سجلت اليابان أول عجز تجاري لها منذ 28 عاما بسبب ارتفاع أسعار وارداتها من السلع وتراجع الصادرات إلى الولاياتالمتحدة وغيرها من الأسواق الرئيسية. وافادت وزارة المالية اليابانية ان العجز التجاري للبلاد خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس /اذار 2009 بلغ 32. 725 مليار ين (38. 7 مليار دولار) . وكانت أخر مرة سجلت فيها اليابان عجزا تجاريا عام 1980 بسبب القفزة في أسعار النفط آنذاك. وتراجعت الصادرات بنسبة 45.6% إلى 4.18 تريليون ين، في حين هبطت الواردات بنسبة 36.7% إلى 4.17 تريليون ين تقريبا. وبالرغم من تحقيق العجز التجاري الا ان الميزان التجاري لليابان سجل في مارس/اذار 2009 فائضا بقيمة 10.96 مليار ين. وتعد هذه المرة الاولى تتراجع الصارات والواردات معا في وقت واحد، اذ هبطت قيمة الصادرات اليابانية خلال العام المالي المنتهي بنحو 16.4% مقارنة بالعام المالى 2007 لتصل الى 14. 71 تريليون ين، فيما انخفضت الواردات بنسبة 4.1 % فقط إلى 87. 71 تريليون ين. وبالنسبة للفائض التجاري مع الولاياتالمتحدة، فقد هبط خلال العام المالي المنتهي مارس/اذار 2009 حوالي 7. 76% إلى 4. 154 مليار ين، مع تراجع الصادرات بنسبة 51.4% إلى 7. 665 مليار ين، بينما انخفضت الواردات من الولاياتالمتحدة بنسبة 27.6% إلى 511.3 مليار ين. بينما تراجعت صادرات اليابان الى الصين بحوالي 31.5 % إلى 5. 760 مليار ين، في حين انخفضت وارداتها من الصين بنسبة 20.7% إلى 1. 965 مليار ين. يذكر ان اليابان اقرت في وقت سابق من ابريل/نيسان 2009 أكبر خطة تحفيز لها على الاطلاق بقيمة 154 مليار دولار، أو ما يوازي 3.1 % من الناتج المحلي الاجمالي الاسمي سعيا للخروج من أعمق كساد اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. (د ب أ)