سجل الرئيس الافغاني حامد كرزاي اسمه رسميا الاثنين لخوض انتخابات الرئاسة مشيرا إلى أن لائحته تضم كريم خليلي نائب الرئيس الحالي ومحمد قاسم فهيم نائب الرئيس السابق لمنصبي نائب الرئيس. ومن المقرر اجراء الانتخابات في 20 أغسطس/اب، وفي الاسبوع الماضي أكد كرزاي الذي يقود أفغانستان منذ سقوط حكم طالبان عام 2001 أنه سيعيد ترشيح نفسه وأمام المرشحين الاخرين لمناصب الرئيس ونائبيه أسبوع اخر لتسجيل أسمائهم. وينتمي كرزاي لقبائل البشتون أكبر جماعة عرقية في البلاد بينما يمثل فهيم وخليلي قبائل الطاجيك والهزارة ثاني وثالث أكبر جماعتين عرقيتين مما يعطي قائمته الانتخابية توازنا عرقيا. كان كرزاي قد تولى السلطة في اطار اتفاق تم التوصل اليه بوساطة دولية بعد أن أطاحت القوات الافغانية بقيادة فهيم وبدعم من الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001 وظل كرزاي في منصبه بعد الفوز بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية في أفغانستان عام 2004 . فى الوقت نفسه، توجه الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى واشنطن الاثنين للقاء الرئيسين الامريكي باراك اوباما والباكستاني اصف علي زرداري وسط مخاوف بشان جهود مكافحة التهديد الاسلامي في المنطقة. وكان اوباما ركز بشدة على مكافحة متطرفي طالبان والقاعدة المنتشرين في المناطق الحدودية بين افغانستانوباكستان، وتعهد بارسال مزيد من الجنود وتخصيص المزيد من الموارد للقضاء على ما اسماه بالتهديد الدولي، كما دعا اوباما الى المزيد من التعاون بين البلدين الاسلاميين باكستانوافغانستان في مواجهة المتطرفين. مقتل 29 فى هجمات قتل 29 شخصا في هجمات متفرقة في افغانستان اليوم الاثنين في الوقت الذي غادر الرئيس حميد كرزاي بلاده متوجها الى واشنطن لحضور قمة حول مكافحة تهديد التطرف. ففي اكثر الهجمات دموية، انفجرت قنبلة زرعها متطرفون عند مرور جرار كان يسحب عربة تقل مجموعة من الاشخاص في اقليم شالمزاي في ولاية زابل (جنوب). وصرح وزير محمد رئيس اقليم شالمزاي ان "قنبلة زرعت على جانب الطريق انفجرت في عربتهم وقتلت 12 شخصا"، مؤكدا ان من بين القتلى طفلان وست نساء. من ناحية اخرى هاجم عناصر طالبان في الولاية ذاتها موقعا لجسر قيد الانشاء قرب مدينة قلعة كبرى مدن الولاية وقتلوا ستة حراس واثنين من المارة، بحسب ما اعلنت الشرطة، وكان العمال يتولون اعادة انشاء الجسر الذي سبق ان دمره مقاتلون اسلاميون، بحسب غلام جيلاني مساعد قائد شرطة الولاية. وفجر انتحاري في الصباح قنبلة كان يحملها بجانب سيارة رئيس بلدية محترلم في ولاية لقمان المجاورة لكابول ما تسبب في مقتل رئيس البلدية محمد رحيم رحيم وثلاثة من حراسه وثلاثة مدنيين، بحسب بيان لوزارة الداخلية الافغانية. وتبنى ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسم طالبان على الفور الاعتداء في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول. من ناحية اخرى ذكرت سلطات ولاية هراة الغربية ان 13 من عناصر طالبان والشرطة قتلوا في اشتباكات في المنطقة الاحد، وهاجم نحو 15 من عناصر طالبان محطة للطاقة مما ادى الى اندلاع اشتباك خلف تسعة قتلى من المتمردين وشرطيا، بحسب نور خان نيكزاد المتحدث باسم الشرطة، كما قتل اربعة متمردين اخرين في عملية عسكرية شنتها القوات الافغانية والدولية في اقليم غوزارا قرب العاصمة. والاسبوع الماضي حذرت حركة طالبان، التي تولت السلطة في البلاد في الفترة من 1996 حتى 2001، انها ستصعد هجماتها على مسئولي الحكومة والجنود الافغان والقوات الدولية البالغ قوامها 70 الف جندي. ويثير الوضع الامني المتدهور في افغانستانوباكستان المجاورة قلق الدول الغربية التي تخشى من ان يؤدي ذلك الى افساح المجال امام المتطرفين لشن هجوم اخر بحجم هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولاياتالمتحدة. (رويترز)