الموجودة تلعب عامل أساسي في الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية والكونجرس ممكن تكون في بريطانيا نفس الموضوع الاتحاد الأوروبي او كذا او الخصخصة ، بالنسبة النا احنا صدقوني وانا اترشحت للانتخابات انه الناس عندنا اصلا خصمك يدفعك انك تحكي بالقضايا السياسية والعقائدية، انما ما بعرف اخوانا في مصر بيجوز عندكم تجربة اكثر عمقا لا يمكن تتم انتخابات بالاردن ... لبنان بيجوز العامل الطائفي في لبنان يلعب دور اساسي بدون ما تحكي عن القضية الفلسطينية لا يمكن احد انه يترشح او ينتخب على الاطلاق بدون ما تكون مؤيد لحماس او مؤيد للسلطة الوطنية الفلسطينية لا يمكن .. ما في حدا يسال انه اعمل لنا عبارة او اعمل لنا طريق مع انه بعد ما بيصير بالبرلمان الناس بدهم يسألوه لما يجوا عنده انت شو اللي عملته هذا بس الناس ما بيتفقوا على اساس الخدمات ، بالعراق الان القضية الطائفية هي الاساسية وبعدين احنا لما جينا نغطي الحرب ما هو اللي جم حطولنا التليفزيونات حطولنا كاميرات العربية بحفرة بمنطقة ما ممكن تشوف شي والاخرين بدّيش اسمي اسماء كاميراتهم موجودة بكل مكان .. على كل بالانتخابات الإعلام اساسي الإعلام بدون مصاري بدون فلوس ما بيمشي الحال انتخابات بدون مصاري لو هتجيب هارون الرشيد وتحطه مقابل واحد أمي معه مصاري الأمي راح ينجح وتبع الفراخ الفاسدة هو اللي بينجح
عبد اللطيف المناوي: انا هفتح الحوار بس هادي كلمة للاستاذ ياسر عبد العزيز اتفضل.
ياسر عبد العزيز- الخبير الاعلامي: انا بعتبر ان النزاعات والحروب والانتخابات هي المحك الحقيقي لتقييم قدرة وكفاءة أي وسيلة اعلام لانه الموضوعين دول الحروب والانتخابات هما الموضوعين اللي بيظهر فيهم كل الاعتوارات اللي ممكن تظهر في أي تغطية اعلامية محترمة او تسعى لان تكون محترمة .. الواقع احنا بنتكلم عن حد اعلى وحد ادنى لاحنا ما بنتكلمش غير بين مستويين المستوى الاعلى هو كيف تكون وسائل الاعلام في تغطيتها للعملية الانتخابية في مجتمعاتنا موضوعية أو تقترب من الموضوعية اللي هي كيف تكون هذه الوسائل تتميز او تتمتع بالدقة تفادي الاخطاء تتمتع بالتوازن، ان هي تعطي المساحات المتوازنة للاطراف المتفاعلة في العملية الانتخابية ، تتمتع بانتخاب المصادر الجيد ان هي تختار المصادر اللي هي تستطيع لان تعبر عن القوى المؤثرة في هذه العملية الانتخابية ، ان هي تتمتع بمراعاة أولويات الجمهور .. دا الحد الاعلى اللي احنا بنسعى ليه اللي هو الموضوعية الحد الادنى اللي احنا احيانا نعاني منه اللي هو للاسف الاغراق في الانحياز واللي هو بيحصل في كتير من مجتمعاتنا العربية وكتير بيحصل في المجتمعات الغربية بمعنى انه لا توجد وسيلة اعلامية في العالم كله منذ نشا الاعلام والى وقتنا هذا يمكن القول انها كانت موضوعية بالكامل في تغطيتها لعملية انتخابية ما لأنه فيه 14 او 15 قيد بياثروا على الوسيلة وعلى الصحافي الذي يتصدى الى تغطية الانتخابات منها قيمه الثقافية والاجتماعية منه ميله الذاتي منها النظام العام اللي بياثر عليه منها درجة سيادة وفاعلية القانون في المجتمع اللي بيشتغل فيه منها قدرته على الوصول الى المصادر منها احجام المصادر نفسها او نقص المعلومات ومنها اشياء كتيرة تتعلق بفقدان لغة التواصل مع بعض المجتمعات المحلية ومنها فقدانه للسياق عدم قدرته على ربط الجزء بالكل والخاص بالعام انا لو رحت الانتخابات الفلسطينية معنديش نفس القدرة اللي بنغطي بيها الانتخابات اليمنية او السورية لان انا فاقد للسياق ، انت في قناة العربية لا تستطيع ان تقول انك تستطيع ان تغطي موريتانيا كما تستطيع ان تغطي الاردن لان انت عندك في الاردن عندك وكفاءات كبيرة عندها وعي بالسياق الاردني وعندها معرفة وتاريخ فاذا مفيش مؤسسة العامية خالص قدرت تحقق 100% موضوعية في مقابل انتخابات ودا بيفسر معالي الوزير انه مش لازم ابدا ان اللي يستحق ينجح هو اللي ينجح ومش لازم ابدا انه الاعلام يعكس ما يجري على الارض بدقة 100% لكن هذا هدف وهذا مثال يجب على كل اعلامي وعلى كل منظومة اعلامية ان تسعى الى بلوغه فإذن احنا بين هذين الخطين بنقرب الى التغطية الموضوعية ونبعد عن الانحياز طيب ازاي هنقرب الى التغطية الموضوعية في الواقع فيه خريطة طريق يعني المجتمعات الاكثر رشدا والاكثر اقترابا من التغطية الموضوعية اخدت خطوات وبنت فاعليات ساعدتها على دا ، لو احنا ما اخدناش هذه الخطوات هنبقى بعيد جدا عن هذه التغطية هتبقى المنظومة الاعلامية معوق للانتخابات وليست رافدا او نصيرا لها ، القصة بسيطة اول حاجة انه يكون فيه قانون كفء وفعال، تاني حاجة انه يكون فيه نظام عام ويكون النظام العام دا بيكون يجيد مرفق الانتخابات تالت حاجة انه يكون الكلام عن السياسات زي ما بنتكلم عن السياسة يعني زي ما بنتكلم عن فتح وحماس المقاومة الممانعة والمعتدلين زي كما بنتكلم عن الشيعة والسنة زي ما بنتكلم على الاقباط والمسلمين زي ما بنتكلم عن الاسلام هو الحل والعلمانية هي الحل نتكلم عن السياسات نتكلم عن الكباري والانفاق ، النقطة التانية تتعلق بالعملية الاعلامية نفسها اول شئ اللي قاله الاستاذ عادل وكان مثير جدا للانتباه ما يتعلق بالأدلة التحريرية ، وسائل الاعلام الكبيرة عندها ادلة تحرير بتنظم للصحفيين بتوعها كيف يتعاطوا مع العملية الانتخابية تخيلوا ان وسائل العام العربية كلها باستثناء واحدة او اثنتين ليس لديهم ارشادات تحريرية Editorial Guide Line يفصل ما الذي يجب ان يفعله الصحفي اوالاعلامي في مواقف محددة منها الانتخابات بمعنى انه في الانتخابات مثلا في جزيء من Editorial Guide Line وسيلة اعلام محترمة زي ال AP في الولايات المتحدة الامريكية بيتعلق بس بتغطية الانتخابات وجوه هذا الجزء فيه جزء بيتعلق بنشر اخبار استطلاعات الراي ويقنن نشر اخبار استطلاعات الرأي في الجزء اللي قال عليه الدكتور سامي اللي قبل العملية بمعنى انه يجب عندما تنشر استطلاعا للراي قبل عملية انتخابية محتدمة يجب ان تشير الى مدى مصداقية وكفاءة المؤسسة او المعهد الذي اجرى هذا الاستطلاع ويجب الا تتحدث في العنوان وتقول "اغلبية العراقيين تعارض الاحتلال الامريكي ".."بأغلبية المستطلعة آراءهم تعارض الاحتلال الامريكي" .. ويجب ان تشير الى نوع العينة وما اذا كانت معبرة عن نوع المجتمع بالكامل ويجب ان تقول اذا كان هذا الاستطلاع الكتروني ام غير الكتروني ويجب ان تتوقف عن نشر نتائج استطلاعات الراي قبل على الاقل 48 ساعة من بدء العملية الانتخابية دا كله مكتوب في Editorial Guide Line موجود على ديسك على قناة زي قناة العربية بيقوله استطلاع الراي اتعامل معاه بهذه الطريقة والا هيتحول استطلاع الراي الى اداة من ادوات الانحياز ودعم مواقف مرشحين معينين .. تاني شئ انه يكون فيه مؤسسات دقة عامة تراقب ما تفعله هذه المؤسسات اثناء العملية الانتخابية وقبلها وبعدها ، تالت شئ الدقة العامة وميثاق الشرف وال Editorial Guide Line ويجي اخيرا ما يسمى بلجان الانتخابات لازم تشكل لجان للانتخابات ولازم يكون فيها جزء لمراقبة الأداء الاعلامي معنى هذا اننا نستطيع ان نخطو الخطوة الاولى واذا خطونا الخطوة الاولى فاعتقد من السهل ان احنا نحقق هذا الهدف
عبد اللطيف المناوي: استاذ ياسر شكرا على الاضافة هنفتح الحوار وهتسمحوا لي في البداية ان احنا نستمع الى مداخلة من السيد انس الفقي وزير الاعلام المصري وخاصة بعد عدة تجارب الحقيقة في السنوات الاخيرة مر بها الاعلام المصري
انس الفقي - وزير الاعلام المصري: قضية الانتخابات اعتقد قضية يجب ان تؤرقنا في هذا الوقت بالذات في مصر ونحن مقبلين على انتخابات مجلسي الشعب والشورى في عام 2010 ثم الانتخابات الرئاسية في عام 2011 ، احنا لدينا تجربة في عام 2005 وفي عام 2005 اعتقد ان احنا كنا مطالبين ان احنا نقدم نموذج كنا متهمين كاعلام رسمي بان ننحاز الى النظام ننحاز الى الحكومة الى الحزب الحاكم وضعنا معايير مكنا المجتمع المدني من ان هو يرصد ويتابع الاداء الاعلامي ولكن في ذات الوقت استوقفتني الممارسات كما ذكرت حضرتك ان الاعلام الرسمي كان يلتزم بالمعايير ولكن الاعلام الخاص كان بيسير حسب اهواءه وبالتالي لم تكن الفرصة متكافئة على الساحة الاعلامية المصرية لكل المرشحين بمعنى ان الاعلام الحكومي الرسمي التزم بان من حق مرشح الحزب الوطني الرئيس مبارك في ذاك الوقت ساعة فقط خلال حملته الانتخابية على التليفزيون الرسمي في الوقت اللي كانوا مرشحين اخرين بيخرجوا من المحطات الفضائية محطة ورا محطة بيبقى عنده جدول بيبتدي الساعة 9 في البرنامج اللي بيبتدي في التاسعة ثم بيذهب الى برنامج العاشرة ثم بيذهب الى برنامج الحادية عشر ثم بيذهب الى برنامج ما بعد منتصف الليل وكان دا بيحدث بمعدل اسبوعي ودا استوقفنا قلنا هل النهاردة نحن بحاجة لاعادة النظر في المعايير بمعنى انها يجب ان تطبق على الاعلام الرسمي والخاص بنفس القدر وفي نفس الوقت المساحة مفتوحة فيما هو مطروح من دعاية انتخابية مدفوعة الأجر في هذه الحالة يمكن لكل مرشح ان يحظى بالقدر الذي يستطيع ان يتحمل تكلفته او كلفته ، هذا الامر اعتقد انه جدل مطروح نحن بحاجة لمراجعة المعايير التجربة تجربة 2005 كانت التجربة الاولى لمصر اعتقد انه نحن بحاجة لمراجعة المعايير ولكن يجب قبل ان نتحدث عن مراجعة المعايير يجب ان نؤكد على أمرين واحنا شفنا عدة انتخابات من 2005 لغاية النهاردة احنا رصدنا انتخابات كثيرة حصلت في العالم العربي وفي الدول المحيطة نهاية بالانتخابات الايرانية واعتقد انه يجب ان تكون دعوتنا واضحة "تمكين الاعلام ضمانة لنزاهة الانتخابات" مكنوا الاعلاميين من رصد ما يدور على الساحة من حملات انتخابية من طرح للافكار والبرامج لان هذا حق الناخب حق المجتمع ان يتعرف على المرشح ان يتعرف على افكاره على آراؤه على رؤيته على سياسته المطروحة مكنوهم من ان هما يصلوا للمرشحين في سياق من الحياد والموضوعية والنزاهة والتوازن المعقول والمنطقي اللي ما يوصلش حضرتك ان تشعر في لحظة من اللحظات ان مرشح انتهت النتائج الانتخابية بانه حصل على اصوات قليلة جدا كان من الممكن من وجهة نظرك ان يكتسح الساحة ، الامر التاني بجانب تمكين الاعلاميين هو الرصد الاعلامي لعملية الانتخابات عملية التصويت وليس الحملات الانتخابية انا اعتقد ان الرصد الاعلامي اقوى بكثير جدا من رقابة المجتمع المدني واقوى بكثير جدا من رقابة الجهات الدولية لان الكاميرا لا تزيف وهنا ايضا تمكين الاعلام من رصد العملية الانتخابية ، عملية التصويت بيعتبر ضرورة ولكن اهم من ذلك ان الاعلام مش مجرد او منزّه عن كل الاخطاء وبالتالي رقابة المجتمع على الاعلام هي ضمانة للمجتمع بمعنى انه اذا أردنا النهاردة انه احنا نضمن سلامة الممارسات الاعلامية على كل المستويات ونحن نقبلها كاعلام رسمي ويجب ان يقبلها الاعلام الخاص ويجب ايضا ان يقبلها الاعلام الجديد ان يكون هناك رقابة مجتمعية ، احنا كان عندنا لجنة ممثل فيها بعض جهات المجتمع المدني ممثل فيها بعض منظمات حقوق الانسان ممثل فيها الاحزاب اللي ليها مرشحين والاحزاب اللي ليس لديها مرشحين ايضا.. اعتقد ان عملية الرقابة على الاداء الاعلامي على كل مستوياته ورصدها واصدار تقارير دورية عن هذه الممارسات ضرورية واعتقد ان دي اللي بتضمن للمجتمع نزاهة ليس فقط العملية الانتخابية ولكن نزاهة الممارسة الاعلامية في التعامل مع الانتخابات ولكن سيظل التساؤل ماذا لو لم يلتزم البعض هل نحن بحاجة الى تشريع أم ان مواثيق الشرف كافية ام أننا نحتكم في النهاية الى ضمير الإعلاميين هذا التساؤل انا بطرحه على حضراتكم واكون سعيد باني استمع اليكم وشكراد اللطيف المناوي: شكرا سيادة الوزير .. السيدات والسادة على الهواء الى الضيوف اشكركم السادة الحضوراشكركم والى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.