وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الطبية بشكل أكثر كفاءة    مؤسسة «حياة كريمة» تطلق مبادرة «We Support» لدعم طلاب جامعة بني سويف    أستاذ قانون دولي: «الجنائية الدولية» لم تؤكد وجود إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني    ملف يلا كورة.. عملية ناجحة لمعلول.. إيقاف قيد جديد للزمالك.. وخليفة كلوب    شاب ينتحر شنقا في الفيوم لمروره بأزمة نفسية بسبب مشاكل أسرية    «القومي للمسرح والموسيقى» يكرم اسم عمار الشريعي 29 مايو    تعرف على شخصيات فيلم تاني تاني قبل انطلاقه في دور العرض (صور)    محافظ الإسماعيلية يتابع الخدمة الطبية المتكاملة المقدمة للمواطنين ضمن «حياة كريمة»    "عبد الغفار": 69 مليون مواطن تحت مظلة منظومة التأمين الصحي    لمرضى حساسية البطيخ.. أطعمة بديلة يمكن تناولها في درجات الحرارة المرتفعة    بشرى سارة.. وظائف خالية بهيئة مواني البحر الأحمر    أيمن بدرة يكتب: بطلوا تهريج    أزمة الطلاب المصريين في قرغيزستان.. وزيرة الهجرة توضح التطورات وآخر المستجدات    كم يوم باقي على عيد الاضحى؟ المعهد القومي للبحوث الفلكية يوضح    النائب محمد زين الدين: مشروع قانون المستريح الإلكترونى يغلظ العقوبة    التربية النوعية بطنطا تنظم ملتقى التوظيف الثالث للطلاب والخريجين    في أول أسبوع من طرحه.. فيلم الأصدقاء الخياليين - IF يتصدر إيرادات السينما العالمية    قصواء الخلالي: النظام الإيراني تحكمه ولاية الفقيه وفق منظومة سياسية صارمة    رياضة النواب تطالب بحل إشكالية عدم إشهار 22 ناديا شعبيا بالإسكندرية    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    أخبار الأهلي : أحمد الطيب عن لاعب الأهلي : هاتوه لو مش عاوزينه وهتتفرجوا عليه بنسخة زملكاوية    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد بعد هجوم ميلي على حكومة سانشيز    الرياضية: جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    جنوب أفريقيا ترحب بإعلان "الجنائية" طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت    الأرصاد تحذر من الطقس غداً.. تعرف علي أعراض ضربة الشمس وطرق الوقاية منها    وزير الرى: اتخاذ إجراءات أحادية عند إدارة المياه المشتركة يؤدي للتوترات الإقليمية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    أحمد الطاهري: مصرع الرئيس الإيراني هو الخبر الرئيسي خلال الساعات الماضية    ليفربول يعلن رسميًا تعيين آرني سلوت لخلافة يورجن كلوب    رئيس الوزراء يشهد افتتاح جامعة السويدى للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" بالعاشر من رمضان.. ويؤكد: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    الشرطة الصينية: مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر حادث طعن بمدرسة جنوبى البلاد    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    إصابة 8 أشخاص بحادث تصادم ميكروباص وربع نقل بالطريق الزراعى فى أسوان    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    خالد حنفي: علينا إطلاق طاقات إبداع الشباب والاهتمام بريادة الأعمال والابتكار    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأجيل محاكمة رجل أعمال لاتهامه بالشروع في قتل طليقته ونجله في التجمع الخامس    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    محافظ قنا يتفقد مركز تدريب السلامة والصحة المهنية بمياه قنا    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 16 - 06 - 2009

عبد اللطيف المناوي: من امريكا بالامل جاء وبالامل بقي في عقلية الكثيرين ونفوسهم لقاهرة بعد القاءه خطاب حصل شبه اجماع على صفة التاريخية ..تابعت كلمة الرئس الامريكي باراك اوباما ونقاط واماكن زيارته للقاهرة متسائلا هل بلاغنا في التفاؤل ام ان الفرصة بالفعل مواتية وسانحة كما لم يحدث من قبل عبر مراحل العلاقة بين الغرب الولايات المتحدة الامريكية والعالمين العربي والاسلامي في خطابه ما هو معلوم بالدين مجمل سلام وسمو النفس البشرية التي حرمها الله تعالى وتعلمنا ذلك صغارا ورددناه كبارا مرارا وتكرارا وذكر كلمة القران الكريم 5 مرات في خطابه واستشهد به 4 مرات ايضا في وقت لم يستشهد من التلمود والكتاب المقدس الا مرة واحدة من كل منهم الم يمقت الرجل اخطر ما قاله سلفه من سير القرون الوسطى وحروب صليبية وماليس معنا فهو ضدنا بتوضيحة هذه التغيرات في السياسة الامريكية وعدم ذكر الارهاب والحرب الامريكية على الارهاب مكتفيا بالحديث عن التطرف والعنف فقط لكن السؤال الملح هل يكفي ذلك كله للتفاؤل ام ان الواقع مازال بعيدا كما ان لسقف الامال والتوقعات حدودا يمكن ان تشكل صدمة حقيقية لاولئك الذين يراهنون كثيرا على ما اتى به اوباما والسؤال الاكثر اهمية عن موقفنا والكرة كما يقال في ملعبنا والمرمى على مرمى اتفاق وعمل جاد وصادق وائتلافي فيما بيننا ...
جاء وذهب لكن الواقع تغير بين مجيئه والدور الان هنا في عالمنا الاسلامي الذي لايزال بعض ابناءه مصممين على التناحر والاختلاف والبقاء داخل الكهف
فاصل
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة اهلا بكم من جديد نلتقي معكم اليوم مرة اخرى لكي نتحاور ونحاول ان نقرا في رسالة الرئيس الامريكي باراك اوباما والتي وجهها من تحت قبة جامعة القاهرة الى العالم الاسلامي تلك الكلمة التي اثارت الكثير من الحوار الكثير من الجدل لكنه ايضا في ذات الوقت اثارت او رفعت سقف التوقعات لدى العديد من الاطراف المختلفة ولكن على الجانب الاخر هناك اصوات تعتقد انه ينبغي ان ناخذ هذه الكلمة في حدودها الطبيعية ان الرئيس الامريكي لم يات في رسالته بجديد وانما هو لغة خطاب جديدة هل هي لغة خطاب جديدة ام انها مواقف جديدة هذا ما سوف نحاول ان نتحاور حوله اليوم في هذه الحلقة من وجهة نظر ويسعدني ان يكون مع اليلة الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين المصريين اهلا بيك يافندم وعبر الاقمار الصناعية يكون معنا من جدة الاستاذ جمال خاشجقي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية ومن لندن ينضم الينا الدكتور مأمون فندي مدير برنامج الشرق الاوسط بمعهد الدراسات الاستراتيجية في لندن اهلا بكم جميعا واسمحوا لي ان ابدا معكم في البداية الاستاذ مكرم ..الاستاذ مكرم كان لك مقال مهم في اليوم التالي من خطاب الرئيس اوباما تحدثت فيه عن ان النوايا الحسنة ليست كافية وحدها السؤال هو هل تعتقد ان في كلمة الرئيس اوباما او في خطاب الرئيس اوباما الاخير هل كانت مليئة بالنوايا الحسنة التي تؤدي الى طريق سليم او الى طريق اخر
الأستاذ/ مكرم محمد احمد - نقيب الصحفيين المصريين: خطاب اوباما كان خطاب موزون على حد شعرة واعتقد انه عزز الامال في امكانية الفعل انه يمكن ان يكون هناك تسوية سلمية شفنا رئيس امريكي جاد يحاول قدر الامكان ان يكون صريحا مع نفسه وصريحا مع الاخرين بيواجه العرب بحقائق محددة هو بيواجه الاسرائيليين بحائق محددة يحاول بقدر الامكان ان يبين للطرفين انه في موقف يلزمه ضرورة ان يكون جادا من الجانبين يطلب من الاسرائيليين مطالب محددة تتمثل في وقف الاستيطان فورا سواء نقاط الاستيطان الغير قانونية او المستوطنات التي يدعي الاسرائيليين انها لابد ان تنمو بمعدلات نمو طبيعي تصل في تقديرهم الى 5,3 بينما معدل النمو في كل اسرائيل 1,8 ويطلب من العرب ايضا ان يساعدوه على وقف اعمال العنف تطبيقا للبندين الاولانيين من خارطة الطريق اوباما تكلم بصراحة تكلم بوضوح لم ينحاز للعرب فعل الكثير جدا جدا جدا من اجل ان يكسب ثقة الاسرائيليي ومن اجل ايضا ان يحرم صقور الاسرائيليين من ان يسيطروا على الراي العام الاسرائيلي لكنني اعتقد بالفعل انه عندما اختار قضية المستوطنات من نقطة بداية خطة السلام كان موفقا وشجاعا واذا نجح بالفعل اوباما في وقف الاستيطان بكافة صوره وارغم الاسرائيليين على قبول هذه التسوية ولا اشك على وجه الاطلاق في انه سينجح في تفعيل مشروع التسوية اذا اخفق ووقع تحت ضغوط الاسرائيليين اعتقد انه مشروعه كله معرض للخطر لكنني اثق في ان لديه فرص نجاح لم تتوافر لكافة الرؤساء الامريكيين الذين تعرضوا لقضية الشرق الاوسط حتى الان
عبد اللطيف المناوي: هنا خليني اذهب للسيد جمال خاشقجي استاذ جمال انت كنت من بين الصحفيين السبعة الذين التقوا الرئيس اوباما منفرد بعد الكلمة التي القاها او الرسالة او الخطاب الذي القاه واجريت ايضا حوارا معه الى أي مدى وجدت ان هناك اختلاف او اتفاق او تاكيد على التي لدينا كمشاهدين من بعيد عندما جلست وتحدثت الى الرئيس اوباما ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية: يعني ما اختلف كثير ماسمعته منه في تلك الغرفة المجاورة من قاعة المحاضرات الكبرى عما سمعناه جميعا في المحاضرة الرجل عملي يفكر وكانه رئيس مجلس ادارة اكثر منه زعيم دولة يحاول ان يفرض شروط او ان يتصرف بنوع من الغرور او التكبر لاحظت ايضا ان عنده بعد اكاديمي عندما كنا نساله كان يستطرد في الاجابة ويستدعي نماذج ويحاول ان يوضح كما لو كان استاذ جامعي قارئ جيد للتاريخ هذه كلها اعطتني شعور باننا امام فرصة حقيقية كتبت مقالة بعدها وقلت ان هذه الصورة ما كنا سنراها لو فاز مثلا ماكين الوريث الشرعي لجورج بوش ناهيك ان نراها مع جورج بوش احنا امام فرصة يجب ان نستغلها الرجل بيعترف انه مش هيدي كل حاجة بسرعة كنا مثلا بنلح عليه في المواقف لاسرائيلية المتصلبة نتنياهو وحديثه عن رفضه لفكرة الدولتين فاشار الى المفارقة مابين نيكسون وكنيدي قال انه الدولة وما كان حد يستطيع ان يفتح حوارا مع الشيوعيين في الصين الا رجل له مواقف حادة ضد الشيوعيين واشار الى نيكسون وقال لو كانت المبادرة جاءت من زعيم ديمقراطي لشكك في ذلك يحاول ان يقول بان نتنياهو اقدر من غيره على صنع السلام طيب هذه وجهة نظر لكنه نحتاج ان نراها في المستقبل
عبد اللطيف المناوي: استاذ جمال هل بتعتقد انه هناك بعد حوارك شكل من اشكال المبالغة في التوقع شكل من اشكال المبالغة في قدرة اوباما على ان يحقق بالفعل ما التزم بتحقيقه ولو حتى شارة ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: يعني اذا احد يعتقد انه احد يعتقد ان اوباما يستطيع انه يحل مشاكلنا فهو بالتاكيد مخطئ لانه لاتزال مشاكلنا واذكر في حديث معه قال انه لابد من الطرف الاخر انه يفعل شيء اذا نحن الامريكان تدخلنا هذا السؤال كان حول هل تغير موقف امريكا تجاه نشر الديمقراطية والحريات في العالم العربي والاسلامي فقال مايلي قال انه بعد ما شرح انه لكل حضارة طبيعتها وانه الديمقراطية تظل مفهوم قيمي انساني يشغل الجميع لكن احنا الامريكان لانستطيع ان نفرض اراءنا لكن الاهم هو ان يتحرك الطرف الاخر فذكر انه لو نحنا الامريكان حاولنا انة نفرض رؤيتنا سوق يقال لنا لا تكونوا امبرياليين لا تتدخلوا في شئوننا واذا امتنعنا قالوا كما لو انه يتحدث الينا نحن العرب وقالوا انتم تتجاهلون حقوق العرب في الحرية والديمقراطية فواضح انه اوباما يقول العلاقة بين الحضارات والشعوب والقضايا السياسية والازمات هي قضايا ثنائية ذات اتجاهين مختلافين فلو احنا هنروح اليوم ونبدا مشروع تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط كيف نستطيع هذا الصف الفلسطيني منقسم اذن علينا احنا كمصريين كسعوديين ان نساعد الفلسطينيين يساعدوا انفسهم يرتبوا اوضاعهم وقتها نستطيع ان نتوقع من اوباما ان يفعل شيء
عبد اللطيف المناوي: دكتور مأمون فندي من لندن انت لك ايضا وجهة نظر قبل ان يات اوباما الى القاهرة وكانت لك رؤية حتى زاوية كانت مختلفة عن تلك الزوايا التي عولجت منها بان وجه اوباما ذاته قد يكون بالفعل احد العناصر التي تقرب من اوباما الى الشعب المصري الى أي مدى بتعتقد بعد ان اتت تلك الكلمة واتت تلك الرسالة الى أي مدى بتعتقد ان تلك الرسالة اتت مطابقة الى حد ما مع ذلك التوقع مع ذلك التقارب مع الشارع المصري الشارع العربي ووجه اوباما كما اخترت ان تسميه ؟
الدكتور/ مأمون فندي - مدير برنامج الشرق الاوسط بمعهد الدراسات الاستراتيجية في لندن: اعتقد انه ليس هناك شك في ان الشارع العربي والشارع المصري خصوصا اعتقد راوا في اوباما رجل يشبعهم وله اسم كاسمائهم واه بسيط وانه خلع ملابسه الرسمية وذهب الى الهرم بشكل متواضع ومقبول واعتقد ان الخطاب بشكل عام لو قاله أي رئيس امريكي اخر ربما كان خطابا عاديا لكن القصة هي ليست الرسالة القصة هي الرجل ..الرحل يشبهنا والرجل له اسم كاسمائنا وفي نفس الوقت اجداده جاؤا الى امريكا في اغلال وسلاسل فلديه حساسية خاصة لقضايا المظلومين في العالم فاعتقد ان اوباما فرصة تاريخية بالنسبة للعرب لن تتعوض ويجب ان نبذل كل ما في وسعنا لنكسب اوباما كصديق ولا نخسره لاسرائيل بالسهولة التي خسرنا به رؤساء امريكيين سابقين اوباما من وجهة نظري الشخصية استطاع ان يتقرب من الانسان العربي العادي من خلال اقتباساته القرانية حمل لنا المرآة في وجهنا وقال لنا ان هذا هو دينك ينادي بالتعددية الثقافية وينادي بحرية الاعتقاد وان الدين الاسلامي دين سمح فهل تشبهون صورتكم في المراة اعتقد انه وضعنا امام خيار بين ديننا الحنيف وخطاب بن لادن العنيف كان هناك خطابان كان هناك خطاب اوباما وكان خطاب بن لادن قبله بيومين العالم الاسلامي والعربي استمع لاوباما بكل تاكيد واهمل بن لادن وبقي بن لادن مجرد شريط في درج في قناة الجزيرة
عبد اللطيف المناوي: هنا استاذ مكرم دكتور فندي اشار الى فكرة استعادة الولايات المتحدة او الرئيس الاميريكي كاحد الادوات التي يمكن ان تكون مساعدة للعرب سؤالي هو هل بتعتقد ان هناك امكانية على الاطلاق في ظل الخطاب الذي اعطي من قبل الرئيس الامريكي ان يكون شريكا محايدا في القضايا العربية المصيرية هل يمكن لنا ان نكتسب ثقته كشريك محايد؟
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: شريك محايد لا ..لانه هو بنفسه في الخطاب كان واضح جدا انه يريد ان يهدئ مخاوف الاسرائيليين افهموا ياعرب اننا امام تحالف لايمكن ان يكسر امن اسرائيل بالنسبة لي قضية نهائية وقضية اساسية عليكم واجبات وعليه واجبات وهي الوقف الفوري للاستيطان طبعا اوباما بلا شك استطاع ان يقدم نفسه بصورة مختلفة عن كافة الرؤساء الامريكيين ابدى قدر كبير من التواضع زكي جدا في اختيار ايات القران واختار ايات القران التي تخدم منهجه بشكل جميل يتوافق فيه الظروف اللي قالها الدكتور مأمون الفندي انه وجة يمكن ان يكون مقبولا قدر بالفعل يكسب الى حد كبير عقول وقلوب المصريين لكن في النهاية ان نتصور ان اوباما هيجي يدينا هدايا مجانية اسف لا ان نتصور ان اوبما هييجي يجيب اشياء سحرية لا ..لكن يكفينا من اوباما هذا الموقف اللي واخده انا بعتقد انه علينا ان نراقب جيدا المعركة الشرسة التي تدور الان بين الادارة الامريكية ومابين حكومة بنيامين نتنياهو اذا استطاع اوباما ان يفرض على حكومة نتنياهو الوقف الفوري للاستيطان سواء كان نقاط الاستيطان الجديدة اوالمستوطنات ال110 اللي التي يريد نتنياهو ان تظل تتوسع بمعدل يعادل النمو السكاني انا اعتقد ان اوباما كان واضح وراح امبارح الاسرائيليين يقدموا اجابة بالرفض قال stop يعني stopلا تناوزل انا اعتقد انه هذا هو المحك الحقيقي لرؤيتنا لاوباما اوباما نجح في ان يفرض هذا الشرط اعتقد انه عجلة السلام تدور علينا ان نعرف ايضا انه سوف يطلب منا بذات الطريقة شرطا اخر وهو مقابل وقف اعمال العنف ضد الاسرائيليين واعتقد ان هذا كان واضحا في هذا ..المعركة المستعرة الان بين حكومة نتنياهو وبين اوباما معركة مخيفة معركة ليتنا نستطيع ان نلقي عليها بعض الضوء
عبد اللطيف المناوي: هنا خليني انتقل لاستاذ خاشقجي ما الذي تعتقد انه يمكن للعرب ان يمتلكوه في هذه المرحلة على الاقل لإنجاح اوباما في المرحلة الاولى التي تعتبر بالفعل هي مفتاح التحرك او مفتاح الثقة اذا صح التعبير ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: شوف احنا عندنا ورقة عمل متفقين فيها مع الادارة الامريكية ومع بعض الاسرائيليين الى حد كبير ورقة عمل هي المبادرة العربية للسلام هذا في حديث عن تحويلها الى مبادرة حتى اوباما مستعد يتبناها رسميا ويجعلها اساس المفاوضات لكن مشكلتنا اننا ما متحدين حولها رغم انه دول عربية كلها متفقة عليها فيه قوة اساسية وقد اهتم بيها اوباما انه هذه القوة تلتفت الى هذه الالتفاتة من اوباما وهي حركة حماس في الحديث المنفرد مع اوباما مع مجموعة الصحفيين تحدث عن حركة حماس باستفاضة ربما ذكرها 4 او 5 مرات هو اللي فهمته من حديثه انه هو مدرك لاهمية حركة حماس لم يقدم لها تنازلات او يجاملها ولكن اعترف انها ممثلة لقطاع كبير من الفلسطينيين وبالتالي كان ناصح انه اذا اردتم حقيقة ان تمثلوا شعبكم ان تحققوا تطلعات الى شعبكم يجب ان تكونوا واقعيين فما كان بيتحدث بشكل عدائي اننا سوف ندمركم او نحاربكم او كذا هو معترف بوجودهم معترف بقوتهم هذه الفرصة الان التي امام حماس امام الفصائل الفلسطينية ان ياتوا على ما اتفق عليه العرب جميعا وهي مبادرة السلام هذه المبادرة سوف تضع اسرائيل في corner اما المفاوضات يُترك للفلسطينيين انفسهم ان يتفاوضوا لن يتدخل العرب لن يتدخل المصريين الامريكان السعوديين ولكن سوف يكونوا محيطين بعملية التفاوض هذه فهذا شئ يشعرني بانه ورقة قوية عندنا لكن مازلنا نضعفها بعض القوى العربية التي تشكك في رغم ان هي بتفاوض يعني زي السوريين بيفاوضوا الاسرائيليين لكنهم لن يمانعوا في التشكيك في الورقة العربية هذا كله بيضعفنا يعني احنا امام فرصة تاريخية لا يجب ان نضيعها بتصفية حسابات داخلية وانما نغتنم هذه الفرصة ووضع الاسرائيليين في ال corner وفرض ما اتفقنا نحن والامريكان عليه يعني لن نتعب لن نبذل جهد كبير في الوصول الى اتفاق مع الامريكان نحن متفقين معهم على المبادرة هذي
عبد اللطيف المناوي: دكتور فندي من خلال القراءة لردود الفعل العربية المتعددة الى أي مدى تعتقد ان حركة حماس مثلا والتيار الذي يمثلها يمكن ان يلتقط تلك الاشارة التي القاها الرئيس الامريكي اوباما فهي المرة الاولى تقريبا لرئيس امريكي لا يتحدث عن حماس وربطها بالارهاب بل يتحدث عنها باعتبارها موجودة وتلقى تاييدا في الشارع بين الشعب الفلسطيني ويطالبها بالتزامات هذا الالتقاط من قبل حماس الى أي مدى كان متجاوبا وكيف يمكن البناء عليه ؟
الدكتور/ مأمون فندي: كما ذكر الأستاذ مكرم والاستاذ جمال ان النقطة الاساسية في خطاب اوباما انه خطاب بالغ وهنا اقصد انه خطاب راشد وانه متجاوز mature يقال انة علاقته باسرائيل قوية وملتزم فيها ولكن يمد يده للعرب بطريقة جديدة غير اي رئيس امريكي سابق مهم ان ندرك اولا انه اذا كان خطاب اوباما اربك بعض العرب لانه ليس رئيسا امريكي تقليدي يمكن ان نثير حوله ذات الزوابع فهو اربك الاسرائيليين بشكل شديد ونتنياهو بالذات كان غاضبا والاسرائيليين تحركوا في الغرب وفي امريكا ضد خطاب اوباما في القاهرة يجب الا نعطي الاسرائيليين الفرصة للتملص من ضغط الادارة الامريكية كما ذكر الاستاذ مكرم ان هناك معركة شرسة بين اللوبي اليهودي في امريكا باشكاله المختلفة ضد اوباما وربما يحاولوا ان يجعلوا من ولايته ولاية واحدة وليست ولايتان الاساس العرب يجب ان يساعدوا اوباما ويمنحوه بعض الاوراق كي يضغط بها على هذا اللوبي ويكسب
عبد اللطيف المناوي: ماهي هذه الاوراق اللي بتعتقد ان العرب يمنحوها الان ؟
الدكتور/ مأمون فندي: لدينا اوراق كثيرة الورقة الاولى هي ورقة مبادرة السلام العربية التي ذكرها الاستاذ جمال لكن يجب ان نؤمن بشيء اساسي اولا العرب يتحدثون المبادرة العربية على الطاولة اولا الطاولة تغيرت طاولة اوباما غير طاولة بوش فيجب ان نعيد طرح هذه المبادرة بقوة ونسوقها داخل المجتمع الامريكي ونسوقها ايضا ان لزم الامرداخل المجتمع الاسرائيلي نفسه لكسب معسكر للسلام داخل اسرائيل يحاصر نتنياهو انا متاكد بان نتنياهو الان سوف يحاول ان يقول ليس لدية حكومة متماسكة ويدعوالى انتخابات مبكرة كل ما يحاولة الاسرائليين الآن ان يغطسوا تحت موجة اوباما 4 سنين ويراوغوا يجب الا نعطيهم هذه الفرصة بان نعيد طرح المبادرة بقوة وان نعيد تسويقها بقوة من خلال وجوة عربية مقبولة في الغرب تسافر وبقوة تطرح وجهة نظر العرب تدعم اوباما في ان يقول للمواطن الامريكي العادي بان العرب هم دعاة السلام واسرائيل هي الرافضة ..اسرائيل هي الرافضة لموضوع المستوطنات يعني يجب ان يكون هناك دعم عربي حقيقي لاوباما ..اوباما في الحقيقة انسان سيضعف للضغط اذا لم نعطه ما يريد لابد ان نكون مرنين معه الى حد كبير حتى لا يضعف امام الضغط الشديد في المجتمع الامريكي وامام ضغط السياسة يتخلى عن مواقفه التي رايناها في خطابه في القاهرة
عبد اللطيف المناوي: بالتاكيد ان يُعطي ما يريد ولكن وفقا لما يمكن ان يعطي ايضا في المقابل ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: هذا صحيح ولكن شيءمن المرونة والحوار
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: نحن امام رئيس قوي يتمتع بمساندة قوية من داخل الشعب الامريكي مفيش رئيس وصلت قامته بعد ال100 يوم ومازالت مستمرة شعبيته الى هذا الحد قد اوباما نحن امام رئيس جاد يحس ان قضية حل الصراع العربي الاسرائيلي يتعلق بالمصلحة الامريكية ويتعلق بها الامن والسلام الدولييان نحن امام رئيس ايضا يريد ان يظهر انه صارم ازاء كل الاطراف هذا ما ينبغي ان نضعه في الاعتبار هو يقول انه المبادرة كويسة المبادرة مجرد بداية
عبد اللطيف المناوي: بالظبط ليست كافية
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: اه ليست كافية يعني اكسوا هذه المبادرة عظاما ولحما ودما عشان نشوف ايه اللي هتعملوه على الطرف الاخر الاسرائيليين يريدون من كل خطوة يتقدموا فيها ثمن هما قالوا انه ازالة المستوطنات الغير قانونية مش التانية يمكن ان يكون تمنها مكاتب تجارية تفتح في الدول العربية فهم يطمعوا الى حد ان السعودية مثلا تعطي عددا من تاشيرات الدخول للاسرائيليين دلالة على انها سوف ترحب بالسلام ياملوا ان الملك عبدالله يلتقي بشيمون بيريز حتى ولو لقاءا فكريا او لقاءا في السحاب يعني هم يريدون اثمانا لهذا ايضا نحن دفعنا كثير وتنازلنا كثيرا وقدمنا كثيرا ولسنا في حاجة الى ان نقدم اشياء جديدة لكن يمكن ان احنا نقوي اوباما كيف نقوي اوباما نقوي اوباما باننا كعرب نضغط على حماس ونضغط على فتح لتحقيق الوحدة الفلسطينية وهنا هو اعتبر حماس ممثلا لجزء من الشعب الفلسطيني ناشدها ان تقف الى جوار الوحدة الفلسطينية ما اتكلمش عن علاقاتها مع ايران فتح لها الباب كي تكون جزء من الحركة وايضا ردود فعل حماس على هذا الكلام تختلف عن ردود كافة الفرقاء .. خامئني قال ان الخطابات الجميلة لن تزيل الكراهية والحقد اللي موجود في قلوب المسلمين وانا معرفش انه فيه كراهية وحقد الى هذا الحد الاخوان المسلمين عندنا في القاهرة قالوا ان دا خطاب علاقات عامة تعليق القاعدة قالت انة دسيسة علشان خاطر باعتها التحالف الصهيوني المسيحي احمد يوسف ممثل حماس كان اكثر وضوح وانا على فكرة مش من انصار حماس قال ان اوباما كان عظيما في حديثه عن الام الشعب الفلسطيني وكان عظيما في حديثه عن الدولة الفلسطينية وكان عظيما في حديثه عن الاسلام سال طب اذا كان عظيما ايه اللي معطلك يا استاذ احمد يوسف قال لدينا ملاحظات على مبادرة اوباما يعني اعتقد ان حماس تناقش اعتقد انه القى في داخل بحرها الراكد حجرا هل حماس هتستجيب هل حماس هتنظم لكم وقع انتظار حل المشكلة الاقليمية لارتباطاتها بايران هنا يستطيع العرب ان يفعلوا شيئا ايضا يستطيع العرب ان هما يكسوا مبادرتهم لحم لكن مايدهوش للاسرائيلين ياكلوه بمعنى ان انا اعمل مبادرة اذا انت اخليت الجولان انا هاعمل كذا اذا انت اخليت شبعا انا هاعمل كذا يعني نرسم برنامجا زمنيا محتمل التنفيذ مع كل خطوة من خطوات تتم من حيث المبادرة بمعنى ان يكون هناك تلازم بين التطبيع والانسحاب بحيث انه اوباما يقول انا معايا اهه لو دا تلاتة ان موضوع العنف طب انت ياحماس وقفت التهدئة ووقفت التهدئة وقلت انك على استعداد لوقف التهدئة لمدة 10 سنوات والزمت اطرافا اخرى صغيرة بجوارك الى قبول هذه التهدئة طب ما الذي يمنع من ان حماس تقول انني سوف اوقف العنف بلاش 10 سنين ياسيدي لمدة سنتين وقفا نهائيا علشان خاطر اتيح فرصة لاختبار كلام اوباما يستطيع العرب ان يقدموا اشياء كثيرة يستطيعوا ان يكسوا المبادرة لحما ودما يستطيعوا ان يلزموا حماس او ان يفرضوا على حماس وحدة الموقف الفلسطيني يستطيعوا ايضا ان يستجيبوا لبعض المطالب البسيطة المتعلقة بان سايح ييجي هنا او ان يقابل هنا ان انا لكن حذاري ان العرب يقدموا شيئا مجانيا
عبد اللطيف المناوي: خليني اسال الاستاذ جمال خاشقجي عن ذلك اللحم الذي يتوقع او ينتظر الاخرون ان تُكسى به المبادرة العربية ما هي حدود هذا اللحم .. الاستاذ مكرم قدم تصور قدم رؤية متكاملة حول هذه المسالة وربطها كيف ترى انت هذه الرؤي هل لك انت رؤية اخرى تقدمها ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: لا اعتقد انه لو فتحنا موضوع المبادرة سوف يؤدي ذلك الى انقسام عربي المبادرة يجب ان تبقى كما هي في صفتها الحالية في مسالة حساسة جدا عندما تتحول المبادرة من ورقة عمل عربية الى ورقة عمل دولية هو مسالة حق العودة وانا اعلم ان هناك نقاش حول هذه المسالة افضل ان اترك ذلك للفلسطينيين يتفاوض الفلسطييين مع الاسرائيليين والحق انه كثير من الفلسطينيين واقعيين حق العودة لو ناقشناه على القناة المصرية او على الجزيرة او على العربية تتحرك فينا المشاعر والخطابية لكن ان يناقشه المختصين بالاوراق والارقام والخرائط هذا افضل فالافضل لنا كعرب ان نترك هذا للفلسطينيين ونترك المبادرة كما هي لا يجوز ان نعطي الاسرائيليين اكثر مما اخذوا لنثق في اوباما ونجعله الوسيط او المحكم بيننا وبينهم حتى نضطره للضغط على نتنياهو وعلى حكومتة لكن لا اميل لاي اتصال مع الحكومة الاسرائيلية
عبد اللطيف المناوي: في هذا الاطار ما الذي يمكن للعرب ان يقدموه ف يهذه المرحلة اوباما ينتظر من العرب امورا ماهي الامور التي تعتقد ان العرب يمكن ان يقدموه هل مازال لدينا مانقدمه لدفع هذه العملية بالفعل ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: توحيد الصف الفلسطيني يجب ان نعيد حماس الى الصف العربي حماس هي تريد ذلك حماس تبحث عن الاحترام تشعر بانها مقصاة يجب ان نبذل كثير من الجهد على حركة حماس وفي الحركة فيه عقلاء كثيرين جدا نلغي الافكار بانه حماس تابعة لايران او انها تشتغل لحساب هذا او ذاك حماس اعقل من ذلك واقوى من ذلك هي تتذاكى على ايران وتعتقد انها هي التي تستخدم ايران فنوع من الجدية في التعامل مع الحركة حتى نكسبها الى صفنا ونعيدها او نوحدها مع الفلسطينيين ونحاسب الطرفين يعني الطرف الاخر ليسوا بالملائكة هناك المشاكل العديدة في فتح وحكومة ابومازن وبعضها جدا مزعج فيجب ان نكون صريحين مع الطرفين لكي نلزمهم بان يتقدموا كفريق واحد مفاوض هنا نستطيع ان نتحرك وتكون لدينا ورقة قوية هو توحيد الصف الفلسطيني
عبد اللطيف المناوي: دكتور فندي انت لك تعليق كنت تتحدث فيه بان هناك أناس في العالم العربي ممن تخصصوا في التشكيك سوف يتحفوننا بمقولات مفادها ان الرئيسي الاميريكي محدود الصلاحيات وانه محكوم بسيسات تصنعها مؤسسات اكبر واقوى في الولايات المتحدة الامريكية انا اسف ان انا اقولك انه دا صحيح عشنا لسنوات طويلة ان الرئيس الامريكي هو قمة جبل الثلج بان جبل كبير من الثلج موجود تحت الماء هناك مؤسسات هي التي تحكم الادارة الامريكية هناك مؤسسات هي التي تحكم الولايات المتحدة الامريكية وصل الامر بالولايات المتحدة الامريكية ان حكمها في يوم من الايام قسيس وحكمها في يوم من الايام ممثل سابق اذن ما الذي يملكه اوباما يختلف عن الاخرين هل المؤسسة اتغيرت لماذا نضع كل هذا الامل على اوباما ؟
الدكتور/ مأمون فندي: اعتقد ان الامل على شعبية اوباما اعتقد ان المجتمع الامريكي هو مجتمع قادر على اعادة صياغة نفسه وقادر على انتاج معادلة جديدة هذه المعادلة هذه هي التي انتجت اوباما بعد مأساة 11 سبتمبر وبعد تخبط الرئيس بوش على المستوى العالمي الذي اضر بالولايات المتحدة الامريكية استطاع المجتمع الامريكي ان يعيد صياغة نفسه وينتج شخصا يمثل المتوسط الحسابي لهذا المجتمع رجل اسود ذكي متعلم افضل تعليم له كاريزما وله شعبية قادر ان ياخذ امريكا الى أي اتجاه الان شعبية اوباما تستطيع ان تدفع الولايات المتحدة الامريكية الى أي اتجاه يريده هذا الرئيس المؤسسات لن تقاوم رئيس ذو شعبية عالية كما ان المؤسسات التي حول اوباما كلهم الى حد ما يؤمنون بذكاء هذا الرجل ولا يحتقرونه كما كان يرى المؤسسات صورة ريجان او صورة بوش انهم محدودي الذكاء هذا الرجل مُلم ودارس وفاهم يجب ان نعول على هذا الرئيس ونعطيه الاوراق وفي نقطة الاوراق التي طرحناها وطرحها الاستاذ مكرم والاستاذ جمال يجب ان نكون مرنين بمعنى لننظر الى ما نريده من هذا الرئيس اولا نحن نريد ببساطة تحرير الارض العربية بكل انواعها لدينا مسارات مختلفة بعضها يمكن تحقيق اهداف فيه وبعضها معقد انا اعتقد لو كنا من المرونة وقلنا انه على سبيل المثال المسار السوري اولا بمعنى انه لدينا مجموعة امتار بين بحيرة طبرية وسوريا واتفاق 2000 بين السوريين والاسرائيليين من خلال مقابلة كلينتون والرئيس الاسد الراحل يمكننا ان نحقق حل القضية السورية اولا قبل القضية الفلسطينية والتي ستبرد كل الجو الاقليمي بمعنى انها ستعزل ايران وتقلل من نفوها في المنطقة ستهدئ الجبهة اللبنانية ثم نتفرغ الى حل الوضع الداخلي الفلسطيني المعقد الذي سياخذ على الاقل يحتاج الى عام من العمل لنطرح ورقة عمل تضع الاسرائيليين في corner او بمعنى ان هناك مسار يمكن تحقيق اهداف في هذا المسار منتهي وواضح لنتفاوض على حول هذا المسار اولا ثم ننتقل للمسار الفلسطيني بعد ذلك اعتقد ان هذه قد تكون خطوة عملية لو كان لدينا هذه المرونة
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: اود ان اعلق على هذه النقطة السخنة اللي قالها الدكتور مأمون اسمحلي يا دكتورمامون انا بختلف معك خلاف حاد في هذا الموضوع لسبب الاتي ان هذا ايضا ما يريده نتنياهو او نتنياهو على الاقل ونتنياهو ايضا ربما يكون له سابق خبرة بالمسار السوري وانت تعلم لكننا النهاردة لو انتقلنا من دلوقت اوباما يساوم نتنياهو بيقوله المستوطنات اولا العملية تمشي انا لو انا قلت المسارالسوري اولا سوف اعطي فرصة لنتنياهو ان يفلت من التزام تنفيذ المستوطنات اضف الى ذلك انه ربما ان يكون المسار السوري الان غيرناضج نسبيا اعلم ان السوريون يريدون سلاما واعلم ان السوريون حريصين على هذا الكلام ونتمنى ان المسارت كلها تتساوى لكن السوريين حتى الان لديهم شكوك في الموقف الامريكي وفيه شكوك ايضا امريكية في الموقف السوري السوريين لن يستطيعون على وجه الاطلاق ان يقطعوا باليقين في علاقتهم بايران في هذه الفترة انا اعتقد انه من واجب اوباما ان يعطي تشجيعا للرئيس بشار الاسد ومن واجبنا ايضا ان نذكر او ان نقول للرئيس بشار الاسد هذه فرصة مناسبة لان تقدم بعض المبادرات لماذا لا تستقبل مجموعة من السائحين ودمشق كبيرة وعظيمة ولا يضرها ولا تقلق من انها تستقبل مجموعة من الزائرين الاسرائليين
عبد اللطيف المناوي: دا شكل من اشكال التطبيع ؟
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: لا شكل من اشكال ابداء حسن النية انا مش قلقان من الموضوع دا قوي في اطار اننا نقوي اوباما ..اوباما طالب مثلا انه تعطى بعض تاشيرات الدخول يكون هناك مجال حركة سياحة اعتقد ربما لا تكون هناك اطراف عربية غير قادرة على هذا اظن ان السوريين قادرين على هذا واظن انهم فعلوا شيئا قريبا من هذا لكن علينا ان نحاذر تماما ان احنا نفك الحصار اللي موجود حول نتنياهو ..نتنياهو الان في حصار ضخم السطح قد يبدو هادئا ولكن الطرفين يستعدان لمعركة تكسير عظام
عبد اللطيف المناوي: دكتور مامون لك تعليق اتفضل ؟
الدكتور/ مأمون فندي: اعتقد انه كلام الاستاذ مكرم مهم وانا اعتقد انه الاختلاف مع استاذ مكرم ليس بهدف الاختلاف بقدر ما هو تحسين الوضع لكن يجب ان يستمر حساب نتنياهو لنطرح لنقل مجموعة من الافكار لنفكر فيها بشكل جاد بمعنى ليكون لنا على سبيل المثال تصور حول حل القضية الفلسطينيية وايضا تحرير الاراضي كلها في اطار على سبيل المثال ما يسمى اطار للامن الاقليمي بمعنى اننا لا نريد مجرد حل للقضية الفلسطينية فقط نحن نريد دولة فلسطينية ونريد اخلاء الجولان من الاسرائيليين في اطار استقرار اقليمي بشكل عام ونطرحه بشكل ناضج نحن لسنا اقل من الاسرائيليين واليهود في القدرة على طرح تصورات جادة ندافع عنها بقوة دونما التخوف يعني الموقف العربي الان استاذ مكرم هو الى حد ما نريد ان نجلس الى التفاوض ولكننا نريد مسبقا ان نتحدث عن قضية اللاجئين التي ذكرها الاستاذ جمال وانت تعلم وكما يعلم الجميع ان قضية حق العودة في صورة المبادرة العربية الاولى قبل تبريدها شوية في مؤتمر بيروت لم تكن تتحدث بشكل حاسم حول مسالة حق العودة اعتقد حق العودة مهم جدا ولكن لا يجب ان نتوقع نهاية للمفاوضات من حق العودة لابد ان يكون طرحنا اكثر نضجا من الاسرائيليين واكثر دهاءا
عبد اللطيف المناوي: انا اظن انه من حق الاستاذ جمال خاشقجي ان يكون له راي فيما يطرح استاذ جمال كيف ترى ما هو مطروح الان مابين الطرفين ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: شوف نحنا كقوة عربية رئيسية احنا القوة المؤثرة في المنطقة معنيين بالقضية الفلسطينية ..القضية الفلسطينية هي التي بتؤثر على الامن القومي هي التي نشعر بالم تجاهها فيجب ان نركز عليها اذا كنا نريد ان نفعل شيء مفيد مصر والسعودية يجب ان يعملا بتركيز اكبر على توحيد الصف الفلسطيني ما يخص سوريا اترك السوريين.. السوريين نفسهم بنفسهم السوريين لا يعملوا ضمن فريق ولا يحبوا ان يعملوا ضمن فريق لهم لديهم حساباتهم وقد يفاجئونا جميعا باي اتفاق او تعطيل اتفاق او نحو ذلك وفقا لمصالح الدولة السورية لا يفكروا بمنطق المصلحة الكبرى والمصلحة العربية القومية والكلام الذي تعيشه الدول الرئيسية كمصر والسعودية هذا واقع يجب ان نتعامل معه اذن نركزعلى القضية الفلسطيية لا ننشغل بتفاصيل واليهود يموتوا في التفاصيل يحبوا التفاصيل الملك عبدالله يلتقي بيريز اين يلتقي به مستعدين يضيعوا الوقت والجهد في هذه التفاصيل حتى تمر هذه الفرصة لنبتعد عن التفاصيل نركز على القضية الام ام القضايا العربية وهي القضية الفلسطينية وحلها ومفتاحها في يد حماس يجب ان نعترف بهذا الشيء ونعيد حماس الى صفنا
عبد اللطيف المناوي: استاذ جمال خليني انتقل معك الى محور اخر في اطار الوقت المتاح لينا وهو محور محاربة الارهاب هل بتعتقد ان هناك تغير حقيقي حادث في مفهوم محاربة الارهاب لدى الرئيس اوباما في ادارته الجديدة عن مفهوم الادارة الامريكية السابقة
الاستاذ/ جمال خاشجقي: طبعا
عبد اللطيف المناوي: ازاي ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: اوبما بيطرح فكر كان مرفوض تماما من قبل مجموعة رامسفيلد ، تشيني ، بوش .. هؤلاء يجب ان يعترفوا في انهم ارتكبوا جريمة في حق امريكا والعالم عندما وقعت 11 سبتمبر كانت القاعدة موجودة في افغانستان في قندهار تخطط لاعمال ارهابية ضربت في نيويورك ضربت في كينيا ولكن كانت حركة ضئيلة اليوم بعد 11 سبتمبر الجيش الباكستاني يحارب طالبان باكستان وهي صورة من صور القاعدة الهند على الخط في هذا الموضوع وشكوك حول تاييد من الهند طالبان باكستان افغانستان ايضا تعيش في فوضى نتيجة القاعدة وطالبان افغانستان نحنا في السعودية واجهنا القاعدة العراق كانت في يوم من الايام مملكة للقاعدة وبيئة خصبة للقاعددة شمال افريقيا الى اخره الى اخره من صنع القاعدة بهذا الشكل صنعتها اخطاء جورج بوش ، جورج بوش انجر الى الفخ الذي وضعه اسامة بن لادن وهو المواجهة مابين الحضارتين مابين الاسلام والمسيحية واتخذ اسامة بن لادن من هذه المواجهة ماكينة لتفريخ قضايا وانصار للقاعدة اوباما وعلينا ان نعمل معه بجدية لو الملك عبد الله لديه نفس الرؤية وانطلق بها من العام الماضي وهي الغاء هذا الصراع عندما نلغي هذا الصراع والمواجهة نحمي انفسنا من الارهاب وتحديدا من تفريخ الارهاب الامريكان بحاجة الى ذلك هم بعدما كانوا منشغلين بقضية واحدة اليوم تلاتة اربعة قضايا ونحن يعني نحن حتى في السعودية لدينا تلاتة اربعة قضايا لا تتصور الهم السعودي تجاه ما يحصل في باكستان ، باكستان جزء من المنظومة الاستراتيجية الامنية السعودية ولا ترضى بحال من الاحوال ان تحصل فيه حالة فوضى فبالتالي الغاء حالة المواجهة هي نقطة اساسية في الحرب على الارهاب وليس الاسلوب الذي اصفه بالغبي الذي مارسة رامسفيلد ، تشيني وجورج بوش
عبد اللطيف المناوي: استاذ مكرم هل تلحظ هذا التطور المهم في حرب امريكا على الارهاب هل تراجعت ؟
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: انا شايف ان اوباما حتى لم يتحدث بكلمة ارهاب فضل ان يتحدث عنف الجماعات المتطرفة ولم يتكلم اطلاقا عن كلمة الارهاب واظن ان اوباما يريد ان يؤكد للمسلمين انه بينتقل من موقع بوش انه بيغادر سياسات بوش بيقول الكلام دا في عدة حاجات سوف امشي من العراق سوف امشي من افغانستان لاهم لي انه يكون ليا قواعد ولكن نجده في ذات صرامة بوش يقول ان الاسلام بيقول من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا انا بقول انه هذا المنطق بتاعكم هو المنطق الصحيح الناس دي بتقتل ابرياء كل اللي بيقتلوا ابرياء وكل الي كذا لابد ان تكون حربا ضارية عليهم لم يسمهم ارهابيين ولكنه لم يغير موقفه تجاههم هو يريد ان يكسب العالم الاسلامي الى جوار هذه المعركة فبيقول انا لا جاي استعمر ولا جاي اخد قواعد وولا جاي كذا انا جاي انفذ ما انتم تعتقدون فيه وبالتالي انا شايف رغم الفروق في التكنيك وفي الاساليب لكن موقفه صارم جدا من موضوع هذه الجماعات ولهذا هو يمّشي موقفه مع الاسرائيليين يقدر يمّشي موقفه مع الاوروبيين
عبد اللطيف المناوي: دكتور فندي هل بتتفق مع القول القائل بان ذلك التوجه من اوباما الى العالم الاسلامي انما يات في اطار حاجة الولايات المتحدة الامريكية الى تلك الدول الاسلامية لاخراجها من المستنقعات الموجودة فيها بواسطة بوش او غيره المستنقع الافغاني الباكستاني المستنقع العراقي هل بتعتقد ان الحاجة والمصلحة هي الدافع الرئيسي لذلك؟
الدكتور/ مأمون فندي: بكل تاكيد ان الحاجه والمصلحة هي المحرك الرئيس لسياسات الولايات المتحدة الامريكية الدولية بشكل عام ولكن كما تحتاج الولايات المتحدة الامريكية الدول الرئيسية في المنطقة لمساعدتها في تحقيق بعض مصالحها ايضا هذه الدول تحتاج الى الولايات المتحدة الامريكية في حل قضايا عالقة مثل القضية الفلسطينية مثل تحرير الاراضي العربية هذه نقطة اساسية النقطة الاخرى ان مشكلتنا في العالم العربي اننا لسنا لدينا مجرد معسكر اعتدال ومعسكر ممانعة لدينا معسكر دول راشدة ودول مراهقة اعتقد ان اوباما جاء الى الدول الراشدة ومشكلتنا ان لدينا الكثير من بعض الدول التي مازالت تسيطر عليها شهوة المراهقة والثورة والنضال تحاول ان تشكك في حديث اوباما او في شرعية اوباما ومن يمثل اوباما حتى تفرغ هذا العمل السياسي الضخم من مضمونه داخل العالم العربي والاسلامي اعتقد على الدول الراشدة ان ترشد الدول المراهقة في المنطقة بان تسير معها وتحتضن رسالة هذا الرجل .. لانه الرجل ليس ضعيف رجل يستطيع ان يمنحنا الكثير ونستطيع ان نمنح امريكا ايضا الكثير فلنتحدث عن صفقة كبرى مع الولايات المتحدة الامريكية بشكل mature بشكل راشد يعني لدينا الان في منطقة مثل منطقة الخليج زي ما حدث حوار امريكي ايراني فالعرب يصبحون هم الصفقة لنكون على الطاولة ونكون مفاوضين حول مستقبل هذه المنطقة ولتخرج ايران والدول غير العربية من الحوار العربي الامريكي
عبد اللطيف المناوي: استاذ جمال خاشقجي في قضية اخرى وهي قضية الديمقراطية والتعامل مع الانظمة والمفهوم الذي قدمه الرئيس اوباما في التعامل مع الدول الديمقراطية وعدم فرض الديمقراطية وان نظام الحكم يختلف من دولة الى اخرى هل البعض يفسر ذلك بانه من ضمن الاثمان او جزء من الثمن الذي يدفعه الرئيس اوباما الى الانظمة الموجودة في المنطقة من اجل ان تقف معه في معاركه المختلفة هل بتعتقد ان ما طرحه اوباما يماثل تراجع عن ذلك السلوك الذي كانت تسلكه ادارة بوش من قبل ؟
الاستاذ/ جمال خاشجقي: الرجل واضح انه محاط بمجموعة من المفكرين الذين حللوا له الواقع العربي والاسلامي بشكل يخلو من العداء للاسلام عندما انهى اوباما لقاؤه معنا ترك بعض الاوراق على الطاولة فاخذت هذه الاوراق مازال الرجل كاجوال في تصرفاته فكانت في احداها ورقة عبارة عن اقتراحات اجوبة فيما لو تلقى اسئلة وهذه راح اكتبها قريبا كانت فيه سؤال مكتوب الاخوان المسلمين وحماس وحزب الله في اجابة نموذجية لسؤال ربما كان يتوقعه ان يات وربما السؤال اللي كان متوقع هو ماذا لو فاز الاخوان المسلمين او حزب الله او حماس في انتخابات قادمة في أي بلد عربي لبنان او فلسطين فكانت اجابته كالتالي "اننا نحترم أي حكومة منتخبة طالما انها تحترم حقوق شعبها" انا اعتقد ان دا موقف متقدم تجاه الحركات المطالبة بالتغيير وفق القواعد الديمقراطية وهو موقف افضل من موقف الادارة الامريكية التي مارست اعمال سرية ضد حركة حماس ادارة بوش تشيني ما هو سر انه كان فيه خطة لاسقاط حركة حماس باستخدام القوة سكوت ادارة كلينتون عن جريمة الغاء الديمقراطية في الجزائر كانت هذه واحدة من اكبر اخطاء التاريخ المعاصر واميل الى ان اجعل للقاعدة علاقة بما حصل في الجزائر اوائل التسعينات المهم انه مازلت اعتقد انه موقف اوباما متقدم عل موقف بوش .. بوش كان شوية فج في دعوته الى الديمقراطية بينما اوباما يريد شركاء له عندما ساله صحفي اندونيسي فيما اذا تغير موقفه تجاه الديمقراطية وحقوق الانسان ذكر الاجابة التي ذكرتها في بداية حديثي ان امريكا اذا تدخلت سوف تتهم بالتدخل ويقال لنا لا تكونوا امبرياليين واذا لم تتدخل سيقال لنا انكم تتجاهلوا حقوق الشعوب العربية والاسلامية ولكن المهم ماذا تفعلون انتم يعني نوع ما هو يريد ان يرى هل توجد حركات تنادي بالديمقراطية وتنادي بالحريات وتمارس هذه الحريات في داخلها حتى تستطيع الادارة الامريكية ان تتحدث اما عنها او لها
عبد اللطيف المناوي: استاذ مكرم كيف تقيم انت ؟
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: انا شايف ان الفارق يعني فيه حاجات هو غادر فيها موقف بوش تماما واخذ موقفا مختلفا تماما وفيه حاجات ابقى على موقف بوش وغير في الشكل وفي الاسلوب في القضية دي نجد حقيقي فرق ما بين مثقف يعرف تاريخ الحضارة يعرف تاريخ المنطقة ومن كاوبوي كل اعتماده على القوة ومعاه فقط مجرد سوط انا الفت النظر الى حاجة اوباما لم يتكلم اطلاقا عن المعتدلين والمتطرفين العرب زي ما اتكلم عن حماس ولم يلصقها بايران مقالش اطلاقا معتدلين ومتطرفين عرب اوباما يريد ان يوسع هذا المعسكر يريد ان يكسب من ياتي معي انا مستعد انني سوف اقبل الانتخابات النزيهة شرط ان تلقى احترام حقوق الانسان في قضية الديموقراطية برضه هناك فروق تعلق بفروق عصرية بوش كان يتصور انه يستطيع ان يهيمن على العالم اكمل وانه يأمر فيطاع فثبت انه فاشل والازمة الاقتصادية كادت ان تودي بامريكا الى حالة الافلاس اوروبا لم تتحمس له كثيرا العالم فيه ازمة مناخ هتودي العالم كله جغرافيا في داهية فيه ازمة اقتصادية بوش يدرك بالفعل انه ليس في قدرة الولايات المتحدة ان تعالج هذه المشاكل الا من خلال تحالف قوي وبالتالي هو مش على استعداد يعمل مشكلة مع الصين علشان حقوق الانسان راحت هيلاري كلينتون اول ما وصلت الى بكين قالت احنا مهتمين صحيح بحقوق الانسان ولكن لابد ان نصل مع الصين الى اتفاق حول قضية المناخ وقضية الازمة الاقتصادية فيه فرق ما بين رجل يتصور انه معاه سوط ويلسع العالم وما بين رئيس مثقف يدرك بالفعل ان مشاكل العالم قد تغيرت وانها تحتاج الى تحالفات واسعة وايضا كمان يدرك ان الديمقراطية لا يمكن كسبها لا بالسياط ولا بالمدافع ولا بانه تستورد من الخارج
عبد اللطيف المناوي: دكتور فندي اعلم ان لك رؤية في ذلك الموضوع استمع اليها منك حول موضوع الديموقراطية واوباما
الدكتور/ مأمون فندي: انا اعتقد ان رؤيتي هتكون ضد الرؤية الfashion الموضة فيما يخص قضية الديمقراطية اعتقد كرجل مهتم بالامن الاقليمي ارى ان الدولة حتى لو كانت تصلطية الى حد ما فبالنسبة لمنظومة الامن الاقليمي افضل من ان يكون لدي مجموعة دول مثل الصومال والسودان ودول فاشلة او في طريقها للفشل اعتقد ان مسالة الديمقراطية في العالم العربي تحتاج ان توضع ايضا في اطار ملف الامن الاقليمي ولا يجب ان تنهار مسالة المؤسسات القائمة التي تحافظ على الامن الاقليمي لاننا نحاول ان ندفع بالديموقراطية وحقوق الانسان ليس
عبد اللطيف المناوي: هل ادراك اوباما بهذه الحقيقة او تلك الرؤية هو الذي يمكن ان يكون قد دفعه الى هذا الطرح في مفهوم التعامل مع موضوع النظم ومع موضوع الديمقراطية في المناطق المختلفة ؟
الدكتور/ مأمون فندي: اعتقد ان الديمقراطية لها خصوصية في كل مكان دي من ناحية واعتقد ان فيه جزئية مهمة في خطاب اوباما عندما تحدث عن الذين يطالبون بالديموقراطية وهم في المعارضة ولا يمارسونها عندما يصلوا الى الحكم كان يقصد الجماعات الاسلامية المختلفة بما فيها الاخوان المسلمين التي حتى ليس لديها ممارسة ديموقراطية داخل هذه الجماعة ، الى حد كبير الرئيس اوباما مدرك لتعقيدات الوضع كما ذكر الاستاذ مكرم رجل قارئ للتاريخ والتاريخ الانساني بشكل عام وتاريخ المنطقة ومدرك بان هناك خصوصية لهذه المنطقة كما ذكرت انه ليكون لدينا على سبيل المثال نظام قائم من دول تحترم الحد الادنى من حقوق الانسان لدينا في دول مثل مصر على سبيل المثال لم تحدث انتهاكات حقوق انسان بالشكل الذي حدث في العراق يعني انتهاكات حقوق الانسان في اطار محدود لكن مسالة الدعوة الديمقراطية انني احاول ان افكك انظمة تمثل منظمات الوضع القائم الذي يصب في منظومة استقرار اقليمي من اجل ان اصل الى نموذج الصومال في حالة خلق فوضى والفوضى الخلاقة التي يتحدث عنها بوش يعني اعتقد فيه نوع من عدم الرشد وفيه نوع من المراهقة الرئيس اوباما اعتقد بوصلته تتجه الى المتوسط الحسابي لهذه المنطقة ما هو مقبول وما هو مرفوض في اطار امن المنطقة في مجملها وليس امن لدولة واحدة على انفراد
عبد اللطيف المناوي: استاذ مكرم اوجه لك هذا السؤال فيما يتعلق بالحريات الدينية تناول اوباما موضوع الحريات الدينية وتحدث عنها وتحدث عن المراة ودور المراة ووضع المراة في المجتمع وايضا تحدث عن قضية اخرى مهمة وهي قضية الموضوع الخاص بالاقباط والمارون في لبنان كيف تقيم انت هذا الطرح الاولي فيما يتعلق بالحريات الدينية والى أي مدى تعتقد انه مصيبا في مسالة المارون والاقباط ؟
الأستاذ/ مكرم محمد احمد: انه كان براعا جدا في موضوع المراة بارعا لانه لما يقول للمراة في العالمين العربي والاسلامي ان القضية مش في الحجاب وهذا حق المراة ان القانون الامريكي يحمي حق المراة في ارتداء الحجاب دا اكسبه اعتقد شعبية كبيرة جدا جدا جدا ولكن صلب القضية هي ان المراة تشارك وان المراة تتعلم اعتقد انه يفهم المنطقة ويفهم ظروفها وخاطبها وفق لظروفها انا في موضوع المارون والاقباط حقيقة عجزت ان افهم ما هو المطلوب بالظبط هل الاقباط والمارون ينقصهم الوصول الامن الى معابدهم وكنائسهم هل ينقصهم بالفعل حقوق سياسية هل هناك ما يهدد عقائدهم انا ما فهمتش حقيقة ً هذا الجزء اذا كان يتكلم عن الحقوق المدنية للافراد فإحنا معاه فان حق المواطنة لابد ان يشمل الاقباط والمسلمين والمارون والدروز انما في قضية الايمان انا لا اظن اطلاقا ان فيه مشكلة امام المارون انهم يذهبوا الى كنائسهم ويؤدوا عباداتهم وليس هناك مشكلة
عبد اللطيف المناوي:ولكن هناك كما ذكرت استاذ مكرم وذكر الدكتور مامون فندي وذكر ايضا السيد جمال خشجقي من السعودية فان خطاب الرئيس اوباما هو يعد بالفعل من الكلمات التي تُعد تغير وتحرك تاريخي ، هناك خطوة مهمه تم تقديمها من الولايات المتحدة الامريكية ، هناك رئيس امريكي جديد يحمل خطاب جديد بقي ان يتم اختبار مدى الجدية مدى القدرة مدى القوة وهو الامر الذي يتطلب ان يكون هناك اطراف مختلفة وليس طرف واحد غير قادر ولكن لان يتم اختبار جديته وقوته ينبغي ان يعطى دفعا من الاطراف المعنية وهي الاطراف العربية في هذه المسألة لكي تختبر مدى قدرة الرئيس الامريكي على ان ينفذ ما اتى به من نوايا حسنة في خطابة ورسالتة الى العالم الاسلامي
السيدات والسادة اشكر الاستاذ جمال خاشجقي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية وانضم الينا من جدة ، واشكر الدكتور مامون فندي مدير برنامج الشرق الاوسط بمعهد الدراسات الاستراتيجية من لندن كما اشكر استاذنا الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين المصريين السيدات والسادة شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.