دافع الرئيس الأفغانى المنتهية ولايته حامد كرزاى عن تحالفه مع أمراء الحرب خلال مناظرة تليفزيونية أمام اثنين من منافسيه، معتبرا أن ذلك كان ضروريا من أجل الدفاع عن المصلحة الوطنية للبلاد، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الأفغانية أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار بالرغم من التهديدات التى أطلقتها حركة «طالبان» باستهداف مراكز الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية والمحلية المقررة بعد غد «الخميس». وقال كرزاى فى مناظرة استمرت ساعة ونصف، واجه خلالها اثنين من خصومه الرئيسيين هما الوزيران السابقان فى حكومته، أشرف غانى ورمضان بشاردوست «دافعت عن المصلحة الوطنية، عن الوحدة. فعلت ذلك من أجل حماية أفغانستان وإنهاء الحرب. وسأفعل ذلك حتى إعادة السلام التام إلى البلاد». ومن جانبه، قال رمضان بشاردوست، «إنه من غير المقبول أن يضطلع أمراء الحرب بدور رئيسى فى الحملات الانتخابية». وقصد بذلك الإشارة إلى زعيم الحرب الطاجيكى محمد قاسم فهيم الذى يخوض المعركة الانتخابية كمرشح كرزاى لمنصب نائب الرئيس واتهمته منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب. وأفاد استطلاع للرأى نشرته مؤسسة أمريكية الجمعة أن كرزاى يتصدر النتائج فى الدورة الأولى فى انتخابات 20 أغسطس وسينال 44% من الأصوات متقدما على وزير خارجيته السابق عبدالله عبدالله 26%، ثم رمضان بشاردوست 10%، وأشرف غانى 6%. على صعيد متصل عاد الزعيم الأوزبكى الأفغانى عبدالرشيد دوستم إلى كابول من منفاه فى تركيا، فى خطوة وصفت بأنها جاءت بمبادرة من الرئيس كرزاى الذى يريد اجتذاب أصوات الأقلية الأوزبكية فى الانتخابات الرئاسية. ويمكن لأنصار دوستم قلب موازين الانتخابات، وكانوا هددوا بسحب تأييدهم للرئيس كرزاى إذا لم يسمح للجنرال الشيوعى السابق بالعودة لبلاده. وكان أنصار دوستم منحوه 10% من أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت عام 2004. وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل 3 من جنودها فى انفجار وقع عندما كانوا فى دورية بسنجين فى إقليم هلمند، ليتجاوز بذلك عدد القتلى من الجنود البريطانيين فى أفغانستان 203 منذ عام 2001. وبدورها أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» عن مقتل جندى أمريكى بعد تعرضه لإطلاق نار من أسلحة خفيفة من قبل مسلحين أثناء قيامه بدورية شرق أفغانستان. وقتل نحو 40 جنديا من القوات الدولية فى أفغانستان هذا الشهر.
