حذر الزعيم الاعلى لايران اية الله علي خامنئي الدول الغربية الاثنين من التدخل في الشئون الايرانية، فى الوقت الذي نبه فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون طهران من ان الاتحاد الاوروبي مستعد للتحرك ردا على اعتقال السلطات الايرانية لموظفين من السفارة البريطانية في طهران وطرد دبلوماسيين. ونقل التلفزيون الحكومي الايراني عن خامنئي قوله "نحذر بقوة زعماء بعض الدول الغربية من التدخل في الشئون الداخلية لايران... الامة الايرانية سترد"، وأضاف "كانت الانتخابات خطوة كبيرة... الاعداء يريدون خلق نزاع بين الايرانيين، ما شأن الاعداء بهذا الامر". وتتهم السلطات الايرانية الغرب خاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتحريض على الاضطرابات في الجمهورية الاسلامية في أعقاب انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو/حزيران والتي فاز فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد ليحصل على فترة رئاسة ثانية. براون يحذر طهران فى الوقت نفسه، حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ايران من ان الاتحاد الاوروبي مستعد للتحرك ردا على اعتقال السلطات الايرانية لموظفين من السفارة البريطانية في طهران وطرد دبلوماسيين. وقال براون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "على النظام الايراني ان يدرك انه اذا ما استمرت هذه الاجراءات وارغمنا على التحرك، سنتحرك سويا مع شركائنا الاوروبيين". واكدت بريطانيا في وقت سابق ان ايران افرجت عن موظف ثامن من موظفي السفارة البريطانية في طهران، ولا يزال موظف واحد قيد الاعتقال. واتهمت ايران موظفي السفارة البريطانية بالتحريض على اعمال الشغب في الاضطرابات التي اندلعت عقب الانتخابات التي فاز بها الرئيس محمود احمدي نجاد. وعبر ساركوزي عن "التضامن الكامل" لفرنسا مع بريطانيا في الازمة الدبلوماسية مع ايران ووصف الخطوات الايرانية بانها "غير متكافئة"، وقال ان "الشعب الايراني يستحق افضل من هذا من قادته". واعلن مجلس صيانة الدستور في ايران الجمعة انه ستتم محاكمة عدد من موظفي السفارة البريطانية لدورهم المفترض في التحريض على اعمال العنف بعد الانتخابات التي جرت في 12 حزيران/الماضي. لكنه لم يكشف عن عدد الذين سيحاكمون. ولقاء القمة بين ساركوزي وبراون يأتي قبل يومين من اجتماع قمة مجموعة الثماني في ايطاليا والمتوقع ان تبحث الازمة الايرانية.